منتدى نجوم الونشريس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتدى نجوم الونشريس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتدى نجوم الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المساهمة برقي المنتدى
اهلا وسهلا بزوار واعضاء منتدى نجوم الونشريس ******المنتدى بكم ولكم ****** ******المنتدى بحاجة الى مشرفين ولمن يخدمه******

 

 معنى كلمة فلسطين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
morad
مدير المنتدى
morad


عدد المساهمات : 277
نقاط : 1203
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 38
الموقع : نجوم الونشريس

بطاقة الشخصية
خاصية الرسائل:

معنى كلمة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: معنى كلمة فلسطين   معنى كلمة فلسطين Icon_minitime1الإثنين يونيو 07, 2010 11:32 am
















[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




* ها هو معنى كلمة: فلسطين:



تلك هي صفحات فلسطين البيضاء التي عليها كتب شهادؤنا
الابرار تاريخها الناصع بحروف من نور .....




فلسطين .. أرض الاسراء و المعراج




فلسطين .. موطن الرسالات و المنهل المقدس الذي نهلت منه الانسانية الحق و
الخير و السلام ...




* معــــــــــاني حروف كلمة فلسطين
:





الفاء : فداء لك نضحي بالدماء رخيصة.




اللام : لوم على كل عربي مسلم تهاون لحظة عن الدفاع عنك.




السين : سحابة الاستعمار سيحين لها أجل ثم تنجلي عن شمس الحرية.




الطاء : طفل بيديه حجارة يقف بالمرصاد لصهيوني يقود دبابة .




الياء :يهودي جبان أجله على يد العرب قد حان .




لنون : نور الله يطوق شهداء فلسطين الابرار .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nojomelwancharis.mam9.com
amel
مشرفة
مشرفة
amel


عدد المساهمات : 37
نقاط : 59
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

بطاقة الشخصية
خاصية الرسائل:

معنى كلمة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى كلمة فلسطين   معنى كلمة فلسطين Icon_minitime1السبت يونيو 12, 2010 3:59 am

فلسطين روحي وريحانتي
فلسطين يا جنة المنعم

أما آن للظلم أن ينجلي
ويجلو الظلام عن المسلم

ونحيا بعز على أرضنا
ونبني منارًا إلى الأنجم

ويلتم شمل الصحاب على
دروب الجهاد وبذل الدم

فلا نَصْر إلا بقرآنـنا
ولا عون إلا من المسلم

فلا الغرب يُرجى لنا نفعه
ولسنا بقواته نحتمي

ولا الشرق يعطي لنا فضلة
أيرجى العطاء من المعدم؟!

ولا حق يعطى بغير الرصاص
ولا خزي يمحى بغير الدم

متى تشرق الشمس فوق الدنا
ويجرى الضياء على النوّم؟!

فما عاش في القدس من خانها
ولا حظ فيــها لمستسلم

تعلق قلبــي بأطلالها
فصـارت نشيدًا على مبسم

تنشقت ريح الهوى من شذاها
فأزهر في القلــب كالبرعم

ترابك كالتبـــر في أرضه
وماؤك أحلى من الزمـزم

وإني بشــوق إلى مرجها
ومسرى الحبيب أبي القاسم

وبيسان واللد في خافقي
وعكا وحيفا ويافا دمي

وإني لأشكو إليك الهوى
بحـبك يا غزة الهاشم

سقى الله أرضًا على شطها
يـثور الرضيع ولم يفطم

فمهما توالت عليها خطوب
مدى الدهر تبق هوى المسلم



شكرا
شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا
شكرا

___*_*_*_*_______*_*_*_* ______
___*_________*___*________ __*___
__*____________*__________ ___*__
__*____________*__________ ___*__
__*_________بارك_الله _فيك__________*__
___*__________مشكور/ة________ __*___
____*_____________________ _*____
______*__________________* ______
________*______________*__ ______
__________*_ ________*__________
_____________*____*_______ ______
_______________ * _____________
__[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
morad
مدير المنتدى
morad


عدد المساهمات : 277
نقاط : 1203
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 38
الموقع : نجوم الونشريس

بطاقة الشخصية
خاصية الرسائل:

معنى كلمة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى كلمة فلسطين   معنى كلمة فلسطين Icon_minitime1الإثنين يونيو 14, 2010 10:23 am

شكرا لك اختي امال على الرد الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nojomelwancharis.mam9.com
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

معنى كلمة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى كلمة فلسطين   معنى كلمة فلسطين Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 11, 2010 1:19 pm

بارك الله في الأخوة و الأخوات أبناء شعب الجزائر الشقيق على هذه المقالات و الكلمات المعبرة عن فلسطين و لكم مني مشاركة بعنوان :
شخصيات لها تاريخ مع فلسطين
عبد الحميد الثاني 1842- 1918م

