الاســــــــــــــــــم : سائد حسين أحمد عواد
الشهيد / سائد عواد
العمـــــــــــــــــــر: 25 عاماً
مكــان الإقامـــــة : طولكرم
البلدة الأصليـــــة : طولكرم
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات وصواريخ القسام
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين
تاريخ الاستشهـاد: 5/4/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
لم يخطر ببال الحاجة "أم حسين" وهي تزجر حفيدها "سائد" ذا الأعوام الست عن العبث بالأجهزة المنزلية، فهو لا يلبث أن يفكك قطع الراديو ويعطله حتى يتوجه صوب الترانس "المحول الكهربي" فيأتي عليه عن آخره، وإن سلم منه هذا وذاك تجده يعبث بمجموعة ألعابه المفضلة "مفكات، وشاكوش، وزردية، وبعض الأدوات الميكانيكية..."، أمام هذا كله لم يخطر ببال أم حسين أن هذا الولد اللعوب ما هو إلا نواة للبطل القادم، وأن هذا العبث و"الشقاوة" ما هي إلا بداية الابتكار، وأن هذا الصغير الذي غادرها منذ سنوات هو اليوم صانع "القسَّام 2" أول صاروخ فلسطيني الصنع والابتكار والإطلاق.
في حواري وأزقة مخيم "الشابورة" للاجئين في رفح على الحدود مع جمهورية مصر العربية، وتحديدًا في السابع والعشرين من آذار/ مارس عام 1977م خطا "سائد حسين عوَّاد" خطواته الأولى، وفي أحضانه عاش مراحل طفولته.
كان الشهيد في مراحل طفولته الأولى يحب تصليح الأجهزة الكهربية القديمة كالراديو والمحول الكهربي "الترنس"، وكانت لعبته المفضلة منذ صغره المفكات والأدوات الميكانيكية (كالشاكوش، والزردية) وما شابه، وكان مما يشغل باله وهو طفل لم يتجاوز السنوات الست قبل رحيله مع أسرته إلى الضفة الغربية عام 1983م تقريبًا، هو فك وتركيب وتجميع الأجهزة والأسلاك الكهربية.
وإن كان الشهيد سائد كثير العبث في كل ما يقع تحت يده من أدوات وأجهزة، إلا أن هذا العبث لم يكن فارغًا أو بلا نتائج، فرغم طفولته إلا أن عقله كان منذ البداية ينبئ عن مبتكر مبدع فقد كان يتفنن في تصنيع لعبة الأطفال التي تطلق النار بصوت عال، والمعروفة في قطاع غزة باسم "إستاكوزا"، وهو أول من نقلها إلى الضفة الغربية، وتعرف عندهم باسم "الدفاشة"، وهي عبارة عن آلة يدوية كان في بدايتها يضع مسمارًا في مفتاح يتم تعبئته بالثقاب ويضربها بقوة، فتحدث صوتاً عالياً مرتفعاً مزلزلاً كالألعاب النارية، ولم يتوقف الشهيد سائد عند ذلك فقد عمد إلى تطوير هذه الآلة، حيث جاء بماسورة طويلة وثبتها على خشبة مستوية، وجعل لها ضاغطاً عبارة عن قضيب من الحديد موصول بزنبرك "زمبلك"، بحيث يتمكن بها من إطلاق رصاصة واحدة في كل ضربة.
هذه الملامح والشقاوة التي ميَّزت سائد في مراحل حياته الأولى في مخيم "الشابورة" في رفح انتقلت معه إلى مخيم طولكرم في الضفة الغربية، حيث أنهى المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث في المخيم، ثم اضطر لترك الدراسة مبكراً -كحال الآلاف من الفلسطينيين هنا، ليتفرغ لمساعدة والده في تحصيل الرزق.
ومع اندلاع الانتفاضة الأولى كان سائد في مقدمة الصفوف رغم صغر سنه آنذاك وكان له دور متميز، حيث اعتقل على خلفية فعاليات الانتفاضة وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، وأخضع للتحقيق ولم يكن منه إلا الصمود وعدم الاعتراف، وخرج من السجن منتصراً رافعاً الرأس.
وبرزت ملامح شخصيته القيادية أكثر في مطلع التسعينيات، حيث قاد مجموعة من الأشبال في العام 1991م في حركة حماس، في مخيم طولكرم، وعملوا معاً في إلقاء الزجاجات الحارقة وإطلاق النار على نقاط الجيش المتمركزة فوق أسطح المنازل، مستخدمين ما يصنعه من "دفاشات"، وهو ما أدى إلى إصابته ذات مرة بعيار ناري في قدمه، لكن هذا لم يثنه عن مواصلة نضاله وجهاده ومقاومته للاحتلال، ولكن بأساليب أقوى ووسائل أنجع.
هذه الأساليب وتلك الوسائل وجدها الشهيد سائدة في صفوف الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، فانخرط في صفوفها، مقاتلاً شرساً، لكنه لم يلبث أن اعتقل في العام 1994م لمدة أربع سنوات على خلفية تزعمه لخلية من كتائب القسَّام في منطقة طولكرم.
ولم يكد سائد يخرج من سجون الاحتلال في العام 1998م، حتى اعتقل مرة أخرى لدى أجهزة السلطة الفلسطينية ليحقق معه مرة أخرى بكل ما تحمله القسوة من معنى، حيث أعيد بعد ذلك إلى سجن جنيد في نابلس، ليلقى أحبة له الآن هم إخوانه في الشهادة، بل سبقوه إليها، إنهم الشيخان والقائدان الشيخ جمال منصور، والشيخ يوسف السركجي، وصديقه الشهيد البطل محمد ريحان.
وهناك أحس سائد باقتراب موعده الذي طالما انتظره، حيث ينقل عنه أحد إخوانه تلك المقولة التي كان يرددها دائماً حينما يسأل عن اعتقاله لدى السلطة في جنيد فيقول: "من دخل سجن جنيد وخرج منه فليستعد للشهادة، فالتنسيق الأمني لا يرحم".
وصدقت مقولة سائد، حيث إن أكثر من 70% ممن كانوا معه في سجن جنيد أصبحوا إما مطاردين أو سجناء لدى اليهود، أو لقوا الله شهداء جراء تعرضهم للاغتيال بعد خروجهم من هذا السجن المشؤوم خلال هذه الانتفاضة.
وبعد خروج سائد من سجون السلطة بعد اعتقال دام 13 شهراً، تزوج مع مطلع عام 2001م، ورزق بطفل سمَّاه (حمزة)، لكن هذا الزواج لم يشكل عائقاً أمام استمرار سائد في النضال والجهاد خلال هذه الانتفاضة، فقد تعرض للإصابة مرة أخرى بعيار ناري وهو يدافع عن مدينة طولكرم مع بدء الانتفاضة في عام 2001م.
