مشكورررررررررررر أخي الفاضل على هذه الكلمات الجميلة و المعبرة و التي تظهر أصالة الروح الوطنية عندك وقوة أنتمائك لأمتك العربية الاسلامية و للحقيقة عروس فلسطين هي قدس الأقداس و لكم هذا المقال بعنوان :
الأماكن الدينية في فلسطين
الحرم الشريف هو الذي يضم كل الآثار الإسلامية .. مسجد الصخرة والأقصى وما بينهما من منشآت حتى الأسوار ومساحته الشرقية 474 مترا، ومن الناحية الغربية 490 مترا ومن الناحية الشمالية 321 مترا ومن الناحية القبلية 283 مترا .
وكان موضع الحرم الحالي فيما مضى يدعى (تل الموريا) ذلك التل الذي ورد ذكره في سفر التكوين وكان فيه بيدر (أرنان) البيوسي : فاشتراه الملك داود ليقيم عليه الهيكل، تملكه اليهود حقبة من الدهر ثم عاد إلى حظيرة المسلمين فأسموه (الحرم القدسي) لأنه مقدس في نظر المسلمين كافة إنه هو المسجد الأقصى .. أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وللحرم أبواب عشرة مفتوحة هي من الشمال إلى الغرب :
1- باب الأسباط.
2- باب حطة.
3- باب شرف الأنبياء (ويسمونه الباب العتم أو باب الداودية أو باب الملك فيصل).
4- باب الغوانمة (ويسمونه باب الخليل أو باب الوليد).
5- باب الناظر (ويسمونه باب علاء الدين البصير أو باب الحبس أو باب ميكائيل).
6- باب الحديد (ويسمونه باب أرعون).
7- باب القطانين.
8- باب المتوضأ (ويسمونه باب المطهرة).
9- باب السلسلة (ويسمونه باب داود).
01- المغاربة (ويسمونه باب النبي).
وهناك أربعة أبواب مغلقة هي : من الغرب :
1- باب السكينة (ويسمونه باب السحرة).
ومن الشرق : 2- باب الرحمة (الباب الذهبي) 3- باب التوبة 4- باب البراق (ويسمونه باب الجنائز).
وللحرم الشريف أربعة مآذن شهيرة هي :
1- مئذنة باب المغاربة - في الزاوية الجنوبية ويسمونها المنارة الفخرية بناها القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الوزير فخر الدين الخليلي (1278م).
2- مئذنة باب السلسلة غربي الحرم وفوق باب الكنيسة بالتمام بناها الأمير سيف الدين تنكز الناصري عام (1329م).
3- الرحمن الذي بنى المئذنة الأولى وكان ذلك بأمر من الملك المنصور حسام الدين لاجبن عام (1297م) وجددها الأمير تنكز في عهد الملك الناصرمحمد قلاوون، ولهذا يسمونها أيضا منارة قلاوون.
4- "مئذنة باب الأسباط" بين باب الأسباط وباب حطة في الناحية الشمالية الشرقية من الحرم أنشأها ناظر الحرمين الأمين سيف الدين قطلوبغا في أيام الملك الأشرف شعبان بن حسن بن الملك الناصر محمد قلاوون عام (1367م).
أما أروقة الحرم فتقع في نهاية الحرم من الغرب وترجع نشأتها إلى عهد السلطان محمد بن قلاوون عام (1307م - 1366م) وبعضها أنشيء في عهد السلطان الأشرف شعبان عام (1367م) وقد سد الأتراك هذه الأروقة في عهدهم فاتخذوها مساكن لايواء المهاجرين والمحتاجين من فقراء المسلمين إلا أن المجلس الإسلامي الذي تولى الإشراف على الحرم عام (1922م) وأزال جدرانها الخارجية وأرجعها إلى ما كانت عليه في عهد المماليك .. أما مياه الحرم فيذكر أن بها سبعا وعشرين بئرا كلها عامرة، خلا اثنتين منها وفيها من الماء ما يكفي لسكان المدينة القديمة كلهم وليس المصلين الذين يفدون إلى الحرم في أوقات الصلوات الخمس فحسب ومنها ثماني آبار في صحن وسبع قريبة من المسجد الأقصى وست إلى الغرب من ساحة الحرم وثلاث في الشرق وواحدة في الشمال.
وهناك سبل كثيرة نذكر منها:
- (سبيل شعلان) في أسفل الدرج إلى صحن الصخرة وعلى بعد بضعة أمتار من باب الناظر أنشأه الملك المعظم عيسى عام (1216م) وجدده الملك الأشرف برسباي عام (1429م) وجدده أيضا السلطان مراد الرابع عام (1627م).
- (سبيل قايتباي) تجاه باب المتوضأ وعلى بعد بضعة أمتار منه إلى الشرق وهو من أشهر السبل القائمة في الحرم وأكبرها بناه الملك الأشرف أينال (1455م) وجدده الملك الأشرف قايتباي عام 1482م ثم جدده السلطان عبد الحميد عام (1822م).
- (سبيل قائم باشا) ويقع على حافة البركة المعروفة ببركة الرارنج ويسمونها أيضا الفاغنج على بعد بضعة أمتار من باب السلسلة إلى الشمال الشرقي أنشأه متولي القدس باشا في أيام السلطان سليمان القانوني عام (1527م).
- (سبيل علاء الدين الصغير) ويقع غربي الحرم تجاه باب الناظر لا نعرف متى بني وإنما عليه كتابة تقول "إن عمارته جددت من لدن نائب السلطان وناظر الحرمين المقر الحسامي قبجا وكان ذلك في أيام الملك الأشرف برسباي عام (1435م).
- (حوض الكأس) يقصده المصلون من أجل الوضوء ويقع بين مسجدي الصخرة والأقصى بناه الأمير تنكز الناصري عام (1327م) وهو حصن مدور مبني من الرخام، يجري إليه الماء من قناة تبدأ عند برك المرجيع الثلاثة المعروفة ببرك سليمان وهي واقعة على بعد عشرة أميال من القدس إلى الجنوب.
هذا بالاضافة إلى عدد كبير من الصهاريج التي تتجمع فيها المياه من الأمطار والتي تزود الحرم بالماء.