هو السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد، الذي يعد من أكبر المعادين للحركة الصهيونية وللهجرة اليهودية إلى الأراضي المقدسة. وقد أعلن هذا الموقف منذ أن تولى الحكم عام 1876، ثم دعمه بعدد من القوانين، ولا سيما قوانين عام 1882، التي تمنع اليهودي من الهجرة إلى فلسطين. وأصدر جواز سفرٍ أحمر ليتم تمييز اليهود بموجبه لمنع تسللهم إلى فلسطين.
وبالرغم من ذلك لم ييأس الصهاينة من محاولة إقناعه بتغيير قوانين الهجرة. وكان في مقدمة من ذهب إلى الآستانة لهذه الغاية لورانس أوليفانت الكاتب والرحالة الإنجليزي الذي كان يؤيد الحركة الصهيونية، والذي طلب وساطة السفير الأمريكي. ولكن ذلك لم يثن السلطات العثمانية عن التمسك بقانون منع اليهود من الإقامة في فلسطين. وأفهم السلطان الوسطاء أن اليهود يستطيعون العيش بسلام في أية جهة من المملكة إلا فلسطين، وأن الدولة العثمانية ترحب بالمضطهدين، ولكنها لا ترحب بإقامة مملكة لليهود في فلسطين يكون أساسها الدين.
وظل السلطان عبد الحميد الثاني على موقفه المعادي لأهداف الحركة الصهيونية. ففي فبراير 1887 طلب من الحكومة إصدار أوامر جديدة بشأن الهجرة اليهودية، ووجهت إلى متصرفية القدس ويافا تطلب منهما ألا يسمح لليهود بالدخول إلى البلاد إلا حجاجا أو زوارا، وعلى كل يهودي يصل إلى يافا أن يدفع خمسين ليرة تركية ضمانا لمغادرة فلسطين خلال 31 يوما. وجاء هذا القرار منسجما مع قرار الباب العالي الذي رمى إلى وضع حد لتيار الهجرة اليهودية المتدفق إلى فلسطين، وبعد أن تحقق الباب العالي من الخطر الذي يكمن وراء استيطان اليهود بأعداد كبيرة في فلسطين، وما يترتب على تلك الهجرة من حقوق وامتيازات لليهود كرعايا أجانب.
وفي عام 1988 أصدر الباب العالي قوانين جديدة، نصت على وجوب حمل اليهود الأجانب جوازات سفر توضح عقيدتهم اليهودية، كي تمنحهم سلطات الميناء تصريحا لزيارة المتصرفية لمدة ثلاث أشهر. كما رفضت السلطات العثمانية في ميناء يافا السماح بدخول اليهود الذين لم يحصلوا على سمات دخول من القناص العثمانيين في بلادهم.
ونتيجة لوساطة قيصر ألمانيا، وافق السلطان عبد الحميد الثاني على مقابلة هرتزل على أنه صحفي وليس بصفته رئيسا للمنظمة الصهيونية، وحاول هرتزل أن يقنع الخليفة بالأهداف الصهيونية، إلا أنه قال له: "إني أحب أن تطبيق العدالة والمساواة على جميع المواطنين. أما إقامة دولة يهودية في فلسطين التي فتحناها بدماء أجدادنا العظام فلا."
وقد حاول تيودور هرتزل أن يقنع السلطان عبد الحميد الثاني بالحركة الصهيونية، وحاول أن يغريه بسداد ديون الدولة العثمانية في مقابل سماحه لليهود بتكوين وطن قومي لهم في فلسطين إلا أن السلطان رفض رفضا باتا، وقال له إن فلسطين ليست ملكه وإنما هي ملك المسلمين وإن بلايين اليهود لن تغير من الأمر شيئا، مما جعل هرتزل يغادر البلاد غاضبا مخذولا.
وجدير بالذكر أن السلطان عبد الحميد الثاني يوضح في مذكراته الأسباب التي دعته إلى الوقوف في وجه الهجرة اليهودية، رغم الحاجة إلى إشغال الأراضي الخالية من السكان داخل الإمبراطورية. فسياسته تقوية العنصر المسلم، وتشجيع هجرة أبناء الدين الإسلامي أنفسهم. أما هجرة اليهود فهي في نظره غير مناسبة لأنها تزرع في أرض العثمانيين المسلمين سكانا لا ينتمون إلى نفس الدين والعادات، وتمكنهم من السيطرة على الحكم في المستقبل. ويلخص السلطان سياسته تجاه فلسطين والعرب المسلمين بتوقعات يرى في حدوثها نكبة على الأراضي المقدسة وأهلها، فقد أوضح أن دولا أوروبية كثيرة أرادت التخلص من اليهود، وأيدت هجرتهم إلى فلسطين. ولكن في دولتنا عدد كبير من اليهود. فإذا كنا نريد أن يستمر العنصر العربي الإسلامي متفوقا في فلسطين، فعلينا ألا نسمح بهجرة اليهود إليها، وإذا كان الأمر خلاف ذلك، وسمحنا بالهجرة فإنهم في مدة قصيرة يسيطرون على الحكم، وتصبح فلسطين تحت سيطرتهم، ونكون بذلك قد قضينا بأيدينا على عنصر ديننا بالموت الأكيد.وكان موقف السلطان عبد الحميد المتشدد من الهجرة اليهودية سببا مباشرا في الثورة التي قامت عليه في الثالث والعشرين من يوليو 1908وفي خلعه على يد الماسونيين في الرابع والعشرين من أبريل عام 1909 حيث حبس في قصر "قره صو" أحد اليهود نكاية فيه حتى مات رحمه الله.