لكن رشق الحجارة والسير في المسيرات الاحتجاجية لم يقنع الشهيد، فقد كان فكره مشغولاً باستمرار إزاء إمكانية تطوير وتصنيع وتصميم صواريخ القسام "2" المتطورة عن صواريخ قسَّام "1" التي أرقت الكيان الصهيوني.
وكانت المصادر الأمنية الصهيونية قد أكدت أن صواريخ من طراز "القسَّام 2" تتم صناعتها في ورش في مدينة نابلس، وأن مداها يتراوح بين عشرة إلى اثني عشر كيلو متراً.
كان سائد يعلم يقيناً أنه -لابد- ملاحق من قبل قوات الاحتلال في كل مكان، فعليه أن يكون أسرع منهم إلى نشر هذه التقنية الخاصة بصاروخ القسام "2" لدى أكبر عدد ممكن من المجاهدين لئلا تنتهي باستشهاده أو موته، فلجأ إلى طريقة مبتدعة، حيث كان ينتقي عناصره الفعَّالة في كل مدن الضفة ويعلمهم كيفية التصنيع والإطلاق مبتدئاً بمخيم بلاطة في نابلس، ومن ثَم إلى جنين القسَّام، ومن ثَم إلى طولكرم، ومنها إلى طوباس وغيرها من المدن والقرى، حيث أودع سر صاروخ القسَّام "2" لدى كثير ممن علمهم، الأمر الذي أكدته بيانات كتائب القسَّام فيما بعد.
وإبان الاقتحام الأول لمخيم بلاطة انضم سائد لصفوف مقاتلي كتائب القسَّام الذين يصارعون المحتل موقعاً فيهم الإصابات، ولم ينسحب من المخيم إلى أن انسحبوا دون النيل منه ومن إخوانه المجاهدين، وبعدها انتقل إلى جنين ليتمترس هناك، ويبقى بصحبة مهندس عمليات القسَّام هناك في جنين القائد "قيس عدوان أبو جبل" المطلوب لدى جيش الاحتلال.
واقترب يوم اللقاء برب العزَّة حين اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين للمرة الثانية بعد عملية نتانيا الاستشهادية نهاية شهر آذار عام 2002م، فواجههم الشهيد مع إخوانه ببسالة شهد لها أبناء جنين القسَّام، فأصيب منهم من أصيب، واستشهد منهم من استشهد، لينتقل بعدها بصحبة خمسة من إخوانه إلى طوباس -إحدى ضواحي جنين- يتمترسون ويعدون للعدو ما يخشاه.
وفي صبيحة يوم الجمعة، الخامس من إبريل 2002م، وتحديداً في بيت الشهيد البطل "أشرف دراغمة" في بلدة طوباس حاصرتهم القوات الصهيونية الخاصة فأبوا الاستسلام، واشتبكوا مع تلك القوة التي عززت بالدبابات والطائرات ومئات الجنود لأكثر من "5 ساعات"، لتغرب شمس ذلك اليوم على ستة أشلاء مزقتها صواريخ الطائرات الأمريكية الصنع، بعد أن سطَّروا أروع ملاحم البطولة، لينتقل مهندس القسَّام "سائد حسين عواد" إلى جوار ربه بصحبة الشهيد قيس عدوان (أبو جبل)، والشهيد مجدي محمد سمير، والشهيد محمد أحمد كميل، والشهيد أشرف حمدي دراغمة، والشهيد منقذ محمد صوافطة. ذهب سائد بلا رجعة، لكنه ترك ما يذكرنا به، وما يذكر الصهاينة ببأسه، ذهب سائد لكنه ترك القسَّام "2" الذي أقض –رغم بدائيته- مضاجع الصهاينة وحول حياتهم إلى هواجس وكوابيس.
الاســــــــــــــــــم : أكرم صدقي الأطرش أبو سنينة الشهيد / أكرم أبو سنينة
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : وادي الهرية في الخليل
البلدة الأصليـــــة : الخليل
المؤهل العلمــــي : ماجستير في العلوم الشرعية
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 10/4/20002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في جنوب الضفة الغربية
عندما كنت تقترب من الشهيد أكرم في المناسبات الدينية وتسأله كيف حالك؟ يسألك من أنت وهو يبتسم بلطف شديد ويغض بصره بالرغم من أنه كان يشكو من ضعف شديد بالبصر، كنت تلتمس من كلامه الحنان والطهر وهو يسأل عنك وعن صحتك وصحة أبنائك ثم يعرض خدماته عليك ويسألك إن كنت في ضائقة حتى يمد لك يد المساعدة.
هكذا عرفت مدينة الخليل أكرم الأطرش داعية عاملاً مجاهداً فذاً وقائداً في ساحات الجهاد، فهم ينادونه بالشيخ (أبي القسام) رغم أنه غير متزوج حيث آثر مصلحة الوطن والدين على مصلحته الخاصة.
وتؤكد إحدى قريباته بأنها عاشت 15 عاماً في عائلة الشهيد ولم تجد موقفا سلبياً واحداً في حياة الشهيد، و تقول إنه ولد ضريراً وكان متعلقاً بالمساجد منذ صغره وكان يغمر الصغير والكبير بالحنان حتى تظن بأنه المبصر الوحيد في العائلة، ويقول شقيقه عبد الرازق إن آخر مرة شاهده فيها قال له: "لا تحزن"، أما شقيقه يونس فقد قال إن الشهيد طلب منه في آخر مرة شاهده فيها في بداية مطاردته أن يدعو الله أن يرزقه الشهادة .
ولد الشهيد أكرم صدقي عطية الأطرش في حي وادي الهرية في الخليل في 19/3/1973، له خمسة أشقاء هو سادسهم و شقيقة واحدة و هم: يونس، محمد، عطية، عبد الرزاق، عبد الوهاب، درس الشريعة الإسلامية في جامعة الخليل، وبعد أن حصل على البكالوريوس التحق بالماجستير وقد استشهد وهو يحضر لرسالة الماجستير في القضاء.
اعتقل لدى الاحتلال الصهيوني 3 مرات، حكم في الأولى بسنتين وفي الثانية سنة ونصف وفي الثالثة ستة أشهر إدارياً، طاردته القوات الصهيونية وظلت تبحث عنه لمدة عامين، وقد حاولت عدة مرات اغتياله إلا أنها كانت تفاجأ بأنه غير موجود في المنطقة التي كانت تحلق فيها في سماء المدينة.
وقد أصدرت كتائب القسام بياناً نعت فيه الشهيد أكرم صدقي الأطرش و قالت أنه كان مسؤولاً عن كتائب القسام في جنوب الضفة الغربية وأنه كان يعاني من ضعف شديد في البصر إلا أن نور بصيرته جعلته قائداً قبل أن يتم العشرين من عمره.