المسجد الأقصى
كان اسم المسجد الأقصى يطلق قديما على الحرم القدسي الشريف كله وما فيه من منشآت أهمها قبة الصخرة المشرفة التي بناها عبد الملك بن مروان سنة 691م وتعد من أعظم الآثار الإسلامية. وأما اليوم فيطلق الاسم على المسجد الكبير الكائن جنوبي ساحة الحرم. وينسب معظم المؤرخين المسلمين بناء المسجد الأقصى إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مراون. ويختلف بناء المسجد الحالي عن بناء الأمويين اختلافا كبيرا. فقد بني المسجد بعد ذلك ورمم عدة مرات: ففي أواخر الحكم الأموي 747م حدث زلزال سقط بسببه شرقي المسجد وغربيه. وقد جرت إعادة بناء المسجد زمن الخليفة العباسي المنصور سنة 759م. وقع البناء الذي أقامه المنصور بسبب زلزال آخر فأمر الخليفة المهدي بإعادة بناءه. وبني المسجد هذه المرة بعناية كبيرة وأنفقت عليه أموال طائلة. وفي سنة 1033م خرب المسجد الأقصى خرابا كبيرا بسبب زلزال آخر فعمره الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله وضيقه من الغرب والشرق بحذف أربعة أروقة من كل جانب. والأبواب السبعة التي في شمال المسجد اليوم من صنع الظاهر. وعندما احتل الصليبيون القدس غيروا معالم المسجد فاتخذوا جانبا آخر مسكنا لفرسان الإسبتارية. وأضافوا إليه من الناحية الغربية بناء جعلوه مستودعا لذخائرهم. ولما حرر صلاح الدين الأيوبي القدس أمر بإصلاح المسجد الأقصى وإعادة البناء إلى ما كان عليه قبل الاحتلال الصليبي. وجدد صلاح الدين محراب المسجد وغشاه بالفسيفساء وأتى بالمنبر الرائع الذي أمر نور الدين محمود بن زنكي بصنعه للمسجد الأقصى من حلب ووضعه في المسجد.
وقد أجرى السلاطين المماليك، العثمانيون إصلاحات وتعميرات كثيرة في المسجد الأقصى. ولكن شكله العام لم يتغير منذ عهد الأيوبيين. يبلغ طول المسجد الأقصى من الداخل 80م وعرضه 55م.
للمسجد الأقصى مكانة رفيعة في الإسلام بوصفه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسجد الإسراء والمعراج.
مسجد قبة الصخرة
بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.. وكان قد رصد لبنائه خراج مصر لسبع سنين وعهد بإنشائه للعالمين العربيين رجاء الكندي ويزيد بن سلام واستغرق بناؤه ستة أعوام من عام (66هـ - 685م) إلى عام (73هـ - 691م)، وقرر الخليفة منح المائة ألف دينار المتبقية من نفقات الإنشاء جائزة للعالمين العربيين لكنهما رفضا وقالا "نحن أولى أن نزيده من حلي نسائنا فضلا عن أموالنا فاصرفها في أحب الأشياء إليك، فأمر الخليفة أن تسبك ذهبا وتفرغ على القبة والأبواب. وقد امتاز البناء بروعة الهندسة العربية الممتزجة بالطراز الفارسي والأسلوب البيزنطي.. ويقال أنه كان أجمل بناء في زمانه.. ويذكر بعض المؤرحين ومنهم اليعقوبي أن الأمويين أرادوا أن يجعلوا القدس هي المدينة الإسلامية الأولى حتى يحج إليها المسلمون بدلا من مكة لمعارضتهم لعبد الله بن الزبير والذي أعلن استقلاله في الحجاز عام 680م، ولهذا أمر عبد الملك أن يقيم الناس مواكب دينية حول القبة كما يحدث عند الطواف بالكعبة أثناء الحج .
ويقول اليعقوبي إن المسلمين ضجوا عندما أدركوا الغاية من بناء الصخرة وصدهم عن الحج .. ولكن عبد الملك تمكن من إقناعهم بالإشارة إلى ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".
ومنهم من يرى أن عبد الملك إنما بناه ليكون للمسلمين مسجدا يضاهي في بهائه وسحره ما لكنائس النصارى من الروعة ولا سيما كنيسة القيامة، فقد روى عن بعض المؤرخين ومنهم المقدسي أن عبد الملك بن مروان عندما رأى قبة القيامة وكان المسيحيون يحجون إليها من كل صوب خشي أن تؤثر بفخامتها وروعتها على قلوب ضعاف المسلمين، فاعتزم أن يبني في القدس قبة مثلها أو أحسن وفعل.
وقد تعرض المسجد لكثير من الأضرار على مر الزمان بسبب الزلازل والعواصف والأمطار.. وما من حاكم عربي حكم القدس إلا وكان له شرف ترميمه.
الجوامع التي في ساحة الحرم
- "جامع قبة موسى" تجاه باب السلسلة من الشرق تقام فيه الصلوات الخمس.
- "جامع باب حطة" تجاه باب حطة من الجنوب تقام فيه الصلوات الخمس.
- "جامع كرسي سليمان" ملاصق للسور الشرقي تقام فيه الصلوات الخمس.
- "جامع المغاربة" عند باب المغاربة من الشرق تقام فيه الصلوات الخمس.
- "جامع باب الغواتمة" عند باب الغواتمة من الشرق فيه الآن دار الكتب والمتحف الإسلامي.
- "جامع دار الإمام" عند باب المجاهدين.
الجوامع التي في خارج الحرم وداخل السور:
- "جامع باب خان الزيت" في سوق خان الزيت.
- "جامع الخانقاه" ويقع إلى الشمال الغربي من كنيسة القيامة.
- "جامع قمبر" وهو ملاصق للسور الشمالي عند الباب الجديد.
- "الجامع العمري" في حارة النصارى قبلى كنيسة القيامة له مئذنة.
- "الجامع اليعقوبي" وهو في إتجاه القلعة من الشرق بباب الخليل.
- "جامع الشيخ لولو" ويقع عند باب العمود على مقربة من السور.
- "الجامع الصغير" ويقع عند مفترق طريقي الواد وباب العمود.
- "جامع حارة اليهود" ويقع في الطرف الشمالي لحارة اليهود.
- "جامع سويقة علون" ويقع في سويقة علون.
- "جامع القلعة" يقع داخل باب الخليل له مئذنة.
- "جامع حارة النصارى" على طريق باب خان الزيت.
- "جامع البازار" في سوق البازار.
- "جامع الزاوية النقشبندية" في داخل الزاوية النقشبندية على درب الآلام.
- "جامع المولوية" في داخل الزاوية المولوية بحارة السعدية.
- "جامع زاوية الهنود" في داخل زاوية الهنود تجاه باب الساهرة.
- "جامع البراق" وهو ملاصق لحائط البراق في حارة المغاربة.
- "جامع خان السلطان" في خان السلطان بسوق باب السلسلة.
وتوجد جوامع أخرى لكن مهجورة.
جوامع القدس الجديدة خارج السور
- "جامع النبي داود" في حي النبي داود له مئذنة.
- "جامع الشيخ جراح" ويقع في حي الشيخ جراح على طريق نابلس له مئذنة.
- "جامع عكاشة" ويقع في حي زخرون موشه اليهودي له مئذنة.
- "جامع حجازي" في حي باب الساهرة له مئذنة.
وتوجد جوامع أخرى لكنها مهجورة ولا تقام فيها الصلاة.
الكأس
الكأس هو حوض واسع مدور مبني من الرخام يقع بين مسجدي قبة الصخرة والأقصى يستخدم في الضوء، فهو الميضأة للصلوات الخمس كل يوم.. الكأس يقابل المرقى (الدرج) المؤدي من قبة الصخرة إلى المسجد الأقصى في الطرف الجنوبي للحرم الشريف. حول الكأس صف دائري من المقاعد الرخامية أمام كل منها صنبور ماء يجري إلى الكأس في سوق تحت الأرض مغطاة بالحجارة من برك سليمان الثلاث. وفي وسط نافورة يخرج منها الماء ويسقط في البحيرة الرخامية التي يحيط بها سياج معدني جميل دقيق الصنع. عمر الكأس الأمير تنكز الناصري سنة 728هـ – 1327م.