عبد القادر الحسيني 1908 – 1948م

المجاهد الكبير، أحد أبرز القادة العسكريين الوطنيين الفلسطينيين. والده موسى كاظم الحسيني، رأس الحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية حتى وفاته في ربيع عام 1934. ولد عبد القادر الحسيني في إستنبول في تركيا حيث كان والده عضوا في مجلس المبعوثان، وأنهى دراسته الأولية في مدرسة روضة المعارف في القدس والتحق بمدرسة صهيون، ثم التحق بكلية العلوم في الجامعة الأمريكية في القاهرة، هناك عايش الحركة الوطنية المصرية في نهوضها، واحتك بحزب الوفد المصري، كما مارس نشاطه السياسي من خلال رابطة الطلبة الشرقيين، واكتشف مدى خطورة الدور السياسي الذي تلعبه الجامعة الأمريكية. فانتهز فرصة حفل التخرج الذي أقامته الجامعة في صيف سنة 1932، ووقف خطيبا في الحضور، بينهم الوزراء ورجال السلطة، فكشف زيف الدور العلمي الذي تزعم الجامعة الأمريكية القيام به، واتهمها بأنها بؤرة إفساد ديني، إذ يطعنون في الدين الإسلامي، وانتهى إلى أن طالب المصريين بمقاطعة الجامعة الأمريكية. وبعد عدة أيام وزع بيانا تفصيليا على الصحف المصرية، ضمنه اتهاماته للجامعة الأمريكية. وإثر ذلك أصدرت الحكومة المصرية أمرا بطرد عبد القادر الحسيني من مصر، مع نهاية سنة 1932.
عاد عبد القادر الحسيني إلى فلسطين ليعمل محررا في صحيفة الجامعة الإسلامية، التي كان يترأس تحريرها الشيخ سليمان التاجي الفاروقي. ثم انضم إلى الحزب العربي الفلسطيني، الذي ترأسه جمال الحسيني. ثم عمل مأمورا في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين. وفي هذه المرحلة تمكن من إحباط أكثر من محاولة للاستيلاء على أراض عربية. على أنه بعد أقل من سنتين استقال من عمله في تسوية الأراضي، حتى يحضر للثورة على الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية.
وقد شارك في ثورة 1936-1939 وكبد البريطانيين الكثير من الخسائر، وتولى في بعض مراحل الثورة قيادة منطقة القدس الشريف.
لجأ بعد انتهاء الثورة إلى العراق وعمل هناك مدرساً للرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد، وفي إحدى المدارس المتوسطة، ثم التحق في أول أبريل سنة 1940 بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية. أيد عبد القادر الحسيني ثورة رشيد عالي الكيلاني الوطنية العراقية، وشارك مع كثيرين من رفاقه الثوار الفلسطينيين اللاجئين إلى العراق قتال القوات البريطانية. وعندما فشلت الثورة حاول مع رفاقه الالتجاء إلى إيران، لكن السلطات الإيرانية منعتهم، فألقت السلطات العراقية القبض عليهم. وأصدرت المحاكم أحكامها بسجن عبد القادر ورفاقه. وتحت ضغط الرأي العام العراقي والرموز الوطنية العراقية، استبدل السجن بالنفي عشرين شهرا إلى بلدة زاخو في أقصى شمال العراق. ثم نقل عبد القادر إلى معتقل العمارة بعد اتهامه بتدبير اغتيال فخري النشاشيبي. وفي معتقل العمارة قضى زهاء سنة أخرى.
أفرجت عنه الحكومة العراقية في أواخر سنة 1943 بعد تدخل الملك عبد العزيز آل سعود، ملك السعودية. فتوجه إلى السعودية، وأمضى فيها عامين، متنقلا بين مكة المكرمة والطائف. وفي مطلع عام 1944 تسلل عبد القادر الحسيني من السعودية إلى ألمانيا حيث تلقى دورة تدريب على صنع المتفجرات وتركيبها، ثم انتقل وأسرته إلى القاهرة مع بداية سنة 1946 ثم أمرت حكومة السعديين المصرية بإبعاده سنة 1947 بسبب نشاطه السياسي وصلاته بعناصر من حزب مصر الفتاة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وتجميعه الأسلحة وتدريبه بعض الفلسطينيين والمصريين على المتفجرات. لكن الضغوط التي مارستها القوى الوطنية المصرية حالت دون تنفيذ ذلك الإبعاد. وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارها القاضي بتقسيم فلسطين قررت الهيئة العربية العليا تشكيل منظمة الجهاد المقدس المسلحة وعين محمد أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا قائدا أعلى للجهاد المقدس، في حين احتل عبد القادر الحسيني موقع القائد العام لهذه المنظمة. وانتقل إلى فلسطين في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1947.
استطاع عبد القادر الحسيني أن يكبد العدو الصهيوني العديد من الخسائر، واستطاع المجاهدون تحت إمرته أن يسيطروا على القدس بعد حصار طويل، كما نصبت قوات الجهاد المقدس عدة كمائن ناجحة للقوات الصهيونية، ونسفت بعض المؤسسات الصهيونية الهامة مثل مقر الوكالة اليهودية في القدس، ودار الصحافة اليهودية في القدس فضلا عن نسف حي منتفيوري وشارع بن يهودا في القدس. وتمكنت قوات الجهاد المقدس من السيطرة على منطقة القدس ومن التحكم في خطوط المواصلات التي تربط بين أغلب المستعمرات الصهيونية في فلسطين.
وفي أواخر مارس عام 1948 توجه عبد القادر الحسيني إلى دمشق طلبا للسلاح من جامعة الدول العربية، لكن رجاءه خاب، وأثناء غيابه عن القدس سقطت قرية القسطل في أيدي اليهود. ووصل عبد القادر إلى القدس صباح السابع من أبريل عام 1948 فنظم هجوما مسلحا على القسطل، استطاعت قواته أن تسترد الموقع في اليوم التالي ولكن هذا القائد البطل كان قد فارق الحياة وهو ممسك بسلاحه مقبلا غير مدبر. وقد كانت جنازته مهيبة، ودفن في القدس بجوار قبر أبيه.

عز الدين القسام 1882 – 1935م

المجاهد الكبير، مؤسس التنظيم الذي سمي فيما بعد باسمه، ومشعل شرارة الثورة الفلسطينية الكبرى.
ولد في سورية من أسرة متدينة متوسطة الحال، كان أبوه صاحب كتاب يعلم أبناء المسلمين القرآن والقراءة. وسافر القسام صغيرا إلى الأزهر برفقة أخيه فخر الدين، وأمضى فيه سنوات أخذ فيها العلم على أبرز أئمته.
حل القسام مكان والده في الكتاب، وأخذ يعلم الأطفال بعض العلوم الحديثة وأصول القراءة والكتابة إلى جانب تحفيظ القرآن. ثم أصبح إماماً لمسجد المنصوري في جبلة، وغدا بخطبه ودروسه وسلوكه موضع احترام السكان، وامتدت شهرته وسمعته الحسنة إلى المناطق المجاورة، وربطته بكثير من سكانها صداقات متينة.
رفع القسام راية مقاومة فرنسا في الساحل الشمالي لسورية، وكان في طليعة المجاهدين الذين حملوا السلاح في ثورة جبال صهيون، وترك قريته على الساحل، باع ما يملك، وانتقل مع أسرته إلى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين في سبيل الثورة، وكانت هذه الثورة مدرسة عملية صقلت الشيخ القسام، وعلمته الكثير من الدروس. وقد حكم عليه الفرنسيون بالإعدام لما عرفوا من قوة نفوذه، وأعماله في مقاومتهم. والتجأ القسام بعد إخفاق الثورة إلى فلسطين، ووصل إلى حيفا أواخر صيف 1921 ثم لحقت به أسرته بعد حين، وقد استطاع أن يأسر قلوب الناس خاصة من خلال أعماله التي فيها احتكاك بالناس فقد عمل مدرساً، ومأذوناً شرعياً كما كان خطيباً وإماماً لجامع في حيفا، وانتسب إلى جمعية الشبان المسلمين في حيفا وصار رئيساً لها، وعرفه الناس وعرفهم وزادت شعبيته.
آمن القسام، مستفيدا من دروس النضال التي عاشها، أن الثورة المسلحة هي وحدها القادرة على إنهاء الانتداب، والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين. ومن الطبيعي أن الثورة المسلحة تحتاج إلى تخطيط سياسي وعسكري، وإلى تعبئة الجماهير نفسياً لتأييد الثورة والاشتراك فيها، وإلى تنظيم سري ثوري يربى فيه المقاتلون عسكريا وسياسيا. وكانت الثورة المسلحة المنظمة أمراً غير مألوف بعد في الحركة الوطنية الفلسطينية آنذاك، لأن النضال لم يتعد الإضرابات والمظاهرات التي قد تقع خلالها مصادمات يقتل فيها من يقتل ويجرح من يجرح. واتصف الشيخ عز الدين القسام بقدرة فائقة على التنظيم واختيار الأعضاء، والقيادة وسبل الإمداد والتسليح. وقد كان إيثار التنظيم السري أمراً هاماً يعتمد على الدقة والروية ووضع المرشح الذي يتوسم فيه الخير والاستعداد زمنا تحت المراقبة، إلى حين دعوته للعمل في التنظيم من أجل إنقاذ فلسطين. وساعد القسام عمله مدرساً وخطيباً وإماماً ومأذوناً شرعياً، على معرفة الناس وسبل إقناعهم والتأثير فيهم. ويظهر أثر القسام في التنظيم من الخلايا السرية الصغيرة إلى القيادات. وقد اهتم بالتنظيم الدقيق وتوزيع الأدوار والمهمات، فكانت هناك الوحدات المتخصصة، كوحدة الدعوة إلى الثورية، ووحدة التجسس على الأعداء، ووحدة التدريب العسكري... الخ.
أعلن القسام ثورته في ليلة الثاني عشر من نوفمبر عام 1935 وكشفت السلطات أمره في اليوم الخامس عشر من الشهر نفسه فأرسلت حملة اشتبكت معه في معركة غير متكافئة استشهد على أثرها مع نفر من أصحابه، وكان استشهاده الشرارة التي سرت في جميع أنحاء فلسطين.