انتمى المجاهد الشهيد إلى حركة حماس منذ انطلاقتها في العام 87 وأصبح عضواً في الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل ومن ثم أصبح أمير الكتلة الإسلامية في الجامعة، وبعد تخرجه من جامعة الخليل انتمى إلى كتائب القسام وأصبح مسؤول الكتائب في منطقة جنوب الضفة الغربية، وعرف عنه أنه كان مشاركاً فعالاً في المناسبات والاحتفالات الدينية والندوات السياسية، وكان كثيراً ما يقدم للاحتفالات الكبرى لحركة حماس في مدينة الخليل، ليلقي كلمة حماس فيها، ولم تتهمه سلطات الاحتلال بذلك فحسب، بل وجهت إليه تهمة المشاركة والمسؤولية عن إعداد استشهاديين في منطقة الجنوب والعمل على إنشاء خلايا عسكرية تابعة لكتائب القسام .
وتقول والدته إن الشهيد تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة المكفوفين في بيت لحم ثم انتقل إلى المدرسة الشرعية الإسلامية في مدينة الخليل، و بالرغم من أنه كان يتلقى تعليمه بطريقة (برل) للمكفوفين إلا أنه كان الأول على صفه و كان من المتفوقين في جامعة الخليل التي كان أمير الكتلة الإسلامية فيها، حيث أطلقوا عليه لقب "الأمير المعلم القائد" لاجتماع هذه الصفات فيه قولاً وعملاً، و قد تخرج من جامعة الخليل قبل عامين حيث أصبح مطارداً لقوات الاحتلال لإيواء مطلوبين من قادة الكتائب والإشراف على إعداد استشهاديين خاصة في منطقة الجنوب.
وتستطرد والدته قائلة: "لقد كان ابني ضريراً و يشكو من ضعف في البصر و لكن الله وهبه صفات لا يملكها إلا ذو همة عالية، لقد كان كريماً يدعو أصدقاءه لضيافته ولا يدعهم يخرجون إلا و قد قدم لهم الطعام و الشراب ، يا الله كم كان كريما حنونا"، و تضيف أنه "كان يشتم رائحة الكاوتشوك عندما يكون هناك مواجهات بين شبان الانتفاضة وجنود الاحتلال فيأخذ بالتكبير .. ولا يمل من الهتاف الله أكبر .. الله أكبر"، وتتندر والدة الشهيد قائلة إن أحد الجيران جاء إلينا وطلب منا أن لا ندعه يكثر من التكبير كي لا يأتي الجنود إلى الحي ولكن الشهيد كان يرفض ويقول "ليس أقل من ذلك".
وتؤكد والدته أن نجلها الشهيد كان يساعدها في أعمال البيت حتى أنه قام بغسل السجاد معها أثناء مطاردته، و كان يخرج إلى السطح متخفياً بزي الصلاة كي لا يكتشفه الصهاينة، وأنه كان يساعدها في نشر الغسيل و إعداد الطعام، و كان يوصي أشقاءه باحترام زوجاتهم و يقول ترفقوا بهن فإنهن عوان عندكم.
وفي شهر رمضان الكريم كان يصلي التراويح في مسجد عمرو بن العاص في منطقة سكناه حيث كان المواطنون يأتون من حارات بعيدة للصلاة خلفة لعذوبة صوته ولأنه يحفظ القرآن الكريم كاملاً .
وقد استهدفت قوات الاحتلال عائلة الشهيد منذ الانتفاضة الأولى، حيث بدأت مضايقاتها المستمرة للعائلة بحثا عن أكرم، و قد اعتقل أكرم مرتين وحكمت عليه محكمة صهيونية آنذاك بالسجن لمدة (24) شهراً، و قد كان ذلك في عام (94)، و لضعف بصره قامت مخابرات العدو بإجراء محكمة شكلية له حيث أوهمته بأنها محكمة عادية مثل كل المحاكمات وأصدرت حكمها عليه بالسجن ثم نقلته إلى غرفة العملاء "العصافير" وأوهمته أنه في غرف المعتقلين العاديين، وعندها وقع في الفخ لعلمه أنه أصبح الآن محكوماً حيث اعترف أمام العملاء "العصافير" بأمور بسيطة، ولما اكتشف خديعة المخابرات الصهيونية له صام ثلاثة شهور متتابعة حتى يكفر عن خطيئته.
يقول شقيقه محمد إن الشهيد بالرغم من ضعف بصره كان لا يلقي سلاحه حتى أثناء النوم أو الصلاة، وأن سلطات الاحتلال داهمت منزلهم عدة مرات بالرغم من أن الشهيد يسكن في مناطق السيادة الفلسطينية.
كان الشهيد البطل يعاني من مرض السكر و بالرغم من ذلك كان شجاعاً مقداماً وكان يساعد والدته في عمل المنزل لأنها أيضا كانت تعاني من نفس المرض، وعندما كان أحدهم يساعده أثناء سيره كان يقول لهم بلطف شديد: أنا أساعد نفسي بنفسي والله المستعان .
اعتقل شقيقه يونس لدى سلطات الاحتلال و أخضع للتحقيق لمدة (50) يوماً متتالية وكانت التحقيقات تدور حول علاقته بشقيقه أكرم، و بالرغم من نفيه لكل التهم حوّلوه إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور.
وخلال اقتحام الجنود لمنزل والد الشهيد ولمصنع الرخام اعتدوا على والده بالضرب واعتقلوا شقيقيه عبد الرازق وعبد الوهاب وسرقوا مبلغاً من المال أثناء عملية الاقتحام، وأثناء عودتهم كانوا يقودون سياراتهم بصورة جنونية حيث انقلبت السيارة العسكرية بهم من شدة الرعب، وكانوا يستخدمون الكلاب البوليسية عند كل اعتقال فأطلقوا واحداً منها على أخيه عبد الرزاق، ولشدة الرعب والخوف الذي كانوا يمارسونه ضد العائلة أصيبت والدة الشهيد بمرض جلدي ناتج عن شدة الخوف.
وبتاريخ 9/10/2002 اجتاحت القوات الصهيونية مدينة دورا واحتلتها بالكامل وعاثت فيها فساداً ودماراً ثم انسحبت في ساعات المساء ثم عادت من جديد إلى مواقعها التي احتلتها من جديد ثم بدأت بقصف عدد من المنازل، وحسب روايات شهود عيان شاهدوا الحدث بأم أعينهم فقد ذكر أحدهم أن قوات خاصة أحضرت الشهيد إلى منزل المجاهد فواز عمرو من مدينة دورا والذي اعتقل بتهمة الانتماء إلى حركة حماس والقيام بعدة عمليات جهادية داخل الكيان الصهيوني، وحكم بالسجن لمدة 8 سنوات في سجون الاحتلال، وخرج منها قبل عامين، مضيفاً بأنهم وضعوا الشهيد أكرم أمام المنزل وأطلقوا عليه قذيفة دبابة مما أدى إلى احتراق جثته الطاهرة، و بعد أن فاضت روحه الطاهرة طلبوا من أحد المواطنين أن يبعد الجثة قليلا ثم نسفوا منزل المجاهد فواز عمرو الذي لم يكن في البيت أثناء عملية الهدم، في حين يرى آخرون بأن وشاية على ما يبدو أفادت بوجود الشهيد في بلدة دورا، و من أجل ذلك تم اقتحام وهدم الشقة التي فيها الشهيد حيث تم إحراق جميع جسده إضافة إلى الشقة التي قيل أنها تؤويه، ثم هدم الطابق الثاني والمكون من 180 م مربعاً والطابق الثاني بنفس المساحة وشقتين أخريين مساحتهما200 م مربع.