قناطر و مآذن وقباب صغيرة :
يزخر الجزء الشمالي من الحرم الشريف بالقناطر والقباب:
القناطر الثلاث بالترتيب من اليمين :
1- القنطرة الشمالية إلى الشرق: أنشئت سنة 726هـ - 1325م في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون. هذا الميزان عرضه 9.45 مترا وأمامه 8 درجات في المرقى ويواجه باب حطة.
2- القنطرة الشمالية إلى الغرب: أنشئت أيضا في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون في جمادى الآخرة سنة 721هـ - 1321م عرض هذا الميزان 9.80 مترا وأمامه 6 درجات في المرقى ويواجه باب العتم (باب فيصل).
3- القنطرة الغربية إلى الشمال جددت في عهد السلطان سليمان الأول (القانوني) بين سنتي 926هـ و 974هـ وكان الملك أشرف شعبان قد أنشأها سنة 778هـ 0 1376م. عرض هذا الميزان 13.8 مترا وأمامه 24 درجة في المرقى الذي يواجه باب الناظر.
المآذن، مئذنتان: واحدة في الزاوية الشرقية والأخرى في الزاوية الغربية للحرم الشريف.
مئذنة باب الغوانمة
تقع في الزاوية الشمالية الغربية من زوايا الحرم الشريف فوق باب الغوانمة. وتسمى أيضا "منارة قلاوون". أنشأها القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الوزير فخر الدين الخليلي بأمر من الملك المنصور حسام الدين لاجين سنة 730هـ – 1329م. وسميت يومئذ "منارة السرايا".
مئذنة باب الأسباط
تقع شمال الحرم إلى الشرق بين باب حطة وباب الأسباط وتسمى أيضا "منارة إسرافيل". أنشئت سنة 769هـ-1367م في عهد السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسن بن سلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون.
قبة السلسلة
تقع "قبة السلسلة" إلى الشرق من مسجد الصخرة .. وعلى بعد أمتار منه إلى الشرق وهي مواجهة لباب النبي داود، وهي مبنى مفتوح الجوانب ذو قبة به صفان من الأعمدة في دائرتين : أحد عشر في الدائرة الخارجية، وستة في الداخلية، وهي في صورة مصغرة لقبة الصخرة، بنيت معها في عهد عبد الملك بن مروان لتكون بيتا للمال ولذلك تسمى "قبة الحزانة". في داخلها محراب منقوش عليه قول تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالعدل ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) جدد زخرفة قبة السلسلة الملك الظاهر بيبرس (661هـ - 1262م). وتجدد القاشاني في عهد السلطان سليمان الأول (القانوني) سنة 969هـ - 1561م وحولها الصليبيون إلى مصلى أسموه "مصلى الشهيد القديس جيمس".
وقنطرة الموازين تواجه قبة السلسلة، ويعتقد أنها بنيت في حكم الأمير منصور أنوشتكين الغوري (1020 - 1030م). وقد جددها المجلس الإسلامي الأعلى لمدينة القدس عندما أنشأ المرقى (الدرج) الذي يتكون من 25 درجة أمامها سنة 1945. وعرض قنطرة الموازين الشرقية 18.67 مترا فهي أعرض الموازين جميعا.
وقبة السلسلة سماها اليهود بمحكمة داود، وزعموا أنه كان بها سلسلة من الذهب مدلاة من السماء تنقطع عندما يمسها شاهد زور. وقيل أن القبة بناها القاضي برهان الدين ولم يذكر أغلب المؤرخين في أي سنة بنيت، لكنها بنيت على طراز عربي، وأسفل رصيفها نافورة جميلة سميت بسبيل قايتباي، لأنها تمت في عهده (1486م) وفي الجهة الشمالية الغربية أقيمت مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، ومساكن ومبان للسياحة. وأهم بوابتين في سور الحرم الغربي هما بوابتا السلسلة والمغاربة. وفي السور الجنوبي باب تنحدر منه 20 درجة إلى مدرسة للقرآن بناها الأمير طنجز عام (1438م) ولها أقواس مدببة، وفي شرقها خزانات عميقة للمياه على شكل فوهات لآبار عميقة محفورة في الصخر وقطرها بين 13 - 20 مترا، وورائها مئذنة جامع المغاربة (البراق) . وعند باب المسجد "القبة الغربي" نجد سلسلة ترتفع على أعمدة رخامية بها نسخة من القرآن الكريم من عهد عمر بن الخطاب. وفي أرض الحرم نجد أيضا قبة سليمان في جنوب غربي باب الدوادارية (المفتي) وهو أحد أبواب الحرم الشمالية، وقبته مثمنة وقائمة على 24 عمودا من الرخام، قيل أنها من عهد الأمويين، ثم قبة موسى شرق باب السلسلة، وأنشأها الملك نجم الدين أيوب سنة 1249، وفي الطرف الشمالي لمسجد الصخرة نجد مكانا يحتوي على شعرتين من لحية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأسفله أثر قدم النبي.
قبة محراب النبي
تقع غرب قبة الصخرة إلى الشمال مواجها الجدار الشمالي الغربي للمسجد، بينها وبين قبة المعراج. وتعرف أيضا باسم قبة جبريل. منقوش عليها من الخارج: أنشأ هذا المحراب المبارك مولانا الأمير الكبير محمد بك صاحب لواء غزة وقدس شريف زيد قدرهما بتاريخ سنة 945هـ – 1538م. يقول السيوطي: إن موضع هذا المحراب هو موضع صلاة النبي محمد بالأنبياء والملائكة في ليلة الإسراء. فوق المحراب قبة مفتوحة الجوانب مجموعة على ثماني أعمدة من الرخام في دائرة.
قبة المعراج
تقع غرب مسجد قبة الصخرة إلى الشمال الغربي من باب الجنة (الباب الشمالي)، وهو مبني كبير مثمن الأضلاع تعلوه قبة حجرية مضلعة قائم على ستة عشر عمودا مستديرا من الرخام تعلوها رؤوس رخامية من أنماط مختلفة. كل عمودين متجاورين متلاصقان، وعلى كل من جانبي باب القبة عمود من الرخام ذو رأس رخامية.
بنيت قبة المعراج تذكارا لعروج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وفوق محرابها الآية الأولى من سورة الإسراء. تاريخ بناء القبة واسم بانيها مجهولان. وأعيد بناء القبة في شكلها الحالي سنة 597هـ – 1200م في حكم متولي القدس الأمير الاسفهسلار عز الدين سعيد السعداء أبو عمر عثمان بن علي بن عبد الله الزنجلي، ثم أعيد تعميرها سنة 604هـ – 1207م لكن من غير المعروف على وجه الدقة تاريخ بنائها.
قبة الخليل
بناها الشيخ الجليلي في القرن التاسع عشر الميلادي.
قبة الأرواح
بنيت في القرن العاشر الهجري، آخر القرن الخامس عشر الميلادي.