فوزي القاوقجي 1890 – 1977م

قائد عسكري ومناضل عربي لبناني تخرج سنة 1912 ضابطا في سلاح الخيالة العثماني، وقد عمل في الموصل حيث ظهرت قدراته فغدا بعد وقت قصير معلم الفروسية في الكتيبة كلها .
اشترك في الحرب ضد الإنجليز الذين احتلوا البصرة وأصيب سنة 1914 في معركة القرنة وأدخل المستشفى للعلاج ثم غادره سرا بتكليف من بعض رجال الأحزاب العربية في سورية ولبنان فوجدهم قد سيقوا إلى السجون والمشانق.
ثم عين في عدة مناصب قيادة في الجيش العثماني وآثر الولاء للجيش العثماني حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. وعاد فور انتهاء الحرب إلى مسقط رأسه طرابلس في 16/ 10/ 1918 إلى أن دعاه الملك فيصل من الحسين للعمل في خدمة الدولة العربية الجديدة، فقبل الدعوة، وأثبت حزما وقوة فيما أسند إلية من مهمات، واشترك في ثورات ضد المستعمر الفرنسي في سورية واستطاع أن يحقق انتصارات كبيرة على الفرنسيين إلا أن قلة العتاد وكثرة القتلى من أتباعه جعله ينسحب، وكان هو ومن معه آخر من ترك ميادين الثورة السورية.
ذهب إلى الحجاز لمحاولة إقناع الملك عبد العزيز بن سعود بتكوين جيش نظامي ولكنه فشل فغادر الحجاز بعد سنتين ونصف والتحق بخدمة الملك فيصل بن الحسين في بغداد أواخر سنة 1932.
في يوم 25/ 8/ 1936 وصل القاوقجي على رأس حملة من العراق، واتخذ من مثلث نابلس ومنطقة جنين خاصة ساحة لنشاط حملته. ووزع بوصفه القائد العام للثورة منشورا ثوريا يدعوا فيه الثوار إلى الالتحاق حوله والانضمام إليه ويقرر ميثاقا له الاستمرار في النضال إلى أن تتحرر فلسطين وتستقل وتلحق بالبلاد العربية المحررة. وكان لقدوم القاوقجي أثر كبير في نفوس المجاهدين في فلسطين واستطاع أن ينزل الهزيمة بالقوات الإنجليزية، في معركة بلعا في سبتمبر عام 1936 ثم في جبع في نفس الشهر ثم في بيت إمرين ولكن بعد وساطة الملوك العرب اضطر إلى الانسحاب عبر نهر الأردن رغم علمه بخطأ القرار. حاول الألمان استمالته وتسخيره لخدمتهم ضد الإنجليز، فطلب منهم مساعدته في تكوين جيش عربي نظامي، لكنهم رفضوا، فعلم أنهم لا يريدون سوى مصالحهم فقط على حساب العرب، ورفض التعاون معهم.
وصل إلى القاهرة في فبراير عام 1947 واجتمع بمحمد أمين الحسيني وأبدى له استعداده للعمل والنضال ، ثم سافر إلى طرابلس حيث استقبل استقبالا حافلا ، وتقدم باقتراح إلى مجلس الجامعة العربية لتأليف قوة متطوعين عرب مدربين تسلحهم الدول العربية ويدخلون فلسطين للموقوف في وجه الصهيونيين ولتدريب الشباب الفلسطيني في حين تقف الجيوش النظامية العربية على الحدود مستعدة لتلبية نداء الاستعانة بها عند الحاجة.
وبالفعل وافقت الجامعة العربية على اقتراحه وأسندت إلى العميد العراقي طه الهاشمي مسئولية التجهيز والتسليح ، وإلى محمد عزة دروزة مسئولية الإعانات، وتسلم القاوقجي القيادة رسميا في 7 /12 /1947. باسم جيش الإنقاذ المسئولية في مناطق محدودة له واستطاع أن يوقع خسائر جسيمه بالصهاينة، ولكن قلة العتاد والمساعدات جعلته يسافر إلى دمشق وهناك حمل الساسة مسئولية التهاون ونقص الإمداد. زار القاوقجي عمان قبيل دخول الجيوش العربية إلى فلسطين ليبحث دور جيش الإنقاذ بعد دخول الجيوش النظامية، ولكن القيادة في دمشق طلبت منه الانسحاب مع قواته وتسليم مواقعه إلى الجيش الأردني فانسحب في 16/ 5/ 1947 ولكنه عاد إلى القدس لنجدة الأحياء العربية المهددة بالسقوط . سافر القاوقجي إلى دمشق في 24/ 5/ 1948 واجتمع بالمسئولين وشكا سوء وضع جيش الإنقاذ وقلة العتاد والمؤن وهدد بتقديم استقالته، ولكن الرئيس القوتلي أقنعه بالانتقال مع قواته إلى الجبهة اللبنانية حيث خاض مع الجيش السوري واللبناني في معركة المالكية في 6/ 6/ 1948 وانتصر فيها. وبذلك ضمن البقاء لجبل عامل بأسره في يد العرب. استطاع أن يحقق بعض النجاح في جبهة صفد والمنارة، ولكن تعقد الموقف بعد الهدنة الثانية وتوقف الجيوش النظامية عن العمل جعلا جيش الإنقاذ المقاتل الوحيد، هاجمت القوات الصهيونية في 28/ 10 /1948 جميع جبهات جيش الإنقاذ إلى جنوب لبنان ثم اضطر مرغما للاستجابة إلى طلب اللجنة العسكرية تسريح نصف الجيش بحجة عدم وجود المال اللازم. وبعد توقيع اتفاقية الهدنة الدائمة في رودس انتقل إلى دمشق ليعيش فيها فيما يشبه العزلة، ثم غادرها إلى بيروت تحت وطأة ظروف مادية ونفسية أليمة، بقي فيها حتى وفاته.