الاســــــــــــــــــم : يوسف أحمد ريحان "أبو جندل" الشهيد / يوسف ريحان
العمـــــــــــــــــــر: 37 عاماً
مكــان الإقامـــــة : جنين
البلدة الأصليــــــة: قرية يعبد
المؤهل العلمـــي : ضابط أمن وطني
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 13/4/2002م
المكانة التنظيميـة : أمن وطني- أحد قادة معركة مخيم جنين.
مقاتل أحبه الجميع، علماً أنه لم يعمل تحت إطار سياسي محدد ولم يكن ينتمي إلى تنظيم بعينه، وكان جل اهتمامه الجهاد والشهادة وحب الوطن، لقد كان قريباً جداً من كتائب القسام، وعمل مع العديد من كوادرها في جنين، وكثيراً ما نسقوا هجمات موجعة للعدو وتدارسوا سبل تطوير المقاومة، حتى إن بعض وسائل إعلام العدو قد حسبته على حركة حماس، إلا أنه في حقيقة الأمر كان يحب العمل مع المقاومة الجادة متجاوزاً البعد التنظيمي فكان نعم القائد.
إنه الشهيد البطل يوسف أحمد محمد ريحان، لقبه المشهور "أبو جندل" أحد قادة معركة مخيم جنين الصمود، ولد الشهيد يوسف ريحان في قرية يعبد القسام بتاريخ 12\5\1965م لعائلة فلسطينية قروية متدينة، حيث تربى فيها على حب وطنه والوفاء لدينه وشعبه، تلقى الشهيد البطل تعليمه الأساسي والإعدادي في مدارس قريته يعبد لغاية المرحلة الثانوية، حيث لم يكمل تعليمه الثانوي، آثر بعدها السفر للأردن حيث التحق هناك بالثورة الفلسطينية ولم يكن عمره قد تجاوز (16) عاما، وفي الأردن أكمل تعليمه في معهد البولتكنك الصناعي قسم الكهرباء إلى جانب التحاقه بعدد من الدورات العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني، وبعد (
شهور من التعليم والتدريب المتواصل للشهيد يوسف في الأردن ذهب لسوريا حيث التحق هناك بدورة المدفعية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني هناك ، انتقل بعدها للبنان حاملا لرتبة ( رقيب أول ) لينضم هناك للواء ( ياسين سعادة ) من قادة كتائب جيش التحرير الفلسطيني في لبنان .
في فترة مكوثه في لبنان استطاع الشهيد البطل يوسف المشاركة في كثير من عمليات المقاومة ضد الأهداف الصهيونية المتواجدة بين الحدود اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقام بقيادة وتخطيط العديد منها، ومع زيادة حدّة عمليات المقاومة الفلسطينية المنطلقة من الأراضي اللبنانية ضد المواقع العسكرية الصهيونية ، قام جيش الاحتلال الصهيوني عام (1982)م بقيادة رئيس أركان الجيش السفاح (شارون ) بعملية اجتياح واسعة للأراضي اللبنانية و محاصرة العاصمة بيروت التي دارت حولها معارك عنيفة بين الجيش الصهيوني وقوات جيش التحرير الفلسطيني والتي قاد فيها الشهيد يوسف ريحان حرب الشوارع وهو لم يتجاوز من العمر(17) عاماً.
أصيب الشهيد يوسف خلال حصار بيروت بعدة إصابات في منطقة الفم والصدر حيث استقرت إحدى الرصاصات على بعد نصف (سم) من القلب، كما أصيب في يده اليمنى نقل على إثر هذه الإصابات لمستشفى ( مار إلياس ) في منطقة زحله حيث حاول جيش لحد العميل للاحتلال اغتياله هناك لولا تدخل أحد الأطباء الذي قام بنقله مباشرة إلى أحد المستشفيات التابعة لقوات التحرير الفلسطينية .
وبعد (40) يوماً من الحصار تم الاتفاق على خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، والانتشار في عدد من البلاد العربية ، نقل على إثرها الشهيد يوسف للمغرب حيث تلقى هناك عدد من الدورات العسكرية في قوات الصاعقة منها دورة الضفادع البشرية وبعد أن أتم الشهيد يوسف هذه الدورات بنجاح، نقل إلى العراق حيث جند هناك في معسكر العزيزية (قوات الأقصى) وتم ترقيته لرتبة (مساعد أول ).
بقي الشهيد يوسف في العراق حتى توقيع اتفاقية "أوسلو" بين العدو الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث كان الشهيد يوسف ريحان أحد العائدين بموجب الاتفاقية، استقر وعين بعدها مدربا لقوات الشرطة والأمن الفلسطيني في أريحا ، وبعد (
شهور من عمله في أريحا انتقل للعمل في منطقة بيت لحم حيث بقي فيها مدة سنتين ونصف.
وفي بيت لحم وبالتحديد عام 1996م، هذا العام الذي شهد أحداث انتفاضة النفق ( نسبة إلى نفق "الحشمونائيم" الذي قام بحفره اليهود تحت الحرم القدسي الشريف ) وقعت مواجهات عنيفة في محيط قبة راحيل الواقعة بالقرب من مدينة بيت لحم من جهة القدس ، قامت على أثرها مشادات كلامية بين جنود الاحتلال وأفراد الأمن الفلسطيني المتواجدين على مدخل بيت لحم ، تشاجر خلالها الشهيد يوسف ريحان مع ضابط صهيوني برتبة ( ميجر جنرال ) قام بعدها الشهيد يوسف بإطلاق النار على الجنود الصهاينة مما أدى لمقتل جندي، فر بعدها من المكان حيث قام جيش الاحتلال بمطالبة السلطة الفلسطينية بعد هذا الحادث بتسليم الشهيد يوسف لهم ، وبعد تنسيق ومباحثات تم الاتفاق على نقل الشهيد يوسف لمدينة جنين وتعليق ترقيته العسكرية.