حائط البراق
الاعتقاد السائد أن حائط البراق (المبكى) هو بقية من سور أورشليم القديم وأنه الحائط الخارجي للهيكل الذي رممه هيرودس (11ق.م) ودمره تيطس (7م) ويقدسه اليهود ويزورنه بشكل دائم ويذرفون الدموع أمامه. وحائط البراق عبارة عن حائط كبير مبني من حجارة ضخمة يبلغ طول بعضها 16 قدما، أما الحائط نفسه فطوله 156 قدما، ويعتقد المؤرخون المسلمون أنه المكان الذي ربط عنده جبريل براق النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، ومن هنا جاء اسمه الإسلامي (البراق) ولا زال حتى اليوم جزءا من الحرم القدسي، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين إنه جداره الغربي، وكثيرا ما حدثت المعارك بين اليهود والمسلمين من أجل هذا الحائط.
كنيسة القيامة
أجمع المؤرخون وعلماء الآثار على أن كل الجلجثة (مكان الصلب كما يزعم النصاري) كان واقعا خارج أسوار مدينة القدس في عهد السيد المسيح.. وكان بالقرب من باب يسمى باب الجنة أو القضاء.. وقد حاول الإمبراطور الروماني "هادريان" أن يمحو هذا الأثر فعمد إلى ردم القبر والجلجثة.. وضع اليهود فوقها طبقات كثيفة من التراب.. لكن المسيحيين لم يكفوا أبدا عن زيارة هذا المكان، ويذكر المؤرخون أن كنيسة القيامة بنتها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين عام (325م). وأحرقها الفرس عام 614م وأحرقوا معها جميع الكنائس والأديار التي كانت يومئذ في القدس فأعاد بناءها عام (636م) الراهب مودسطس رئيس دير العبيديين في ذلك الحين. وجدد هيكل القيامة والجلجثة وجزء من المرتيريين.. وما بقي من المساحة الفسيحة بين الأنسطاسيس ومغارة الصليب والجلجثة قد تحول إلى أروقة محاطة بأبواب وكنائس صغيرة.. وعندما فتح المسلمون بيت المقدس عام (636م) أعطى عمر بن الخطاب النصارى الأمان ولم يصب كنائسهم بأذى.. ويذكر أنه رفض أن يصلي في كنيسة القيامة رغم أن وقت الصلاة قد حان.. وأشار إليه البطريرك صفرونيوس أن يصلي مكانه إلا أنه رفض وصلى على مقربة من الكنيسة حتى لا يتخذ المسلمون صلاته بعد ذلك حجة ويطالبوا بحقهم في كنيسة القيامة.. وفي عهد الخليفة العباسي المأمون رمم الكنيسة البطريرك توما الأول عام (817م).. وفي عهد الإخشيد سلطان مصر عام (965م) أحرقت الكنيسة وسقطت قبتها وجرت محاولات لإعادة القبة، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.. وفي عام (1009م) أمر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله بهدمها فهدمت وهدم معها الأوقرانيون وكنيسة قسطنطين ولكن الخليفة عاد فأجاز للنصارى أن يعيدوا البناء من جديد فشيدوا كنيسة القبر المقدس.. وقد شيدت على غير شكلها الأصلي وحال فقرهم دون إتمام الباقي.. وسمح الخليفة الفاطمي المستنصر بالله للنصارى ببناء الكنيسة من جديد وكان ذلك عام (1035م).
ويذكر المؤرخون أنه في عام (1140م) قام الصليبيون بتوصيل كل معابد القيامة في كنيسة واحدة وبنوا شرقي القبر المقدس كنيسة باسم نصف الدنيا، حيث أشيع أنها مركز العالم القديم وشيدوا برجا للأجراس واستغرق ذلك العمل تسع سنوات وعندما فتح صلاح الدين القدس أشار عليه أصحابه بأن يهدم كنيسة القيامة كي لا يبقى لمسيحي الغرب حجة لغزو القدس مرة أخرى، فرفض وأمر المسلمين ألا يصيبوها بسوء. وقيل أنه في عهد صلاح الدين سلمت مفاتيح القيامة إلى عائلتين مسلمتين، هما عائلتا نسيبة وجودة. ولا يزال أحفادهما يحتفظان بهذا الحق للآن. على أساس أن المفاتيح بيد آل جودة. أما عملية فتح الأبواب وإغلاقها فمن واجب آل نسيبة. والأرجح أن ذلك العمل تم في عهد السلطان سليمان العثماني. ويرى البعض أن ذلك قد تم بناء على رغبة الروم حيث كان الخلاف على أشده بين الروم الأرثوذكس واللاتين أثناء الاحتلال الصليبي كما سبقت الإشارة، حيث تمكن اللاتين من السيطرة على القيامة إلى أن أعادها صلاح الدين للروم.. وبعد حريق عام (1808م) الذي امتد من كنيسة الأرمن إلى أنحاء كنيسة القيامة والذي لم يسلم منه سوى جانب من الجلجثة وكنيسة القديسة هيلانة وهيكل اللاتين، امتد اللهب إلى أنحائها فسقطت القبة.. وفي عام (1810م) حصل الروم على إذن من السلطان محمود الثاني بترميم الكنيسة فرمموها، وشادوا فوق القبر المقدس البناء الكائن إلى اليوم.. وتصدعت الكنيسة إثر الزلزال الذي حدث في عهد إبراهيم باشا عام 1834م وقد رممت الكنيسة بعد ذلك عدة مرات عديدة، إلا أن آخر ترميم جرى لها في أواخر القرن التاسع عشر يوم اتفقت الدول الثلاثة (فرنسا وروسيا وتركيا) على أن تقوم الدولتان (فرنسا وروسيا) بنفقات التعمير وأن تتولى تركيا الإشراف على التعمير وكان ذلك في عام (1869م).
وقد أصابت الكنيسة ما أصاب غيرها من العمارات القديمة إثر الهزة الأرضية التي ألمت بالقدس عام 1927م فتداركت الحكومة البريطانية المنتدبة الأمر بما تيسر من الوسائل التي تساعد قليلا على درء خطر عاجل ولا تدفع خطرا مستقبليا.. فقد شدت سقف الكنيسة بالخشب والحديد المسلح (1930-1933م) وكذلك فعلت الحكومة البريطانية إزاء زلزال عام 1937م، وتقع كنيسة القيامة الحالية بالقرب من باب الخليل، والطريق الذي يؤدي إليها يسمى حارة النصارى، ويوصل إلى سوق القيامة وهو مكان فسيح يقف فيه باعة التحف والمسابح والأيقونات الدينية والشموع التي تباع للحجاج والسياح. وأمام الكنيسة ميدان فسيح مربع يسمى ساحة القيامة، كان يقف فيه الزوار منذ عهد السلطان العثماني سليمان القانوني لدفع رسوم دخول الكنيسة، حتى عهد إبراهيم باشا الذي ألغى هذه الرسوم سنة 1822م. بعد خضوع المدينة المقدسة للحكم المصري، وعند المدخل نجد ثلاث درجات عليها آثار أعمدة المدخل القديم ومنها عمود قائم حتى الآن يرجع للقرن التاسع.. ويكتنفه جدار من جهاته الثلاثة، حيث توجد كنيسة مار يعقوب الصغير وكنائس مار يوحنا ومريم المجدلية والأربعين شهيدا (وهى تسمى أيضا بالثالوث الأقدس) وفيها مكان قديم للعماد وقبور لبعض بطاركة الروم الأرثوذكس بالقدس. وفي اليمين ثلاثة أبواب يوصل أحدها لدير الروم المسمى باسم القديس إبراهيم وقد أخذوه من يد الأحباش، والثاني يوصل لجرس المنارة، ومن الباب الثالث ندخل إلى كنيسة الملاك ميخائيل القبطية ثم كنيسة الإفرنج، التي يصعد إليها باثنتي عشرة درجة حجرية حيث كان مدخل الجلجثة الذي سده اللاتين سنة 1187، وجعلوه هيكلا باسم "أم الأحزان ويوحنا الحبيب" وتحته هيكل بنفس حجمه باسم القديسة مريم المصرية.