محمد أمين الحسيني 1895 – 1974م

مفتي فلسطين ورئيس الهيئة العربية العليا. ولد في القدس وتلقى دروسه الأولية في إحدى مدارسها واختار له والده عددا من العلماء والأدباء لإعطائه دروسا خصوصية في البيت. ثم التحق بكلية الفرير بالقدس لتعلم اللغة الفرنسية. وبعد قضاء عامين فيها التحق بالجامع الأزهر في القاهرة. وخلال دراسته الأزهرية أدى فريضة الحج إلى البيت الحرام مع أهله فأطلق عليه لقب الحاج الذي لازمه حتى وفاته.
وفي صيف 1915 أرسله والده إلى استانبول للدراسة في معاهدها العليا. ولكنه اختار الجندية فانتسب إلى الكلية العسكرية وتخرج منها برتبة ضابط صف والتحق بالجيش العثماني. ولما زار أهله في القدس ترك الجيش العثماني وأخذ يخدم الثورة العربية سراً في لواءي القدس والخليل.
بعد احتلال الإنكليز القدس عين الحاج أمين مرافقاً خاصا للحاكم البريطاني العام لفلسطين. ولكنه لم يستمر في هذه الوظيفة سوى ثلاثة أشهر استقال بعدها احتجاجاً على سياسة بريطانيا تجاه العرب وفلسطين وعمل معلماً في كلية روضة المعارف الوطنية في القدس.
نادى الحاج أمين علناً بوجوب محاربة الحكم البريطاني والغزوة الصهيونية ودعا إلى مقاومتها وإحباطها. وقد استجاب له نفر من أصدقائه فكونوا في القدس أول منظمة سياسية عرفتها فلسطين وهي "النادي العربي" الذي انتخب الحاج محمد أمين رئيساً له. وكان لهذا النادي أثر كبير في انطلاق الحركة الوطنية الفلسطينية التي برزت يومئذ في إنشاء الجمعيات الإسلامية المسيحية في المدن الفلسطينية وقيام مظاهرات القدس الكبيرة في سنتي 1918 و1919.
اعتقل الإنجليز الحاج محمد أمين في مدينة الخليل لتزعمه يوم وصول لجنة الاستفتاء الأمريكية مظاهرة كبرى راحت تطالب بالاستقلال وتؤكد رفض الفلسطينيين وعد بلفور.
وقبض عليه ثانية بعد ثورة القدس أثناء احتفالات موسم النبي موسى في مطلع شهر نيسان 1920. ولكن نفرا من الشباب العربي هاجموا الجنود البريطانيين الذين كانوا يقتادونه إلى سجن المسكوبية وأنقذوه من الاعتقال فهرب عبر البحر الميت إلى منطقة الكرك. وتوجه من هناك إلى دمشق حيث كان فيصل بن الحسين ملكا على سورية. وقد حكمت عليه المحكمة العسكرية البريطانية التي ألفت لمحاكمة المتسببين في أحداث تلك الثورة بالسجن خمسة عشر عاماً حكماً غيابياً. ولما حلت الإدارة المدنية محل الإدارة العسكرية في صيف سنة 1920 هب الفلسطينيون يطالبون بإلغاء الأحكام والعفو عن الحاج محمد أمين والسماح له بالعودة إلى البلاد، فأصدر المندوب السامي البريطاني عفوا عنه وألغى حكم المحكمة العسكرية عليه فعاد الحاج محمد أمين إلى القدس. وحين شغر مركز الإفتاء بالقدس في مطلع سنة 1921 بوفاة المفتي كامل الحسيني (الأخ الأكبر للحاج أمين) دعت الحكومة إلى انتخاب من يشغل المنصب وفقا للنظام المتبع القائم آنذاك فرشح الوطنيون محمد أمين الحسيني لمنصب الإفتاء مقابل عدد من العلماء القضاة.
وقد فاز الحاج أمين في المعركة الانتخابية رغم التدخل البريطاني فتسلم منصب الإفتاء رسميا.
أعاد المفتي تنظيم المحاكم الشرعية واختار لها القضاة ونظم دائرة الأوقاف وعين فيها عددا من الشبان المثقفين الموثوقين وأخذ يعمل على تقوية المدارس الإسلامية القايلة وتنظيم أمورها. ولم يقتصر نشاطه على شؤون المسامين في الأقضية التابعة للقدس فأجرى الاتصالات والمباحثات في فلسطين كلها لمطالبة الحكومة بإنشاء هيئة إسلامية تشرف على شؤون المسلمين ومصالحهم وتكون مستقلة تمام الاستقلال في أمورها الدينية. فعقد مؤتمر إسلامي فلسطيني عام قرر مطالبة الحكومة بإقامة مثل هذه الهيئة.
ووافقت حكومة الانتداب على إنشاء مجلس شعبي إسلامي لفلسطين فتألفت جمعية عمومية من العلماء والقضاة والمفتين ورجال القانون المسلمين ووضعت مشروع قانون المجلس الإسلامي الأعلى وحددت حقوقه وصلاحياته ومسؤولياته وقررت أن يتألف من رئيس وأربعة أعضاء ينتخبهم المسلمون ووضعت للانتخاب مشروع نظام. وبعد مداولات مع سلطات الانتداب تم الاتفاق على قانون المجلس الإسلامي ونظام انتخابه فصدر مرسوم رسمي يتضمن القانون والنظام، ودعت الحكومة إلى إجراء انتخابات عامة لاختيار رئيس المجلس وأعضائه الأربعة عام 1922. ولقد فازت في الانتخابات لائحة أمين الحسيني التي كانت تضم عبد الله الدجاني (يافا) وسعيد الشوا (غزة) وعبد اللطيف صلاح (نابلس) وتوفيق مراد (حيفا).
أرادت حكومة الانتداب أن يأتي المجلس الإسلامي الأعلى هيئة ضعيفة هزيلة لا تعدو أن تكون اسماً بلا مسمى وأداة بأيدي الحاكمين. ولكن محمد أمين الحسيني وزملاءه جعلوا المجلس هيئة إسلامية قوية حقيقية رفعت شأن المسلمين وصانت مصالحهم ونمت أوقافهم ونظمت جميع أمورهم الشرعية والدينية والعلمية.