لقد تعود الشهيد يوسف دوماً على قول كلمة (لا) لكل ما يخالف وطنيته وشرف الجندية التي تربى عليها، فقام وللمرة الثانية بإطلاق النار على الجنود الصهاينة المتواجدين في منطقة أحراش السويطات الواقعة شرق مدينة جنين مما أدى لإصابة أحدهم وذلك عندما تشاجر معهم حين طالبوه بمنع المتظاهرين المعتصمين في تلك المنطقة من رشق الحجارة، وقد وقع الحادث عندما هم أحد الجنود بإطلاق النار على الشهيد يوسف فأصيب مرافقه ( ضرغام عزات زكارنة ) بدلاً عنه، وعلى الفور قام الشهيد يوسف بتوجيه سلاحه نحو قائد الوحدة وأصابه برأسه وترك المكان على الفور ليصبح بعد هذا الحادث المطلوب رقم واحد من أفراد الأمن الفلسطيني للكيان الصهيوني.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م كان للشهيد البطل يوسف دور كبير في المقاومة الوطنية والإسلامية ضد أهداف العدو الصهيوني، فقد أشرف وخطط لبعض العمليات العسكرية، كما وقام بتشكيل وحدتين من أفراد الأمن لضرب الأهداف الصهيونية، الوحدة الأولى تكونت من (56) عنصراً والوحدة الثانية ضمت (36) عنصراً آخرين، كان من بين هذه العمليات، إطلاق النار على المستوطنات المحيطة بمدينة جنين و إرسال بعض الأفراد لتنفيذ عمليات من ضمنها عملية حاجز ترقوميا العسكري والتي نفذها مرافق الشهيد يوسف وهو الشهيد ضرغام عزات زكارنة من بلدة دير غزالة الواقعة قضاء مدينة جنين.
ومع اقتراب موعد المواجهة في مخيم جنين وقف الشهيد البطل يوسف ريحان مع رفاقه الذين عقدوا العزم على الصمود والرباط حتى آخر رجل منهم في ساحة المخيم واقسموا مجتمعين قسم الشهادة والرباط فإما النصر وإما الشهادة ثم هتف الشهيد يوسف وقال ( نحن جيش محمد، نحن جيش القعقاع ) إيذاناً ببدء المعركة.
وتقول زوجة الشهيد يوسف: "إن زوجي كان على اتصال دائم بنا أثناء المعركة حيث كان يقول دائماً لن يتمكن اليهود من دخول مخيم جنين ما دام فينا نفس"، وفي آخر اتصال للشهيد يوسف مع زوجته وأهله تقول زوجته "في آخر اتصال مع زوجي قال لي ( قولي لأولادي أني سأكون شهيداً وسمّي الولد الجديد - حيث كانت زوجته حاملاً به قبل استشهاده - جيش الرحمن )، ثم أخبرني أنه مصاب بقدمه ولكنه سيقاوم حتى الشهادة".
وفي يوم الأحد 13/4/2002م فجراً استشهد يوسف ريحان الملقب بـ"أبو جندل" بعد أن نفذت الذخيرة التي بحوزته، حيث قام جنود الاحتلال باعتقاله و إعدامه بعد أن تعرف عليه أحد العملاء الأنذال ممن باعوا أرضهم وعرضهم ووطنهم.
وقد فعل الشهيد يوسف ريحان فعله في الصهاينة الجبناء عبر مسيرته الجهادية المشرفة حيث اعترف الناطق العسكري الصهيوني في مقابلة معه في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية "أن الشهيد أبو جندل كان مسؤولاً عن قتل 56 صهيونياً، وجرح العديد منهم وتدمير أكثر من 10دبابات وحرق جرافة عسكرية وإصابة طائرة مروحية بأضرار". ويضيف الناطق العسكري الصهيوني "إن أبو جندل استعمل سلاح (أر.بي.جي) مما أدى لإصابة العديد من الدبابات وناقلات الجنود".
الاســــــــــــــــــم : مروان كايد زلوم
الشهيد / مروان زلوم
العمـــــــــــــــــــر: 42 عاماً
مكــان الإقامـــــة : الخليل
البلدة الأصليــــــة: الخليل
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 22/4/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في جنوب الضفة الغربية.
( استشهد معه الشهيد المناضل سمير التميمي )
مقاتل منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً .. جاهد في سبيل الله تحت إطار حركة فتح في لبنان قائداً لعدة عمليات كبيرة وقائداً لعدة معارك حدثت هناك.تنقل بين سوريا والأردن ولبنان وليبيا وتونس مقاتلا عنيداً. عاد للوطن قبل اندلاع انتفاضة الأقصى بقليل، ولدى اندلاعها كان أحد ثلاثة هم الذين أسسوا كتائب شهداء الأقصى،ثم تزعمها في جنوب الضفة الغربية، وأصبح قائداً للقوات الخاصة فيها، وقاد اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال مستعيناً بخبرات الماضي وحماسة الحاضر، وكان مسؤولا عن عدة عمليات استشهادية في قلب الكيان الصهيوني.
وفي ليلة الثاني والعشرين من إبريل و بواسطة دسيسة حقيرة وباستخدام أربعة صواريخ من نوع خاص استشهد القائد بعد أن ترك بصمات عميقة في الصراع الفلسطيني الصهيوني ..
يقول نايف شقيق الشهيد أنه بتاريخ 22/4/2002 وفي حوالي الساعة 11:40 قامت مروحية عسكرية صهيونية من نوع أباتشي بإطلاق ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ باتجاه سيارة مدينة في قلب مدينة الخليل،هذه السيارة التي كانت تتنقل في الأزقة المطّلة على شارع عين سارة كان يستقلها الشهيد مروان زلوم وصديقه سمير أبو رجب، المطلوبان للاحتلال منذ مدة طويلة، لذلك حرموا من النوم في بيوتهم وأجبروا على قضاء ليلهم ونهارهم في المخابئ. وقد أصابت الصواريخ السيارة بشكل مباشر وأدت إلى تمزيق أجساد الشهيدين إلى مئات القطع، بالإضافة إلى اشتعال النار في السيارة وتفحم جثث الشهداء قبل السيطرة على النار وإخمادها.
وهكذا استشهد قائد كتائب شهداء الأقصى في مدينة الخليل مروان زلوم وأحد قادة جهاز القوة (17) في مدينة الخليل سمير التميمي في عملية اغتيال جبانة.
ويضيف شقيق الشهيد " لقد تلقينا خبر اغتيال هؤلاء الشهداء القادة كالصاعقة حيث إنهم كانوا حريصون جداً واستطاعوا أن يضللوا الجيش الصهيوني وعيونه لفترة طويلة، وأفشلوا عدة محاولات لاغتيالهم واعتقالهم من داخل منازلهم في مدينة الخليل، ولكن هذه المرة أوقعهم الخونة في كمائن المروحيات الصهيونية لتقتلهم دون رحمة".
قائمة الشهداء من قادة فلسطين في انتفاضة الأقصى / الحلقة الثانية ( 2 )
قائمة عن الشهداء القادة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية في انتفاضة الأقصى في الفترة من سنة 2000- 2003م الحلقة الثانية ( 2 )
إعداد / المركز العربي للبحوث و الدراسات – فلسطين
الاســــــــــــــــــم : رائد ماضي نزال الشهيد / رائد نزال
العمـــــــــــــــــــر: 33 عاماًُ
مكــان الإقامـــــة : قلقيلية
البلدة الأصليــــــة: قلقيلية
المؤهل العلمـــي : طالب في جامعة القدس المفتوحة
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولد
تاريخ الاستشهـاد: 26/4/2002م
المكانة التنظيميـة : الجبهة الشعبية- قائد كتائب أبو علي مصطفى في محافظة قلقيلية.