وبعد ذلك نتجه مباشرة نحو باب القيامة الرئيسي في جنوب الكنيسة وكان هناك باب آخر في الغرب يدخل منه الزوار من ناحية حارة النصارى ولكنه سدد سنة 1808م.
وبعد الدخول نجد على شمال الباب الرئيسي مكان البوابين المسلمين وعن يمينه سلالم الجلجثة وأمامه حجر ارتفاعه نصف ذراع يسمى المغتسل. وكان في هذا المكان هيكل باسم العذراء مريم أزاله الإفرنج عند بناء الخورس الفسيح وأمام المغتسل يوجد القبر المقدس الذي دفن فيه المسيح وأضيف إليه هيكل الملاك مكشوفا. وغطيت القبة والجدران بالرخام في القرن التاسع، أما في القرن الحادي عشر فقد وضع الصليبيون تمثالا فضيا للمسيح أكبر من الحجم الطبيعي بقليل ثم غطوا قبة القبر المقدس بصفائح فضية مطلية بالذهب ثم أقيمت ثلاثة جدران حول هيكل الملاك.
وفي سنة 1541 جدد الأب بونيفاسيوس راغوس القبر وزينه وسد بابي هيكل الملاك فلم يبق له إلا الباب الأوسط. وفي سنة 1545م أقام الأقباط هيكلا لهم وراء القبر المقدس من الغرب ظلوا محتفظين به للآن، رغم محاولات الكثيرين انتزاعه منهم. وبعد حريق سنة 1808 حرم الروم الأرثوذكس القبة تماما وأزالوا انحناء الواجهة. فجعلوها على زاويتين قائمتين بعد أن كانت على شكل نصف دائرة وأما الرخامة التي على قبر المقدس فهي قديمة فقد أشار إليها أحد الزوار سنة 1112م وقال أنها كانت مثقوبة بثلاث ثقوب تمكن الزوار من النظر إلى الصخر وتقبيله. وإذا سرنا شمال القبر نجد هيكل القديسة مريم المجدلية حيث قابلت المسيح بعد قيامته وظنته البستاني (يوحنا20:1) وفي شماله تصعد أربع درجات إلى كنيسة ظهور المسيح للعذراء مريم كما يذكر التقليد المسيحي، وفيها مذبحان. ووراء هذه الكنيسة يقع دير الفرنسيسكان ثم منحنى البتول، وهو مظلم قائم على سبع قناطر، يقود في آخره إلى هيكل صغير مظلم قائم على قنطرتين يسمى هيكل حبس المسيح (وربما ترجع هذه التسمية إلى أنه كان يضم ذخائر الآلام). ويرجع للقرن 14م. وقد اكتشفت في أوائل القرن الحالي على بعد عشرة أمتار في الشمال الشرقي من قبر يوسف الرامي، مما يدل على أن هذه الأماكن كانت في ظهر المدينة المقدسة خارج الأسوار أيام المسيح كما سبقت الإشارة لأن الدفن بالمدينة كان محرما لدى اليهود.
وبعد ذلك نجد هيكلا نصف دائري للقديس لونجينوس (وهو الجندي الروماني الذي يعتقد السيحيون أنه طعن المسيح بحربته فنزل من جنبه دم وماء وهو على الصليب حسب ما جاء في كتبهم، ويقول التقليد المسيحي أنه آمن بالمسيحية فيما بعد). وقد ذكر بعض الحجاج منذ القرن الخامس أنهم شاهدوا في هذا المكان الحربة والإسفنجة التي سقى بها الجند المسيح ثم أدخله الصليبيون مع بقية الهياكل المجاورة للقبر المقدس في إطار كنيسة القيامة. وهناك قطعة من الصفيح المعدني تحتها انكسار في الصخر أحدثته الزلزلة التي تمت حينما أسلم المصلوب الروح، وهو عبارة عن شق اتساعه 15سم. وتحت الجلجثة ينحدر سلم إلى ممر ضيق مظلم يسمى معبد آدم (حيث يظن البعض أنه يضم جمجمة آدم)، وعن يمينه يقع قبر جودفري أول ملك صليبي للقدس (1100م) وعن شماله قبر الملك بودوان الأول الصليبي (1113م)، وكان هناك الكثير من المقابر الصليبية في هذا المكان أتلفها الفرس أثناء هجومهم الثاني سنة 1244م وأزيل الباقي تماما سنة 1808م مع كل الكتابات والشواهد اللاتينية الموجودة عليها.
ثم نجد بعد ذلك هيكلا آخر باسم ملكي صادق الكاهن وأول حاكم يبوسي لأورشليم وقيل أنه صلى مع إبراهيم الخليل في هذا المكان عندما التقيا قديما كما تقول التوراة، وتتوسط كنيسة نصف الدنيا أبنية القيامة (ويزعم العامة أن مركز العالم تحت قبتها تماما) ولها جدران تنتهي بأروقة طويلة من جهاتها الثلاث عليها صور ورسوم روسية قديمة وإذا خرجنا منها من ناحية هيكل الملاك في الغرب نجد حاجزا (درابزينا) حديديا عاليا يليه هيكل اللاتين حيث يقيمون طقوسهم أمام القبر المقدس.
جبال و أودية حول القدس
وادي جهنم – ابن هنوم
يقع هذا الوادي في الجنوب والغرب من مدينة القدس، وورد في التوراة باسم وادي هنوم، ووادي ابن هنوم ووادي بني هنوم، وهو واد ينحدر من باب الخليل إلى البئر المسماة بئر أيوب، ويفصل جبل صهيون عن تل أبي ثور. ويلتقي وادي هنوم مع وادي قدرون في جنوب القدس.
لهذا الوادي أهمية دينية كبيرة، حيث أن الكنعانيين، كانوا يتعبدون فيه لآلهتهم، وعندما انحرف اليهود عن ديانتهم وتبعوا ديانة الكنعانيين، شاركوهم في عبادتهم بهذا الوادي، ثم جاءهم يوشيا وأبطل هذه العبادات، وقام بتنجيس الوادي ومرتفعاته بعظام الأموات وأشياء أخرى دنسة، وبتكسير التماثيل، ثم صار متغوطا تنصب إليه مجاري البلد، ومرمى كناستها.
وأما في الإسلام، فقد أورد معظم المفسرين عند تفسير قوله تعالى: "يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا، فضرب بينهم بسور له باب، باطنه فيه الرحمة، وظاهره من قبله العذاب"، حديثاً عن عبادة بن الصامت يقول فيه:"باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب"، قال: هذا باب الرحمة.