كان الحاج محمد أمين ينادي دائما بوجوب اعتبار قضية فلسطين قضية العرب كلهم وقضية العالم الإسلامي، ويطالب بحشد القوى العربية الإسلامية لتأييد قضية فلسطين والوقوف في وجه الصهيونية العالمية وأنصارها. فلما تولى رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى ومنصب المفتي الأكبر ورئيس العلماء أصبح في مركز يمكنه من تحقيق خطته؛ فزار مصر والعراق السعودية والكويت وسورية ولبنان لهذه الغاية، وأرسل وفدا إسلاميا إلى الهند وأفغانستان وإيران للغرض نفسه. وفي سنة 1931 دعا الحاج محمد أمين زعماء العرب والمسلمين إلى عقد مؤتمر علم في القدس للدفاع عن قضية فلسطين فلبى العرب والمسلمون دعوته، وعقد في المسجد الأقصى أول مؤتمر إسلامي عالمي حضره كبار القادة والزعماء ورجال الدين من الأقطار العربية وأفغانستان والهند وإيران وأندونيسيا والملايو ونيجيريا وغيرها.
زار الحاج محمد أمين سنة 1933 العواصم العربية الإسلامية في جولة استغرقت ستة أشهر سعى خلالها إلى إنشاء جامعة إسلامية في القدس باسم "جامعة الأقصى" بموازاة الجامعة العبرية التي كان اليهود قد أنشأوها فيها. وتبرع المسلمون بأموال غير قليلة لتنفيذ المشروع، ولكن الحكومة البريطانية حالت دون تنفيذه ونجحت في مسعاها.
عمل الحاج محمد أمين أيضا بوصفه رئيسا للمجلس على محاربة بيع الأراضي للصهاينة فعقد عدة مؤتمرات للمفتين والعلماء والقضاة تقرر فيها مقاومة استيلاء الصهيونيون على الأراضي واعتبار الباعة والسماسرة خارجين على الدين يمنع دفنهم في مدافن المسلمين.
وكان الحاج محمد أمين يشعر بأن عرب فلسطين ليسوا مستعدين بعد لخوض الكفاح المسلح، ولهذا أخذ يؤيد في الظاهر الجهود السياسية لحل القضية الوطنية ويعمل بمعاونة عدد قليل من الشبان الموثوقين جدا على إقامة منظمات سرية وتدريب أفرادها وتسليحهم، وألف لجنة سرية لتنمية هذا العمل وتنفيذه، ثم أنشأ من هذه المنظمات ومن هذه المنظمة الفتوة التي كان الحزب العربي الفلسطيني قد ألفها جيش الجهاد المقدس الفلسطيني واختار عبد القادر الحسيني قائدا له.
ولما نشبت الحرب العالمية الثانية في أيلول 1939 أخذت فرنسا تلاحق المجاهدين والزعماء الفلسطينيين. وجرت مباحثات خاصة بين لندن وباريس لتسليم المفتي إلى الحكومة البريطانية.
ولكن المفتي انتقل سرا إلى العراق في 1939/10/13 فقوبل بترحيب عظيم من شعبه وحكومته.. ولحق به عدد من الزعماء والمجاهدين فاستأنف قيادة الحركة الوطنية وبذل جهودا كبيرة لإعادة تنظيم جيش الجهاد المقدس الفلسطيني. ومكث المفتي في العراق عامين أصبحت فيهما بغداد مركز الثقل في القضية الفلسطينية.
وأعاد المفتي تنظيم جيش الجهاد المقدس فأسند قيادته إلى عبد القادر الحسيني يعاونه كبار المجاهدين. وتولت هذه القيادة تنظيم المناضلين وقطاعات الجهاد وتوزيع السلاح وكونت حرسا وطنيا في المدن والقرى الكبرى، وأنشأ المفتي منظمة الشباب الفلسطيني التي انصهرت فيها منظمات الفتوة والنجادة والجوالة والكشافة. ولما برزت فكرة تقسيم فلسطين من جديد أعلن المفتي رفضه إياها ومقاومته كل مشروع يرمي إليها. وعندما عقدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة دورة استثنائية في أيار 1947 للنظر في قضية فلسطين بعث المفتي وفدا من الهيئة العربية إلى المنظمة الدولية لعرض وجهة نظر فلسطين ومطالبهم. وبعث وفداً ثانياً إلى الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف 1947 للغرض نفسه.
وما إن بدأ الحاج محمد أمين العمل وإعادة تنظيم المجاهدين حتى قبضت السلطات المصرية عليه بعد أن رفض طلبها بمغادرة غزة ونقلته إلى القاهرة ووضعته ورجال الهيئة تحت رقابة شديدة وحاصرت منزله. ثم انتقلت حكومة عموم فلسطين بطلب من حكومة مصر إلى القاهرة حيث جمد نشاطها وعملها. وعندما قامت الثورة المصرية في تموز سنة 1952 رحب المفتي بالعهد الجديد وتعاون مع رجال الثورة بشأن قضية فلسطين. وقد كان معظم الضباط الأحرار الذين قاموا بالثورة قد تعاونوا مع المفتي في سنة 1948 وتولوا سرا نقل الأسلحة من القاهرة إلى سيناء حيث كان المسؤولون عن الجهاد المقدس يتسلمونها. وكان من ثمار هذا التعاون الوثيق مع قادة الثورة المصرية العمليات الفدائية ضد الكيان الصهيوني وإنشاء جيش فلسطيني في قطاع غزة. وفي سنة 1955 اشترك محمد أمين الحسيني في مؤتمر باندونغ على رأس وفد فلسطيني بصفة مراقب. وفي مطلع سنة 1959 انتقل المفتي إلى سورية ومنها إلى لبنان ونقل مركز الهيئة العربية إلى بيروت واستأنف نشاطه وجهوده في سبيل فلسطين من العاصمة اللبنانية وقد ظل فيها حتى وافته المنية في 1974/7/74 فدفن في مقبرة الشهداء0