• ولد الشهيد رائد بتاريخ 1/6/1969م.
• متزوج من المحامية فاطمة دعنا وله من الأبناء ولد اسمه "أسير"، لشدة شغفه وحبه للحركة الأسيرة التي ظل ينتمي إليها بكل جوارحه.
• كان طالباً في جامعة القدس المفتوحة ،ويعمل في تربية الأبقار وصناعة الألبان.
• عضو لجنة فرعية في الجبهة الشعبية في الضفة الغربية وقائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في محافظة قلقيلية وضابط في الأمن الوطني الفلسطيني برتبة رائد .
• منذ الثالثة عشر من عمره وحتى يوم استشهاده وشعار التواصل النضالي لا يفارقه قولاً وعملاً، ففي الأسر كما بعد التحرر منه كان دائماً يعشق النضال والبناء الداخلي مطبّقاً شعاره الشهير" لن أكون عبداً للمرحلة ولن أقبل على الملأ بهذا الموقف المذل لأنني لن أعيش سوى مرة واحدة وسوف أعيشها بشرف ".
• اعتقل وهو في الثالثة عشرة من عمره لمدة 25 يوماً في سجون الاحتلال، كما اعتقل وهو في الرابعة عشرة من عمره لمدة 3 أشهر.
• اعتقل في الخامسة عشرة من عمره لمدة 5 سنوات على خلفية عضويته في الجبهة الشعبية وإلقاء الزجاجات الحارقة وحرق سيارات العملاء.
• قبيل نهاية مدة سجنه بعدة شهور قام بإعدام أحد العملاء في سجن جنين وحكم عليه مجدداً بالسجن المؤبد.
• تحرر من الأسر بتاريخ 9/9/1996م إثر حملة الإفراجات التي أعقبت توقيع اتفاقات أوسلو ووصول السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن.
• واصل مشواره النضالي عقب الإفراج عنه حيث انتخب في قيادة منطقة محافظة قلقيلية وشارك كعضو فاعل في المؤتمر السادس للجبهة الشعبية وانتخب كعضو لجنة مركزية فرعية.
• استشهد بتاريخ 26/4/2002م بعد معركة بطولية مع قوات الاحتلال الصهيوني، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من عشرة مواقع للبحث عن الشهيد ورفاقه المطاردين، وحينما أحكم الطوق على المجموعة في حي نزال الواقع وسط مدينة قلقيلية طلب الشهيد من رفاقه الانسحاب ، وخاض المعركة بنفسه طوال ساعات للتغطية على رفاقه المطاردين كي يتمكنوا من الهرب، ولم يتمكن الصهاينة منه إلا عبر إطلاقهم قذائف نارية "انيرجا" عن بعد حولت جسده الطاهر إلى أنموذج نضالي في التضحية والفداء.
الاســــــــــــــــــم : علي منصور الحضيري
الشهيد / علي الحضيري
العمـــــــــــــــــــر: 26 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مدينة طولكرم
البلدة الأصليـــــة : مدينة طولكرم
المؤهل العلمــــي : طالب سنة أخيرة في كلية الهندسة
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 3/5/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي
ولد الشهيد علي منصور الحضيري في مدينة طولكرم، ويبلغ من العمر 26 عاما.
تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس المدينة، ليلتحق – بعدها- بجامعة النجاح الوطنية ويدرس في كلية الهندسة التي لم يتبق له منها سوى السنة الخامسة والأخيرة قبل أن تعاجله الشهادة قبل إتمام تخرجه.
وقد استشهد على أرض مدينة نابلس بعد العملية الخاصة لجيش الاحتلال صباح يوم الجمعة 3/5/2002م ليلحق بركب أخيه الشهيد عامر منصور الحضيري الذي اغتيل على أرض طولكرم بعد أن قصفت السيارة التي كان يقودها بثلاثة صواريخ من طائرتي أباتشي بتاريخ 5/8/2001م إبان انتفاضةالأقصى.
وقد روى شهود العيان أن الشهيد تصدى لقوات صهيونية من سلاح المشاة والدبابات بسلاح رشاش بعد أن حاصر الصهاينة البيت المتحصن فيه برفقة بعض إخوانه المجاهدين ليخوض معركة شرسة أطلق خلالها النار من إحدى الغرف على القوات الخاصة المحاصرة للمكان الذي لم تتمكن من اقتحامه بسبب شدة المقاومة التي أبداها الشهيد، ليشكل بذلك غطاء على من تحصنوا معه الذين استطاعوا الانسحاب بسلام، أما هو ففضل الشهادة وقاوم ببسالة إلى أن لقي الله شهيداً بثلاث صواريخ أصابته في ثلاثة مواضع هي اليد والخاصرة والظهر بأسلوب وحشي ليتم بعدها هدم العمارة بالكامل فوقه بهدف إنهاء مقاومته العنيفة، ولحجم الخسارة التي منوا بها في هذه العملية التي اعترف فيها جيش الاحتلال بمقتل ضابط برتبة ميجر (افياهو يعقوب) 24 عاماً وإصابة آخر بجراح خطيرة وثالث بجراح بين الخطيرة والمتوسطة.
وجاءت رواية والدة الشهيد مطابقة لهذه الرواية فقد اتصل الشهيد أثناء حصاره وأخبر والدته أنه على موعد مع الشهادة بعد دقائق، وأنه قتل من الجنود اثنين يرى جثثهم وآخر أصيب يتحرك على الأرض طالباً منها أن تدعو له بالخير وبتقبله عند الله من الشهداء.
فيما توجه العديد من أهالي مدينة طولكرم إلى منزل والد الشهيد في المدينة ليهنئوه باستشهاد ولده علي، وهو ثاني أولاده يستشهد اغتيالاً في هذه الانتفاضة وليس عنده غيرهما من الأولاد ولكنه بقي صابراً محتسباً، قابل المهنئين مرفوع الرأس عالياً على ما قدم من فلذات أكباده في سبيل الله دفاعا عن وطنه وأرضه ومقدساته.
الاســــــــــــــــــم : جهاد أحمد جبريل
الشهيد / جهاد جبريل
العمـــــــــــــــــــر: 39 عاماً
مكــان الإقامـــــة : لبنان
البلدة الأصليــــــة:
المؤهل العلمـــي : طالب جامعي- ضابط برتبة مقدم
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولدين
تاريخ الاستشهـاد: 20/5/2002م
المكانة التنظيميـة : مسؤول العمليات العسكرية، ونائب مسؤول القيادة الميدانية في الجبهة الشعبية القيادة العامة.
من مواليد عام 1963، وهو النجل الأكبر لخمسة أبناء لأمين عام الجبهة الشعبية – القيادة العامة، متزوج وله ولدان: أحمد وعلي، حصل على دورة بالكلية العسكرية في ليبيا عام 1981، وتخرج عام 1983 برتبة ضابط، وترقى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة إلى رتبة مقدم، وحصل على دورتي استطلاع ومظليين، وكان يدرس الحقوق في إحدى الجامعات اللبنانية. أصيب الشهيد عام 1997 بجروح خطرة خلال تدريبات لدى انفجار قنبلة في سهل البقاع (شرق)، ونجا أيضا من الموت قبل سنتين من اغتياله عندما أطلق مجهولون النار على سيارته بالقرب من قاعدة تدريب للجبهة الشعبية-القيادة العامة في الناعمة التي تبعد 20 كم جنوب بيروت. مسؤول العمليات العسكرية، ونائب مسؤول القيادة الميدانية في لبنان، وقال والده أحمد جبريل -بينما كان يتلقى التعازي في دمشق- بأنه قام بأداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة قبل أشهر برفقة ولده الشهيد جهاد الذي قال له بأنه طلب من الله أن يموت شهيداً"، وقد أكد مصدر مقرب من الجبهة الشعبية- القيادة العامة "أن الشهيد محمد جهاد اعتاد تغيير السيارة التي يستخدمها عندما كان يأتي إلى لبنان، كما اعتاد على عدم إبقاء سيارته قرب منزله في بيروت، حيث كان السائق يودعها ليلاً في مخيم برج البراجنة، ولكن في هذه الزيارة أبقيت سيارته قرب منزله فاستغل العدو هذه الثغرة وقتله. وكان الانفجار قد وقع بتاريخ 20/5/2002م عندما أدار الشهيد جهاد -39 عاما- محرك سيارته طراز "بيجو 505" البيضاء التي كانت متوقفة على بُعد أمتار من موقع للشرطة قرب شارع "مار إلياس" في بيروت. وبمجرد تشغيل المحرك انفجرت عبوة ناسفة كانت مخبأة بالسيارة، مما أدى إلى استشهاد "جهاد". وتدل المؤشرات الأولية للحادث إلى تورط "الموساد" الصهيوني بسبب الغموض الشديد الذي يلف الهجوم، بالإضافة إلى وجود عدد من القرائن الأخرى مثل أسلوب التفجير بمجرد إدارة محرك السيارة، وهي تقنية على قدر كبير من الدقة، علاوة على أنه لا يوجد مستفيد آخر أكثر من العدو الصهيوني من وراء مقتل الشهيد "جهاد جبريل".
وقد اتهم أحمد جبريل والد الشهيد –في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة الفضائية عقب الحادث- الموساد الصهيوني بمساعدة المخابرات الأردنية بتنفيذ عملية الاغتيال حسب قوله، مشيراً إلى وجود تعاون بين المخابرات الأردنية والموساد الصهيوني وكذلك المخابرات المركزية الأمريكية (C I A ).
الاســــــــــــــــــم : محمود عبد الله الطيطي
الشهيد / محمود الطيطي
العمـــــــــــــــــــر: 30 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم بلاطة
البلدة الأصليــــــة: يافا
المؤهل العلمـــي : ثانوية عامة - ضابط في الأمن الوقائي
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفل
تاريخ الاستشهـاد: 22/5/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية
( استشهد معه الشهداء المناضلون: عماد الخطيب، وإياد حمدان، وبشير يعيش )
• العمر: 30 عاماً، ولد في مخيم بلاطة ولكن أصله يعود لمدينة يافا. أنهى دراسته إلى المرحلة الثانوية، متزوج وقد رزق طفلاً اختاروا له اسم محمود كوالده الشهيد.
• اعتقل خلال الانتفاضة الأولى عدة مرات.
• أصيب خلال الانتفاضة الأولى بجراح أثناء المواجهات العنيفة التي كان يشهدها مخيم بلاطة.
• يعتبر مسؤول الأمن الداخلي في كتائب شهداء الأقصى للحفاظ على أمن المطاردين والعمل المقاوم.
• يعتبر من أبرز مقاتلي كتائب شهداء الأقصى حيث يتهمه الصهاينة بالمسؤولية والمشاركة في العديد من العمليات الاستشهادية وغيرها، كما أنه شارك في التصدي للعدوان الصهيوني خلال الاجتياح الأول لمخيم بلاطة والاجتياح الثاني الذي شمل مدينة نابلس بأكملها.
• قصفت الطائرات الصهيونية منزله بالرشاشات الثقيلة خلال الاجتياح الأول للمخيم، وفي الاجتياح التالي إبان حملة "السور الواقي" تم تدمير وقصف البيت بالكامل.
• كان نائباً لمسؤول كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية ناصر عويص والذي تم اعتقاله خلال حملة "السور الواقي" الصهيونية، ثم تحمل مسؤولية قيادة كتائب شهداء الأقصى بعد اعتقال ناصر عويص .
• معروف بعلاقاته المتميزة مع أهل المخيم وهو اجتماعي ومحبوب من قبلهم .
• كان ضابطاً في الأمن الوقائي برتبة ملازم ، ثم اعتزل العمل معهم ليتفرغ لعمل المقاومة.
• وضعت المخابرات الصهيونية اسمه على قائمة المطلوبين البارزين لديها منذ فترة طويلة.
• استشهد مع مساعديه عماد الخطيب وإياد أبو حمدان يوم الأربعاء 22-5-2002 في عملية اغتيال جبانة من خلال قصفهم بخمسة صواريخ تحمل آلاف الشظايا المسمارية المحرمة دولياً.
الاســــــــــــــــــم : ياسر سعيد رزق الشهيد / ياسر رزق
العمـــــــــــــــــــر: 29 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم اللاجئين(الشابورة) رفح
البلدة الأصليـــــة : قرية الفالوجا
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لأربعة أطفال
تاريخ الاستشهـاد: 24/6/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في مدينة رفح.
( استشهد معه شقيقاه الشهيدان المجاهدان: بسام ويوسف رزق، والشهداء: المجاهد أمير قفة، وسامي عمر، ومدحت عبد الوهاب الجوراني )
في قلعة الجنوب الباسل (رفح) وفي مخيم اللاجئين(الشابورة ) ولد الشهيد القائد ياسر عام 1973م، لأسرة لاجئة تعود جذورها إلى قرية الفالوجا في فلسطين المحتلة عام 1948م لأسرة كبيرة مكونة من 12 أخاً وأختاً كان ترتيب الشهيد الخامس بينهم، ومنذ البداية اختار ياسر لنفسه الطريق الذي سيوصله إلى الجنة فكان من أوائل الملتحقين بركب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليحمل روحه على كفه طيلة سنوات الانتفاضة الأولى عام 1987م في ظل إلحاحه الشديد على إخوانه للالتحاق بالعمل ضمن مجموعات العمل العسكري، ولينشط في عمليات الردع للمشتبه بهم في رفح المعروفة باسم (الصاعقة الإسلامية )آنذاك.
اعتقل ياسر في العام 1989 في سجن النقب الصحراوي ليقضى فترة محكوميته عاماً ونصف العام بتهمة الانضمام إلى مجموعة تابعة لحركة حماس، ولم يكن ياسر ليوقف هذا الزحف من النشاط والعمل الخالص لله تبارك وتعالى حيث شارك بفعالية في العمل التنظيمي في معتقل النقب الصحراوي وكان مسئول الأرشيف الأمني لحركة حماس في المعتق، وإثر خروجه من السجن كان الشهيد أشد تصميماً وإرادة وأكثر فهماً ودراية من ذي قبل وسط إصراره على مواصلة طريق الجهاد حتى النصر أو الاستشهاد، ونتيجة لإصراره الشديد وحبه البالغ للعمل العسكري كان له ما أراد ليلتحق بكتائب القسام في العام 1992م ويتدرج في مواقع العمل العسكري المختلفة، فكان جندياً مطيعاً ثم قائداً عسكرياً فذاً خطط للعديد من العمليات العسكرية وكان بمثابة المهندس الأول الذي خطط لعملية اقتحام الموقع العسكري (كيرم شلوم ) التي نفذها الاستشهاديان عماد أبو رزق ومحمد أبو جاموس وأسفرت عن مقتل 5 جنود صهاينة بينهم ضابط، كما كان جنرالاً لضرب قذائف الهاون على مستوطنة "رفيح يام" و"موراج". تزوج ياسر في العام 1995م وأنجب أربعة أطفال. ولياسر معاناة خاصة وحكاية أخرى مع أطفاله فقد فقد اثنين من أطفاله، ابناً وبنتاً، عندما دخلا ثلاجة مستهلكة أمام منزلهم الواقع في سوق رفح المركزي وماتا داخلها خنقاً.
وذات يوم خرج ياسر كعادته مع إخوانه ليجهزوا العتاد والعدة لمهاجمة موقع عسكري كانوا ينوون تفجيره فأصيب إصابة بالغة في يده بتاريخ 7/6/2002م حيث عولج في مستشفى أبو يوسف النجار ومن ثم كان يعود باستمرار المستشفى الأوروبي شرق رفح لأسباب علاجية، وفي صباح الرابع والعشرين من يونيو 2002م الساعة السابعة صباحاً خرج الشهيد ياسر بصحبة أخويه بسام ويوسف ومرافقه ورفيق دربه أمير قفة لعلاج يده المصابة في المستشفى الأوروبي حيث استقلوا سيارة وبينما هم في الطريق إذ بمروحيتين صهيونيتين من نوع أباتشي تحلقان في سماء رفح وتزرعان الموت والخراب حيث قصفتا السيارة مباشرة بصاروخين حاقدين مما أدى إلى استشهاد ياسر ورفاقه على الفور وتقطيع أجسادهم إلى أشلاء متناثرة.
الاســــــــــــــــــم : مهند حافظ الطاهر الشهيد / مهند الطاهر
العمـــــــــــــــــــر: 29 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مدينة نابلس
البلدة الأصليـــــة : خلة العامود في مدينة نابلس
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الشريعة الإسلامية- خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية:أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 30/6/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي لمجموعات الاستشهاديين في الضفة الغربية.
( استشهد معه الشهيد المجاهد عماد الدين دروزة )
بعد خمسة أعوام من المطاردة لقن خلالها هذا القائد القسامي الصهاينة الدرس تلو الدرس كتب الله له أن يترجل وأن يلتحق بمن أحب في جنات خلد عند عزيز مقتدر ، لقد طويت بتاريخ استشهاده صفحة جديدة من صفحات المجد كان بطلها قائد مميز استحق بحق ذاك اللقب الذي عرفه به أهل نابلس "المهندس رقم 4" بعد المهندسين الثلاثة الذين سبقوه: الشهيد المهندس يحيى عياش والشهيد المهندس محيي الدين الشريف والشهيد المهندس أيمن حلاوة، فلقب بالمهندس رقم أربعة، رغم أن الثلاثة السابقين قد درسوا حقيقة الهندسة الكهربائية، في حين أن مهنداً التحق بكلية الشريعة في جامعة النجاح، إلا أن إبداعه اللامحدود في العمل العسكري القسامي جعله يستحق هذا اللقب الرفيع.
ينحدر الشهيد مهند الطاهر ذو ال29 ربيعاً من خلة العامود في مدينة نابلس موطن عدد من خيرة أبناء القسام أمثال المعتقل القسامي عمار الزبن، و يعتبر من القساميين المخضرمين في الضفة الغربية، فهو قسامي بدأ عمله في كتائب القسام في العام 1997 مع ثلة من القادة القساميين البارزين مثل الشهيد القائد محمود أبو هنود والشهيد القائد يوسف السوركجي وغيرهم، وعمل كذلك مع ذات الوجوه وغيرها على طول 21 شهراً من عمر انتفاضة الأقصى، فقد بدأ عمله في كتائب القسام بعمليات استشهادية في مدينة القدس "عمليات محني يهودا 97 " وختم عمله في كتائب القسام بعملية استشهادية في القدس نفذها الاستشهادي محمد الغول وقتل خلالها 19 صهيونياً ، فكانت القدس الهدف الذي لا يفارق قلبه، لقد كان شهر آب من العام 1997 ومهند الطاهر يقود سيارة في حي رفيديا في نابلس بداخلها ثلاثة من استشهاديي كتائب القسام من بلدة عصيرة الشمالية، ليكون التوقف أمام فندق القصر في حي رفيديا حيث ودع القائد محمود أبو هنود ومهند الطاهر وغيرهم من قادة القسام الاستشهاديين الثلاثة الذين شقوا طريقهم بعد ذلك إلى شارع بن يهودا في القدس ليقتلوا 17 من الصهاينة ويجرحوا المئات ، وقبلها عملية في سوق محني يهودا نفذها استشهاديان من نفس الخلية قتل خلالها 11 صهيونياً وجرح 150 آخرون، وما أن هزت تلك الانفجارات الصهاينة حتى كان هؤلاء القساميون بين فكي كماشة، الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة والصهيونية من جهة أخرى، فوقع مهند بين يدي جهاز الأمن الوقائي الذي اقتاده إلى سجن أريحا، نقل بعدها بعدة أشهر إلى سجن جنيد في مدينة نابلس ومكث فيه نحو ثلاثة سنوات معتقلاً سياسياً إلى أن من الله عليه بالفرج إثر اندلاع انتفاضة الأقصى مع مئات المعتقلين السياسيين الآخرين. وقد كانت فترة الاعتقال السياسي فترة قاسية على هذا الشهيد المجاهد نفذ خلالها ورفاقه أكثر من عملية إضراب عن الطعام استمرت إحداها 36 يوماً متواصلة مطالبين بالإفراج عنهم ومحاولين تحقيق طلب الاستمرار في دراستهم أثناء الاعتقال، إلى أن شاء الله له الفرج ليعود للعمل مع ذات القساميين الذين عمل معهم قبل الاعتقال، يوسف السوركجي، نسيم أبو الروس، جاسر سمارو، محمود أبو هنود، طاهر جرارعة