ثم يوردون حديثاً آخر لابن عباس يقول فيه: " السور: سور بيت المقدس، والباب: باب الرحمة، وخلفه وادي جهنم".
وبالرجوع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن أرض بيت المقدس وما حوله، أنها أرض المحشر والمنشر، استنبط أحد العلماء، أن بيت المقدس هو صورة أرضية مصغرة لأرض المحشر السماوية، بكل أوضاعها؛ فبيت المقدس هو أرض الرحمة، وسوره يطل على وادي جهنم، والباب الذي يقع تجاه هذا الوادي اسمه بالفعل "باب الرحمة"، وقد بلغ من هوس اليهود بهذا الوادي، والباب المطل عليه أن سلطوا عليه كاميرا على مدى 24 ساعة، ونقلوا صورتها على شبكة الإنترنت، لاعتقادهم أن المسيح سينزل عند هذا الباب.
جبل الزيتون
يسميه العرب جبل الطور أو طور زيتا وعليه تقع قرية الطور . يقع هذا الجبل شرق مدينة القدس ويطل على المدينة بأكملها . يرتفع عن سطح البحر بـ826 متر وتكثر فوقه أشجار الزيتون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى (والتين والزيتون . وطور سينيين) . ويروى أن المسيح عليه السلام فر إليه من أذى اليهود .
ومن معالمه الأثرية :
1) الزاوية الأسعدية ، وتنسب إلى مفتي الدولة العثمانية أسعد المفتي . وتضم جامع ومقام الصالح محمد بن عمر العلي (964-1038هـ) .
2) قبر رابعة العدوية ( توفيت 185هـ ) .
3) المدرسة المنصورية ، وهي وقف إسلامي تنسب إلى الملك قلاوون أحد سلاطين دولة المماليك البحرية .
4) الكنيسة الجسمانية ، عند أسفل جبل الزيتون في وادي جهنم عند ملتقى الطرق بين القدس والطور وسلوان .
5) كنائس ستنا مريم ، ودير الجليل ، وكنيسة الزيتون ، ونزل فكتوريا ، وقمة الصعود .
وادي النار
عرف المجرى الأعلى لهذا الوادي بأسماء كثيرة مثل الراهب وسلوان وستنا مريم وجهنم وقدرون. وهو يبدأ من المرتفعات التي تقوم عليها مدينة القدس بالقرب من قرية الشيخ جراح، ثم يمر بين جبل الطور (الزيتون) والمدينة ليلتقي بمياه منطقة سلوان. ويتجه بعد ذلك نحو جنوب الجنوب الشرقي فيصبح اسمه وادي النار ويلتف حول جبل الحرزان من الجنوب ليتجه نحو الشرق مسافة 8كم، ثم يسير جنوبا ضمن واد عميق حافاته قائمة مسافة 5 كم فيصل إلى بئر العلندة. وقبل 4 كم من مصبه في البحر الميت يمر بخانق صخري طوله قرابة 3 كم ثم يخرج إلى أرض سهلية منبسطة متقدمة في البحر على شكل دلتا مقوسة الساحل طولها 1.7 كم.
تقع بدايات وادي النار على ارتفاع متوسط قدره 800م عن سطح البحر. وينتهي في انخفاض 398م دون مستوى البحر، أي بفارق قدره 1.198م. ولما كان طول الوادي نحو 34كم فإن مقدار الانحدار هو 30:1، وهو انحدار شديد لابد أن يرافقه مقطع عرضي عميق وضيق إذا كانت البنية الصخرية تتيح ذلك من جزاء نشاط الحت الرأسي للسيول المارة في أرض الوادي. ويساعد المناخ ونوع الصخور على تكوين المقطع العنيف المذكور إذ يمر الوادي مناطق صخورها كلسية ـ دولوميتية وحوارية صوانية وترجع إلى فترتي السينوني ـ الباليوسين والسنيوماني ـ التوروني.
وادي النطوف
يقع هذا الوادي غربي القدس واشتهر بمواقعه الأثرية ومن أشهرها كهف شقبة الصخري ويعود إلى 7000 ق. م.
طبوغرافية القدس
تقع مدينة "القدس" على هضبة غير متسوية يتراوح ارتفاعها من 2130-2469 قدما.. ومتوسط ارتفاعها فوق سطح البحر المتوسط من اتجاه الغرب 2500 قدم وترتفع تجاه الشرق من سطح البحر الميت 3800 قدما، وتبعد 32 ميلا عن البحر المتوسط غربا.. وحوالي 18 ميلا عن البحر الميت شرقا و19 ميلا عن الخليل "حبرون" جنوبا و30 ميلا عن السامرة شمالا.. وطقس المدينة قاري، صحراوي، فهي تقع على خط عرض 1331/45 شمال حط الاستواء، وعلى خط طول 1335/25 شرق جرينتش.
وتحيط بالهضبة التي تقع عليها القدس أودية عميقة أهمها وادي قدرون الذي يعرف باسم الوادي الشرقي ووادي "سلوان" أو "هنم" في الغرب ويلتقي الواديان جنوبا كذلك يمتد من الشمال الغربي للهضبة إلى جنوبها الشرقي وادي الجبانة ويمتد من الشمال الغربي للهضبة إلى جنوبها الشرقي وادي الجبانة ويمتد إلى وادي سلوان الذي يصل بدوره بوادي قدرون.
أما أهم جبال القدس فهو جبل الزيتون: الذي يسميه العرب "جبل الطور" وتقع أسوار الحرم في مواجهة الجبل من الجهة الشرقية وعرف عند اليهود باسم "جبل المسح" أي جبل التتويج، لأنهم كانوا يستخلصون من زيتونه الزيت المقدس المستخدم في تتويج ملوكهم.
كذلك يعتبر جبل بطن الهوا امتدادا لجبل الزيتون من الجنوب الشرقي للقدس، واشتهر عند اليهود بالجبل الفاضح ويزعمون أن المعابد الوثنية لنساء سليمان الأجنبيات قد أقيمت عليه.. أيضا جبل رأي المشارف الذي عرف عند اليهود بجبل المراقبين هو امتداد طبيعي لجبل الزيتون من الشمال الشرقي وحتى الشمال. أما "جبل صهيون" فيقع في الزاوية الجنوبية الغربية للقدس، وكانت توجد عليه القلعة المسماة "مدينة داود".
أما جبل "بيت المقدس" فعرف عند اليهود باسم جبل "جبل الموريا" وهو قريب جدا من المسجد الأقصى.. وقيل عنه أنه أطلق عليه "جبل الحرم". ونظرا لموقع مدينة "القدس" المتميز فمنذ القدم - قبل الميلاد - وحتى الآن تربطها بمدن فلسطين وما يحيط بها من بلدان شبكة جيدة من الطرق.. وإن كان حدث الكثير من التغيرات نتيجة سياسة اليهود لتشويه المعالم التاريخية للمدينة وإضفاء طابع المدينة الحديثة عليها بالإلغاء والتحديث وأبرز الطرق الرئيسية للقدس الطريق الساحلي والذي يبدأ من مصر ويمتد على ساحل البحر المتوسط ويستمر حتى صور وصيدا ومارا بخان يونس وغزة ويافا وعكا.. أما الطريق الأوسط فيمتد من بئر سبع حتى القدس والتي كانت محطة مواصلات دولية في الشرق القديم.. بمعنى أن هناك طرقا كانت تؤدي إليها وأخرى تخرج منها، وإذا كان للقدس عدة طرق مرصوفة تربطها ببقية الضفة الغربية، إلا أن هناك عدة طرق أخرى لكن غير مشهورة أو مألوفة.. كما أن للمدينة مطارا على بعد 10 كيلو متر في طريق رام الله في الشمال.. وكان بها قبل حرب فلسطين عام 1948 نحو 523 شركة صناعية وزراعية و16 بنكا حكوميا وأجنبيا.
الزوايا الأثرية في القدس
الزاوية النصرية :
وتقع على باب برج الرحمة عند سور الحرم الشرقي ، وأسسها الشيخ نصر المقدسي حوالي عام 1058م ، وهي مندثرة الآن .
***
الزاوية الختنية :
وتقع خارج السور الجنوبي للمسجد الأقصى ، وقفها السلطان صلاح الدين على الشيخ العابد جلال الدين الشاشي سنة 1192م .
***
الزاوية الجراحية :
وتقع في حي الشيخ جراح ، وقفها الأمير حسام الدين الحسين الجراحي سنة 1201م .
***
زاوية الدركاه :
وتقع في حي الدباغة ، وقفها شهاب الدين غازي ابن السلطان العادل الأيوبي سنة 1216م ، وهي مندثرة الآن .
***
زاوية الشيخ بدر الدين :
وتقع في وادي النسور في ظاهر القدس من جهة الغرب ، أنشأها بدر الدين بن محمد بدران من ذرية الحسين بن على بن أبي طالب المتوفى سنة 1252م.
***
زاوية شرفات :
وتقع في قرية شرفات ، وبناها داود بن عبد الحافظ حفيد الشيخ بدر الدين بن بدران المتوفى سنة 1301م .
***
الزاوية الوفائية :
وتقع عند باب الناظر بالقرب من سور الحرم ، أنشأها آل أبي الوفاء الذين ينتسبون إلى الشيخ بدر الدين بن بدران الحسيني سنة 1380م .
***
زاوية الشيخ خضر :
وتقع ظاهر القدس من الغرب ، بناها الظاهر بيبرس للشيخ خضر العدوي المهراني الكردي سنة 1261م .
***
زاوية المغاربة :
وتقع في حارة المغاربة ، وقفها الشيخ عمر المغربي المصمودي سنة 1303م، وهدمها الصهيونيون سنة 1967م .
***
زاوية أبي مدين :
وتقع في حارة المغاربة ، أنشئت سنة 1320م ، ونسبت إلى أبي مدين شعيب بن الحسين الأندلسي ، وهو صوفي مشهور توفي سنة 1197م ومنشئها الوحيد هو حفيده .
***
الزاوية المهمازية :
وتقع قرب باب العتم ، ومنسوبة إلى الشيخ كمال الدين المهمازي وقف عليها إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون قرية بيت لقيا من أعمال القدس سنة 1344م .
***
زاوية الأزرق :
وتقع في حارة الشريف ، وتنسب إلى الشيخ إبراهيم الأزرق ، وأنشئت سنة 1349م .
***
الزاوية النقشبندية :
وتقع عند باب الغوانمة ، أنشأها الشيخ محمد بهاء الدين نقشبند البخاري في القرن الثامن للهجرة .
***
الزاوية المحمدية :
وتقع عند باب الناظر ، وقفها محمد بن زكريا الناصري سنة 1350م .
***
الزاوية الطواشية :
وتقع عند حارة الشريف ، وقفها الشيخ شمس الدين محمد بن جلال الدين عرب سنة 1352م .
***
الزاوية الأدهمية :
وتقع عند باب الساهرة ، وهي زاوية قديمة عمرها منجك نائب الشام عام 1358م .
***
الزاوية الشيخونية :
وتقع عند باب حطة ، وقفها الأمير سيف الدين قطيشا سنة 1301م .
***
الزاوية البسطامية :
وتقع في حارة السعدية ، وقفها الشيخ عبد الله بن خليل الأسد أبادي البسطامي قبل سنة 1368م .
***
الزاوية اللؤلؤية :
وتقع عند باب العامود ، وقفها بدر الدين لؤلؤ غازي سنة 1373م .
***
زاوية القرمي :
وتقع في حارة الواد ، عمرها الأمير ناصر الدين محمد الجيلي للشيخ صالح محمد القرمي .
***
الزاوية اليونسية :
وتقع عند باب الناظر ، وكانت كنيسة حولت إلى زاوية قبل عام 1388م .
***
الزاوية القلندرية :
وتقع عند مقبرة ماملا ، عمرتها السيدة طنشق المظفرية للشيخ إبراهيم القلندري سنة 1391م .
***
تكية خاصكي سلطان :
وتقع في عقبة التكية ، أنشأتها خاصكي سلطان زوجة سليمان القانوني سنة 1551م .
***
زاوية الهنود :
وتقع داخل السور عند باب الساهرة ، وهي قديمة كانت للفقراء الرفاعية ثم نزلت بها طائفة الهنود في أوائل القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي .
***
الزاوية القادرية أو زاوية الأفغان :
وتقع قرب باب الغوانمة ، وأنشئت للأفغان من أتباع الطريقة القادرية سنة 1633م .
***
الزاوية المجيدية :
وتقع في حي النبي داود ، ومنسوبة إلى السلطان عبد المجيد الثاني العثماني .
***
الزاوية الإبراهيمية :
وتقع في حي النبي داود ، بنها إبراهيم باشا المصري ، في القرن التاسع عشر إبان حكم محمد على للشام .
***
زاوية البلاسي:
وتقع جنوبي القدس ، نسبتها إلى الشيخ أحمد البلاسي .
***
زاوية البسطامية :
تقع شرقي ساحة الحرم .
***
الزاوية الصمادية :
وتقع بجوار الزاوية البسطامية شرقي ساحة الحرم .
***
الزاوية الحمراء :
وتقع قرب الخانقاه الصلاحية وكنيسة القيامة ، وتستعمل الآن دار سكن .
***
الزاوية الرفاعية :
وتقع في ساحة الحرم قرب باب الغوانمة ، والأرجح أنها أنشئت في العصر العثماني .
***
الزاوية القادرية :
أنشأها محمد باشا محافظ القدس قبل سنة 1703م .
***
زاوية أبي قصبة :
وتقع في منطقة محلة شرف .
***
زاوية الشيخ حيدر :
وتقع في محلة شرف ، وعمرت سنة 1294م للفقراء الأحمدية ، ووقفت عليها أرض المرجيع سنة 1439م .
***
زاوية الظاهرية :
وتقع في حارة الواد.
***
زاوية بني ضمرة:
وتقع في قرية مزارع النوباني شمال رام الله ، وأقام الزاوية الشيخ إسماعيل ضمرة حوالي سنة 1737م . وجددت سنة 1764م كما تذكر النقوش على الزاوية ، وكان بها مكتبة غنية بالمخطوطات أتلفها الجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى .
***
زاوية النوباني:
وتقع في قرية مزارع النوباني شمال رام الله ، وتقول حملة النوباني أنا تنسب إلى عبد القادر الجيلاني ، في الزاوية بعض الأضرحة منها ضريح الشيخ صالح النوباني من الصوفية .
الأربطة الأثرية في القدس
رباط البصير:
يقع عند باب الناظر، وهو أقدم ربط القدس أنشأه سنة 1267 الأمير علاء الدين أبو غدي ناظر الحرمين الشريفين زمن الظاهر بيبرس وقلاوون. وما يزال قائما ومسكونا.
الرباط المنصوري:
يقع عند باب الناظر مقابل رباط البصير. وقد وقفه قلاوون الصالحي سنة 1282م ووقف عليها أوقافا في غزة ونابلس وصفد وغيرها، وما يزال قائما ومسكونا.
رباط الكرد:
يقع عند باب الحديد، وقد أنشأه المقر السيفي كرد صاحب الديار المصرية سنة 1293 وهو الآن دانر سكن، وقد انهار جزئيا سنة 1971 من الحفريات الصهيونية.
رباط المارديني:
ويقع عند باب حطة، ووقفه منسوب إلى امرأتين من عتقاء الملك الصالح صاحب ماردين. وتاريخه سنة 1316م.
الرباط الزمني:
ويقع عند باب المطهرة، وقد وقفه الخواجكي شمس الدين محمد بن الزمن سنة 1476 وهو معمور.
رباط بايرام:
ويقع في حارة الواد، وقد أنشئ في العهد العثماني، والمنشئ هو بايرام جاويش سنة 1540م، وفي هذا الرباط ضريح الواقف، وفيها حاليا المدرسة الرصاصية.
الرباط الحموي :
ويقع عند باب القاطنين، ولا يعرف مؤسسه ولا تاريخ تأسيسه. وكان مؤلفا من رباطين أحدهما للرجال، والآخر للأرامل من النساء.
الخوانق الأثرية في القدس
كان للصوفية دور كبير في المجتمعات الإسلامية، وكان الخانقاه هو دار العبادة التي ينقطع فيها الصوفية للعبادة والذكر، مما دفع كثيرا من المحسنين، وأغلبهم من الحكام والمماليك الكبار، يبون الخوانق ويوقفونها ومنها:
الخانقاه الدوادارية:
تقع عند باب العتم بالقدس، وقفها الأير علاء الدين سنجر سنة 1295م على ثلاثين نفرا من الصوفية العرب والعجم. وكانت مدرسة في الوقت نفسه.
الخانقاه الكريمية:
تقع عند باب حطة بالقدس، وقفها الصاحب كريم الدين بن عبد الكريم بن المعلم هبة الله سنة 1318، وقد زارها ابن بطوطة سنة 1325 وعدها خانقاه، وكانت مدرسة في نفس الوقت.
الخانقاه التنكزية:
تقع عند باب السلسلة بالقدس ، أنشأها الأمير تنكز الناصري سنة 1328م وكانت مدرسة وخانقاه ودار حديث ومكتب أيتام .
الخانقاه الفخرية:
تقع في الجنوب الغربي من باب الحرم ، وقفها القاضي فخر الدين أبو عبد الله محمد بن فضل الله ناظر الجيوش الإسلامية المتوفى سنة 1331 وكانت مدرسة وخانقاه.
الخانقاه الأسعردية:
تقع شمالي رواق الحرم الشمال، وقفها الخواجا مجد الدين الأسعردي سنة 1368، وكانت مدرسة وخانقاه.
الخانقاه المنجكية:
تقع عند باب الناظر ، وقفها الأمير منجك نائب الشام سنة 1360 وكانت خانقاه ومدرسة.
الخانقاه المولوية:
تقع في حارة السعدية ، أنشأتها الدولة العثمانية لأتباع الطريقة المولوية سنة 1586 وتعرف أيضا بالتكية والزاوية المولوية .
الخانقاه الصلاحية:
أسسها صلاح الدين بالقدس سنة 1187 ووقفيتها مؤرخة في سنة 1189 ، وفي سنة 1192 زاد صلاح الدين في الوقف فوقف عليها كثيرا من العقارات من بينها حمام وفرن وحوانيت وبرك وأراض زراعية في البقعة بظاهر القدس. وكانت مشيخة الخانقاه من المناصب الرفيعة في مدينة القدس، وكان شيخها يعين بمرسوم من السلطان.
أسوار القدس القديمة
أول من أحاط المدينة بسور هم البيوسيين العرب سكان القدس (نحو 2500 ق.م) وقام داود وسليمان عليهما السلام، بترميمه بعد فتحهما للمدينة وفي عهدهما كان يمتد السور البيوسي من الأحياء الغربية في البلدة القديمة حتى التلال الواقعة شرقي الحرم الشريف، وكان عليه آنذاك 60 برجا وبعد ذلك خرب يوآش ملك إسرائيل جزءا منه يوم أن تغلب على أمصيا ملك يهوذا (790 ق.م) وبنى الملك اليهودي منسى السور الثاني أثناء الاحتلال الأشوري لفلسطين (644 ق.م) ثم دخل السور أحياء جديدة هي التي تقع عليها اليوم حارة النصارى وكان عليه 14 برجا وقد هدمه نبوخذ نصر (586 ق.م) فأعاد نحميا النبي ترميمه في عهد الفرس (440 ق.م) وكان يقوم بالبناء ليلا خوفا من بطش جيرانه الحوارانيين والعمونيين العرب وفي عهد بطليموس الأول هدم جزء منه (320 ق.م) ودك أنطونيوس أبيفانوس جنبا منه (168 ق.م) وأتى بومبي الروماني على ما تبقى منه (63 ق.م) وقيل أن جزءا من سور نحميا ظل حتى استخدمه الملك هيرودس في تحصين قصره، الذي كان يقع فوق دير مار يعقوب وكنيسة المسيح في جنوبي غربي المدينة القديمة وفي عهده بدأ في إنشاء السور الثالث (37 ق.م) وتوسعت المدينة فضمت مناطق الباب الجديد وقبور السلاطين وباب الساهرة في الشمال الغربي وكان لهذا السور90 برجا، وقد دمر تيطس الروماني جانبا منه (70م) وكذلك فعل أدريانس (135م) ومن بقاياه الحالية جزء من مدرسة المطران على طريق نابلس والباب ذو القوس المدفون عند باب العمود، وبعد ذلك شيدت الملكة أفدوكسيا الرومانية سورا جديدا (438م) وقد أدخلت في حدود القدس قرية سلوان ولكن هدمه الفرس (614م) وعندما أعيد بناؤه في عهد هرقل كان على أساس ما كان عليه في عهد أدريانوس وقام الصليبيون ثم صلاح الدين الأيوبي بإصلاحه وحفر الأخير حوله خندقا وقد استخدم في ذلك أسرى الفرنجة وتهدم معظمه في عهد الملك عيسى (1219م) ورممه العادل زين الدين (1225م) ثم قلاوون (1230م).
أما السور الحا