أحمد الشقيري ( 1905 – 1981 م )

محام فلسطيني، وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولد في بلدة تبنين جنوبي لبنان ثم انتقل إلى مدينة طولكرم وهو طفل للعيش مع والدته.
بعد تخرجه في معهد الحقوق بالقدس عمل وتمرن في مكتب المحامي عوني عبد الهادي، أحد مؤسسي حزب الاستقلال في فلسطين، وتعرف خلال هذه الفترة على عدد من رجالات الثورة السورية الكبرى الذين لجئوا إلى فلسطين ومنهم شكري القوتلي ورياض الصلح ونبيه العظمة وعادل أرسلان، شارك الشقيرى في الثورات الفلسطينية مناضلا بلسانه وقلمه مدافعا عن المعتقلين والثوار العرب الفلسطينيين أمام المحاكم البريطانية مما جعل السلطات البريطانية تطارده، فخرج إلى مصر ثم عاد مرة ثانية إلى فلسطين في أوائل الحرب العالمية الثانية ففتح مكتب محاماة كبير واختص بالدفاع عن الفلسطينيين، وقضايا الأراضي وعين الشقيري أول مدير لمكتب الأعلام العربي في واشنطن، ثم نقل مديرا لمكتب الإعلام العربي المركزي في القدس، وعندما وقعت النكسة انتقل مع أسرته إلى لبنان، وعين في مناصب هامة في الدول العربية، وكان مدافعا عن قضية فلسطين في الأمم المتحدة، وشغل منصب ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية بعد وفاة ممثلها أحمد حلمي عبد الباقي، وعندما أعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية انتخب رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة، في أثناء رئاسته للمنظمة أنشأ القوات العسكرية، والصندوق القومي، ودوائر المنظمة ومقرها العام في القدس.

ضــــاهـــر العــمـــــر

هـو ظــــاهر بن عمر بن أبــى زيدان. وُلِد في صفد سنـة (1106هـ) ، وكــــان والده وجده وأعمــامه حكـامًا في صفد و عكـا. تولى إدارة عـكــا و صفد، وكــان له دور مهم في تــاريخ فـلسطين خـلال القرن الثاني عشر الهجري، فــأقــام إمـارة قويـة في شمالي فلسطين ضمَّت صفد و طبريـة و الجـليـل الأعـلى و النـاصرة و نـابـلس و عكا، و أصـبحـت إمـــارته مصدر قــلق وتهديد دائمين للولاة العثمــانيين في دمشق عــلى مدى ربع قرن، فقــاتـله سـليمـان بـاشا - والى دمشق - سنــة (1150هـ)، فتحصن في طبريــة، إلاَّ أن موت ســليمــان بـاشـا أدَّى إلى ازديـــــاد نـفوذ ظــاهر العمر، فقــام بتحصين عكــا وبنــاء سورهــا، وضمهــا إلى إمــارته، واتخذهــا عــاصمــة لهـا، وانتعشت التـجــارة في عـهده، واستقَّر الأمن، ولكن طموح ظـاهر العمر دفعه إلى التــوقـف عـن دفع الضرائب للعثمــانيين، وتحــالف مع عــلى بك الكبير - حــاكم مصر - واتفقــا عــلى عصيــان العثمــانيين، فحــاربــا الوالي العثماني في الشــام - عثمــان بــاشــا الصادق - واضطرت الآستــانـة إلى الاعتراف بولايـة ظـاهر العمر، ولكن سرعـان مـاضعف أمــره بــعد مـقتـــل عـــلى بـك الكبير، فــأصدرت الدولة العثمــانيــة أوامــرهــــا إلى حـسن بـــاشـــا الجزائري - أمير البحر العثماني - بــالقضــاء عــلى ظــاهر العمر واحتــلال عكــا فــاغتاله رجل مغربي وهو يستعد لمقاومة العثمانيين، فانهارت دولته بمقتله.


أحمد باشا الجزار ( 1148 – 1219 م )

بدأ أحمد باشا الجزار حياته مملوكا في مصر. ثم علا شأنه بعد ما أظهر مهارة وقسوة متناهية في ذبح خصوم أسياده فكافأه هؤلاء بلقب الجزار. وفي وقت لاحق اضطرته مؤامرات أسياده المماليك إلى الرحيل إلى الشام حيث التحق بخدمة الدولة العثمانية. واستعان به العثمانيون في القضاء على الشيخ ظاهر العمر، وعرف ببطشه وتنكيله بخصومه.
حصل أحمد الجزار باشا عام (1780م) على باشوية الشام، وبحصوله عليها أصبح أقوى رجل في بلاد الشام.
استفاد العثمانيون من أحمد الجزار عام 1799حين أنيط به مواجهة زحف الفرنسيين على فلسطين، وإيقاف الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت. ولم يخيب أحمد الجزار ظن أسياده فيه، فقد استجاب لنداء الباب العالي في مقاومة الفرنسيين، وألقى بإغراءات بونابرت جانبا، وحرص على البقاء في عكا، وتمكن أحمد الجزار بمساعدة الأسطول البريطاني في البحر المتوسط من إيقاف الزحف الفرنسي. وهكذا انهارت عند أسوار عكا قوى الفرنسيين ومني بونابرت بالخذلان وحاول أحمد باشا الجزار الذي دفعه دفاعه عن عكا إلى قمة المجد أن يستثمر نصره في فرض هيمنة مطلقة على بلاد الشام.

جمال عبد الناصر ( 1918 – 1970م )

قائد ثورة 23 تموز سنة 1952 في مصر، ورئيس الجمهورية العربية المتحدة. ولد في مدينة الإسكندرية، وهو الابن الأكبر لأسرة عربية مصرية من عامة الشعب، وتنتمي الأسرة إلى بني مر في صعيد مصر.
التحق جمال عبد الناصر بالكلية الحربية مع عدد من رفاقه، بعد القرارات الصادرة إثر معاهدة 1936، والتي تمكن أبناء الشعب من الالتحاق بالكليات العسكرية.
حصل على رتبة ضابط عند تخرجه من الكلية العسكرية سنة 1938 وعين بسلاح المشاة في قرية منقباد في محافظة أسيوط. وفي سنة 1939 نقل إلى الإسكندرية. وبعيد نشوب الحرب العالمية الثانية نقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف القتال بالقرب من العلمين للتدريب لمدة شهر. ثم تنقل بين مرسى مطروح والسودان، وعاد إلى العلمين سنة 1942.
وفي هذه الفترة انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، وعمل بجهازها الخاص المكلف بالعمليات العسكرية.
تخرج من كلية أركان الحرب في 21/ 5/ 1948، ومنح رتبة رائد (صاغ) والتحق بحرب فلسطين. ثم نال دبلوم أركان الحرب في أيار 1951 ومنح رتبة مقدم (بكباشي)، وعين في العام نفسه مدرسا بكلية أركان الحرب. وفي 23 تموز 1952 قاد عبد الناصر ثورة الضباط الأحرار التي قضت على الملكية في مصر وأعلنت الجمهورية.
أصبح جمال عبد الناصر الرجل الأول بعد الثورة، وتقلد عدة مناصب سياسية، وهي: نائب رئيس الوزارة، ووزير الداخلية (1953)، ورئيس الوزراء (1954)، ورئيس جمهورية مصر (1956)، ورئيس الجمهورية العربية المتحدة بعد أن تحققت الوحدة بين مصر وسورية (1958).
وبعد الانفصال سنة 1961 استبقى لمصر اسم الجمهورية العربية المتحدة، وظل على رأسها إلى حين وفاته بالسكتة القلبية في 28/ 9/ 1970.
اختلف الناس في مصر كثيراً حول فترة ولايته، حيث رأى الفريق الأول أن عبد الناصر، هو باني مصر الحديثة، وأشادوا ببناء السد العالي وتأميم القناة، وإنشاء العديد من المصانع في عهده.
بينما رأى الفريق الآخر أن عبد الناصر قد أضر بالبلاد وبالمجتمع المصري إضراراً كبيراً، حيث استلم البلاد ولها عند بريطانيا ديون تقدر بأربعين مليون جنيه استرليني، وكان الجنيه المصري أقوى العملات، وترك مصر وهي تعاني من تضخم الديون.
كما انتقدوا أسلوبه في السيطرة على الحكم وانفراده بإدارة شئون البلاد، مما أدى إلى كارثة حرب اليمن، ثم نكسة 67 في نهاية المطاف.
بالإضافة إلى الأحكام التي صدرت بالسجن والتعذيب والإعدام لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم الأديب سيد قطب الذي أعدم مع رفيقيه في أغسطس عام 1966م ، أي قبل النكسة بأقل من عام.

حسن البنا ( 1906 – 1949م )

ولد حسن البنا -رحمه الله- عام 1906، وأسس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، واغتيل عام 1949 عن 43 عاماً، كلها خير وبركة.
وكان خلال هذه الفترة حديث الناس في مصر كلها، وفى البلدان العربية، بل وفي العالم كله. تخرج في كلية دار العلوم، وعمل مدرساً للغة العربية.
كان يقطع الوجه القبلي كله بلداً بلداً، وقرية قرية في عشرين يوماً، في بعض الأحيان يصبح في بنى سويف ، ويتغدى في ببا، ويمسي في الواسطي، ويبيت في الفيوم... وهكذا كان ينام ساعة أو بعض ساعة، وفي الوقت الذي يضع فيه رأسه على الوسادة ينام ومن حوله يتحدثون.
اتصل حسن البنا -رحمه الله- بعلماء عصره وسمع منهم وناقشهم، وكان يعترف بفضلهم فيما كتبه من مذكرات.
وعندما أعلن الطاغية أتاتورك عن هدم الخلافة الإسلامية عام 1924، كان عمر البنا 18 سنة وكان في أوج عطائه، والناس يتحدثون عن هذه المصيبة التي رزئ بها الإسلام والمسلمون، ويتنادون لعقد مؤتمرات وندوات -كعادتهم- يطالبون فيها بعودة الخلافة... وكان رشيد رضا في مجلته -المنار- ينادي بالجماعة والعمل الجماعي، وأنه لا سبيل إلى مواجهة أعداء الإسلام إلا بوجود جماعة... ومع ذلك بقيت أفكار رشيد رضا نظرية، ولم ينجح أو بالأحرى لم يسع إلى تأسيس هذه الجماعة.
ومن جهة أخرى فقد رافق هدم الخلافة انتشار الفساد والنشاط الصليبي الهدام في مصر... أشار البنا -رحمه الله- في مواضع مختلفة في مذكراته إلى هذه الآفات.
يقول إحسان عبد القدوس الكاتب المصري عنه:
"لو زرت حسن البنا لاستقبلك بابتسامة واسعة، وآية من آيات القرآن الكريم، يعقبها بيتان من الشعر، يختمها بضحكة كلها بشر وحياة. والرجل ليس فيه شيء غير عادي، ولو قابلته في الطريق لما استرعى نظرك، اللهم إلا بنحافة جسمه ولحيته السوداء التي تتلاءم كثيراً مع زيه الإفرنجي وطربوشه الأحمر الغامق..".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معنى كلمة فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نجوم الونشريس  :: قسم التسلية و الترفيه :: منتدى فلسطين-
انتقل الى: