منتدى نجوم الونشريس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتدى نجوم الونشريس
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتدى نجوم الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المساهمة برقي المنتدى
اهلا وسهلا بزوار واعضاء منتدى نجوم الونشريس ******المنتدى بكم ولكم ****** ******المنتدى بحاجة الى مشرفين ولمن يخدمه******

 

 قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 18, 2010 11:52 pm

الاســــــــــــــــــم : حسين محمد عبيات
الشهيد / حسين عبيات
العمـــــــــــــــــــر:37 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بيت لحم
البلدة الأصليــــــة: بيت لحم
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 9/11/2000م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد شهداء الأقصى في منطقة جنوب الضفة الغربية.
( استشهد معه الشهيدتان: عزيزة جبران، ورحمة شعيبات )
• الشهيد حسين عبيات مناضل أصيل ترعرع في ظل الانتفاضة المباركة الأولى، وتخرج بكفاءة عالية من جامعة الحركة الأسيرة.
• كان على جدول أعمال اللجنة الأمنية الصهيونية المصغرة التي قررت اغتياله إلى جانب عدد من القيادات الميدانية المتشبثة بمبدأ استمرار الانتفاضة وشموليتها.
• تتهمه سلطات الاحتلال بالمسئولية عن تنفيذ عدد من العمليات العسكرية ضد قواتها مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود الصهاينة.
• يعتبر الشهيد مسئولا عن الجناح العسكري لحركة فتح في منطقة بيت لحم.
• استشهد بتاريخ 9/11/2000م إثر قيام مروحيات الاحتلال بقصف سيارته التي كان يستقلها في بيت لحم مما أدى إلى استشهاده واستشهاد امرأتين من المارة.







الاســــــــــــــــــم : جمال عبد القادر عبد الرازق
الشهيد / جمال عبد الرازق
العمـــــــــــــــــــر: 30 عاماً
مكــان الإقامـــــة : رفح
البلدة الأصليــــــة: قرية زرنوقا
المؤهل العلمــــي : طالب جامعي- مدير في وزارة الاقتصاد والتجارة
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 22/11/2000م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد شهداء الأقصى في مدينة رفح
( استشهد معه الشهداء: عوني ضهير، ونائل اللداوي، وسامي أبو لبن )
ولد الشهيد جمال عبد الرازق في مخيم الشابورة بمدينة رفح الصمود بتاريخ 2/10/1970م. بدأ حياته النضالية مبكراً حيث كان يشارك في المظاهرات والمسيرات التي كانت تخرج آنذاك قبل انتفاضة عام 1987م حيث كان ينتمي لحركة الشبيبة الطلابية فكان مخلصاً ومحباً للكفاح والنضال. عرف منذ صغره أبعاد قضيته وفهم اللعبة ومن ثم التحق بالقيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة وعمل فيها ثم عمل مع اللجان الشعبية التابعة لحركة فتح، واعتقل بعد ذلك بتهمة المشاركة في تنظيم فتح وحكم عليه بالسجن لمدة ثمانية عشر شهراً أمضاها في سجن النقب الصحراوي، وخرج من المعتقل وواصل طريقه النضالي الذي بدأه ومن ثم التحق بالقوات الضاربة وبعد ذلك بالجهاز العسكري لحركة فتح، وأصيب خلال الانتفاضة الأولى عدة مرات في المواجهات، ومن ثم اعتقل مرة أخرى بتهمة انتمائه لتنظيم مسلح تابع لحركة فتح ولكنه أمضى أربعين يوماً تحت التحقيق في معتقل أنصار 4 بخانيونس ولم يعترف بشيء وخرج من السجن صامداً شامخاً لم يهن أو يستكين وواصل طريقه حيث اشترك في عدة عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال، وبعد ذلك أصبح مطارداً للاحتلال فكان مسئولاً للجناح العسكري في مدينة رفح، واشترك في عدة عمليات قتالية مع الجيش الصهيوني من خلال إلقاء القنابل اليدوية والاشتباكات العسكرية واستمر مطارداً لمدة 8 شهور، وبعد ذلك حوصر من قبل قوات الاحتلال في مخيم جباليا للاجئين بتاريخ 10/1/ 1992م وقد حكم عليه آنذاك بالسجن 17 عاماً بتهمة اشتراكه في عدة عمليات أصاب خلالها ضابطاً وجنديين صهيونيين، وقد أمضى 8 سنوات في السجن متنقلا بين سجن غزة المركزي وسجن عسقلان وسجن السبع وسجن الرملة ومن ثم استقر في سجن نفحة الصحراوي وكان في السجن صامداً صابراً، عرفه الجميع وعرف عنه شجاعته وتصديه لإدارة السجن وشرطتها.
خرج الشهيد من السجن بتاريخ 9/9/1999م ليعود مرة أخرى لطريق الكفاح والنضال، خرج من المعتقل وانخرط ثانية في المجتمع الذي أحبه وأحب عطاءه المتواصل الذي لا ينتهي.. فعمل مديراً في وزارة الاقتصاد والتجارة ومن ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة ليكمل دراسته الجامعية، وكان له الدور الكبير في الوقوف إلى جانب الطلاب عبر تقديم المساعدات المالية والإدارية من خلال إدارة الجامعة.
شارك الشهيد في عدة فعاليات شعبية وكان حريصا على المشاركة في كل مهرجانات واعتصامات الأسرى والمسيرات والمظاهرات المعادية للاستيطان الصهيوني، وما أن اندلعت انتفاضة الأقصى حتى هب كالعاصفة يبحث عن قوات الاحتلال في كل مكان حيث شارك في عدة عمليات عسكرية خلال الانتفاضة، أبرزها عملية الحدود مع مصر في منطقة "الشعوت" وعملية الباص عند المطار وعمليات العبوات الناسفة عند مستوطنات "موراج" و"كفار داروم" وغوش قطيف.
وفي يوم الأربعاء 22/11/2000م أفاق الشهيد جمال من نومه والتقى بصديقه الشهيد عوني ظهير ومن ثم أخذ سلاحه متوجهاً إلى الجامعة ليشارك بعدها في جنازة الشهيد عبد الله الفرا في خانيونس، ولكن رصاصات الغدر الصهيوني كانت في انتظاره، ففي حوالي الساعة 9:50 صباحاً، قطعت دبابة صهيونية الطريق أمام سيارته عندما كانت تسير في الطريق الغربي قرب مغتصبة موراج إلى الشرق من مدينة رفح إذ قام جنود الاحتلال من داخل الدبابات المتواجدة على جانبي الطريق بإطلاق النار بغزارة على السيارة دون سابق إنذار. واستمر إطلاق النار عدة دقائق، مما أدى إلى استشهاد البطل عوني ظهير الذي كان يقود السيارة، والبطل جمال عبد الرازق الذي كان يجلس إلى جانبه، كما استشهد مواطنان آخران هما: نائل سالم اللداوي من رفح وسامي ناصر أبو لبن من حي الشيخ رضوان بغزة، كانا داخل سيارة أجرة بيضاء اللون كانت تسير خلف السيارة المستهدفة، ونجا سائقها بأعجوبة بعد أن تمكن من الاحتماء تحت مقود سيارته، وقام جنود الاحتلال باعتقاله واقتياده إلى أحد مراكز التحقيق في سجن المجدل داخل فلسطين المحتلة عام 48 فيما نقلت قوات الاحتلال جثث الشهداء الأربعة إلى داخل إحدى مغتصبات "غوش قطيف"، ومن ثم سلمتها للسلطة الفلسطينية.







الاســــــــــــــــــم : إبراهيم عبد الكريم بني عودة الشهيد/ ابراهيم بني عودة
العمـــــــــــــــــــر: 33 عاماً
مكــان الإقامـــــة : قرية طمون
البلدة الأصليـــــة : قرية طمون
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الشريعة الإسلامية- خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لأربع بنات وولدين
تاريخ الاستشهـاد: 23/11/2000م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي بارز.
ولد الشهيد إبراهيم عبد الكريم بني عودة عام 1967 في الكويت، وهو متزوج وله أربع بنات وولدان، ويكنّى (أبو حذيفة)، عاش منذ صغره وحتى عام 1990 في الكويت مع عائلته، وبعد أحداث حرب الخليج عام 1991 توجه إلى الأردن، وانخرط في صفوف جماعة الاخوان المسلمين، ودرس الشريعة ونال شهادة البكالوريوس فيها، وتوجه بعدها عام 1995 إلى فلسطين للالتحاق بالعمل العسكري، حيث بدأ نشاطه العسكري بالتعاون مع الخلايا العاملة في فلسطين في إطار كتائب الشهيد عز الدين القسام عن طريق النقاط الميتة، وكان -رحمه الله- بؤرة تغذية لعدة خلايا عسكرية عاملة (سلاح، متفجرات، نقود، معلومات… ).
أدى الشهيد الخدمة العسكرية في الجيش الأردني برتبة ملازم أول، وكان بارعاً في تركيب العبوات بجميع أشكالها، وعمل على تجهيز ساعات التوقيت والتفجير عن بعد، وقد أصيب العديد من الصهاينة نتيجة لزرع عبواته الناسفة في الداخل الصهيوني. ومن أبرز ما ساعد الشهيد في إنجاز أعماله الجهادية أنه كان يتجول داخل فلسطين المحتلة عام 48 بحرية تامة، يرصد المواقع ويخطط للعمليات القادمة، وقد وُعد باستصدار تصريح تاجر خاص به إذ لم يكن لدى الصهاينة أية شبهة حوله، حتى قامت السلطة الفلسطينية بإلقاء القبض عليه شهر أغسطس عام 1998 وضبطت لديه العديد من أنواع المتفجرات والتجهيزات غير المسبوقة في العمل العسكري المقاوم. وقد نفذ بعض العمليات النوعية التي أدت إلى ضرر عميق للصهاينة بضحايا وإصابات تم التكتم عليها بسبب طبيعة السلاح المستعمل وتطور أدائه.
خضع الشهيد للتحقيق القاسي في سجون السلطة الفلسطينية في عدة مراكز اعتقال، ولم يكن منزعجاً من اعتقاله شخصياً، بقدر انزعاجه لتعطيل العمل العسكري نتيجة هذا الاعتقال، حيث توقفت بعض الخلايا التي كان يقودها ويمدها بما يلزمها من المال والسلاح والخبرة الفنية والتقنية.
وقد أغلق الاحتلال قرية طمون مسقط رأسه لمدة شهر، ولم يسمحوا لأي شخص من مواطنيها بالسفر إلى الخارج بعد اعتقاله، ولم يبق أحد من معارفه إلا وخضع للتحقيق لدى الاحتلال.
وكثيرا ما كان يقول إن الله قد أطال في عمره، وانه كان يجب أن يستشهد منذ فترة حيث حصلت معه حادثة لا تصدق، بحيث لم يكن -شخصياً- يتخيل أنه حي يرزق حتى تلك اللحظة، ففي عام 1997 كان يحاول تفكيك قذيفة هاون قديمة للاستفادة من مادتها، ونتيجة للصدأ الذي كان يلفها استعمل بعض الخشونة في تفكيكها حتى وقعت وانفجرت بين رجليه، وإذا بالدخان والصوت يملآن الدنيا، فقام من بعد هذه الحادثة ينفض الغبار عن نفسه وملابسه، ولم يصدق أنه لم يخدش خدشاً واحداً، وهو يعرف -تماما- أن مثل هذه القذيفة تصيب في مقتل في محيط 15 متراً، أو تصيب إصابات بالغة، في الوقت الذي لم يشعر فيه أحد -أيضاً- بصوت الانفجار، ليوقن بعد هذا الموقف أن الله سلمه كي يكمل مشواره الجهادي.
وكانت للشهيد أفكار كثيرة ساعدت في التمويه على منفذي العمليات الاستشهادية، وعدم التعرف على هوياتهم من قبل سلطات الاحتلال.
كان لقبه الحركي الذي أرق الاحتلال وكل أجهزة الأمن هو (رائد)، حيث كان -بالفعل- رائداً جليلاً وعقلاً مفكراً وقلباً ذكياً، ولن يتمكن أحد من معرفة مدى الخدمات التي قدمها للعمل المقاوم ولجهاد شعب فلسطين، بحكم كونه كتوماً لا يعرف البهرجة الكاذبة أو حب الظهور المذموم على الإطلاق.
وبتاريخ 23/11/2000م كان الشهيد على موعد مع الشهادة، حيث دبرت أجهزة الأمن الصهيونية خطة خبيثة لاغتياله عبر أحد العملاء المجرمين الذين يمتّون بصلة القرابة له، وتم خلالها زرع عبوة ناسفة صغيرة الحجم في مسند الرأس الخاص بالسائق في السيارة التي كان يستخدمها، والتي انفجرت –بدورها- بعد لحظات قليلة من صعود الشهيد إليها، ليلحق بركب إخوانه المجاهدين، ويمضي إلى العلا بعد أن استفرغ وسعه خدمة لدينه ووطنه وقضيته.














الاســــــــــــــــــم : أنور محمود حمران الشهيد / أنور حمران

العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بلدة عرابة قضاء جنين
البلدة الأصليــــــة: بلدة عرابة قضاء جنين
المؤهل العلمــــي : مساعد صيدلي
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاثة أبناء(ولدين وبنت)
تاريخ الاستشهـاد: 11/12/2000م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي- قائد في سرايا القدس

أنور محمود أحمد حمران بتاريخ 21-7-1972 م في بلدة عرابة قضاء جنين. نشأ في أسرة محافظة بسيطة مكونة من ثلاث أخوات و أخ واحد و كان الشهيد هو الأخ الأكبر لهم. التحق الشهيد بمدارس البلدة وعندما اندلعت الانتفاضة الأولى كان عمره لا يتجاوز الخامسة عشرة فكان من الرعيل الأول الذين قامت بدايات الجهاد الإسلامي في منطقة جنين على أيديهم مع الشهيد إياد حردان والشهيد سفيان عارضة وغيرهم، و عندما أتم الدراسة الثانوية توجه إلى الأردن ليلتحق بكلية الصيدلة ولم يتم دراسته هناك حيث أبعده النظام الأردني قبل تقديم الامتحانات الأخيرة للحصول على شهادة التخصص " مساعد صيدلة " ، حيث شكل حلقة وصل بين الداخل و الخارج .. و في طريق العودة إلى أرض الوطن اعتقلته سلطات الاحتلال على الجسر وحكم بالسجن مدة ثلاث سنوات و نصف، و كان الشهيد قد تزوج في الأردن من ابنة عم له وأنجب ثلاثة أطفال ( صابرين 6 سنوات ، صهيب 4 سنوات ، همام 3 سنوات )، كما قضى ست سنوات في ثلاث فترات سجن لدى الاحتلال و عندما خرج من السجن عام 1996 م عمل مراسلا لجريدة الاستقلال التي تصدرها حركة الجهاد الإسلامي من خلال مكتب مدينته جنين.
نشأ و ترعرع الشهيد في المسجد الشمالي في بلدته عرابة وأتقن تلاوة القرآن الكريم وأحب المطالعة و الشعر و أتقن الكتابة وألقى الخطابات في المناسبات العديدة.
كان الشهيد أنور لا يبخل على أحد طلب منه المساعدة، فقد كان يعطف كثيرا على كل من سأله مساعدة مادية أو معنوية، إذ كان له جار مصاب بإعاقة لم يتوان الشهيد في إطعامه وتفقده بالزيارة الدائمة. وينقل أهله موقفاً له إذ قرأ الشهيد ذات مرة أن مريضا بحاجة للتبرع بالدم من نوع "o-" فذهب إلى المستشفى ليتبرع بدمه الذي يحمل نفس النوع، وعندما انتهى أهل المريض من أخذ الدم تركوه نائماً وذهبوا!! فلما أفاق نظر إلى جانبه فلم يجد أحداً فتبسم ولم يغضب محتسبا أجره عند الله تعالى.
تعرض الشهيد لعدة عمليات اعتقال لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لفترة تمتدّ أكثر من عامين متنقلا بين سجون جنين وأريحا ونابلس حيث غدا مطلوباً لأجهزة الأمن بعد عملية محني يهودا ولهذا السبب آثر الشهيد أن يسكن وعائلته في مدينة نابلس حيث عمل في مكتب صغير أمام مبنى الجامعة التي التحق بها و هي جامعة القدس المفتوحة فرع نابلس.
وأثناء اعتقاله لدى السلطة واصل الشهيد أنور نشاطاته من داخل السجن حيث أعاد تشكيل مجموعات جهادية نفذت إحداها العديد من العمليات قرب بلدة عرابة أدت إلى إصابات محققة في صفوف الجنود و الضباط والمستوطنين الصهاينة .
و للشهيد أنور حمران الفضل في توفير الأجواء للانطلاقة المباركة لسرايا القدس في شمال الضفة و له الفضل الكبير في عملية محني يهودا الاستشهادية أيام أوسلو حيث أصيب 24 صهيونيا، وقد وقف الشهيد وراء عدة عمليات تفجير نفذتها حركة الجهاد الإسلامي .. لم يتهاون و لم يهادن، شعاره الجهاد، الجهاد فقط.
كان الشهيد أنور أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في منطقة جنين لمدة عامين، 1997 م و1998م، وفي أعقاب عملية القدس الاستشهادية بتاريخ 7-11-1998 م حيث استشهد فيها مجاهدان من حركة الجهاد ادعت أجهزة الأمن الصهيونية ضلوع الشهيد أنور بها و وقوفه وراءها ليتم اعتقال الشهيد من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في سجن الجنيد في نابلس في أعقابها، و قبل استشهاده بشهرين أفرجت السلطة عنه ليعود للالتحاق بجامعة القدس المفتوحة في نابلس حيث قام بافتتاح مكتبته الصغيرة أمام مبنى الجامعة لبيع القرطاسية و تصوير الوثائق.
وفي صباح يوم 11/12/2000م قام الشهيد بوداع والدته التي حضرت من البلدة لزيارته في شهر رمضان المبارك ، و خرج إلى الحرم الجامعي مع زوجته، وعند الساعة الواحدة و النصف تقريبا وأثناء خروجه من حرم الجامعة وعلى مرأى من زملائه و سائقي سيارات الأجرة والأطفال -الذين اعتراهم الخوف و الرعب الشديد لمنظر الجريمة- انهمر وابل من الرصاص الذي كان مصدره نقطة قوات الاحتلال التي ترابط فوق الجبل المقابل للجامعة " جبل جرزيم " على الشهيد .. اثنتان وعشرون طلقة، تسعة عشر منها اخترقت جسده لترتفع روحه الطاهرة على الفور لخالقها معلنة استشهاده .














الاســــــــــــــــــم : د. ثابت أحمد ثابت
الشهيد / ثابت ثابت
العمـــــــــــــــــــر: 50 عاماً
مكــان الإقامـــــة : قرية رامين قضاء طولكرم
البلدة الأصليــــــة: قرية رامين قضاء طولكرم
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الطب البشري
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 31/12/2000م
المكانة التنظيميـة : قائد سياسي بارز في حركة فتح

ولد الشهيد البطل الدكتور ثابت ثابت في قرية رامين قضاء طولكرم حيث أنهى دراسته الابتدائية هناك وعندما أكمل دراسته الثانوية توجه إلى بغداد للدراسة في جامعة بغداد بكلية الطب حيث التحق بصفوف حركة فتح عام 68 أثناء دراسته وبدأ نشاطه التنظيمي من خلال اتحاد الطلبة في بغداد حيث عمل مسؤولاً للمكتب الحركي الطلابي ورئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وعند إنهاء الدراسة وحصوله على شهادة الطب عاد الشهيد إلى أرض الوطن ليخدم أهله ووطنه، وأثناء عودته اعتقل على جسر أريحا اعتقالاً إداريا لمدة ستة أشهر حيث قام المحتلون بفرض الإقامة الجبرية عليه لمدة ثلاث سنوات، بعدها قام والده بفتح عيادة له في مدينة طولكرم كانت مركزاً للعمل التنظيمي والوطني، واستمر في عمله التنظيمي والنقابي حيث انتخب نقيباً لأطباء الأسنان في الضفة، فكان حلمه منذ الصغر بأن يكون مسؤول تنظيم ينضم في أحضانه كخطوة على طريق الحلم الفلسطيني الأكبر في تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ويعتبر الشهيد من مؤسسي تنظيم فتح في محافظة طولكرم، وكان دائما يسعى لتقوية التنظيم حيث تتلمذ على يده الكثير من الكوادر الذين تلقى عليهم المسؤولية ليخرج كالمارد في وجه المحتلين، فكانت عزيمته لا تلين أبدا في وجه المحتل، وكان مثال الرجل المعطاء المجاهد الذي لم يتوان لحظة في أن يكون دائما في المقدمة ولم يتأخر قط عن تلبية النداء، فكان جندياً وفياً لزملائه ووطنه، وفياً لكل من يستنجد به لأي عمل كان.
وفي الآونة الأخيرة زاد غضب الصهاينة على المناضل الشهيد إلى أن قاموا بكل الوسائل باغتياله، ففي صبيحة يوم الأحد 31/12/2000م سمع الشهيد دويّ طائرة تحلق فوق منزله القريب من المصانع الكيماوية بالقرب من الحاجز العسكري الصهيوني والقريب من منطقة الحصوري فغادر المنزل خشية من قيام الطائرة بضرب المنزل متوجهاً إلى مكتبه .. مكتب تنظيم فتح, ولدى ركوبه سيارته فوجئ بوجود حشد كبير من القوات الخاصة الصهيونية قرب منزله حيث بادروا بإطلاق النار عليه من أسلحة مختلفة وبأعيرة نارية مختلفة لتخترق جسده بالكامل حيث تعرض الشهيد البطل لسبع رصاصات، أربع في منطقة الصدر من عيار 300 ملم وثلاث أخرى في منطقة الظهر (العمود الفقري ) ورصاصة أخرى في أسفل الظهر حيث كان إطلاق النار على مسافة 300 متر، وتم نقل الشهيد إلى المستشفى حيث أدخل غرفة الطوارئ إلا أنه فارق الحياة علما أنه لم يكن يحمل السلاح لحظة استشهاده ولم يكن برفقته أحد من حراسه.
الاســــــــــــــــــم : محمود سليمان المدني
الشهيد/ محمود المدني
العمـــــــــــــــــــر: 25عاماً
مكــان الإقامـــــة : نابلس
البلدة الأصليـــــة : نابلس
المؤهل العلمــــي : طالب في كلية الشريعة
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 19/2/2001م
المكانة التنظيميـة:حماس-قائد قسامي (مسئول مجموعات الاستشهاديين)
• ولد الشهيد محمود سليمان المدني بتاريخ 4/4/76 في مدينة نابلس لأسرة تعود جذورها للمدينة المنورة في الديار الحجازية المقدسة حيث قدم جده لوالده منها واستقر في نابلس وتزوج وأنجب فيها وكان منهم والد الشهيد الذي توفي بتاريخ 24/9/1999م.
• هو الذكر الثاني بين أشقائه، وهم أحمد ومحمود ونور، وله خمس شقيقات أربعة منهن متزوجات.
• يقع منزل العائلة بأطراف نابلس في شارع القدس، ولا يبعد عن مسجد فتوح سوى نحو 100 متر فقط.
• معروف لدى الجميع بحبه العظيم لكتاب الله تعالى الذي لا يفارقه ويحفظ جزءاً كبيراً منه ولذلك يعرف بالرجل القرآني.
• يقرأ القرآن باستمرار وبصوت مرتفع وكان يردد آيات القرآن والأذكار وعبارة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" أثناء نقله للمستشفى وأثناء إسعافه في مستشفى رفيديا، وهو ما بهر الأطباء والممرضين وشهود العيان الذين شهدوه يتمتم بآي القرآن أثناء إسعافه.
• صلى صلاته الأخيرة إماماً في المسجد وهو ما يدلل على حب الناس له.
• معروف بحله للمشاكل الاجتماعية في الحي وإصلاح أي خلاف في المسجد بين المصلين.
• كانت جنازته رمزاً للوحدة الوطنية الفلسطينية بمشاركة كافة الفصائل والقوى حيث غطت الرايات الخضراء مسيرة التشييع وكأنها بحر من الرايات الخضراء.
• بكاه كل المصلين في المسجد وخاصة كبار السن الذين تعلقوا به بشكل لافت للنظر.
• كانت البسمة لا تفارق شفتيه حيث كان يعرف بها وبدماثة الأخلاق وحسنها.
• قرأ الفاتحة لوالده على مدخل المقبرة يوم استشهاده، وذلك الساعة العاشرة و40 دقيقة ظهراً.
• كان المتميز بحب والدته التي تفضله عن غيره دون إرادتها.
• كان يخدم أحد المعاقين المصلين في المسجد وهو شاب في العشرينات ويصلح له عربته باستمرار ويلبسه حذاءه وإذا تعطلت عربته يأخذها للتصليح على نفقته وينقله بسيارته الخاصة حتى ينتهي الإصلاح لعربة المعاق المشلول.
• يقول أشقاؤه أن ما يجمعه من ماله الخاص يتصدق به على شقين: الأول شهري لشقيقاته والآخر لإخوانه من أبناء الحركة الإسلامية والمحتاجين ممن يعرفهم ويثقون به.
• أثناء قيادته لسيارته قبل إطلاق النار عليه بساعة ونصف ردد أحد زملائه "أخي جاوز الظالمون المدى" فقال محمود معقباً [ الآن حق الجهاد وحق الفدا ].
• زار أحد إخوانه من أبناء حماس قبل استشهاده بيوم وقال له "طولت" أي تأخرت فلما سأله ما هي قال محمود " الشهادة" .
• كان يحافظ على أداء الصلوات الخمس في المسجد وكان يتلذذ بأداء صلاة الفجر.
• كان يعشق الشهادة ويدعو أن ينالها باستمرار ويطلب من الناس أن يدعوا له بها.
• يحب قراءة كتب الشهيد سيد قطب ويردد عباراته عن الشهادة والشهداء والموت.
• استاء من أحد زملائه لأنه أكل طعاماً في الشارع وقال له " لا أريد أن أراك على هذا الشكل فمن يأكل في الشارع لا تقبل له شهادة".
• دفع لأحد إخوانه مبلغ 200 شيكل ليلة استشهاده من جيبه الخاص لأنه رآه متضايقاً مهموما بحاجة للمال.
• كان يرى إخوانه أثناء التحقيق أنه سيكون معهم غداً أو بعد ساعات ويحدث ذلك فعلاً.
• يملك حسا أمنيا ممتاز لذلك كان يحتاط لنفسه ويحمل معه مسدسه الخاص.
• تتهمه سلطات الاحتلال بالوقوف خلف عمليات التفجير البطولية في الخضيرة ونتانيا وأنه كان يعد للتخطيط لغيرها.
• عاش فترة لا بأس بها (12شهراً) مع المعتقلين الخطرين في سجون الاحتلال.
• كان يحب قيام الليل بشكل كبير ويتأخر في رمضان لإكمال جزء القرآن مع نحو 20 من المصلين بعد أداء الصلاة مع المصلين والإمام الراتب.
• كان يعطي إخوانه باستمرار ملابسه أو حاجياته إذا أعجبوا بها ويصر على ذلك.
• أبعدته سلطات الاحتلال إلى لبنان وتحديداً سجن الخيام حيث كانت هناك محاولة للتمويه عليه والإيقاع به للاعتراف عن نشاطه العسكري دون جدوى وتم نتف لحيته في التحقيق وتعذيبه أشد تعذيب.
• كان عنواناً للصدقات وأموال المحسنين ليوزعها على المستحقين بما يرضي الله سبحانه وتعالى، وكان يرعى متضرري الانتفاضة ويوزع المساعدات عليهم.
• اضطر لتأجيل دراسته الجامعية في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية بعد وفاة والده لإعالة العائلة والقيام بواجباتها ولم يتزوج.
• استشهد محمود إثر إقدام الوحدات الخاصة الصهيونية بعد ظهر يوم الاثنين 19/2/2001 على إطلاق زخات كثيفة من الرصاص باتجاهه مما أدى إلى إصابته بأربع رصاصات في أنحاء مختلفة من جسده قبل أن ينقل إلى المستشفى ويلقى ربه شهيداً.




الاســــــــــــــــــم : محمد عطوة عبد العال الشهيد / محمد عبد العال
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : رفح
البلدة الأصليــــــة:
المؤهل العلمـــي :
الحالة الاجتماعية:
تاريخ الاستشهـاد: 2-4-2001م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي- قائد في سرايا القدس.
• يعتبر الشهيد المجاهد محمد عطوة عبد العال (28 عاماً) أحد قادة سرايا القدس في قطاع غزة. اغتالته قوات الإرهاب الصهيوني بتاريخ 2/4/2001، أي بعد يوم واحد من إعلان حكومة الإرهاب الصهيونية اعتزامها تصعيد حربها ضد الشعب الفلسطيني، متمثلة في ملاحقة منفذي الهجمات ضدها في عملية أطلقت عليها اسم "حقل الأشواك"، تستهدف القضاء على قادة ونشطاء الانتفاضة، فقد اغتالت مروحيات العدو الشهيد المجاهد محمد عبد العال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
• تمت عملية الاغتيال حين قامت المروحيات الصهيونية التي كانت تحوم على علو منخفض في أجواء مدينة رفح بإطلاق ثلاث قذائف صاروخية باتجاه سيارة مدنية كانت تمر في شارع خالد بن الوليد، قرب النادي الجماعي في حي البرازيل المحاذي للشريط الحدودي جنوب مدينة رفح حيث أصاب الصاروخان السيارة بصورة مباشرة مما أسفر عن احتراق الشهيد وتناثر أشلائه، وإصابة الطفلان عبد الرحمن حسين (12 عاماً) وسها مصطفى المنيراوي (14 عاماً) بجروح وإصابة الثانية بانهيار عصبي حاد نتيجة لرؤيتها مشهد الاغتيال. يذكر أن الاستخبارات الصهيونية حاولت تصفية الشهيد عبد العال قبل أكثر من شهرين من عملية اغتياله وذلك عن طريق العميل مجدي مكاوي الذي أعدمته السلطة الفلسطينية في كانون الثاني/يناير 2002 لضلوعه في عملية اغتيال الشهيد جمال عبد الرازق أحد كوادر فتح، حيث جاء في اعترافات مكاوي أنه حاول بيع سيارة مفخخة لعبد العال بناء على تعليمات الاستخبارات الصهيونية إلا أن الشهيد رفض ذلك وفشلت الصفقة.
• تعتبر عملية اغتيال الشهيد القائد محمد عبد العال الأولى منذ أن تسلم الإرهابي أرئيل شارون مقاليد السلطة في كيان العدو.
• تتهم سلطات الاحتلال الشهيد عبد العال بالتخطيط والمشاركة في العديد من العمليات العسكرية ضدها، أخطرها عملية "بيت ليد" الاستشهادية التي أوقعت 21 قتيلاً صهيونياً في شهر كانون الثاني عام 1995م، كما تتهمه بالاستعداد للقيام بعملية كبيرة ضد قوات الصهاينة في قطاع غزة.

يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 18, 2010 11:57 pm

الاســــــــــــــــــم : إياد محمد الحردان الشهيد / إياد الحردان

العمـــــــــــــــــــر: 27 عاماً
مكــان الإقامـــــة : جنين
البلدة الأصليــــــة: جنين
المؤهل العلمـــي :
الحالة الاجتماعية:
تاريخ الاستشهـاد: 5-4-2001م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي- قائد في سرايا القدس.

إثنا عشر عاماً على الالتحاق بتنظيم الجهاد الإسلامي ، عاشها شهيداً مع وقف التنفيذ إلى أن جاء الموعد بتاريخ 5-4-2001 يوم الخميس الساعة الثانية وعشر دقائق عبر هاتف عمومي مزروع بعبوات الموت والغدر كان إياد قد اعتاد التردد عليه لقربه من مبنى المقاطعة في جنين حيث كان يُحتجز، وبعد نصف دقيقة من وضعه لبطاقة الهاتف دوى انفجار كبير ظن البعض أن مقر الأمن الوطني في جنين قد تعرض لقصف صهيوني، وبعد أن تلاشى الدخان ظهرت جثة إياد، حيث تسبب الانفجار بإصابته إصابة بالغة في جسده، أدت إلي بقر بطنه وصدره وحرق يديه واستشهاده على الفور.
وحسب مصادر صهيونية يعتبر الشهيد إياد الحردان (27 عاما ) أحد أخطر المطلوبين للمخابرات الصهيونية منذ ثماني سنوات إذ تحمله المخابرات الصهيونية مسؤولية عمليات الجهاد الإسلامي خلال أربع سنوات ضد الكيان الصهيوني، وتنسب إليه القيام بالتخطيط وإعداد المتفجرات لبعض العمليات العسكرية الموجعة التي استهدفت العمق الصهيوني.
عندما بدأ إياد رحلته في تنظيم الجهاد الإسلامي كان لا يتجاوز الـ15 من عمره، فهو بموجب القوانين الدولية يعتبر طفلاً لكن هذا الطفل كان يخفي خلفه رجلاً اعتبره الشهيد عصام براهمة من أنجب تلامذته.
وقد راهن براهمة –حينها- على حردان متعهداً إياه بالتدريب والإعداد المتميز قبل أن يفضي الأول شهيداً خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال. وانضم إياد بهذا العمر إلى مجموعة عشاق الشهادة الجناح العسكري لحركة الجهاد وبدأ أول عملية له والتي سيتبعها سجل حافل بالعمليات الجريئة والنوعية.
ففي عملية مستوطنة مابودوتان تمكن الشهيد إياد من التسلل إلى مستوطنة "مابودوتان" الواقعة قرب مسقط رأسه عرّابة، في السادس من تشرين لأول عام 91 م، وتمكن من اختطاف سيارة وقطعة سلاح من نوع عوزي من داخل المستوطنة سلمها لأستاذه الشهيد عصام براهمة. تسارعت الأحداث بعدها ليتمكن إياد من قيادة المجموعة نفسها التي استهدفت عدة منشآت صهيونية من ضمنها وضع عبوة ناسفة على شارع المستوطنة المذكورة مما أدى إلى حرق سيارة أحد الضباط وإصابته بجروح خطرة، اعتقل إياد على أثرها وتعرض لتحقيق قاس وحوكم بالسجن مدة ثلاث سنوات.
وفي عملية بدية عام 1995 خرج الشهيد من السجن ليرأس خلية عسكرية مسلحة مكونة من( محمود العارضة، أمجد العارضة، وسعيد لحلوح) والتي قتلت ضابطاً في الشرطة وزوجته لتتمكن قوات الاحتلال على إثرها من اعتقال أفراد الخلية بعد كمين نصب لهم وهم في طريقهم لقيام بهجوم مسلح على أحد التجمعات الصهيونية، ونتيجة للتنسيق الأمني مع الاحتلال تم توقيف الشهيد إياد من قبل السلطة الفلسطينية لمدة 6 أشهر.
وفي عملية محني يهودا بدأ الشهيد إياد حردان مع الشهيد أنور حمران رفيق دربه-والذي اغتيل في 11-12-2000 أثناء خروجه من جامعة القدس المفتوحة فرع نابلس- بتجهيز استشهاديين للقيام بعملية داخل التجمعات الصهيونية، حيث جند الشهيد حمران الاستشهاديين ( سليمان طحاينة ويوسف الزغير) وقام إياد بالتخطيط وإعداد المتفجرات للعملية التي نفذت في سوق محني يهودا في القدس في أيلول عام 1998 والتي أدت إلى إصابة أكثر من 24 صهيونياً حسب اعتراف الجهات الصهيونية واستشهاد منفذي العملية.
وقد اعتقل إياد إثر هذه العملية من قبل السلطة الفلسطينية في سجن أريحا بحجة حمايته من الاغتيال، وبعد 11 شهراً من الاعتقال تمكن من الهرب من داخل السجن مع اثنين من زملائه، وأُعيد اعتقاله بعدها بثلاثة أسابيع إلى سجن أريحا ومكث فيه خمسة أشهر، انتقل بعدها إلى سجن الظاهرية في الخليل، حيث تعرض لأقسى أنواع التعذيب الجسدي مما تسبب له بآلام في الظهر نتيجة شبحه لساعات طويلة ظل يعاني منها حتى آخر أيامه حسب ما أكدت والدته.
ومع بداية عام 2000 انتقل الشهيد إلى سجن الجنيد في نابلس، وأُفرج عنه كباقي السجناء بسبب أحداث انتفاضة الأقصى بعد تهديد الجهات الصهيونية له بالقصف، ولاحقا أُعيد اعتقال 14 مطلوبا سياسيا كان إياد من بينهم حيث اعتقل في سجن جنين المركزي منذ ذلك الوقت إلى أن استشهد على بعد مترين من مقر الأمن الوطني الفلسطيني، حيث تحفظت عليه السلطة الفلسطينية خوفاً عليه من الاغتيال على حد تعبيرها.
وفي لقاء تلا استشهاده بساعات أجاب المحلل العسكري للقناة الأولى للتلفزيون الصهيوني "إيهود يعاري" عن سؤال حول الخطر الذي شكله الشهيد حردان فقال أن الشهيد بدأ بنسج علاقات مع بقية التنظيمات العسكرية الفلسطينية وخاصة التابعة لحركة حماس وحركة فتح، وأن الهدف من هذه العلاقات القيام بعمليات عسكرية واسعة، حيث ساعدت الشخصية ذات الاحترام والقبول لدى جميع التنظيمات والاتجاهات الوطنية على إحداث مثل هذا التنسيق.


الاســــــــــــــــــم : رمضان إسماعيل محمد عزام
الشهيد / رمضان عزام
العمـــــــــــــــــــر: 33 عاماً
مكــان الإقامـــــة : رفح
البلدة الأصليــــــة: قرية الفالوجا
المؤهل العلمـــي : طالب جامعي
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين
تاريخ الاستشهـاد: 25-4-2001م
المكانة التنظيميـة : قائد لجان المقاومة الشعبية في جنوب غزة.
( استشهد معه الشهداء المناضلون: سمير زعرب، وسعدي وياسر الدباس )
• ولد الشهيد القائد رمضان إسماعيل محمد عزام في رفح بتاريخ 28/11/1968م ، حيث ينحدر من بلدة الفالوجا التي احتلت عام 1948م. تربى الشهيد في أسرة مجاهدة، حيث والده شهيد، وشقيقه عبد الرحمن –كذلك- شهيد .
• اعتقل أغلب أبناء أسرته كما كان له أخوان مطاردان في الانتفاضة الأولى ، أصيب أحدهما وبترت ساقه وهو عادل، وهو متزوج وأب لطفلين( هيا: خمس سنوات ، ومحمد: سنتين).
• عرف الشهيد بأخلاقه العالية وبتقواه الشديدة والتزامه بمبادئ الإسلام.
• التحق بصفوف حركة فتح عام 1983م ، وكان قائداً للعمل النضالي في الانتفاضة المباركة الأولى، واعتقل ثلاث مرات: مرتين اعتقال إداري ، والثالثة لمدة أربع سنوات، قبل أن يعمل ضابطاً في جهاز الأمن الوقائي برتبة رائد.
• أصيب خلال الانتفاضة الأولى إصابة بالغة في الحوض وشفي منها -برعاية الله- بداية عام 1994م، وبعد خروجه من السجن كلف مهمة عضو قيادة إقليم في رفح .
• طالب بجامعة الأزهر على وشك التخرج من قسم العلوم السياسية .
• مؤسس نادي الحدود الرياضي برفح حيث أصر أن يكون هذا النادي محاذياً للشريط الحدودي بين مصر وفلسطين.
• أحد مؤسسي لجان المقاومة الشعبية المسلحة في فلسطين وقائد المنطقة الجنوبية للجهاز العسكري فيها.
وقد شارك الشهيد في تنفيذ عدد من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى منها:
- التخطيط والتنفيذ لعملية باص المطار حيث قتل ثلاثة ضباط صهاينة وأصيب تسعة آخرون بجراح.
- المشاركة في تنفيذ عملية "معبر صوفا" والتي قتل فيها ثلاثة من ضباط سلاح الهندسة الصهيوني وأصيب آخرون بجروح.
- المشاركة في عملية إطلاق نار على سيارة صهيونية على طريق المستوطنات شمال رفح مما أدى إلى قتل مستوطنة وجرح أخرى.
- المشاركة في عملية "كيسوفيم" التي أسفرت عن قتل سائق شاحنة ومستوطن صهيونيين.
- المشاركة في زرع عبوات موجهة داخل مستوطنة "عتصمونا" مما أدى إلي تدمير دبابة وشاحنة صهيونية.
- المشاركة في زرع العديد من العبوات الموجهة على الحدود حيث سمي بين رفاقه بجنرال ومهندس العبوات الموجهة.
- المشاركة في العديد من معارك الدفاع عن مخيمي رفح وخانيونس.
- المشاركة في إطلاق قذائف الهاون حيث قام بإطلاق قذائف الإنيرجا قبل استشهاده فقط بيومين.
- استشهد البطل المجاهد الساعة 8:15 مساء يوم الأربعاء الموافق 25-4-2001م إثر زرع وتفجير الاحتلال من خلال طائرة لعبوات ناسفة مموهة مدبرة لاغتياله ورفاقه مما أدى إلى استشهاده وثلاثة من إخوانه وإصابة 7 مواطنين فلسطينيين آخرين.


الاســــــــــــــــــم : حسن محمد القاضي
الشهيد / حسن القاضي
العمـــــــــــــــــــر: 26 عاماً
مكــان الإقامـــــة : رام الله
البلدة الأصليــــــة: بيتونيا
المؤهل العلمــــي : طالب جامعي
الحالة الاجتماعية:
تاريخ الاستشهـاد: 30/4/2001م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في رام الله والبيرة
( استشهد برفقته الشهيدان الطفلان: شهيد وملاك بركات )
ولد الشهيد حسن القاضي البطل في مدينة بيتونيا بتاريخ 28/10/1975، تلقى الشهيد البطل علومه الابتدائية والإعدادية و كان من الطلبة المتفوقين والخلوقين. حصل على شهادة الثانوية العامة خلال فترة اعتقاله، .يعتبر الشهيد حسن القاضي من كوادر الانتفاضة الأولى، اعتقل الشهيد حسن عام 1991م بعد أن كان مطارداً لقوات الاحتلال وقضى في المعتقل خمس سنوات وعرف من خلالها بالكادر الفتحاوي المميز، كان الشهيد من قادة تنظيم حركة فتح في منطقة رام الله -حي الشرفة- و كان من أعضاء اللجنة المركزية لتنظيم فتح في منطقة بيتونيا، كان الشهيد القائد الميداني لحركة الشبيبة الفتحاوية في محافظة رام الله والبيرة، التحق الشهيد بعد إطلاق سراحه بجامعة بيرزيت ومن ثم بجامعة القدس المفتوحة تخصص خدمة اجتماعية وأنهى ما يقارب107 ساعات معتمدة، أصيب الشهيد أكثر من أربع مرات خلال انتفاضة الأقصى المباركة وكانت إحدى الإصابات في الصدر، عرف الشهيد البطل حسن القاضي كأحد المناضلين الذين عملوا وكرسوا جلّ وقتهم لخدمة القضية الطلابية وكان رئيس مجلس الطلبة بجامعة القدس المفتوحة وحركة الشبيبة الطلابية لمدة ثلاث سنوات متتالية ونال حب و احترام الناس جميعاً وكان من أصحاب الفعل لا القول، نفذ الشهيد العديد من العمليات ضد قوات الاحتلال الصهيوني، كان أبرزها عملية إطلاق نار بطولية أدت إلى مقتل صهيوني حاقد في مستوطنة عطروت القريبة من بلدة الرام، وتصفية صهيوني آخر بعد استدراجه عن طريق الإنترنت بمشاركة الأسيرة البطلة آمنة منى، وفي جريمة جبانة نفذها العدو الصهيوني الجبان بتاريخ 30/4/2001م، اغتيل الشهيد القائد حسن القاضي برام الله، عبر زرع عبوة ناسفة في البيت المقيم فيه مما أدى إلى تهدم البيت واستشهاده، واستشهاد الطفلين الشقيقين شهيد وملاك بركات وإصابة المناضل لؤي البرغوثي، ولم يطل الرد على اغتيال الشهيد القائد حسن القاضي كثيراً، حيث استطاع مناضلوا فتح تنفيذ عملية بطولية كرد أولي في صبيحة اليوم الثاني لاستشهاده بالقرب من رام الله حيث فتح المناضلون نيران رشاشتهم على سيارة للصهاينة مما أدى إلى مقتل صهيوني، أعقبها بساعات قليلة عملية أخرى بالقرب من أم الفحم أدت إلى مقتل جندي صهيوني آخر.


الاســــــــــــــــــم : أحمد خليل أسعد «أبو خليل»
الشهيد / أحمد أسعد
العمـــــــــــــــــــر: 38 عاماً
مكــان الإقامـــــة : إرطاس قضاء بيت لحم
البلدة الأصليــــــة: إرطاس قضاء بيت لحم
المؤهل العلمـــي : بكالوريوس في اللغة العربية
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ابنة واحدة
تاريخ الاستشهـاد: 5-5-2001م
المكانة التنظيميـة : أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي وممثلاً عنها في لجنة التنسيق العليا للانتفاضة في محافظة بيت لحم.
يبلغ الشهيد أحمد من العمر (38عاماً) ويقطن بلدة أرطاس قضاء بيت لحم، وهو متزوج وله ابنة واحدة (شيماء)، تبلغ من العمر سبعة شهور، وكان والده (67 عاماً) معتقلا في السجون الصهيونية منذ ما يزيد عن أربعة أشهر لدى حدوث عملية الاغتيال.
حصل الشهيد على بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة اليرموك بالأردن، لكن ذلك لم يثنه عن واجباته الاجتماعية فكان أحد مؤسسي جمعية الإحسان الخيرية فرع بيت لحم وأحد أعضاء الهيئة الإدارية فيها، فكان ناشطاً في المجال الاجتماعي والخيري، وكان من الشبان الذين يقدمون المساعدة والعون للمحتاجين، وخاصة من خلال عمله في جمعية الإحسان الخيرية وعمله كمدير لمكتب العلاقات الاجتماعية في وزارة الداخلية الفلسطينية التي التحق بها قبل استشهاده بفترة وجيزة، حيث كان يعمل قبل ذلك في مجال التدريس. يعتبر الشهيد أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي وممثلاً عنها في لجنة التنسيق العليا للانتفاضة في محافظة بيت لحم، حيث التحق الشهيد بالحركة في العام 1983 م، وعمل على تجنيد خلايا عسكرية يُحمّلها الكيان الصهيوني مسؤولية تنفيذ سلسلة من العمليات ضد أهداف عسكرية ومدنية صهيونية وإعداد ووضع عبوات ناسفة بجانب الطرق. اعتقل الشهيد على أيدي القوات الصهيونية مرتين المرة الأولى في العام 1990م حتى 1991م، والمرة الثانية في أيلول سبتمبر 1993م وحتى 1999م.
وحسب سلطات الاحتلال فإن الشهيد أحمد أبو أسعد يعتبر ناشطاً مركزياً وخطيراً في حركة الجهاد الإسلامي يقف وراء العديد من عمليات إطلاق نار باتجاه مستوطنة "جيلو"، وتجهيز عبوات ناسفة ووضعها على طريق بيت لحم، وكانت لديه النية لتنفيذ عملية كبرى في مركز إحدى المدن الكبرى داخل الكيان الصهيوني حسب ما جاء في وسائل الإعلام الصهيونية. وقد اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني الشهيد أحمد صباح يوم السبت 5/5/2001م، حينما كان جالساً أمام دكانه الصغير، وبجانبه ابنة شقيقه البالغة من العمر سنتين، حيث فوجئ بقيام نحو 20 عنصراً من قوات الكوماندوز الصهيونية والوحدات الخاصة المتنكرين باللباس المدني، بإطلاق ما يزيد عن سبعين رصاصة من النوع الثقيل باتجاهه، استقرّت ثلاثون منها في جسده الطاهر مما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أصيبت ابنة شقيقه بقدميها بشظايا الرصاص، ووصفت جراحها بأنها متوسطة. وقد قَدِمَ أفراد الوحدات الخاصة من معسكر للجيش الصهيوني مقام على مقربة من مستوطنة أفرات، حيث قاموا بعملية إنزال من جبل أبو زيد ونصبوا كمينا هناك تحرسهم قوات كبيرة من الجيش، وقد اتضح ذلك من خلال ما تمت مشاهدته حينما بدأ أفراد الوحدات الخاصة بعملية إطلاق النار على الشهيد وساندهم بذلك الجنود من مواقع عديدة لحراستهم والتغطية على انسحابهم من الموقع.

الاســــــــــــــــــم : معتصم محمد الصباغ
الشهيد / معتصم الصباغ
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : جنين
البلدة الأصليــــــة: جنين
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية:
تاريخ الاستشهـاد: 12/5/2001م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين.
( استشهد معه الشهيد المناضل علام الجالودي )
• الشهيد معتصم الصباغ 28 عاما.
• قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين.
• استشهد إثر عملية اغتيال جبانة حيث قامت مروحية صهيونية من طراز "أباتشي" بقصف السيارة التي كان يستقلها برفقة أحد أصدقائه داخل مخيم جنين بتاريخ 12/5/2001م .



الاســــــــــــــــــم : أسامة فتحي إبراهيم جوابرة
الشهيد / أسامة جوابرة
العمـــــــــــــــــــر:29 عاماً
مكــان الإقامـــــة : نابلس
البلدة الأصليــــــة: أم الفحم
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 24/6/2001م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد شهداء الأقصى في نابلس.

ولد الشهيد أسامة فتحي إبراهيم جوابرة بتاريخ 13/10/1972م بمدينة نابلس، وينحدر من بلدة أم الفحم داخل فلسطين المحتلة عام 1948، الشهيد أسامة هو الذكر الثاني في عائلة تضم خمسة ذكور وأربع إناث، ووالده يعمل على بسطة. درس الشهيد في مدارس المدينة حتى أنهى المرحلة الإعدادية، ثم اضطرته ظروف الحياة الصعبة إلى العمل في "التبليط". يعتبر الشهيد أحد كوادر كتائب شهداء الأقصى المعروفين في نابلس. اعتقل لدى سلطات الاحتلال لمدة شهرين عندما كان عمره 12عاماً ثم ثمانية عشر شهراً عندما بلغ 16عاماً ثم ست سنوات في التاسعة عشر من عمره فيما أمضى نحو 15 شهراً في سجن أريحا بعد قدوم السلطة الفلسطينية.
يتناقل أشقائه ومعارفه أن ما كان يملكه من قروش قليلة كان يجود بها على رفاقه وأطفال الحي، وكان يقوم بالاستدانة في بعض الحالات ليسد حاجة رفاقه وصغار الحي ونادراً ما كان يبقي لنفسه شيئاً من المال إلا بعد اقتسامه مناصفة معهم. كان على يقين أنه سيلقى ربه شهيداً، تجده غارقاً في أفكاره، دائم الحديث عن الجنة والشهداء، يحب أن يسمع قصصهم، بحيث كان يتمنى أن يلتحق بهم شهيداً.
قام بالطواف والسهر مع أصدقائه ليلة استشهاده وكأنه يعلم مصيره المحتوم. يروي أحد أشقائه حادثة أثرت كثيراً في نفس الشهيد، وهي إقدام جندي صهيوني على نزع النقاب عن وجه فتاة فلسطينية من منطقة القدس حيث قامت الفتاة – بدورها – بالبصاق في وجه هذا الجندي ليقوم الجنود –من فورهم- بضربها بأعقاب البنادق على رأسها مما أدى إلى فقدانها بصرها بشكل فوري.
أوصى شقيقه سائد بأن يلف بالراية الخضراء الموشحة بكلمة التوحيد" لا اله إلا الله" حال استشهاده، وألا يطلق الرصاص في جنازته وأن يتم توفيره بحيث يستخدم ضد الجنود والمستوطنين الصهاينة.
كان كثيراً ما يقرأ سورة تبارك "الملك" ، ويقول أنها توسع على الميت في قبره. لم تكن البسمة تفارقه وكان الشهيد محبوباً لدى الأطفال الصغار الذين أخذوا يلعبون حيث استشهد ويمثلون في ألعابهم دور الشهيد أسامة لدى مقارعته للمحتلين. رفض كافة عروض الزواج التي انهالت عليه من عائلته، وكان جوابه الدائم في مواجهتها: "من يحبني يشتري لي بندقية إم16 فهي عروسي فأنا متفرغ للجهاد والمقاومة وقهر المحتلين".
اعتبر الشهيد مطلوباً لسلطات الاحتلال في انتفاضة الأقصى بتهمة الاشتراك بتحضير عبوات استخدمت في تنفيذ عمليات استشهادية داخل فلسطين المحتلة عام 48.
استشهد بتاريخ 24/6/2001م وسط مدينة نابلس إثر عملية اغتيال مدبرة حيث زرع عبوة ناسفة في هاتف عمومي انفجرت عندما كان الشهيد يهم بإجراء مكالمة عبره.


الاســــــــــــــــــم : محمد أحمد محمد بشارات
الشهيد/ محمد بشارات
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بلدة طمون / جنين
البلدة الأصليــــــة: بلدة طمون / جنين
المؤهل العلمـــي :
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 2/7/2001م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي - قائد ميداني في سرايا القدس في منطقة جنين
( استشهد معه الشهيدان المجاهدان: وليد بشارات، وسامح أبو حنيش )
ولد الشهيد المجاهد محمد أحمد بشارات البالغ من العمر 28 عاماً في بلدة طمون قضاء جنين لأسرة مجاهدة محافظة، حيث نهل من معين القرآن الكريم والسنة المطهرة ما أعانه على التربية الإيمانية الحقّة التي أهّلته كي يصبح –في قادم الأيام- مجاهداً جسوراً لا يكلّ ولا يملّ في مواجهة الصهاينة المحتلين.
اعتقل محمد في عام 1995 لمدة أربعة سنوات في سجن النقب الصهيوني, وبعد خروجه لم يلتحق بجامعة النجاح سوى عام واحد ليعود ويمضي عامين في سجن الجنيد التابع للسلطة الفلسطينية.
وداخل بيته الذي بدا شاحباً عقب استشهاده انخرطت والدة الشهيد في نوبات من البكاء الحارة, فيما اعتصمت خطيبته هالة بالصمت وبدت شاردة وهي تتكلم بصوت يكاد يكون غير مسموع وتقول :"آخر مرة رأيت فيها محمد كانت يوم الأربعاء أي قبل ثلاثة أيام من استشهاده حيث طلب مني أن ننفصل عن بعضنا، وعندما سألته إن كان بدر مني ما أغضبه واستدعى منه هذا القرار نفى ذلك وقال إن حياته ليست سهلة فليس أمامي سوى طريقين أما الشهادة أو السجن، واليهود جادين في طلبي, وأنا لن أكون سعيداً عندما أتركك بعد أيام من زواجنا أرملة أو زوجة سجين لن يخرج قبل مدة طويلة, لا أريد لك أن تعاني بسببي, وبعد جدال طويل بيني وبينه أجبته بأني لن أتركك مهما كان الأمر، وخرج بعد أن وعدني أنه سيزورني قريبا لكنه لم يأت". وتبكي هالة بصمت على الخطيب الذي انتظرته ثلاث سنوات إذ كان من المفترض أن يتم زواجهما بعد شهر تقريبا من حادثة اغتياله.
وتقول والدته:" كان محمد يوم الحادث مرحاً كعادته، يمازحني ويضحك معي، لكنه ألح ّعلي بطلب رضاي، وعندما خرج كان أنيقا للغاية, اتصل بي وهو في جنين قبل نحو ساعة من الحادث ليقول لي أنه أحضر لي عسلاً هدية, دعوت له وبدأت أنتظره" وكانت هذه آخر كلمات الأم.
وقد استشهد محمد بتاريخ 2/7/2001م عندما أطلقت مروحيات الاحتلال صواريخها الحاقدة باتجاه السيارة التي كان يستقلها على طريق طمون - جنين برفقة الشهيدين المجاهدين: وليد بشارات وسامح أبو حنيش مما أدى إلى استشهادهم وتحولهم إلى أشلاء.

يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الإثنين أكتوبر 18, 2010 11:59 pm


الاســــــــــــــــــم : عمر أحمد سعادة
الشهيد / عمر سعادة
العمـــــــــــــــــــر: 45 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بيت لحم
البلدة الأصليـــــة : بيت لحم
المؤهل العلمــــي : الثانوية العامة- خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لتسع بنات وولدان
تاريخ الاستشهـاد: 17/7/2001م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في منطقة جنوب الضفة الغربية.

( استشهد معه الشهداء: المجاهد/ إسحق سعادة، والمجاهد/ طه العروج، ومحمد سعادة)
ولد الشهيد عمر بتاريخ 1/10/1956 لأبوين بسيطين متدينين، وكانت هذه طبيعة أهل البيت جميعاً، وتلقى علومه الابتدائية والعليا في مدارس بيت لحم، وبعد إنهاء المرحلة الثانوية عام 1975 انتقل إلى الحياة العملية.
تزوج الشهيد ابنة عمه عام 1977، وهي شقيقة الشهيد محمد سعادة الذي استشهد في نفس عملية الاغتيال، وأنجب منها تسع بنات وولدين ثم غادر البلاد إلى ليبيا طلباً للقمة العيش وذلك بعد زواجه بفترة يسيرة ثم رجع وعمل في مجال الأدوات الصحية، وبعد رجوعه من ليبيا التحق بصفوف الحركة الإسلامية متمثلة بجماعة الإخوان المسلمين، وكان منذ البداية صاحب حضور متميز في صفوف الحركة ورجل المهمات الصعبة فيها، لما عرف عنه من رجولة منذ نعومة أظفاره، حتى أنه كان يلقب (بأبي عنتر) وهو طالب في الصفوف الدنيا في المدرسة.
وفي بداية الانتفاضة الأولى عام 1987 كان الشهيد من السابقين الأولين الذين قارعوا الصهاينة، حيث كان له نشاط ملحوظ في تنظيم عدد من المجوعات وقيادتها في شوارع وأزقة بيت لحم، وكان يشارك مجموعاته في كل أنشطة وفعاليات الانتفاضة مهما صغرت أو كبرت، وكان أباً روحياً لمجموعاته قبل أن يكون قائداً ميدانياً متميزاً في كل شيء.
كان الاعتقال الأول للشهيد عام 1989م، وما كان الاعتقال ليثنيه عن عزمه على الجهاد والمضي في طريق البيعة التي أداها لجماعته منذ نعومة أظفاره. وبعد خروجه من السجن كثف من هجماته على قطعان المستوطنين وعلى جيش الاحتلال، وبعدها استطاع أن يكوّن أول مجموعة عسكرية في منطقة بيت لحم وثاني مجموعة في منطقة جنوب الضفة الغربية، وكانت هذه المجموعة من أنشط المجموعات على مستوى فلسطين حيث قامت بعمليات عسكرية مميزة قامت خلالها باقتحام معسكر بيت ساحور والاستيلاء على ستين قنبلة يدوية وعشرين قذيفة لاو، وكذلك قام أعضاء هذه المجموعة بتصنيع عبوات ناسفة، وصناعة المواد المتفجرة اللازمة لها.
وقد قامت المجموعة بعمليات كثيرة، منها إلقاء القنابل اليدوية على عدة نقاط عسكرية صهيونية في بيت لحم وإطلاق النار أكثر من خمس عشرة مرة على نقاط عسكرية متفرقة، وكانت العملية الأخيرة لهذه المجموعة في شهر رمضان عام 1992م حيث تم إلقاء قنابل على حافلة للجنود الصهاينة كانت تحت حراسة جيبين عسكريين مما حدا بالجنود إلى النزول للحاق بملقي القنابل، ولكنهم فوجئوا بكمين تم فيه إطلاق نار بكثافة تجاههم، وعلى إثرها تم حظر التجول على جميع مناطق بيت لحم، وحضرت سيارات الإسعاف وتم إغلاق الطرق لإخلاء المصابين والقتلى الذين رآهم المارة من تلك المنطقة، وتم تتبع المجموعة من قبل جنود الاحتلال يقودهم قصاص أثر بدوي حيث تم إطلاق النار مرة أخرى من قبل المجموعة على تلك الدورية مما أدى إلى إصابة ذلك القصاص بجروح خطيرة أدت إلى شلله، إذ كان يحضر إلى المحكمة وهو على الكرسي المتحرك، وهنا أوقف الجنود متابعة المجموعة في تلك الليلة حتى وصول الإمدادات ليصل أفراد المجموعة إلى مكانهم سالمين بحمد الله.
وكان لهذه المجموعة –أيضاً- نشاط متميز على صعيد التحقيق مع العملاء.
اعتقل الشهيد مرة أخرى عام 1990 بمناسبة انطلاقة حماس، واعتقل للمرة الثالثة عام 1992ولبث في الزنازين فترة طويلة، ولكنه كان كما العهد به صابراً جسوراً محتسباً حيث حكم بالسجن لمدة ثلاثين شهراً.
وكان من آثار هذا الاعتقال أن ضعف بصره حيث احتاج إلى نظارة طبية، وبعد خروجه بأيام قليلة لا تتجاوز العشرة أيام تم اعتقاله للمرة الرابعة اعتقالاً إدارياً.
وبعد دخول السلطة الفلسطينية أرض الوطن بفترة يسيرة تم اعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة بتهمة إيواء مطاردي كتائب القسام أمثال عادل عوض الله ومحيى الدين الشريف وحسن سلامة وكذلك اتهامه بمسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، وكان قد عين مسؤولاً لجهاز الأمن في حركة حماس في تلك الفترة، وبعد خروجه من سجن السلطة أصبح المسؤول العسكري للجهاز في منطقة جنوب الضفة الغربية.
وقد اعتقل الشهيد مرة خامسة عام 1997 إثر استشهاد المجاهد عيسى شوكة ولمدة طويلة.
ولدى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة انتفض الشهيد مرة أخرى وجند المجموعات المسلحة في منطقة بيت لحم، وكان يقود المجموعات بنفسه و يشارك في إطلاق النار وهو الذي تجاوز سن الخامسة والأربعين عاماً ليكون حجة على كل المتخاذلين والمتقاعسين .
وبقي الشهيد على هذا الحال حتى يوم استشهاده بتاريخ 17/7/2001م عبر طائرات الأباتشي التي أطلقت صواريخها على بيته حين كان برفقة بعض إخوانه.
تلك هي حياة المجاهد عمر سعادة .. حياة مليئة بجوانب مضيئة ومحطات جهادية وكذلك معاناة ومرارة من قبل أعداء الله .

قائمة الشهداء من قادة فلسطين في انتفاضة الأقصى / الحلقة الثانية ( 2 )

قائمة عن الشهداء القادة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية في انتفاضة الأقصى في الفترة من سنة 2000- 2003م الحلقة الثانية ( 2 )

إعداد / المركز العربي للبحوث و الدراسات – فلسطين

الاســــــــــــــــــم : صلاح الدين نور رضا الدين دروزة
الشهيد / صلاح الدين دروزة
العمـــــــــــــــــــر: 38 عاماً
مكــان الإقامـــــة : نابلس
البلدة الأصليـــــة : نابلس
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في علم الأحياء
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لستة أبناء
تاريخ الاستشهـاد: 25/7/2001م
المكانة التنظيميـة : قائد سياسي في حركة حماس
ولد الشهيد صلاح الدين نور رضا الدين دروزة بتاريخ 28/5/1964 في مدينة نابلس لأسرة معروفة بالتديّن والتقى والصلاح، فوالده نور الدين دروزة هو أحد الوجوه الإسلامية المعروفة في نابلس وأحد الدعاة الذين اشتعل الرأس فيهم شيباً لهموم الأمة و معاناتها، وما أن أنهى صلاح دراسته في مدارس نابلس حتى التحق بكلية العلوم والتكنولوجيا (أبو ديس) في جامعة القدس لدراسة علم الأحياء وهناك أسس في العام 1984 الكتلة الإسلامية وكان أميرها، وبعد تخرّجه في العام 1986 تزوّج صلاح الدين من مقدسية ورزق منها بستة أبناء هم: إباء ونور الدين وآلاء وعز الدين وأسماء ومحيي الدين.
بدأت رحلة الشهيد صلاح مع الاحتلال في العام 1989 حين اعتقل إدارياً في سجن النقب، ثم في العام 1990 حين اعتقل و تنقّل بين عدة سجون صهيونية قبل أن يبعد مع 415 قائداً في حماس و الجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان بعد الضربات المؤلمة المتوالية التي وجّهتها كتائب الشهيد عز الدين القسام للصهاينة وعلى رأسها اختطاف الجندي (نسيم طوليدانو) وتصفيته نتيجة تعنّت الصهاينة ورفضهم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إخلاء سبيله.
وبعد عودة الشهيد من مرج الزهور اعتقل في العام 1994 لـ (27) شهراً بتهمة عضويته في الخلية القسامية التي اختطفت الجندي الصهيوني (نخشون فاكسمان) لنفس الغرض.
و خلال مسيرته الاعتقالية عرف الشهيد بسيرةٍ اعتقالية مشرّفة فقد كان ممثلاً للأسرى أمام إدارات السجون وذا مواقف صلبة يسعى دوماً لانتزاع الإنجازات وتحصيل المكاسب للحركة الاعتقالية ساعده في ذلك إيمانه العميق بقضيته و قضية الأسرى وقوة الشخصية التي كان يمتلك وإتقانه الشديد للغة العبرية، كما عرف بتحدّيه للسجانين في أقبية التحقيق وعناده الشديد أمام أساليب بطشهم وإغرائهم على السواء.
وفي مرحلة أوسلو اعتقل الشهيد في سجون السلطة الفلسطينية مرتين، ورغم قيامه بدور كبير ومميز في العمل الميداني والجهادي في الانتفاضة الأولى والثانية، فقد كان صلاح من الوجوه السياسية المعروفة في حماس، فكان ممثل الحركة في لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، وعرف بمواقفه التوفيقية والتجميعية مما جعله محل إجماع وقبول من الجميع.
وفي ذروة عنفوانه وعمله الجهادي و بتاريخ 25/7/2001 هاجمت طائرات الأباتشي الصهيونية سيارة الشهيد صلاح وأطلقت خمسة صواريخ باتجاهها لتتركه أشلاء، حيث يقول والده إن جثة الشهيد صلاح قد تمزّقت و لم يبقَ منها إلا قدماه و حذاؤه.
رحل صلاح، و خرجت في وداعه الألوف، وحمله أبطال القسام على الأكتاف في إحدى أكبر مظاهر الغضب في عاصمة جبل النار، وقبل أن يضم إلى التراب تعاقب على وداعه من طلبوا اللحاق به بصدق وكانت العبرات تختنق في حناجر المجتمعين وهم يستمعون إلى دعاء الشيخ جمال منصور بأن يكتب الله لجسده بكلّ ذرة فيه من الشهادة نصيب.
ولم تكتمل حكاية الشهيد صلاح باستشهاده ورحيله عن الحياة، فبعد أقل من عام على ذلك الرحيل وبتاريخ 30/6/2002 كانت عائلة دروزة على موعد مع وداعٍ جديد وفراق فارس جديد وقائد قسامي طالما أبلى في ميدان البطولة والشرف خير بلاء، فقد زفّت إليهم الأنباء في ذلك اليوم استشهاد ابنهم الثاني "عماد الدين دروزة" برفقة صديقه ورفيق دربه مهندس القسام الرابع ورجل عمليات الرد الأول "مهند الطاهر" خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في منطقة المساكن الشعبية شرق نابلس، حيث حاصرت المنزل المتحصنين فيه وفتحت نيران الرشاشات الثقيلة وأطلقت القذائف الصاروخية من خلال المروحيات عليه، مما أدى إلى تهدم جزء كبير من المبنى عليهما واستشهادهما تحت الأنقاض.
ولا تتوقف تضحية آل دروزة عند ذلك الحد، إذ أن للشهيدين صلاح وعماد شقيقين آخرين هما ضياء الدين ويمضي الآن حكماً بالسجن مدة خمسة أعوام بتهمة عضويته في كتائب الشهيد عز الدين القسام أيضاً والثاني بهاء الدين الذي مازال يعاني من تمديد اعتقاله إدارياً لأكثر من عام .

الاســــــــــــــــــم : جمال سليم الداموني
الشهيد / جمال سليم الداموني
العمـــــــــــــــــــر: 43 عاماً
مكــان الإقامـــــة : نابلس
البلدة الأصليـــــة : قرية الدامون قرب عكا
المؤهل العلمــــي : ماجستير في الشريعة الإسلامية
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لستة أبناء
تاريخ الاستشهـاد: 31/7/2001م
المكانة التنظيميـة : قائد سياسي بارز في حركة حماس في الضفة الغربية


الاســــــــــــــــــم : جمال عبد الرحمن منصور
الشهيد / جمال منصور
العمـــــــــــــــــــر: 39 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم بلاطة
البلدة الأصليـــــة : قرية (سلمة) قرب يافا
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في المحاسبة والعلوم الإدارية وماجستير في العلوم السياسية ومؤسس عدة مراكز أبحاث ودراسات
الحالة الاجتماعية: متزوج و أب لخمسة أبناء
تاريخ الاستشهـاد: 31/7/2001م
المكانة التنظيميـة : قائد سياسي بارز في حركة حماس في الضفة الغربية
(استشهد معهما الشهداء، الصحفيان المجاهدان: محمد البيشاوي، وعثمان القطناني، والمجاهد عمر منصور، والمجاهد فهيم دوابشة، والطفلان الشقيقان: بلال وأشرف خضير)
ما كان الشهيدان جمال منصور وجمال سليم يعلمان أثناء إعدادهما لمؤتمر صحافي يوم الثلاثاء 31/7/2001 أن التاريخ سيعود في لحظات لأكثر من ستة عقود إلى نفس اليوم الذي سقط فيه الشهداء محمد جمجوم و فؤاد حجازي وعطا الزير في توافق غريب يشير إلى امتداد التضحية أعواماً طويلة كلما سقط فيها شهيد ولد مجاهد جديد والثابت الوحيد أن المقاومة تستمر وتتواصل وتتغذّى بالدماء حتى يرحل الغاصبون.
ففي تمام الساعة (1.45) ظهرا من ذلك اليوم كان سكرتير المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام (فهيم دوابشة) قد فرغ من إعداد مستلزمات المؤتمر الصحافي الذي عقده الشهيدان سليم ومنصور في المركز للإدلاء بتصريحات تتعلّق بموقف القادة السياسيين في حماس من اعتقال السلطة الفلسطينية للعميل المدبر لجريمة اغتيال الشهيد صلاح الدين دروزة قبل أسبوع واحد.
و خلال تلك اللحظات كان الصحفيان محمد البيشاوي وعثمان قطناني أول الواصلين لحضور المؤتمر و اجتمع شمل الخمسة مع الحارس الأمين للشيخين عمر منصور في مكتب الشهيد جمال منصور، ستة رجال التقوا وهم يعلمون أن للحرية ثمن وأن الجهاد بذرة تروى بدماء الشهداء، التقى القادة السياسيون مع الأحرار الصحفيين في وقتٍ كانت فيه منظومة أخرى تستعد لتنفيذ جريمة تستهدفهم ، منظومة من مثلث حاقد يقبع في زواياه الثلاث عملاء مجرمون، و أباتشي صليبية أمريكية ووحدة إرهاب صهيونية أطلقت صواريخ حقدها تجاه المكتب لترتفع أرواح الشهداء الستة إلى بارئها مع طائرين من طيور الجنة (أشرف و بلال أبو خضر) الذين سقطا بذنبٍ اقترفاه حين كانا يتمشيان قرب المركز فطالتهما الشظايا و فتّتت أجسادهما الغضّة.
و مع إصابة هذه الصواريخ أجساد القادة "الجمالين" و من معهما وإزهاقها أرواح المجاهدين الستة كانت هذه الصواريخ تهزّ كيان كلّ فلسطيني في الوطن والشتات، لم تخسر (حماس) قادتها بل فقد الشعب الفلسطيني رموزاً كبيرة طالما أحبّها وساندها وآزرها وهي تنتقل من محنة لأخرى بين سجن وإبعاد عدوّ حاقد و ظلم و اضطهاد قريبٍ جاهل في سبيل الحفاظ على ثوابت باتت لدى الفلسطيني أغلى من الدم وأقدس من الروح.
الشهيد القائد الشيخ جمال سليم الداموني:
كان يعشق الجهاد فكنّى نفسه أبا مجاهد ، و عشق الشهادة فكتب رسالة الماجستير عن أحكام الشهيد. ولد الشهيد الشيخ جمال سليم أحمد إبراهيم الداموني في نابلس بتاريخ 2/2/1958 لأسرة تنحدر من قرية الدامون قرب عكا ، فلم يكن غريباً أن يحمل في قلبه همّ اللاجئين وفي عنقه أمانة الدفاع عن قضيتهم وأرضهم و في روحه حب فلسطين التاريخية التي لا تعترف بقرارات التقسيم وفي جيبه مفاتيح البيت الذي لم يزره قط .
و كبقية اللاجئين الفلسطينيين درس الشيخ جمال سليم في مدارس وكالة الغوث في نابلس ثم التحق بالجامعة الأردنية و تخرّج منها حاملاً لشهادة البكالوريوس في أصول الدين من كلية الشريعة حيث تتلمذ على أيدي علماءٍ أفاضل و أعلامٍ كبار من الدعاة العاملين العالمين المخلصين و الشهداء أمثال د. عبد الله عزام ومصطفى الزرقا و أحمد نوفل.
عاد الشيخ جمال سليم إلى وطنه فلسطين بعد تخرّجه وتزوّج في نفس العام من ابنة خاله ورزق منها بستة أبناء هم: مجاهد وآيات ومعتصم وضحى وصالح ومحمد.
وللشهيد الشيخ جمال سليم بصمات وآثار واضحة المعالم على العمل الإسلامي في فلسطين، فبعد عودته إلى أرض الوطن عمل في مجالات الدعوة والإرشاد والإصلاح والتوعية والتوجيه، فكان من الأعضاء المؤسسين لرابطة علماء فلسطين التي جهرت بالصواب عند طوفان الباطل وحملت على عاتقها مقاومة الظلم والطغيان بنشر العلم والفضيلة والإيمان إضافة إلى كونه أمين سر لجنة التوعية الإسلامية، كما كان له فضل كبير في تربية الأجيال التربية الإيمانية السليمة من خلال عمله كمدرس في المدرسة الإسلامية ونائباً لرئيسها.
وكان الشيخ الشهيد أحد الوعّاظ الناشطين والمفكّرين السياسيين البارزين على مستوى الضفة الغربية وهو الناطق الإعلامي لوفد حماس في حوار القاهرة مع السلطة الفلسطينية في العام 1996 إضافة إلى كونه ممثلها في الكثير من اللقاءات وورش العمل الوطني والمحاضرات والندوات السياسية، كما كان له دور بارز كمنسق لعمل لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس.
بدأت رحلة الشهيد مع أذى المحتل في فترة مبكرة حيث اعتقل لأول مرة في سجون الصهاينة في العام 1975 لمدة (9) أشهر، ومع اندلاع الانتفاضة المباركة الأولى كان أبو مجاهد أحد قادتها وموجهّيها ضمن أعضاء مكتب الشمال في حركة حماس حيث اعتقل لمدة (6) أشهر في العام 1989 و(9) أشهر في العام 1990 قبل أن يبعده الصهاينة إلى مرج الزهور في العام 1992، وبعد رحلة الإبعاد اعتقل الشهيد مجدّداً لدى الصهاينة في العام 1994 لمدة (5) أشهر كما اعتقل في سجون السلطة لشهرين نهاية العام 1995.
عرف الشهيد جمال سليم بتواضعه وبساطة تعامله مع الناس الذين كان يحب تيسير الأمور عليهم، والتحق بجامعة النجاح الوطنية ببرنامج الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية حيث تخرّج منها في العام 1996 وكانت رسالته بعنوان أحكام الشهيد.
قال في وداع أخيه ورفيق دربه الشهيد صلاح دروزة: "كيفَ لميتٍ مثْلي أن يبكي حياً مثلك"، فكانت له الحياة الحقيقية في ثوب الشهادة حين رحل مع من أحب في مجزرة الكبار في نابلس بعد أقل من أسبوع على رحيل القائد صلاح دروزة.
ولنترك أم مجاهد لتحدّثنا عن رحلة إبعاد الشيخ جمال سليم إلى مرج الزهور وهي تقول: "ليس هناك أصعب من أن يقتلع الإنسان من بين أهله ومن وطنه، والموت أسهل عليه من البعد عنه"، وتضيف: "لقد حدّد المبعدون موقفهم منذ أن استقروا في الخيام واختاروا الصمود والثبات بعد التوكل على الله كسبيلٍ للعودة".
وترد أم مجاهد سبب الإبعاد إلى إيمان المبعدين ورباطهم وي تقول: "الثمن الذي يدفعه كلّ إنسان مسلم ضريبة التزامه بتعاليم دينه، وهم قد قهروا المحتلين بصبرهم وثباتهم وقد نقلوا للعالم صورة مشرقة عن الشعب المسلم في فلسطين إذ رغم معاناتهم و صعوبة ظروفهم أنشأوا دويلة قائمة على الحب والتعاون والمؤاخاة، فمنهم الطبيب ومنهم المعلم ومنهم المهندس ولم يشغلهم ذلك عن التفكير في العودة إلى أرض الوطن والقيام بكلّ ما يمكن فعله لذلك كانت المسيرات مثل مسيرة الأكفان ومسيرة الاعتصام وأكملوا دراستهم وأتموا حفظ القرآن وكانوا بصمودهم وثباتهم مثالاً رائعاً دفع بعض الصحفيين لاعتناق الإسلام".
لقد حافظوا على المكان والأرض التي نزلوا بها واعتبروها أرضاً مضيفة لا مكاناً لهم، فلم يأخذوا منها شيئاً إلاّ بثمنه بل لقد ساعدوا المزارعين في الحصاد وقطف الزيتون، كما استطاع أبو مجاهد مواصلة دراسته في مرج الزهور وكان دائماً مع رفيق دربه الشيخ جمال منصور وأجمل الروايات أن ولديه مجاهد وآيات قد تمكّنا من زيارته وهو في مرج الزهور، وهذه سابقة لم تحدث لأيٍ من المبعدين الذين أجهشوا بالبكاء لتأثرهم بالموقف.
الشهيد القائد المفكر الشيخ جمال عبد الرحمن منصور:
لم يعرف تاريخ الثورة الفلسطينية الممتد رجلاً حباه الله ما وهب الشيخ جمال منصور من ميّزات، فهذا الشهيد الشيخ له من اسمه "جمال منصور" كل نصيب، ولد الشهيد جمال في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس في 25/2/1962 لأسرة تعود أصولها إلى قرية (سلمة) قرب يافا حيث نزحت تلك الأسرة مع آلاف الطيور المهاجرة إلى خيام اللاجئين خلال النكبة.
أنهى الشيخ جمال دراسته في مدارس المخيم و مدينة نابلس ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية في العام 1982 حيث قاد الكتلة الإسلامية ونقلها لتصبح أقوى جسد طلابي على الخارطة الطلابية في جامعة النجاح التي كانت تضج بالمناهج الفكرية والرايات المختلفة في ذلك الحين.
وتخرّج الشيخ من الجامعة حاملاً لشهادة البكالوريوس في المحاسبة والعلوم الإدارية قبل أن يلتحق بجامعة النجاح الوطنية مجدّداً ليحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية لكن الشهادة الربانية كانت إليه أقرب.
تزوّج الشهيد جمال منصور في العام 1986 ورزق بخمسة أبناء هم: ابتهال وبيان وبكر وأمان وبدر، ساهم الشيخ المجاهد الشهيد جمال منصور خلال رحلة حياته ومسيرته الجهادية والعملية بإرساء الكثير من دعائم وركائز الحركة الإسلامية والوطنية ولاقى في سبيل تحقيق ذلك الكثير من البلاء والمحن، فالشيخ جمال منصور هو مؤسس فرع لجنة الإغاثة الإسلامية في محافظة نابلس ومديره وهو أحد أهم الصحافيين العاملين في مكتب نابلس للصحافة الذي أغلقته القوات الصهيونية بعد اعتقاله.
كما أسس الشيخ الشهيد جمال منصور مكتباً للأبحاث والدراسات قامت السلطة الفلسطينية بإغلاقه، وهو أحد أبرز وأهم الوجوه الإسلامية وقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين وأحد المبادرين الدائمين لإطلاق المشاريع التنموية والتطويرية وهو مؤسس المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام وبقي مديراً له حتى استشهد خلال قصفه.
لقد عرفت فلسطين من شمالها إلى جنوبها الشهيد جمال، عرفته بصوته الهادر داعياً للانتفاضة والثورة وعرفته بفكره المشرق ودعواته البناّءة وإدارته الناجحة للانتفاضة الأولى والثانية .. عرفته وهو يرتدي كفنه في مرج الزهور ويقود مسيرة الخالدين في ثيابهم البيضاء تحت عنوان "عودة أو جنة في الخالدين"، عرفت صوته في أقبية التحقيق ونور عينيه يشعل عتمة زنازين المحتل عزماً وإرادة، عرفته بصبره على البلاء في سجون ذوي القربى، عرفته وهو أول الموقّعين على وثيقة الدم التي تحمي حقوق اللاجئين وتطالب بعودتهم، عرفته الابن الوفي ليافا وعكا وحيفا، يلعن كلّ المؤمنين بخيارات التعويض والحلول البديلة عن العودة للاجئين، عرفته فلسطين طفلاً في مخيماتها وفارساً في ميادينها وقائداً بين رجالها، عرفته وهو يدعو الله بصدق وإخلاص أن يكتب الشهادة لجسده بكل جزءٍ فيه ... عرفته فلسطين وأهلها .. وبكاه زيتونها وترابها...
أما حياة الشيخ الشهيد فقد لقي فيها الكثير من البلاء والمحن وهو الذي ما وهن العظم منه ولا أصابه القنوط والضعف فيما لاقى بل كان بحق خير خلف لخير سلف وهو يرفع شعاره الخالد:
و لست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي على أي جنبٍ كان في الله مصرعي
فقد اعتقل الشيخ جمال ثلاث مرات خلال دراسته الجامعية لنشاطه الكبير في الكتلة الإسلامية ولدوره في العمل الإسلامي، ثم اعتقل إدارياً لمدة عام واحد (88 - 89) أمضاه في سجن النقب وما لبث أن أفرِج عنه حتى اعتقل إدارياً مرة أخرى في العام 1986 لمدة 6 أشهر جديدة في سجن النقب.
وبعد أقل من شهر واحد من الإفراج عنه أعيد اعتقال الشهيد 6 أشهر جديدة في سجن النقب، وفي مطلع العام 1991 أعيد أيضاً للاعتقال الإداري في سجن النقب مدة 6 أشهر أخرى قبل أن يبعده الصهاينة إلى مرج الزهور برفقة صحبه الذين حوّلوا الهضبة الجرداء إلى دار علم ومحضن فكر ومنبر دعوة نقلوا من خلالها للعالم الصورة الحقيقية عن فكر حماس وتاريخها وارتباطها العقدي بالأرض والإنسان، وشرحوا للوفود الزائرة من كلّ بقاع الأرض معنى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
بقي الشيخ جمال ورفاقه في مرج الزهور ما يقارب العام لا يبرحون الخيام ويحتضنون الحدود، فهو ابن النكبة ويعلم أن الذوبان في المجتمع يعني إفناء قضية وإلقائها في زاوية مهملة على رفوف الهيئات الدولية العاجزة، ويحوّل حق العودة إلى بطاقة تموين.
بقي الشيخ في مخيّمه ينظّم مع رفاقه فعاليات العودة حتى أنعم الله بها عليهم عطاءً غير مجذوذ، وبعد عودة الشيخ ورفاقه إلى أرض الوطن أعيد اعتقال الشيخ في العام 1995 وخضع للتحقيق في سجون الاحتلال لما يزيد على مائة يوم ثم أفرج عنه بعد أن عجزت سياط الجلاد عن انتزاع حرفٍ واحد من لسانه الذي أقسم أن لا ينطق بعد الألم إلا بالبلسم.
رحلة طويلة من السجون والعذاب أهم ما ميّز الشيخ جمال خلالها صمته الدامي الذي كان يكلّف جسده الكثير من العناء والتعب رافضاً الخضوع للجلاد أو الاعتراف في أقبية التعذيب وحاثّاً جميع من يلتقيهم في الزنازين على الصمود وعدم الوقوع في حبائل الشاباك ومحذّراً من الخونة والمندسين، والغريب أنه كان يشعر بلذة الجرح في نظرة الانكسار التي يحصل عليها من المحقّق العاجز عن أخذ كلمة واحدة من لسانه.
أما عن رحلته مع السلطة الفلسطينية وسجونها فقد اعتقل في العام 1996 لدى السلطة ومكث في سجن نابلس (83) يوماً حضر بعدها الرئيس ياسر عرفات و أخرجه من المعتقل، قبل أن يعتقل مرة جديدة لأكثر من ثلاثة أعوام في سجن الجنيد حرّرته بعدها الانتفاضة كما حرّرت الشعب الفلسطيني من قيود الاتفاقات.
جمال منصور ... ألم الغربة ووجع القيد ورائحة الزنزانة وبسمة الانتصار التي بقيَ يرقبها بنفس المطمئن الواثق بحتمية إحدى الحسنيين وكانت الشهادة التي نالها خلال قصف المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام لتحقّق دعاءه ورجاءه أن يكتب لكلّ ذرة في جسده من الشهادة نصيب.
أما زوجة الشهيد جمال منصور أم بكر فتصف حالها وأسرتها بعد استشهاده بالقول: "رغم الفراغ الكبير الذي تركه استشهاد زوجي البطل فإنني أشعر بالفخر والاعتزاز، وأن الله سبحانه وتعالى اختاره شهيداً، فأحمد الله تعالى أن اختار زوجي شهيداً ليفتح لنا طريقاً إلى الجنة، حيث إن الشهيد يشفع لسبعين من أهله وأقاربه، وقد نجح أبو بكر في مدرسته في تربية الزوجة والابنة والولد التربية الصحيحة، و أسأل الله أن يعينني على السير على دربه و تربية أطفالي الخمسة على طريق والدهم و البقاء على عهده".
و تضيف قائلة: "إنه على المرأة المسلمة أن ترضى بما قدّر الله سبحانه لها، وعليها أن تصبر وتحتسب، وأن تدعو الله سبحانه وتعالى وتقول: "اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها"، فقدر الله نافذ ولا راد لقضائه، والله سبحانه هو الذي أعطى وهو الذي أخذ، وعليها أن تحمد الله أن زوجها أو ابنها أو أخاها هو من بين الناس الذين اصطفاهم الله بالشهادة حيث قال سبحانه (و يتخذ منكم شهداء)"، و حول الدور الذي كان يشغله أبو بكر في بيته تابعت زوجته: "لقد كان أبو بكر و سيبقى - إن شاء الله - كلّ شيء في حياتي، لقد فقدت الزوج الوفي، و فقدت الأب الغالي والأم الحنون … لقد فقدت شريك عمري ورفيق دربي في السراء والضراء، لقد فقدت الصديق الصدوق .. أعتبر أنني فقدت الجمال والحنان باستشهاده في الدنيا، ولكني أسأل الله أن يعوّضني في أولادي خيراً، وأن يلحقني وصغاري بزوجي الغالي في جنات الخلد، وأن يعينني على تعويض أولادي ما فقدوه باستشهاد والدهم، حيث إنه كان يتفنّن في أساليب إدخال السعادة إلى قلوبنا جميعاً، فقد كان الفرحة والبسمة بالنسبة لهم، وقد كان بالنسبة لنا جميعاً القدوة، وقدوته يستمدها من الرسول (ص)"، وعن يوم الشهادة تقول أم بكر: إنه استيقظ يوم استشهاده مبكراً وأبلغها أن الشهيد أبو النور جاءه في المنام واتصل به هاتفياً وقال له (أنا مشتاق لك وبانتظارك في الجنة فالحق بنا)"، وتضيف أن الليلة التي سبقت استشهاده كانت حافلة بالحديث عن الشهادة والشهداء وكرامتهم عند الله وأنه تحدّث مع أطفاله وبناته مطوّلاً حول هذا الموضوع وأنها استأذنته بالبكاء عليه إذا نال الشهادة.
و تضيف: "إن رائحة المسك لا تفارق ملابس الشهيد وحاجاته حتى بعد أسبوع على استشهاده، وما تزال أقواله الأخيرة في وداع الشهيد صلاح الدين دروزة رفيقه في قيادة العمل الإسلامي ترن في أسماع الآلاف وهو يقول (إننا نحسدك يا صلاح فقد سبقتنا للشهادة ولا نقول لك وداعاً بل نقول إلى اللقاء)".

الاســــــــــــــــــم : سمير سليمان أبو زيد
الشهيد / سمير أبو زيد
العمـــــــــــــــــــر: 37 عاما
مكــان الإقامـــــة : رفح
البلدة الأصليــــــة: الرملة
المؤهل العلمـــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 19/8/2001م
المكانة التنظيميـة : قائد في لجان المقاومة الشعبية.
( استشهد معه ابنته الشهيدة إيناس وابنه الشهيد سليمان )
• الشهيد سمير سليمان أبو زيد أحد قيادات لجان المقاومة الشعبية.
• يعتبر الشهيد أكبر مهندسي تصنيع القنابل فيها.
• استشهد سمير مع ابنته إيناس البالغة من العمر سبعة أعوام وابنه سليمان البالغ من العمر ستة أعوام في عملية اغتيال جبانة بتاريخ 19/8/2001م بصاروخين صهيونيين دمرا منزله وأصابا تسعة من أقاربه في رفح جنوب قطاع غزة.

الاســــــــــــــــــم : مصطفى علي العلي الزبري "أبو علي مصطفى"
الشهيد / مصطفى الزبري
العمـــــــــــــــــــر: 63 عاماً
مكــان الإقامـــــة : رام الله
البلدة الأصليــــــة: عرابة قضاء جنين
المؤهل العلمـــي : مفكر يساري
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 27/8/2001م
المكانة التنظيميـة : الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- الاسم: مصطفى علي العلي الزبري، الشهير باسم "أبو علي مصطفى".
- مكان الولادة وتاريخها: عرابة "قضاء جنين" في فلسطين، عام 1938.
- والده مزارع في بلدة عرابة منذ عام 1948، وكان يعمل قبلها في سكة حديد حيفا.
- درس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث أكمل دراسته وبدأ حياته العملية.
- انتسب إلى حركة القوميين العرب عام 1955 وتعرف إلى بعض أعضائها من خلال عضويته في النادي القومي العربي في عمان (ناد رياضي ثقافي اجتماعي).
- شارك وزملاؤه في الحركة والنادي في نضال الحركة الوطنية الأردنية ضد الأحلاف الغربية، ومن أجل إلغاء المعاهدة البريطانية - الأردنية وتعريب قيادة الجيش العربي (الأردني) وطرد الضباط الإنكليز من قيادته وعلى رأسهم "غلوب باشا".
- اعتقل في نيسان (أبريل) 1957 إثر إعلان الأحكام العرفية في الأردن وإقالة حكومة سليمان النابلسي ومنع الأحزاب السياسية من النشاط، كما اعتقل عدد من نشيطي الحركة آنذاك، واستمر اعتقالهم بضعة شهور، ثم أطلق سراحهم، قبل أن يُعاد اعتقالهم بعد أقل من شهر ويُقدموا لمحكمة عسكرية بتهمة مناوءة النظام والقيام بنشاطات ممنوعة والتحريض على السلطة وإصدار النشرات والدعوة إلى العصيان.
- صدر عليه حكم بالسجن خمسة أعوام أمضاها في معتقل الجفر الصحراوي.
- أُطلق سراحه في نهاية عام 1961، وعاد إلى ممارسة نشاطه في حركة القوميين العرب، فأصبح مسؤول شمال الضفة الغربية، حيث أنشأ منظمتين للحركة، الأولى للعمل الشعبي والثانية عسكرية سرية.
- في عام 1965 ذهب في دورة عسكرية سرية (لتخريج ضباط فدائيين) في مدرسة انشاصي الحربية في مصر، وعاد منها ليتولى تشكيل مجموعات فدائية، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص في إقليم الحركة الفلسطيني.
- اعتُقل في حملة واسعة نفذها الأمن الأردني ضد نشيطي الأحزاب والحركات الوطنية والفدائية في عام 1966، وأُوقف إدارياً بضعة شهور في سجن الزرقاء العسكري، ثم في مقر مخابرات عمان، إلى أن أُطلق سراحه مع زملاء آخرين دون محاكمة.
- عقب حرب حزيران (يونيو) عام 1967 اتصل وعدد من رفاقه في الحركة مع الدكتور جورج حبش لاستئناف العمل والتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان أحد مؤسسي هذه المرحلة حين انطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
- قاد الدوريات الأولى نحو فلسطين عبر نهر الأردن لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية وتنسيق النشاطات بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
- لاحقته قوات الاحتلال، واختفى بضعة شهور في الضفة الغربية في بدايات التأسيس.
- تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثم أصبح المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما كان قائدها في أحداث أيلول (سبتمبر) 1970 والأحداث التي وقعت في جرش وعجلون في الأردن في تموز (يوليو) 1971.
- غادر الأردن سراً إلى لبنان إثر القضاء على ظاهرة المقاومة الفلسطينية المسلحة في الأردن عقب أحداث تموز (يوليو) 1971.
- انتُخب في المؤتمر الوطني الثالث للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1972 نائباً للأمين العام الدكتور جورج حبش.
- تولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتُخب في المؤتمر الوطني السادس أميناً عاماً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلفاً لحبش، وكان ذلك يوم 8 تموز (يوليو) 2000.
- كان قد عاد إلى فلسطين أثناء توليه منصب نائب الأمين العام بناء على طلب قدمته السلطة الفلسطينية إلى السلطات الصهيونية، ووصل إلى فلسطين يوم 30 أيلول (سبتمبر) 1999.
- عضو في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
- عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1968.
- عضو المجلس المركزي الفلسطيني (الوسيط بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية في منظمة التحرير).
- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بين عامي 1987 و1991.
- استُشهد يوم الاثنين 27 آب (أغسطس) 2001 في عملية اغتيال نفذها الاحتلال ، بقصف منزله في مدينة البيرة مباشرة من طائرة مروحية أمريكية الصنع تعمل في جيش الاحتلال.

يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:02 am


الاســــــــــــــــــم : عبد الرحمن سعيد حماد الشهيد / عبد الرحمن حماد
العمـــــــــــــــــــر:35 عاما
مكــان الإقامـــــة : قلقيلية
البلدة الأصليـــــة : قلقيلية
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلة
تاريخ الاستشهـاد: 14/10/2001م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي

في صباح الرابع عشر من تشرين أول عام 2001 كان أزيز رصاص الغدر ينطلق نحو هدفه ليقبض روح شخص عاش بطلاً ومات بطلاً، لم يكن يعرف أهالي مدينة قلقيلية أن زخات الرصاص التي سمعت بشكل واضح في أحيائها اغتالت الشهيد القسامي عبد الرحمن حماد أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام.
كانت المسبحة بيده عندما اخترقت رصاصات قناص حاقد صدره العامر بالقرآن يسبح الله بكرةً وأصيلا فقد تعود في مثل هذا الوقت ومنذ سنوات التحاقه بركب الدعوة أواسط الثمانينات القيام بهذا الورد اليومي .
ويصف شقيقه ياسر المشهد قائلا: في مثل هذا اليوم الذي كان يوم عطلة رسمية بمناسبة الإسراء والمعراج كنا داخل منزلنا الكائن في حي النقار والملاصق لخط الهدنة عام 1967 وفي الساعة السادسة صباحا حيث كان الهدوء يعم المدينة فالمدارس مغلقة والوقت مبكر ، خرقت زخات من الرصاص هذا الهدوء وشعرت أنها في منزلنا. ويضيف ياسر: لم اكترث بالأمر فنحن متعودون على سماع الرصاص من قبل الجنود الصهاينة الذين يحرسون ما يسمى بالخط الأخضر الفاصل ما بين أراضى ال 67 وال 48 ، إلا أنني سمعت حركة أثارت شكوكي فخرجت من منزلي المجاور لمنزل الشهيد عبد الرحمن وصعدت إلى السطح وهناك كان المنظر الذي لا ينسى حيث وجدت أخي مضرجا بدمائه وبيده مسبحته التي لا تفارقه ، كان وجهه مبتسما ووضاءً وكأنه فرح بلقاء ربه وتيقنت أنه استشهد وحاولت إغماض عينيه إلا أن إحدى عينيه أبت إلا أن تبقى مفتوحة، وقتها شعرت بقشعريرة في داخلي وكأنه يريد أن يودعني الوداع الأخير، صعد بقية أهلي والجيران على السطح وحملنا جثته الطاهرة إلى المستشفى وهناك تبين أن عدة رصاصات من عيار 250 اخترقت جسده لتضع حدا لنهاية مجاهد بطل قضى ثلث عمره داخل سجون الاحتلال الصهيوني .
وقد كانت مسيرة الشهيد حافلة بالعمل والبذل والعطاء، فقد التحق بركب الحركة الإسلامية في بداية الانتفاضة الأولى وكان عمره وقتها لا يتجاوز الستة عشر عاما، حيث انتفض مع المنتفضين لتعتقله القوات الصهيونية، وداخل أقبية التحقيق كان ضباط المخابرات يرتعدون منه ويحسبون له ألف حساب، إلى أن عاقبوه بإبعاده إلى مرج الزهور حيث كان علما في جامعة مرج الزهور وخادما لرجال الدعوة هناك، وما أن عاد إلى أرض الوطن عقب انتهاء رحلة الإبعاد وبعد زواجه بأسبوعين حتى سارعت قوات الاحتلال باعتقاله لمدة ست سنوات وقد أنجبت زوجته الطفلة يقين في غيابه قبل أن يفرج عنه مطلع انتفاضة الأقصى.
كانت انتفاضة الأقصى في بدايتها أثناء خروجه من السجن، وبعد عدة أشهر بدأت القوات الصهيونية تتعقبه لاغتياله أو اعتقاله وطالبت أجهزة السلطة باعتقاله حيث اعتقل فترة قصيرة ثم أطلق سراحه، ليجن جنون الصهاينة ويجندوا أحد أقربائه لمراقبته، حيث نجح ذلك العميل في رصد تحركاته وتمكن من إبلاغ الصهاينة بأخباره أولا بأول.
وبعد العمليات الاستشهادية التي انطلقت من قلقيلية من قبل الاستشهادي فادي عامر منفذ العملية الاستشهادية في الثامن والعشرين من شهر آذار من العام 2001 وعملية "الدولفيناريوم" في "تل أبيب" في الفاتح من شهر حزيران من العام ذاته والتي نفذها الاستشهادي سعيد الحوتري والتي قلبت موازين الاحتلال، اعتبر الجيش الصهيوني أن الذي يقف وراء هذه العمليات هو الشهيد القسامي عبد الرحمن حماد، ومنذ ذلك الوقت وضع على قائمة الاغتيالات الملحة، وحين اغتياله من وحدة "الغدعونيم" قال الصهاينة وقتها: لقد انتهينا من شخص خطير أودى بحياة العشرات من اليهود.

الاســــــــــــــــــم : عاطف أحمد عبيات
الشهيد / عاطف عبيات
العمـــــــــــــــــــر:32 عاما
مكــان الإقامـــــة : بيت لحم
البلدة الأصليــــــة: بيت لحم
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية:
تاريخ الاستشهـاد: 18/10/2001م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في جنوب الضفة.

يعتبر الشهــــــــــيد البطل عــــــاطف عبيات قائد كتائب شهداء الأقصى في جنوب الضفة الغربية حيث تولى عاطف هذا المنصب بعد استشهاد أعز أصدقائه ورفيق دربه وطفولته الشهيد حسين عبيات الذي كان يتولى قيادة كتائب شهداء الأقصى في جنوب الضفة.
وكان عبيات قد ظهر على ساحة العمل المقاوم بعد اندلاع انتفاضة الأقصى بنحو شهر إثر اغتيال حسين عبيات بقصف سيارته بالصورايخ في مدينة بيت ساحور في تشرين أول من عام 2000، حيث تولى عاطف القيادة بعد حسين خصوصا مع احتدام العمل المقاوم مع تقدم الانتفاضة, وبعد معركة بيت جالا ضد قوات الاحتلال التي أظهرت قدرات ومواهب عاطف عبيات العسكرية, يبدو أن سلطات الاحتلال وضعته في خانة المطلوب الأول لها, وبدأت تضغط على السلطة لتسليمه أو اعتقاله.
وزاد الإلحاح الصهيوني في منتصف شهر أيلول 2001 عندما أعلن الرئيس عرفات عن وقف لإطلاق النار ولكن كتائب شهداء الأقصى تبنت عملية في اليوم التالي قتل فيها مستوطنة صهيونية وجرح زوجها, واتهمت سلطات الاحتلال فورا عاطف عبيات بالمسؤولية عن ذلك, وطالب شمعون بيرس باعتقاله وألغى اجتماعاً مع الرئيس عرفات حتى يتم اعتقال عاطف, وبالفعل تم اعتقاله لاستيعاب المطالبة الصهيونية باعتقاله، وفي الاجتماع الذي عقد بين عرفات وبيرس كان اعتقال وتسليم عبيات أحد المطالب التي سلمت لعرفات.
ولم تنتظر إسرائيل من السلطة استجابة لهذا الطلب فخططت لاغتيال عبيات، وبدأت التنفيذ الفعلي لذلك, فقبل اغتياله بنحو أسبوعين أصيب مرافق لعبيات يدعى رامي الكامل بعملية اغتيال اتهمت قوات الاحتلال بالوقوف خلفها, وكان هناك اعتقاد بأن المقصود بالاغتيال هو عبيات نفسه, حيث فقد الكامل إحدى ذراعيه نتيجة لذلك.
وقد حققت سلطات الاحتلال إحدى أهم أهدافها المعلنة باغتيال الشهيد عبيات بطريقة بدت لكثيرين من المتابعين سهلة, حيث تسلم من مصدر مقرب سيارة جيب "إسرائيلية" مسروقة لاستخدامها في أعمال مقاومة مستقبلية، ورغم التحذيرات التي وجهت لعاطف بتجنب ركوب السيارة وفحصها, إلا أن تسارع الأحداث يبدو أنه حال دون ذلك حيث استشهد أحد أقرباء عاطف وهو أحمد عبيات طعنا بالسكاكين في القدس الغربية المحتلة من قبل متطرفين يهود, وانشغل عاطف بمراسم جنازته، ومساء يوم اغتياله الخميس 18 تشرين أول (أكتوبر) عام 2001م كان عاطف ورفيقاه: جمال نواورة عبيات وعيسى الخطيب عبيات عائدين من بيت عزاء الشهيد أحمد عبيات، وكان برفقتهم وليد ابن شقيقة عاطف الذي نزل في الطريق حيث طلب منه عاطف سلوك إحدى الطرق الآمنة ليصل إلى المنزل, ولم يكن يعرف أنه أولى بتلك النصيحة من ابن أخته، فما هي إلا لحظات حتى دوى انفجار قضى فيه عبيات ورفيقاه .
وقد بعث اغتيال عاطف في نفوس أهل بيت لحم الحزن، حيث خرج الناس إلى موقع عملية الاغتيال غاضبين كل الغضب مطالبين بالرد والانتقام الموجع . وبالفعل كان الرد سريعاً حيث تتالت عمليات كتائب شهداء الأقصى الموجعة التى استهدفت جنود ومستوطني الاحتلال الجبناء.
وعقب اغتيال الشهيد عبيات كان لدى رئيس حكومة الاحتلال أرئيل شارون ما يفخر به أمام وزراء حكومته في مجلس الوزراء الصهيوني, بعد سلسلة من المتاعب تعرضت لها حكومته وبدأت باستقالة وزير السياحة الهالك رحبعام زئيفي والتسبب بأزمة وزارية ثم باغتياله وما تلى ذلك من أحداث.
فقد عبر شارون عن فخره باغتيال عاطف عبيات ورفيقيه بعد أن كانت حكومة الصهاينة قد نفت أية مسئولية لها حيال عملية الاغتيال, وهو ما كان مدار سخرية حتى من المعلقين الصهاينة مثل روني شكيد الصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية الصهيونية الذي قال للإذاعة العبرية في اليوم التالي لحدوث الاغتيال:"هل أتى الأمريكان أو أي جهة أخرى واغتالته؟ بالطبع إسرائيل مسؤولة عن الاغتيال".
ولكن شارون لم يشأ, على ما يبدو, تضييع هذه الفرصة ليعترف بمسئوليته الشخصية عن الاغتيال ويفخر بذلك أمام وزرائه.
وبدا الأمر في أحد وجوهه وكأنه تصفية حسابات شخصية, فقبل شهر ونصف وبعد الانتصار الذي حققه مقاتلو الشهيد عاطف على قوات صهيونية غزت مدينة بيت جالا, ظهر عاطف في المدينة, وسط مقاتليه وسخر من شارون وتوعده إذا فكر وأعاد احتلال بيت جالا مرة أخرى, وهو ما حدث وقام به شارون ولكن إثر اغتيال الشهيد عبيات.


الاســــــــــــــــــم : أيمن عدنان حلاوة الشهيد / أيمن أبو حلاوة
العمـــــــــــــــــــر: 27 عاماً
مكــان الإقامـــــة : نابلس
البلدة الأصليـــــة : نابلس
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الهندسة الكهربائية- خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولد
تاريخ الاستشهـاد: 22/10/2001م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب عز الدين القسام في منطقة نابلس

• من مواليد نابلس بتاريخ 27 /10/ 1974 .
• له أربعة أشقاء وشقيقة واحدة وهو الأكبر بين أشقائه وتوفي والده في العام 96 .
• التحق بكلية الهندسة في جامعة بيرزيت قسم الهندسة الكهربائية واعتقل خلال الدراسة ولم يتبق له على التخرج سوى شهر واحد .
• اعتقل مرتين من على يد قوات الاحتلال الأولى لمدة 3 أيام والثانية في العام 98 لمدة 30 شهراً قضاها في سجون الجلمة وعسقلان ونفحة وبيرالسبع والرملة وتحقيق مجدو .
• أصيب في 28 مايو (أيار) 2000 بجروح ومنذ ذلك الوقت أضحى مطارداً.
• تزوج في العام 2000 من فتاة من عائلته وأنجبت له ولده عدنان.
• كان صائماً يوم استشهاده .
• كان قائداً للجناح العسكري لحركة حماس في منطقة نابلس.
• أطلق عليه المهندس الثالث في كتائب القسام .
• استشهد مساء الاثنين 22/10/2001 في عملية اغتيال مدبرة.

الاســــــــــــــــــم : محمود محمد الشولي (أبو هنود) الشهيد / محمود أبو هنود
العمـــــــــــــــــــر: 34 عاماً
مكــان الإقامـــــة : عصيرة الشمالية قضاء نابلس
البلدة الأصليـــــة : عصيرة الشمالية
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الشريعة الإسلامية
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 23/11/2001م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد مجموعات الاستشهاديين في كتائب القسام.

( استشهد معه الشهيدان الشقيقان المجاهدان: أيمن ومأمون حشايكة )
ولد الشهيد المجاهد محمود في قرية عصيرة الشمالية قضاء نابلس بتاريخ 01/07/1967م، كانت مواصفاته الشخصية: طويل، عريض، عيون خضراء، الوجه بيضاوي، أبيض البشرة، درس الشهيد في مدارس القرية ثم التحق في العام 1995 بكلية الدعوة أصول الدين بالقدس المحتلة حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.
ومع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987 سارع الشهيد للمشاركة في فعالياتها، أصيب في العام 1988 بجراح خطيرة جراء طلق ناري خلال مواجهة مع جنود الاحتلال وتم اعتقاله لاحقا لعدة شهور في سجن مجدو.
وبعد إطلاق سراحه أصبح أبو هنود عضواً ناشطاً في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في منطقة نابلس وفي شهر كانون أول عام 1992 كان هو وخمسة آخرون من بلدته عصيرة الشمالية من بين 415 عضواً في حركة حماس والجهاد الإسلامي أبعدوا إلى جنوب لبنان.
ولم تكن عملية الإبعاد كافية لثني أبو هنود عن نشاطاته في الحركة الإسلامية، بل إنه انخرط بعد عودته من رحلة الإبعاد في النشاط العسكري، وأصبح أحد الأعضاء البارزين للجهاز العسكري لحركة حماس كتائب الشهيد عز الدين القسام، وإثر استشهاد المجاهد محيي الدين الشريف المطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن الصهيونية والفلسطينية على حد سواء ، حل مكانه أبو هنود ليصبح على رأس المطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني .
وزادت أهمية المطارد أبو هنود في عام 1996 عندما اعتقل إلى جانب نشيطي حماس الآخرين في حملة شنتها أجهزة الأمن الفلسطينية في ذلك الوقت إلا أن أبو هنود أطلق سراحه وقيل إنه فر من السجن في شهر أيار 1996م.
وبدأت الصحف الصهيونية تنشر تقاريراً خاصة عن أبو هنود ، وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية في إحدى موضوعاتها قبل ثلاثة أعوام أن على الكيان الصهيوني مهمة ملحة جداً وهي القبض على أبو الهنود بأسرع وقت لخطورته البالغة على الأمن الصهيوني.
وبعد أن وضعت قوات الاحتلال الشهيد على رأس المطلوبين لديها، بدأت بالعمل الفعلي للتخلص منه، حيث تعرض لمحاولة اغتيال في 26-8-2000، ولكنه أصيب بجراح وتمكن من الفرار بعد أن أجهز على أكثر من ثلاثة من جنود الوحدات الخاصة الصهيونية، وأصاب العديد منهم بجراح مختلفة، الأمر الذي ساهم في زيادة الحنق الصهيوني عليه، والسعي أكثر للقضاء عليه إثر تمريغه أنف قواتهم في الوحل.
وكانت المحاولة الثانية للقضاء على أبو هنود في 202001-5-، عندما قصفت طائرات "أف 16" الصهيونية لأول مرة السجن المركزي لمدينة نابلس، حيث كانت السلطة الفلسطينية تحتجزه هناك، وللمرة الثانية يخرج أبو هنود حياً –بفضل الله- من تحت الأنقاض، وهو لا يزال يمسك بيديه مصحفا كان يقرأ فيه لحظة القصف .
هاتان المحاولتان الفاشلتان لم تثنيا قوات الاحتلال الصهيوني عن الجد في طلب القائد العسكري المميز في حماس ، وكانت المحاولة الثالثة والتي استشهد فيها المجاهد أبو الهنود، حيث أقدمت مروحيات "أباتشي" الصهيونية مساء الجمعة 23/11/2001م على قصف سيارته بخمسة صواريخ أدت إلى استشهاده هو واثنين من رفاقه.
ويتهم الشهيد محمود أبو هنود بالوقوف وراء تجنيد الاستشهاديين الخمسة الذين فجروا أنفسهم عام 1997 وتبين أن معظمهم جاء من قرية عصيرة الشمالية شمال نابلس الخاضعة للسيطرة الأمنية الصهيونية، وتشير مصادر أمنية صهيونية إلى أن أبو هنود تمكن من الاختفاء والمرواغة فترة طويلة دون الإيقاع به مستغلاً عيونه الزرقاء وشعره الأشقر.
ومن بين العمليات التي تنسب المسؤولية عنها إلى خلية الشهيد أبو هنود:
• تشرين ثاني 1995: إطلاق نار باتجاه سيارة أحد حاخامات المستوطنين المتطرفين قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" مما أدى إلى إصابته بجروح.
• أيار 1996: إطلاق نار على حافلة مستوطنين في مستوطنة بيت إيل مما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بجروح.
• أيار 1996: إطلاق نار على سيارة عسكرية لقوات الاحتلال في جبل عيبال قرب نابلس مما أدى إلى إصابة ضابط صهيوني بجروح طفيفة.
• تموز1997: تفجير عبوة ناسفة "جانبية" ضد سيارة جيب تابعة لقوات حرس الحدود الصهيونية على الطريق المؤدي لـ "مسجد النبي يوسف " في مدينة نابلس، أسفرت عن إصابة جنديين صهيونيين بجروح .
• تموز1997: عملية تفجير استشهادية مزدوجة في سوق "محانيه يهودا" في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 16 صهيونياً وإصابة 169 آخرين بجروح مختلفة .
• أيلول 1997 : تنفيذ عملية تفجير استشهادية " مزدوجة" في شارع بن يهودا أسفرت عن مقتل 5 صهاينة وإصابة أكثر من 120 بجروح.
• عملية استشهادية في المركز التجاري الرئيس وسط القدس الغربية أسفرت عن مقتل خمسة صهاينة وإصابة حوالي 169 آخرين بجروح.
• تشرين الثاني1997: محاولة فاشلة لاختطاف جندي صهيوني.



الاســــــــــــــــــم : إسماعيل أحمد أبو القمصان الشهيد / إسماعيل أبو القمصان
العمـــــــــــــــــــر: 32 عاما
مكــان الإقامـــــة : معسكر جباليا
البلدة الأصليــــــة: قرية دير سنيد
المؤهل العلمـــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لستة أبناء
تاريخ الاستشهـاد: 30/12/2001م
المكانة التنظيميـة : قائد لجان المقاومة الشعبية.
( استشهد معه الشهيدان المجاهدان: علي مهنا، ومحمد صلاح )
بدأ الشهيد إسماعيل عمله العسكري مع مجموعات صقور فتح فور خروجه من السجن بعد الاعتقال الثالث لدى قوات الاحتلال الصهيوني . فقد اعتقل لأول مرة بتاريخ 16/4/1988 يوم استشهاد الشهيد خليل الوزير، و استشهد حينها الشهيد سهيل غبن من مخيم جباليا، أما الاعتقال الثاني فكان عام 1988 حيث خضع للتحقيق المتواصل لمدة 18 يوماً لم يأخذ منه السجان أي اعتراف فأفرج عنه، في حين كان اعتقاله الثالث عام 1989 بعد إصابته في كلتا قدميه خلال مواجهات أحدثت عنده عجزاً طبياً بنسبة 50 % فاعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بعد الإصابة بثلاثة شهور لمدة عامين أمضاها إسماعيل - رحمه الله - في سجني السرايا والنقب.
و أثناء وجود الشهيد في سجن النقب التقى بالشهيد عماد عقل وتعرّف عليه وأصبحا لا يفترقان ومن شدة تعلّق إسماعيل بعماد سمى ابنه الثاني عماد الدين تخليداً لذكرى رفيق دربه بعد استشهاده.
تزوّج إسماعيل في العام 1991 بعد خروجه من السجن و أنجب ستة أبناء، وما أن خرج الشهيد من سجنه حتى باشر العمل العسكري مع مجموعة من إخوانه المطاردين.
و لم يكن حينها إسماعيل مطارداً إلى أن اعتقل أحد المطاردين ممن كانوا على علاقة به, فرفض شيخ الصقور تسليم نفسه وأصرّ على اللحاق بركب المطاردين, وأصبح الشهيد على رأس المطلوبين للصهاينة رفضاً منه لاتفاقيات أوسلو، وقد أوكلت لإسماعيل مهمة المسئول العسكري للمنطقة الشمالية لكن هذا لم يمنعه من المشاركة في العمليات العسكرية المهمة ضد قوات الاحتلال.
و ذكر أحد المقربين من الشهيد إسماعيل - رحمه الله - أن الشهيد شارك مع كتائب القسام في عدة عمليات عسكرية نوعية في الانتفاضة السابقة, ولكن لم يفصح إسماعيل عنها، و استمر الشهيد في رحلة المطاردة حتى عودة السلطة الفلسطينية عام 1994 وانضم الشهيد إلى جهاز المخابرات العامة وعندما طلب منه الخروج لاعتقال المجاهدين والشرفاء وخاصة أبناء حماس قدّم استقالته على الفور للواء أمين الهندي مسئول المخابرات الذي رفضها وأعفاه من المشاركة في الاعتقالات, فردّ عليه إسماعيل: "رفقاء السلاح لا يمكن أن أعتقلهم, إن كان لا بد من الاعتقال فليكن للعملاء و المدسوسين" . بعدها طلب إسماعيل أن ينقَلَ لجهاز الأمن العام و تم ذلك .
في هذه الأثناء شكل الشهيد إسماعيل مجموعة سريّة لتجهيز القنابل وإعداد قذائف الأنيرجا حيث استطاع الشباب برفقة الشيخ إسماعيل إنتاج العديد من القنابل وقذائف الأنيرجا.
لكن كانت هناك عيون خائنة تراقب الشباب المجاهد فنقلت المعلومات في نهاية المطاف إلى الصهاينة حيث طالبت قوات الاحتلال السلطة باعتقالهم, وفعلا تم اعتقالهم جميعاً و مداهمة المصنع و مصادرة جميع محتوياته، وعندما اعتقل إسماعيل من منزله صودر سلاحه الخاص وهو من نوع (أم 16) مطوّرة، وهي سلاح الجندي الصهيوني إيلان سعدون الذي اختطفته مجموعة عسكرية تابعة لحركة حماس عام 1989 حيث اشتراه إسماعيل - رحمه الله - من المجاهد الأسير عبد ربه أبو خوصة و لا تزال قطعة السلاح مصادرة إلى الآن . وقد تميزت علاقة الشهيد بالسلطة بنوع من التوتر الحاد حيث فصل من عمله ثم طلب منه العودة إلا أنه رفض ذلك بشكل نهائي. وما إن اندلعت انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر, حتى سارع الشهيد إسماعيل مع بعض أبناء حركة حماس كان على رأسهم الشهيد القسامي عوض سلمي الذي تربطه به علاقة مميزة، بأسلحتهم الشخصية بإطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية في مناطق بيت لاهيا و بيت حانون والبوليس الحربي. في هذه الأثناء تم تشكيل لجان المقاومة الشعبية وعندما تم عرض الأمر على الشهيد إسماعيل وافق على الانخراط في صفوفها بشرط أساسيّ ووحيد وهو التنسيق مع كافة الأجهزة العسكرية لفصائل المقاومة وخاصة كتائب القسام . أوكلت للشهيد القائد مهمة قيادة الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية, حيث أطلق عليه إسماعيل ألوية الناصر صلاح الدين تيمّناً بالقائد صلاح الدين، وعندما لم يجد إسماعيل وإخوانه يد العون من أحدٍ في البداية لجأوا إلى بيع حليّ زوجاتهم و قام القائد إسماعيل ببيع سيارته الخاصة، و يعتبر الشهيد أول من أطلق قذائف الأنيرجا و كانت على الموقع العسكري في حاجز إيرز وهو نفس الموقع الذي هاجمه الشهيد القسامي تيسير العجرمي و كان حريصاً برفقة إخوانه في كتائب القسام على تطوير قذائف الهاون والأنيرجا وزيادة مداها وفعاليتها وشارك في إطلاق قذائف الهاون على المستوطنات الصهيونية. في هذه الأثناء تم التخطيط للعملية المشتركة الأولى بين لجان المقاومة الشعبية وكتائب القسام وهي قصف مستوطنة أجدوروت بـ 12 قذيفة هاون أطلقت من أربعة مدافع وشارك فيها 30 مقاتلاً من الطرفين، في هذه الأثناء قام الشهيد إسماعيل بنصب عبوة موجهة لدبابة صهيونية عند نتساريم و تم التفجير بصورة مباشرة، إضافة إلى دوره المميز في المشاركة بتجهيز العديد من العبوات التي حملها العديد من استشهاديي القسّام خاصة الشهيد نافذ النذر، كذلك عبوة موجهة زرعها الشهيد جهاد المصري قرب مستوطنة نيسايت بتاريخ 2/8/2001 ، فضلا عن العديد من العمليات الجهادية الأخرى. وعرف الشهيد إسماعيل بتصدّيه مع إخوانه في لجان المقاومة وكتائب القسام للتوغّلات الصهيونية في بيت حانون و بيت لاهيا، حيث حوصر إسماعيل في إحدى البيارات وأصيب مخزن سلاحه (m16) برصاصة فاضطر إلى الاتصال بكتائب القسام لإمدادهم بالذخيرة وطلب منهم تجهيز عبوات كبيرة لتدمير الدبابات و استطاعت كتائب القسام توفيرها لإسماعيل إلا أنه عند حضورهم كانت الدبابات منسحبة، وقد أوضحت مصادر لجان المقاومة أن الشهيد القائد إسماعيل وأخويه الشهيدين محمد صلاح و علي مهنّا كانا ينويان الوصول إلى الضفة الغربية لترتيب عمل لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية بالتنسيق مع قطاع غزة ومن ثم دخول الخط الأخضر لتنفيذ عملية استشهادية، فخرج المجاهدون الثلاثة بعد صلاة المغرب من يوم الأحد 30/12/2001 وكلّ منهم يلفّ حول وسطه حزاماً ناسفاً وتوجّهوا إلى شرق بيت حانون حيث الحدود و دخلوا المناطق المحتلة عام 1948 لمسافة 1 كيلو متر، عندها فوجئوا بإطلاق نارٍ بالهواء والطلب منهم الاستسلام وأن المنطقة محاصرة، بشكل يبدو جليا فيه رائحة الوشاية والغدر والتحضير المسبق لعملية الحصار لإعدام الشهيد وأخويه، فقام الشيخ إسماعيل وأخويه على الفور بمهاجمة القوات الصهيونية وحدث اشتباك عسكري كبير حسب الإذاعة الصهيونية أسفر عن استشهاد إسماعيل وأخويه المجاهدين وإيقاع بعض الإصابات في صفوف الجنود الصهاينة.
و أفادت المصادر ذاتها أن جثامين الشهداء الثلاثة كانت مشوّهة غير واضحة المعالم، حيث أطلقت النيران بغزارة على جثة الشهيد, فيما قطعت يده اليسرى, و تشوّه وجهه بشكلٍ كامل, و نكّل بجسده بعد استشهاده.



الاســــــــــــــــــم : رائد سعيد الكرمي
الشهيد / رائد الكرمي

العمـــــــــــــــــــر:27 عاما
مكــان الإقامـــــة : طولكرم
البلدة الأصليــــــة: طولكرم
المؤهل العلمــــي : إعدادي
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 14/1/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في طولكرم

تؤكد زوجة الشهيد رائد الكرمي أن "رائد كان إنسانًا بسيطًا متواضعًا، ولم يكن من أصحاب التعليم العالي، فهو لم يكمل تعليمه الإعدادي، وخرج من المدرسة وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية، ليبدأ مسيرة حياة صعبة كان لها الأثر في صياغة شخصيته الوطنية فيما بعد".
وتوضح الزوجة أن تاريخ زوجها القصير كان مليئا بقمع الاحتلال منذ سنوات حياته الأولى، فقد عاصر الانتفاضة المباركة الأولى عام 1987، وكان عمره آنذاك 14 عاماً، مروراً بسنوات الاعتقال التي تعرض لها، وصولاً إلى انتفاضة الأقصى الحالية التي أثار خلالها الرعب في نفوس القيادات الأمنية الصهيونية، وهو ما دفعهم إلى وضعه في مقدمة قائمة المطلوبين.
أما "أم رائف" –زوجة والده التي تعهدت بتربيته منذ الصغر- فتقول: "إن رائد كان يعشق لعبة "يهود وعرب" التي كان يلعبها صغار الحي الذي يعيش فيه، حيث كان رائد يقوم دوما بدور العربي الذي يضرب بسلاحه البسيط اليهودي الغادر الذي احتل الأرض واستوطنها".
كانت "أم رائف" تنظر بعينين دامعتين وهي تروي سنوات نضال رائد الذي احتضنته منذ أن بدأ يصنع "المقليعة" –أو "الشعبة"- ويشارك في رمي جنود الاحتلال ودورياته بالحجارة في الانتفاضة الأولى، ويقوم بإشعال إطارات السيارات، مستمراً على ذلك سنوات حتى أصبح ابن 18 عاماً، عندما أصيب برصاصات قاتلة في صدره ويديه، وحينها اعتبر الجميع "رائد" في عداد الأموات، وبدأ الجميع يعد لفتح بيت العزاء له، إلا أن إرادة الله كانت غالبة –كما تروي أم رائف- لتعود الحياة إلى رائد من جديد.
لكن الجيش الإسرائيلي –بحسب أم رائف- لم يمهل رائد طويلا، إذ سارع الجنود الصهاينة إلى اختطافه من المستشفى، بينما جروحه ما تزال تنزف، وحولوه إلى التحقيق في زنازين الاعتقال، واستمر في غرف التحقيق لمدة 21 يوما، تم شبحه (مده كالمصلوب) خلالها من يديه، وبقي معلقا بين الحياة والموت إلى أن حُكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصف.
وتقول شقيقة الشهيد إن أيام السجن صنعت شخصية أخيها، حيث تعمد المحققون إذلاله، وكان مسؤول السجن يأمر الجنود بوضع الطعام لكل المعتقلين إلا لرائد، وهو ما جعله يمقت الاحتلال، وزرع الإصرار والتصميم في داخله، بأنه لا راحة له ما دام الاحتلال جاثما على صدور الفلسطينيين.
وتضيف شقيقته أنه بعد عامين من اعتقاله وقعت اتفاقيات أوسلو التي بموجبها اتُّفق على إخراج معتقلي حركة فتح من المعتقلات وكان من بينهم رائد، ليبدأ في شق حياة جديدة، ظناً منه أن زمن السلام قادر على محو الآم الاحتلال، حيث قام بزيارة إلى الأردن، وهناك قابل ابنة خاله "ليندا"، وارتبطا وعادا إلى أرض فلسطين، ليكتب لها القدر أن تكون الأقرب التي تشاركه ما هو آت.
وكان دخول "شارون" ساحات المسجد الأقصى في 28 سبتمبر 2000 نقطة تحول جذرية أعادت "رائد" إلى أحضان المقاومة، حيث لم يطق ما كان يراه بأم عينيه، وما كان يعايشه من أشكال العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، فقرر من جديد أن يعود إلى المقاومة، خصوصا بعد اغتيال أقرب المقربين إليه الشهيد د. ثابت ثابت أمين سر حركة فتح في طولكرم، والشهيدين: معتز السروجي، وطارق القطو.
لكن رائد الذي شبّ ليصبح في السابعة والعشرين، وجد الحجر صغيراً في مقاومة الطائرة والدبابة، فانتفاضة الأقصى الحالية لم تعد كالانتفاضة السابقة، فالممارسات الصهيونية اشتدت وتضاعفت وتعددت أشكالها، وهو ما دفع رائد إلى اتخاذ قرار بحمل البندقية، وبدء مسيرة جديدة من المقاومة.
وعقب اغتيال مسؤول فتح الأول في مدينة طولكرم "د. ثابت ثابت"، كان لرائد السبق في تشكيل مجموعات "ثابت ثابت" التي قررت الانتقام لاغتياله.
وتطور الحال بعد عام حينما قررت حركة فتح المشاركة الميدانية في الانتفاضة المسلحة، بعد أن كانت مشاركتها على مستوى القاعدة فقط، وحينها قام رائد بتشكيل خلايا صغيرة كان لعملياتها السريعة في الرد على عمليات الاغتيال أثر كبير على دولة الاحتلال، حيث بدأت الحكومة الصهيونية باتخاذ إستراتيجية جديدة باستهداف قادة مجموعات كتائب شهداء الأقصى، وفي مقدمتهم" رائد الكرمي".
وتوضح شقيقته بأن أخاها تعرض لأربع محاولات اغتيال، كانت أولاها إطلاق عدة صواريخ من طائرات "أباتشي" عليه قرب مخيم طولكرم في شهر سبتمبر2001، ومن ثم محاولة قتله من قِبل قوة خاصة إسرائيلية، وفي المرة الثالثة كانت محاولة استهدافه عبر تسريب رصاصة ملغومة له انفجرت حينما وضعها في رشاش "إم 16" الذي كان يحمله، وكان آخرها عملية الاغتيال التي أودت بحياته حينما انفجرت عبوة ناسفة كبيرة أمام باب منزله تحول بعدها إلى أشلاء.
ويؤكد العديد من المقربين إلى رائد أن غيابه قد ترك فراغا كبيراً ليس عند عائلته فحسب، بل عند الكثير من العائلات الفقيرة التي كان رائد يعطف على أولادها، ويثأر لها من الاحتلال.
وتروي شقيقته بأنها لا تنسى أبداً مشهداً رأته، ففي أحد أيام الانتفاضة كانت العائلة تجلس أمام التليفزيون، وعرض آنذاك صورة لطفلة صغيرة عمرها 6 سنوات، كانت تبكي أباها الذي قتله الجنود الصهاينة في قرية "شويكة" المجاورة لطولكرم، وتتابع قائلة: "إن رائد تأثر بمشهد الفتاة حتى البكاء، وأقسم لها وهي على شاشة التليفزيون بأن ينتقم لأبيها، ونفذ في ذات الليلة عملية قتل فيها مستوطناً وجرح آخر بحالة خطيرة".
ويقول سكان المدينة والمقربون من الشهيد إن رائد تمكن من أن يحول مدينة طولكرم إلى مدينة للتحدي والصمود في وجه الاحتلال، حتى أصبح الصهاينة يصفونها بأنها "مرتع للإرهابيين"، ويؤكد الجميع أن رائد الذي ولى شهيداً، ترك خلفه قطاراً يسير، حيث لم تتوقف المقاومة من بعده بل زادت أضعافاً، وربما يواصل طفل رائد الصغير الذي أنجبته والدته عقب استشهاد والده مسيرة المقاومة.

يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:08 am


الاســــــــــــــــــم : يوسف خالد السركجي
الشهيد / يوسف السركجي
العمـــــــــــــــــــر: 39 عاماً
مكــان الإقامـــــة : نابلس
البلدة الأصليـــــة : نابلس
المؤهل العلمــــي : ماجستير في الشريعة الإسلامية
الحالة الاجتماعية: متزوج و له ولدين
تاريخ الاستشهـاد: 22/1/2002م.
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية.
( استشهد معه الشهداء المجاهدون: نسيم أبو الروس، وجاسر سمارو، وكريم مفارجة )

من مواليد مدينة نابلس "جبل النار" في العام 1961 لعائلة محافظة معروفة بهدوئها وأخلاقها الكريمة، متزوج وله من الأولاد اثنين، البكر طارق 16 عاماً ومعاذ 15 عاماً وكلاهما طالبان في المدرسة الإسلامية بالمدينة بالإضافة لكريمتيه " شهد" 12 عاما وصفاء"9" أعوام، تلقى علومه الأساسية والثانوية في مدارس نابلس. نال شهادة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الأردنية بعمان وتتلمذ على أيدي علماء وقادة إسلاميين بارزين منهم الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله والدكتور أحمد نوفل والدكتور فضل عباس والدكتور محمد عويضة وآخرون، أخرت المخابرات الأردنية تسليمه شهادته الجامعية عقوبة له على نشاطه في العمل الإسلامي، نال درجة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية، اعتقل مرات عديدة في سجون الاحتلال الظالم، أبعدته سلطات البغي الصهيوني مع 415 من قادة وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى لبنان عام 1992، اعتقل بعد نهاية رحلة الإبعاد في العام 1995 لدى سلطات الاحتلال في سجن عسقلان وعانى من المرض أثناء التحقيق ووصل لدرجة قريبة من الفشل الكلوي ما دعاها لإطلاق سراحه وإبعاده إلى غزة وبعد توسط لدى المحتلين من السلطة أعيد إلى نابلس بعد عدة أيام وأدخل إلى المستشفى وتم استئصال إحدى كليتيه، اعتقل لدى السلطة أكثر من مرة على خلفية اعترافات من الشهيدين نسيم أبو الروس وجاسر سمارو اللذين كانوا مسؤولين عن معمل للمواد المتفجرة بحي وادي التفاح بنابلس، عانى بشدة أثناء وجوده رهن التحقيق لدى السلطة وتدهورت صحته حتى كاد أن يموت جراء التعذيب كما ذكرت عائلته ونشرت الصحف الفلسطينية تقارير عن وضعه آنذاك، أعيد للتحقيق أكثر من مرة لدى جهاز الأمن الوقائي في أريحا بعد نقله من سجن جنيد بنابلس وكان كلما اعتقل عنصر من كتائب القسام أعادوا الشيخ يوسف للتحقيق في اريحا ونابلس، وجهت له تهم بالمسؤولية عن كتائب القسام في الضفة الغربية أثناء التحقيق، كان متميزاً بطوله وهدوئه الملفت للنظر ومعروفاً ببرودة أعصابه ومشهوراً بمرحه، اختفى عن الأنظار عقب إطلاق سراحه مع قادة وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي من سجن جنيد إثر قصف الصهاينة لبعض مواقع السلطة في غزة ورام الله بتاريخ 20/11/2000م.
وقد استشهد السركجي برفقة كوكبة من إخوانه بتاريخ 22/1/2002م حين باغتتهم قوات الاحتلال داخل إحدى الشقق السكنية وهم نيام وأطلقت عليهم القنابل الحارقة التي أحرقت الشقة بكاملها مما أدى إلى استشهادهم.

الاســــــــــــــــــم : عدلي أحمد حمدان "بكر"
الشهيد / عدلي حمدان
العمـــــــــــــــــــر: 27 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم خانيونس
البلدة الأصليـــــة : بلدة السوافير الشرقية
المؤهل العلمــــي : طالب جامعي
الحالة الاجتماعية:أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 24/1/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- نائب قائد خانيونس في كتائب القسام.

ولد الشهيد عدلي الملقب بـ"بكر" في 14/1/1975 م لأسرة فلسطينية لاجئة تعود جذورها إلى بلدة السوافير الشرقية .. وكبرت سنوات طفولته بين أزقة وحواري مخيم خانيونس .. فعرف معنى القهر واللجوء وبطش الاحتلال .. وكان لأجواء الالتزام الديني في أسرته أثره عليه .. فلزم طريق المساجد منذ صغره حتى أصبح وهو شبل أحد مصادر الاستقطاب للشباب في المنطقة.
التحق الشهيد بصورة مبكرة بصفوف حركة حماس خلال الانتفاضة الأولى، واعتقل لأول مرة عام 1990م عندما كان أحد أعضاء لجان حماس، حيث اعتقل لشهرين ليخرج بعد ذلك ، ويواصل عمله الجهادي والدعوي حيث انضم لصفوف جماعة الإخوان المسلمين ، وبايع إخوانه على الجهاد في سبيل الله متبعاً خط المجاهدين الأوائل.
ولم يقنع الشهيد بالعمل في لجان حماس، بل حاول تطوير عمله وخاصة بعد خروجه من السجن، وفي غضون سنتين وإثر بروز ظاهرة المطاردين ضاعف جهوده للعمل معهم خاصة أن أحدهم هو ابن عمومته (عبد الرحمن حمدان) الذي كانت تربطه به علاقة صداقة وأخوة تفوق علاقة القرابة بينهما ، وتحقق للشهيد بكر مراده ، والتحق بقوافل المجاهدين القساميين عام 1992م ، وعمل مع المجاهدين السريين إلى جانب المطاردين في مجال المساعدة وتخزين الأسلحة وبعض المهام الأخرى حتى انكشف الدور الذي كان يقوم به بعد اعتقال بعض إخوانه ، وصمم بكر على أن يكون قنبلة قسامية موقوتة تنفجر في وجه الأعداء ومجاهداً معطاء مجداً حتى تعود ديار القدس شامخة .. ويسطع النور من حيفا ومن صفد وترفع الكتائب راياتها مزينة أسوار القدس والأقصى إلى الأبد.
ونتيجة لنشاطه الدائب أصبح الشهيد في مصاف المطلوبين للاحتلال، حيث حاصرت قوات كبيرة من جنود الاحتلال منزله الكائن في المخيم وداهمته والمنطقة بأسرها إبان الاعتقال الثاني له وكان ذلك ليلة 6-9-1993م حيث عاث الصهاينة في البيت فساداً وحينها لم تحتمل والدة الشهيد الحاجة ( منى عبد الهادي حمدان) نبأ إقدام قوات الاحتلال على اعتقال أبنائها الاثنين بكر وعمر ، فأصيبت بحالة إغماء وبذلت محاولات لإجراء تنفس صناعي لها ، ولكن قدر الله نفذ حيث خرجت روحها إلى بارئها تشكو ظلم الاحتلال ، و ماتت غيظا وقهراً من المحتلين الصهاينة الذين لم يؤثر فيهم هذا الوضع ، فاعتقلوا بكر وعمر ووالدتهم تموت أمام أعينهم ، ومن هذه اللحظات القاسية قرر الشهيد بكر الثأر لأمه ولكافة إخوانه المجاهدين ، وعاهد الله أن يكون أحد جيش المنتقمين والذين سيشعلون النار لهيباً تحت أقدام الطغاة .
وما أن تم الإفراج عنه من سجون الاحتلال حتى استأنف الشهيد مشواره الجهادي رغم حالة الفتور التي سببتها حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها أجهزة أمن السلطة بحق المعتقلين من أبناء حركتي حماس والجهاد، وكما لم يسلم من ملاحقة الصهاينة فقد لاحقته الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليعتقل أولى المرات بين عامي 1998 و 1999 كما اعتقل قبل أسبوعين من استشهاده لعدة ساعات عندما كان في مهمة جهادية قرب إحدى المستوطنات كما تعرض لملاحقات ومضايقات ورصد مستمر من قبل مندوبي الأجهزة الأمنية .
ومع تفجر أحداث انتفاضة الأقصى ضاعف القسامي بكر من نشاطه وفعالياته ، واستطاع مع إخوانه إعادة تشكيل مجموعات القسام التي حولت حياة الصهاينة إلى جحيم في المنطقة الجنوبية ، وخلال مسيرته الجهادية عرف الشهيد بتعاونه مع كافة المقاومين ، فقد كان ينسق بينهم وبين كتائب القسام فأحبه رجال كتائب الشهيد أحمد أبو الريش والمقاومة الشعبية والوطنية .
وبتاريخ 24/1/2002م كان بكر على موعد مع قدره عندما قامت مروحيتان صهيونيتان من نوع أباتشي بقصف سيارته التي كان يستقلها أمام مستشفى ناصر الحكومي ليلاً بينما كان في طريقه لنقل إخوانه المجاهدين إلى مكان ما وأصيب اثنين من إخوانه في الحادث لتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها.
وبعد استشهاده تفاخر الأعداء بتمكنهم من اغتياله، وخرج بعدها ما يسمى بوزير الدفاع الصهيوني بنيامين بن إليعازر ليعلن أن الجيش الصهيوني تمكن من اغتيال قائد الكتائب في خانيونس متهما إياه بالمسئولية عن عشرة عمليات كبيرة أبرزها المشاركة في التخطيط لعملية رفح التي قتل فيها أربعة جنود صهاينة والتخطيط لعملية كبيرة قبل استشهاده .


الاســــــــــــــــــم : ناصر أحمد أبو عاذرة
الشهيد / ناصر أبو عاذرة
العمـــــــــــــــــــر: 33 عاماً
مكــان الإقامـــــة : رفح
البلدة الأصليــــــة:
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية:
تاريخ الاستشهـاد: 4/2/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد شهداء الأقصى في منطقة رفح
( استشهد معه الشهداء المناضلون: أيمن البهداري، ومحمد أبو سنيمة، وإبراهيم جربوع، وماجد أبو معمر)
• ولد الشهيد ناصر أبو عاذرة عام 1969م.
• استشهد بعملية اغتيال مدبرة نفذتها قوات الاحتلال صباح 4/2/2002 عبر إطلاق صواريخ من مروحيات "الأباتشي" على سيارة كانت تقله مع مجموعة من المناضلين استشهدت معه عند معبر صوفا في رفح.
• يعتبر الشهيد قائداً لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في منطقة رفح.


الاســــــــــــــــــم : نزيه محمود مسعود أبو السباع الشهيد / نزيه أبو السباع
العمـــــــــــــــــــر: 29 عاماً
مكــان الإقامـــــة : جنين
البلدة الأصليـــــة : قرية الكفرين التابعة لمدينة حيفا
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الهندسة الكيميائية
الحالة الاجتماعية:أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 16/2/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- نائب قائد جنين في كتائب القسام.

لم تستطع عيون مئات الطلاب في مدرسة الإيمان إلا أن تذرف حزناً على عملية الاغتيال الوحشية الجبانة بحق مدرسهم الأستاذ نزيه محمود مسعود أبو السباع (29 عاما) ،بعد أن اصطفوا صباح يوم 17 /2/2002 ليستمعوا لكلمة أحد الطلاب في تأبين مربيهم الذي استشهد نتيجة انفجار سيارة بالتحكم عن بعد لدى مروره من جانبها بعد خروجه من مدرسة الإيمان حيث يعمل مدرساً لمادة العلوم .
وقع الحادث حوالي الساعة الواحدة والربع من ظهر يوم السبت 16/2/2002. وقد أكد شهود العيان أن سيارة من طراز "ميتسوبيشي" كانت متوقفة على جانب الطريق انفجرت عند اقتراب الشهيد أبو السباع منها مشياً على الأقدام، وتقول المصادر الفلسطينية أن مروحية عسكرية صهيونية كانت تحلق في سماء جنين في تلك الأثناء إبان وقوع الانفجار، مما يشير إلى تشغيل العبوة الناسفة من داخل المروحية عن بعد.
ويعتبر الشهيد نزيه أبو السباع الرجل الثاني في كتائب القسام في منطقة جنين، وهو ينحدر من قرية الكفرين التابعة لمدينة حيفا المحتلة عام 1948 قبل أن يهجر أهله إلى مدينة جنين ويستقر بهم المقام في مخيمها حيث ولد في عام 1972 ودرس في مدارسها قبل أن يلتحق بجامعة القدس في أبو ديس في تخصص الهندسة الكيميائية ليتخرج مهندساً من الجامعة بعد أكثر من تسع سنوات من التحاقه بها لكثرة اعتقاله.
فقد اعتقلته القوات الصهيونية أول مرة عام 1990 لمدة ستة أشهر بتهمة المشاركة في فعاليات حركة حماس، وبعدها بسنتين خاض مرحلة تحقيق في أقبية سجون الاحتلال لانتزاع اعتراف منه حول نشاطاته في صفوف كتائب القسام إلا أن المحققين لم يحصدوا غير الفشل ليحكم عليه عام 1994 لمدة ثلاث سنوات بتهمة العمل العسكري في صفوف كتائب القسام تنقل خلالها في مختلف سجون الاحتلال، بدءاً من سجن الخليل إلى النقب إلى مجدو إلى سجن نابلس ليخرج منها عائداً لإكمال مشواره في الجامعة لخدمة دعوته ليكون أميراً للكتلة الإسلامية وقائداً صامتاً لها كما يقول زملائه في الجامعة، يحمل بين جنباته إخلاصاً كبيراً، وبعد تخرجه عاد إلى المخيم ليكمل مشواره مهندساً كيميائياً قسامياً جديداً على درب زملائه القساميين الذين سبقوه في الشهادة، محمود حلاجية وخبير المتفجرات مهند أبو الهيجا وإبراهيم الفايد.
وقد اعتبرته المخابرات الصهيونية "قنبلة موقوتة " وظهر اسمه ضمن القوائم التي قدمها الكيان الصهيوني للفلسطينيين والأميركيين، وكان يوسف أبو السباع ابن عم الشهيد نزيه قد اغتيل أيضا على يد المستعربين الصهاينة في الانتفاضة الأولى لنشاطه المسلح ضد الاحتلال.
وقد تميز الشهيد بتقواه وورعه حيث لقي ربه صائماً تقرباً إلى الله حاملاً بين جنباته أكثر من عشرين جزءاً من كتاب الله، وكان يمتاز برجاحة عقله وهدوئه المحير وكرم أخلاقه مما جعله يحظى بدرجة كبيرة من الاحترام ، وكان كثير المطالعة مما حدا بإخوانه إلى تعيينه أمينا للجنة الثقافية في سجن مجدو في الأعوام 1995 و1996 بحضور الشيخ الشهيد عادل عوض الله الذي كان معتقلا في سجن مجدو آنذاك.
وكانت السرية التامة شعاراً دائماً لنزيه في تصرفاته كافة حتى تلك التي لم تكن بحاجة للسرية، فقد كان قوله صلى الله عليه وسلم " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " مثلاً له، مما اربك الصهاينة في تقديراتهم الأمنية حوله ، فكانت له رحلات قاسية مع التحقيق ، كيف لا وهو ابن الكتلة الإسلامية في جامعة القدس التي خرجت القسامي تلو القسامي وعلى رأسهم القائد المهندس الشهيد محيي الدين الشريف.
وكانت انتفاضة الأقصى تحولاً مهماً في حياة الشهيد، فقد فارق فيها أحبابه الواحد تلو الآخر ، فمن الشهيد مهند أبو الهيجا والذي كان عضواً في مجموعة عسكرية يرأسها نزيه أبو السباع حتى عام 1994 حيث اعتقلا وإخوانهما ليقضوا عدة سنوات مع بعضهما في سجون الاحتلال، وكذا الشهيد القسامي محمود موسى خليل الذي خاض نزيه معه أكثر من تجربة اعتقالية قاسية، مروراً بالاستشهادي هاشم النجار والذي كانت تربطه بالشهيد علاقة مميزة، والشهيد محمد البيشاوي والشهيد أحمد أبو مرشود، أولئك الأبطال الذين اقتطع لهم نزيه خيرة سني عمره، وكذلك الاستشهادي مؤيد صلاح الدين، فكم من مرة جلسا لينسقا لإخوانهما برنامجاً ثقافياً أو ندوة سياسية وهما يعملان معا، وما من غاية جمعتهما سوى إرضاء الله سبحانه وتعالى، وسيل جارف من المجاهدين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
لقد حفظ نزيه وصايا هؤلاء جميعاً فلم يكن أبداً ليحيد عن ذات النهج الذي رسمه شيخه القائد الشهيد عادل عوض الله، ولم يكن ليتوانى يوماً عن تسخير علمه لخدمة دعوته، فقد درس الكيمياء وهو يعي تماماً المصير الذي ينتظره، إلا انه كان يعي حقيقة أهم، وهي أنه بئس العلم الذي لا يسخر لدعم مسيرة الدعوة والجهاد والمقاومة على أرض فلسطين المباركة.
إنه الشهيد نزيه أبو السباع.. الذي رحل قبل يوم واحد من عقد قرانه، ليضيء بدمه الطاهر المتدفق طريق النصر والعزة والكرامة لكل الشرفاء والمخلصين الذين ما فتئوا يبذلون الروح والنفس والمال رخيصاً، فداءً لدينهم وأرضهم ووطنهم وقضيتهم.


الاســــــــــــــــــم : مهند سعيد منيب أبو الحلاوة
الشهيد / مهند أبو حلاوة
العمـــــــــــــــــــر: 24 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بلدة عقربا شمال الضفة الغربية
البلدة الأصليــــــة: بلدة عقربا شمال الضفة الغربية
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية:أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 5/3/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد في كتائب شهداء الأقصى
( استشهد معه الشهيدان المناضلان: فوزي مرار، وعمر قعدان )
ولد الشهيد القائد مهند سعيد منيب أبو حلاوة في بلدة عقربا شمال الضفة الغربية. يبلغ من العمر 24 عاما.ينحدر الشهيد من عائلة مناضلة، عمل الشهيد ضمن قوات الـ17 (حرس الرئاسة)، وكان يعمل في أمن إذاعة صوت فلسطين قبل تفجيرها حيث كان الجميع يحبه ويحترمه. كان شاباً متواضعاً خلوقاً قليل الكلام ومواظباً على عمله، انخرط في العمل المقاوم وكان من أوائل الذين التحقوا بكتائب شهداء الأقصى لدى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة وأصبح من النخبة مع زميله ورفيق دربه الشهيد القائد أحمد غندور، فاجأ الشهيد الجميع بأدائه القتالي حتى أصبح اسمه على كل لسان بعد أن كان بعيداً عن الأنظار وزادت شهرته بعد أن أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني الذي فشل عدة مرات في اغتياله ولكنه أصيب بجروح (حروق من الدرجة الثالثة في وجهه ويديه) في محاولة لاغتياله بتاريخ 5/8/2001م عبر طائرات الاباتشي التي قصفت سيارته قرب مكتب اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في رام الله. استمر الشهيد في نضاله بعد شفائه وواصل الاحتلال ملاحقته حتى استشهاده في المنطقة الصناعية رام الله أثناء قصف من طائرات العدو الصهيوني بصاروخين على سيارته واستشهد هو واثنان من زملائه بتاريخ 5-3-2002، تقول خطيبته نانسي:"قبل استشهاده بلحظات كنت معه في السيارة مع اثنين من رفاقه حيث أنزلني مرغمة عند منزل صديقتي المخطوبة لصديقه حيث كنا ننوي التنزه معاً، ولم يكد يذهب حتى رأيت أنا وصديقتي الصواريخ تنطلق من مروحيات العدو، وأحسست أنها موجهه إليه، فاتصلت على هاتفه المحمول فوجدته مقفلاً، فاتصلت على الهاتف المحمول لخطيب صديقتي فوجدناه مقفلاً أيضا، فمشيت أنا وصديقتي في تجاه الانفجار أسأل المارة عما حدث فلم يجبني أحد لعدم اتضاح الموقف بعد، فرجعت إلى المنزل لمتابعة الأخبار وعرفت أن الضربة أدت إلى وقوع شهداء لم تعرف أسماؤهم بعد، وبدأت تنهال عليّ الاتصالات يسألون عن مهند وصديقيه عمر قعدان وفوزي مرار الذين استشهدوا معه، إلى أن أخبرني أحدهم أن مهنداً قد استشهد. وتتابع نانسي: "توجهت إلى المستشفى فوراً وصرت أبحث عنه كالمجنونة في جميع غرف المستشفى، أسأل عنه لكن لم يجبني أحد، وعرفت فيما بعد أنه وضع في الثلاجة ولم يسمحوا لي برؤيته بسبب ما أحدثه الانفجار في جثمانه من تقطيع"، وتستذكر أنها قد رجته أن تبقى معه في السيارة قبل اغتياله ولكنه أصر عليها أن تنزل من السيارة كأنه كان يعرف بما سيحدث"•

الاســــــــــــــــــم : قيس عدوان أبو جبل
الشهيد / قيس عدوان
العمـــــــــــــــــــر: 25 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مدينة جنين
البلدة الأصليـــــة : قرية سيريس في قضاء جنين
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الهندسة المعمارية
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 5/4/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في شمال الضفة الغربية

( استشهد معه الشهداء المجاهدون: سائد عواد، وأشرف دراغمة، ومجدي سمير، ومحمد كميل، ومنقذ صوافطة )
هو قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام شمال الضفة الغربية، وأحد أبرز مهندسيها، ومن بين يديه خرجت أشهر العمليات الاستشهادية في ظل انتفاضة الأقصى ولا سيما العمليات الموجعة في نتانيا وحيفا، خرج من جنين مع ثلة من المؤمنين عاهدوا الله على الشهادة ، فكان لهم ما أرادوا بعد رحلة طويلة من العطاء والانتصارات المتلاحقة، ويكفي أن نقول في حقه، والفضل ما شهدت به الأعداء، ما قاله رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الصهيوني "لو لم ننجز من حملتنا في الضفة الغربية سوى اغتيال قيس عدوان لكفانا".
ولد الشهيد قيس في العام 1977 في مدينة جنين ، لأسرة تنحدر من قرية سيريس في قضاء جنين، حيث التحق منذ نعومة أظفاره بالمسجد الكبير في جنين، فقد كان أحد براعمه ثم أشباله ثم شبابه ثم شهدائه، وقد عرفته الحركة الطلابية الإسلامية فيها عاملاً مخلصاً لدعوته، وشهدت له مدرستها الثانوية بنشاطه وتفوقه الدراسي، وبنيله شهادة الثانوية العامة في العام 1995 التحق قيس بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، حاضنة القساميين ومهد الاستشهاديين، ودرس في قسم الهندسة المعمارية، ومع دخوله الجامعة برز كأحد أبرز النشطاء في الكتلة الإسلامية داخل الجامعة، وتدرج فيها حتى غدا عضواً في مجلس الطلبة وهو في السنة الثالثة، ورئيساً لمجلسها في سنته الأخيرة.
ومع أول سنة دراسية له في الجامعة كان قيس على موعد مع الاعتقال الأول الذي دام ستة أشهر لدى السلطة الفلسطينية في أوائل العام 1996، وذلك ضمن حملة الاعتقالات التي شملت المئات من نشطاء حركة حماس في الضفة والقطاع إثر عمليات الثار المتلاحقة للشهيد المهندس يحيى عياش ، حيث قضى تلك الفترة في سجن جنين المركزي، أعقب هذا الاعتقال اعتقال ثان دام ستة أشهر أخرى في السجون الصهيونية، توالت بعده اعتقالات متفرقة لدى السلطة الفلسطينية على خلفية نشاطه في الكتلة الإسلامية داخل جامعة النجاح.
ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى بدأت مسيرة هذا القائد مع كتائب القسام ، حيث غدا مطلوباً للصهاينة بعد عملية وادي عارة التي نفذها المجاهد زيد الكيلاني من بلدته سيريس والتي اعتقل إثرها جريحاً.
وفي أعقاب عملية مطعم سبارو في القدس التي قتل خلالها 19 صهيونياً وجرح العشرات والتي نفذها الشهيد القسامي عز الدين المصري من بلدة عقابا قضاء جنين ، لمع اسم قيس عدوان مهندساً قسامياً ووضعته الأجهزة الأمنية الصهيونية على قائمة المطلوبين للاغتيال ، واستمر قيس في تطوير جهاز الكتائب في منطقته، فكانت عملية نهاريا الاستشهادية والتي نفذها الاستشهادي الشيخ محمد شاكر حبيشي أول استشهادي من فلسطينيي عام 1948 والتي قتل خلالها أربعة جنود صهاينة وجرح العشرات ، وشكلت ضربة قاصمة للشمال الصهيوني الآمن ، وتوالت العمليات الاستشهادية وتحول مخيم جنين إلى مركز متقدم لكتائب القسام وباقي فصائل المقاومة، وتطورت بداخله المنشآت القسامية من معامل ومراكز تدريب، وغدا محجاً لمختلف المطلوبين من المناطق الأخرى وخاصة مع اشتداد حملات الملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث غدا كل من يدخل مخيم جنين آمناً من الملاحقة.
وقد تنوعت العمليات التي أشرف عليها المهندس قيس عدوان بدءاً بالعميات الاستشهادية مروراً بعميات صنع صواريخ القسام مع رفيق دربه سائد عواد الذي اتخذ من مخيم جنين موئلاً له بعد أن اشتدت حملات الملاحقة بحقه، إلى عمليات اقتحام المواقع العسكرية والتي كان أشهرها عملية اقتحام معسكر تياسير التي نفذها الاستشهاديان صالح كميل وأحمد عتيق من منطقة جنين، إلى عمليات تفجير الدوريات والآليات الصهيونية وخاصة على الشوارع الالتفافية.
أما على صعيد التصدي للاجتياحات المتكررة لمخيم جنين والتي بلغت سبعة اجتياحات، فقد شارك وإخوانه في الإعداد والتخطيط لعميات التصدي وعمليات زرع العبوات وتنظيم المجموعات، حيث عرفته شوارع المخيم وهو يحمل سلاحه الرشاش من طراز ام 16.
وتعتبر العمليات الاستشهادية التي نفذت في نتانيا وحيفا المعلم الأبرز في سلسلة عمليات هذه الكوكبة المؤمنة، إذ أن عملية نتانيا كانت أضخم العمليات الاستشهادية على الإطلاق والتي قتل فيها 30 صهيونياً، وقد اعترف العدو الصهيوني عقب هاتين العمليتين أن مواداً متفجرة جديدة قد تم استعمالها في هذه العمليات تختلف عن سابقاتها ، حيث يسجل ذلك كإنجاز هام لقيس ورفاقه.
لقد اعتاد الشهيد قيس أن يوجه الضربات للصهاينة من حيث لم يحتسبوا ، إذ أن شادي الطوباسي منفذ عملية حيفا كان يحمل الجنسية الصهيونية ويستطيع التنقل والحركة على الحواجز الصهيونية بكل حرية، وعليه فقد رسخ بعملياته حقيقة أن لا مكان آمن للصهاينة، وأن كتائب القسام قادرة على اختراقهم من حيث لم يحتسبوا.
وبما أن كل يوم في حياة هذا القائد كان يعني للصهاينة مزيداً من القتلى في صفوفهم، فان مماته أيضا لم يكن سهلاً كما اعتقد الصهاينة، إذ خاض ورفاقه اشتباكاً مسلحاً دام أكثر من سبع ساعات باغتوا فيه القوات الخاصة الصهيونية أكثر من مرة على أرض طوباس يوم الجمعة بتاريخ 5/4/2002 ، حتى أنها لم تجرؤ على دخول الشقة التي كانوا يتواجدون بداخلها بعد استشهادهم.
يتبع باقي الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:11 am


الاســــــــــــــــــم : سائد حسين أحمد عواد
الشهيد / سائد عواد

العمـــــــــــــــــــر: 25 عاماً
مكــان الإقامـــــة : طولكرم
البلدة الأصليـــــة : طولكرم
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات وصواريخ القسام
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين
تاريخ الاستشهـاد: 5/4/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
لم يخطر ببال الحاجة "أم حسين" وهي تزجر حفيدها "سائد" ذا الأعوام الست عن العبث بالأجهزة المنزلية، فهو لا يلبث أن يفكك قطع الراديو ويعطله حتى يتوجه صوب الترانس "المحول الكهربي" فيأتي عليه عن آخره، وإن سلم منه هذا وذاك تجده يعبث بمجموعة ألعابه المفضلة "مفكات، وشاكوش، وزردية، وبعض الأدوات الميكانيكية..."، أمام هذا كله لم يخطر ببال أم حسين أن هذا الولد اللعوب ما هو إلا نواة للبطل القادم، وأن هذا العبث و"الشقاوة" ما هي إلا بداية الابتكار، وأن هذا الصغير الذي غادرها منذ سنوات هو اليوم صانع "القسَّام 2" أول صاروخ فلسطيني الصنع والابتكار والإطلاق.
في حواري وأزقة مخيم "الشابورة" للاجئين في رفح على الحدود مع جمهورية مصر العربية، وتحديدًا في السابع والعشرين من آذار/ مارس عام 1977م خطا "سائد حسين عوَّاد" خطواته الأولى، وفي أحضانه عاش مراحل طفولته.
كان الشهيد في مراحل طفولته الأولى يحب تصليح الأجهزة الكهربية القديمة كالراديو والمحول الكهربي "الترنس"، وكانت لعبته المفضلة منذ صغره المفكات والأدوات الميكانيكية (كالشاكوش، والزردية) وما شابه، وكان مما يشغل باله وهو طفل لم يتجاوز السنوات الست قبل رحيله مع أسرته إلى الضفة الغربية عام 1983م تقريبًا، هو فك وتركيب وتجميع الأجهزة والأسلاك الكهربية.
وإن كان الشهيد سائد كثير العبث في كل ما يقع تحت يده من أدوات وأجهزة، إلا أن هذا العبث لم يكن فارغًا أو بلا نتائج، فرغم طفولته إلا أن عقله كان منذ البداية ينبئ عن مبتكر مبدع فقد كان يتفنن في تصنيع لعبة الأطفال التي تطلق النار بصوت عال، والمعروفة في قطاع غزة باسم "إستاكوزا"، وهو أول من نقلها إلى الضفة الغربية، وتعرف عندهم باسم "الدفاشة"، وهي عبارة عن آلة يدوية كان في بدايتها يضع مسمارًا في مفتاح يتم تعبئته بالثقاب ويضربها بقوة، فتحدث صوتاً عالياً مرتفعاً مزلزلاً كالألعاب النارية، ولم يتوقف الشهيد سائد عند ذلك فقد عمد إلى تطوير هذه الآلة، حيث جاء بماسورة طويلة وثبتها على خشبة مستوية، وجعل لها ضاغطاً عبارة عن قضيب من الحديد موصول بزنبرك "زمبلك"، بحيث يتمكن بها من إطلاق رصاصة واحدة في كل ضربة.
هذه الملامح والشقاوة التي ميَّزت سائد في مراحل حياته الأولى في مخيم "الشابورة" في رفح انتقلت معه إلى مخيم طولكرم في الضفة الغربية، حيث أنهى المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث في المخيم، ثم اضطر لترك الدراسة مبكراً -كحال الآلاف من الفلسطينيين هنا، ليتفرغ لمساعدة والده في تحصيل الرزق.
ومع اندلاع الانتفاضة الأولى كان سائد في مقدمة الصفوف رغم صغر سنه آنذاك وكان له دور متميز، حيث اعتقل على خلفية فعاليات الانتفاضة وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، وأخضع للتحقيق ولم يكن منه إلا الصمود وعدم الاعتراف، وخرج من السجن منتصراً رافعاً الرأس.
وبرزت ملامح شخصيته القيادية أكثر في مطلع التسعينيات، حيث قاد مجموعة من الأشبال في العام 1991م في حركة حماس، في مخيم طولكرم، وعملوا معاً في إلقاء الزجاجات الحارقة وإطلاق النار على نقاط الجيش المتمركزة فوق أسطح المنازل، مستخدمين ما يصنعه من "دفاشات"، وهو ما أدى إلى إصابته ذات مرة بعيار ناري في قدمه، لكن هذا لم يثنه عن مواصلة نضاله وجهاده ومقاومته للاحتلال، ولكن بأساليب أقوى ووسائل أنجع.
هذه الأساليب وتلك الوسائل وجدها الشهيد سائدة في صفوف الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، فانخرط في صفوفها، مقاتلاً شرساً، لكنه لم يلبث أن اعتقل في العام 1994م لمدة أربع سنوات على خلفية تزعمه لخلية من كتائب القسَّام في منطقة طولكرم.
ولم يكد سائد يخرج من سجون الاحتلال في العام 1998م، حتى اعتقل مرة أخرى لدى أجهزة السلطة الفلسطينية ليحقق معه مرة أخرى بكل ما تحمله القسوة من معنى، حيث أعيد بعد ذلك إلى سجن جنيد في نابلس، ليلقى أحبة له الآن هم إخوانه في الشهادة، بل سبقوه إليها، إنهم الشيخان والقائدان الشيخ جمال منصور، والشيخ يوسف السركجي، وصديقه الشهيد البطل محمد ريحان.
وهناك أحس سائد باقتراب موعده الذي طالما انتظره، حيث ينقل عنه أحد إخوانه تلك المقولة التي كان يرددها دائماً حينما يسأل عن اعتقاله لدى السلطة في جنيد فيقول: "من دخل سجن جنيد وخرج منه فليستعد للشهادة، فالتنسيق الأمني لا يرحم".
وصدقت مقولة سائد، حيث إن أكثر من 70% ممن كانوا معه في سجن جنيد أصبحوا إما مطاردين أو سجناء لدى اليهود، أو لقوا الله شهداء جراء تعرضهم للاغتيال بعد خروجهم من هذا السجن المشؤوم خلال هذه الانتفاضة.
وبعد خروج سائد من سجون السلطة بعد اعتقال دام 13 شهراً، تزوج مع مطلع عام 2001م، ورزق بطفل سمَّاه (حمزة)، لكن هذا الزواج لم يشكل عائقاً أمام استمرار سائد في النضال والجهاد خلال هذه الانتفاضة، فقد تعرض للإصابة مرة أخرى بعيار ناري وهو يدافع عن مدينة طولكرم مع بدء الانتفاضة في عام 2001م.
لكن رشق الحجارة والسير في المسيرات الاحتجاجية لم يقنع الشهيد، فقد كان فكره مشغولاً باستمرار إزاء إمكانية تطوير وتصنيع وتصميم صواريخ القسام "2" المتطورة عن صواريخ قسَّام "1" التي أرقت الكيان الصهيوني.
وكانت المصادر الأمنية الصهيونية قد أكدت أن صواريخ من طراز "القسَّام 2" تتم صناعتها في ورش في مدينة نابلس، وأن مداها يتراوح بين عشرة إلى اثني عشر كيلو متراً.
كان سائد يعلم يقيناً أنه -لابد- ملاحق من قبل قوات الاحتلال في كل مكان، فعليه أن يكون أسرع منهم إلى نشر هذه التقنية الخاصة بصاروخ القسام "2" لدى أكبر عدد ممكن من المجاهدين لئلا تنتهي باستشهاده أو موته، فلجأ إلى طريقة مبتدعة، حيث كان ينتقي عناصره الفعَّالة في كل مدن الضفة ويعلمهم كيفية التصنيع والإطلاق مبتدئاً بمخيم بلاطة في نابلس، ومن ثَم إلى جنين القسَّام، ومن ثَم إلى طولكرم، ومنها إلى طوباس وغيرها من المدن والقرى، حيث أودع سر صاروخ القسَّام "2" لدى كثير ممن علمهم، الأمر الذي أكدته بيانات كتائب القسَّام فيما بعد.
وإبان الاقتحام الأول لمخيم بلاطة انضم سائد لصفوف مقاتلي كتائب القسَّام الذين يصارعون المحتل موقعاً فيهم الإصابات، ولم ينسحب من المخيم إلى أن انسحبوا دون النيل منه ومن إخوانه المجاهدين، وبعدها انتقل إلى جنين ليتمترس هناك، ويبقى بصحبة مهندس عمليات القسَّام هناك في جنين القائد "قيس عدوان أبو جبل" المطلوب لدى جيش الاحتلال.
واقترب يوم اللقاء برب العزَّة حين اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين للمرة الثانية بعد عملية نتانيا الاستشهادية نهاية شهر آذار عام 2002م، فواجههم الشهيد مع إخوانه ببسالة شهد لها أبناء جنين القسَّام، فأصيب منهم من أصيب، واستشهد منهم من استشهد، لينتقل بعدها بصحبة خمسة من إخوانه إلى طوباس -إحدى ضواحي جنين- يتمترسون ويعدون للعدو ما يخشاه.
وفي صبيحة يوم الجمعة، الخامس من إبريل 2002م، وتحديداً في بيت الشهيد البطل "أشرف دراغمة" في بلدة طوباس حاصرتهم القوات الصهيونية الخاصة فأبوا الاستسلام، واشتبكوا مع تلك القوة التي عززت بالدبابات والطائرات ومئات الجنود لأكثر من "5 ساعات"، لتغرب شمس ذلك اليوم على ستة أشلاء مزقتها صواريخ الطائرات الأمريكية الصنع، بعد أن سطَّروا أروع ملاحم البطولة، لينتقل مهندس القسَّام "سائد حسين عواد" إلى جوار ربه بصحبة الشهيد قيس عدوان (أبو جبل)، والشهيد مجدي محمد سمير، والشهيد محمد أحمد كميل، والشهيد أشرف حمدي دراغمة، والشهيد منقذ محمد صوافطة. ذهب سائد بلا رجعة، لكنه ترك ما يذكرنا به، وما يذكر الصهاينة ببأسه، ذهب سائد لكنه ترك القسَّام "2" الذي أقض –رغم بدائيته- مضاجع الصهاينة وحول حياتهم إلى هواجس وكوابيس.


الاســــــــــــــــــم : أكرم صدقي الأطرش أبو سنينة الشهيد / أكرم أبو سنينة
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : وادي الهرية في الخليل
البلدة الأصليـــــة : الخليل
المؤهل العلمــــي : ماجستير في العلوم الشرعية
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 10/4/20002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في جنوب الضفة الغربية

عندما كنت تقترب من الشهيد أكرم في المناسبات الدينية وتسأله كيف حالك؟ يسألك من أنت وهو يبتسم بلطف شديد ويغض بصره بالرغم من أنه كان يشكو من ضعف شديد بالبصر، كنت تلتمس من كلامه الحنان والطهر وهو يسأل عنك وعن صحتك وصحة أبنائك ثم يعرض خدماته عليك ويسألك إن كنت في ضائقة حتى يمد لك يد المساعدة.
هكذا عرفت مدينة الخليل أكرم الأطرش داعية عاملاً مجاهداً فذاً وقائداً في ساحات الجهاد، فهم ينادونه بالشيخ (أبي القسام) رغم أنه غير متزوج حيث آثر مصلحة الوطن والدين على مصلحته الخاصة.
وتؤكد إحدى قريباته بأنها عاشت 15 عاماً في عائلة الشهيد ولم تجد موقفا سلبياً واحداً في حياة الشهيد، و تقول إنه ولد ضريراً وكان متعلقاً بالمساجد منذ صغره وكان يغمر الصغير والكبير بالحنان حتى تظن بأنه المبصر الوحيد في العائلة، ويقول شقيقه عبد الرازق إن آخر مرة شاهده فيها قال له: "لا تحزن"، أما شقيقه يونس فقد قال إن الشهيد طلب منه في آخر مرة شاهده فيها في بداية مطاردته أن يدعو الله أن يرزقه الشهادة .
ولد الشهيد أكرم صدقي عطية الأطرش في حي وادي الهرية في الخليل في 19/3/1973، له خمسة أشقاء هو سادسهم و شقيقة واحدة و هم: يونس، محمد، عطية، عبد الرزاق، عبد الوهاب، درس الشريعة الإسلامية في جامعة الخليل، وبعد أن حصل على البكالوريوس التحق بالماجستير وقد استشهد وهو يحضر لرسالة الماجستير في القضاء.
اعتقل لدى الاحتلال الصهيوني 3 مرات، حكم في الأولى بسنتين وفي الثانية سنة ونصف وفي الثالثة ستة أشهر إدارياً، طاردته القوات الصهيونية وظلت تبحث عنه لمدة عامين، وقد حاولت عدة مرات اغتياله إلا أنها كانت تفاجأ بأنه غير موجود في المنطقة التي كانت تحلق فيها في سماء المدينة.
وقد أصدرت كتائب القسام بياناً نعت فيه الشهيد أكرم صدقي الأطرش و قالت أنه كان مسؤولاً عن كتائب القسام في جنوب الضفة الغربية وأنه كان يعاني من ضعف شديد في البصر إلا أن نور بصيرته جعلته قائداً قبل أن يتم العشرين من عمره.
انتمى المجاهد الشهيد إلى حركة حماس منذ انطلاقتها في العام 87 وأصبح عضواً في الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل ومن ثم أصبح أمير الكتلة الإسلامية في الجامعة، وبعد تخرجه من جامعة الخليل انتمى إلى كتائب القسام وأصبح مسؤول الكتائب في منطقة جنوب الضفة الغربية، وعرف عنه أنه كان مشاركاً فعالاً في المناسبات والاحتفالات الدينية والندوات السياسية، وكان كثيراً ما يقدم للاحتفالات الكبرى لحركة حماس في مدينة الخليل، ليلقي كلمة حماس فيها، ولم تتهمه سلطات الاحتلال بذلك فحسب، بل وجهت إليه تهمة المشاركة والمسؤولية عن إعداد استشهاديين في منطقة الجنوب والعمل على إنشاء خلايا عسكرية تابعة لكتائب القسام .
وتقول والدته إن الشهيد تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة المكفوفين في بيت لحم ثم انتقل إلى المدرسة الشرعية الإسلامية في مدينة الخليل، و بالرغم من أنه كان يتلقى تعليمه بطريقة (برل) للمكفوفين إلا أنه كان الأول على صفه و كان من المتفوقين في جامعة الخليل التي كان أمير الكتلة الإسلامية فيها، حيث أطلقوا عليه لقب "الأمير المعلم القائد" لاجتماع هذه الصفات فيه قولاً وعملاً، و قد تخرج من جامعة الخليل قبل عامين حيث أصبح مطارداً لقوات الاحتلال لإيواء مطلوبين من قادة الكتائب والإشراف على إعداد استشهاديين خاصة في منطقة الجنوب.
وتستطرد والدته قائلة: "لقد كان ابني ضريراً و يشكو من ضعف في البصر و لكن الله وهبه صفات لا يملكها إلا ذو همة عالية، لقد كان كريماً يدعو أصدقاءه لضيافته ولا يدعهم يخرجون إلا و قد قدم لهم الطعام و الشراب ، يا الله كم كان كريما حنونا"، و تضيف أنه "كان يشتم رائحة الكاوتشوك عندما يكون هناك مواجهات بين شبان الانتفاضة وجنود الاحتلال فيأخذ بالتكبير .. ولا يمل من الهتاف الله أكبر .. الله أكبر"، وتتندر والدة الشهيد قائلة إن أحد الجيران جاء إلينا وطلب منا أن لا ندعه يكثر من التكبير كي لا يأتي الجنود إلى الحي ولكن الشهيد كان يرفض ويقول "ليس أقل من ذلك".
وتؤكد والدته أن نجلها الشهيد كان يساعدها في أعمال البيت حتى أنه قام بغسل السجاد معها أثناء مطاردته، و كان يخرج إلى السطح متخفياً بزي الصلاة كي لا يكتشفه الصهاينة، وأنه كان يساعدها في نشر الغسيل و إعداد الطعام، و كان يوصي أشقاءه باحترام زوجاتهم و يقول ترفقوا بهن فإنهن عوان عندكم.
وفي شهر رمضان الكريم كان يصلي التراويح في مسجد عمرو بن العاص في منطقة سكناه حيث كان المواطنون يأتون من حارات بعيدة للصلاة خلفة لعذوبة صوته ولأنه يحفظ القرآن الكريم كاملاً .
وقد استهدفت قوات الاحتلال عائلة الشهيد منذ الانتفاضة الأولى، حيث بدأت مضايقاتها المستمرة للعائلة بحثا عن أكرم، و قد اعتقل أكرم مرتين وحكمت عليه محكمة صهيونية آنذاك بالسجن لمدة (24) شهراً، و قد كان ذلك في عام (94)، و لضعف بصره قامت مخابرات العدو بإجراء محكمة شكلية له حيث أوهمته بأنها محكمة عادية مثل كل المحاكمات وأصدرت حكمها عليه بالسجن ثم نقلته إلى غرفة العملاء "العصافير" وأوهمته أنه في غرف المعتقلين العاديين، وعندها وقع في الفخ لعلمه أنه أصبح الآن محكوماً حيث اعترف أمام العملاء "العصافير" بأمور بسيطة، ولما اكتشف خديعة المخابرات الصهيونية له صام ثلاثة شهور متتابعة حتى يكفر عن خطيئته.
يقول شقيقه محمد إن الشهيد بالرغم من ضعف بصره كان لا يلقي سلاحه حتى أثناء النوم أو الصلاة، وأن سلطات الاحتلال داهمت منزلهم عدة مرات بالرغم من أن الشهيد يسكن في مناطق السيادة الفلسطينية.
كان الشهيد البطل يعاني من مرض السكر و بالرغم من ذلك كان شجاعاً مقداماً وكان يساعد والدته في عمل المنزل لأنها أيضا كانت تعاني من نفس المرض، وعندما كان أحدهم يساعده أثناء سيره كان يقول لهم بلطف شديد: أنا أساعد نفسي بنفسي والله المستعان .
اعتقل شقيقه يونس لدى سلطات الاحتلال و أخضع للتحقيق لمدة (50) يوماً متتالية وكانت التحقيقات تدور حول علاقته بشقيقه أكرم، و بالرغم من نفيه لكل التهم حوّلوه إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور.
وخلال اقتحام الجنود لمنزل والد الشهيد ولمصنع الرخام اعتدوا على والده بالضرب واعتقلوا شقيقيه عبد الرازق وعبد الوهاب وسرقوا مبلغاً من المال أثناء عملية الاقتحام، وأثناء عودتهم كانوا يقودون سياراتهم بصورة جنونية حيث انقلبت السيارة العسكرية بهم من شدة الرعب، وكانوا يستخدمون الكلاب البوليسية عند كل اعتقال فأطلقوا واحداً منها على أخيه عبد الرزاق، ولشدة الرعب والخوف الذي كانوا يمارسونه ضد العائلة أصيبت والدة الشهيد بمرض جلدي ناتج عن شدة الخوف.
وبتاريخ 9/10/2002 اجتاحت القوات الصهيونية مدينة دورا واحتلتها بالكامل وعاثت فيها فساداً ودماراً ثم انسحبت في ساعات المساء ثم عادت من جديد إلى مواقعها التي احتلتها من جديد ثم بدأت بقصف عدد من المنازل، وحسب روايات شهود عيان شاهدوا الحدث بأم أعينهم فقد ذكر أحدهم أن قوات خاصة أحضرت الشهيد إلى منزل المجاهد فواز عمرو من مدينة دورا والذي اعتقل بتهمة الانتماء إلى حركة حماس والقيام بعدة عمليات جهادية داخل الكيان الصهيوني، وحكم بالسجن لمدة 8 سنوات في سجون الاحتلال، وخرج منها قبل عامين، مضيفاً بأنهم وضعوا الشهيد أكرم أمام المنزل وأطلقوا عليه قذيفة دبابة مما أدى إلى احتراق جثته الطاهرة، و بعد أن فاضت روحه الطاهرة طلبوا من أحد المواطنين أن يبعد الجثة قليلا ثم نسفوا منزل المجاهد فواز عمرو الذي لم يكن في البيت أثناء عملية الهدم، في حين يرى آخرون بأن وشاية على ما يبدو أفادت بوجود الشهيد في بلدة دورا، و من أجل ذلك تم اقتحام وهدم الشقة التي فيها الشهيد حيث تم إحراق جميع جسده إضافة إلى الشقة التي قيل أنها تؤويه، ثم هدم الطابق الثاني والمكون من 180 م مربعاً والطابق الثاني بنفس المساحة وشقتين أخريين مساحتهما200 م مربع.

الاســــــــــــــــــم : يوسف أحمد ريحان "أبو جندل" الشهيد / يوسف ريحان
العمـــــــــــــــــــر: 37 عاماً
مكــان الإقامـــــة : جنين
البلدة الأصليــــــة: قرية يعبد
المؤهل العلمـــي : ضابط أمن وطني
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 13/4/2002م
المكانة التنظيميـة : أمن وطني- أحد قادة معركة مخيم جنين.
مقاتل أحبه الجميع، علماً أنه لم يعمل تحت إطار سياسي محدد ولم يكن ينتمي إلى تنظيم بعينه، وكان جل اهتمامه الجهاد والشهادة وحب الوطن، لقد كان قريباً جداً من كتائب القسام، وعمل مع العديد من كوادرها في جنين، وكثيراً ما نسقوا هجمات موجعة للعدو وتدارسوا سبل تطوير المقاومة، حتى إن بعض وسائل إعلام العدو قد حسبته على حركة حماس، إلا أنه في حقيقة الأمر كان يحب العمل مع المقاومة الجادة متجاوزاً البعد التنظيمي فكان نعم القائد.
إنه الشهيد البطل يوسف أحمد محمد ريحان، لقبه المشهور "أبو جندل" أحد قادة معركة مخيم جنين الصمود، ولد الشهيد يوسف ريحان في قرية يعبد القسام بتاريخ 12\5\1965م لعائلة فلسطينية قروية متدينة، حيث تربى فيها على حب وطنه والوفاء لدينه وشعبه، تلقى الشهيد البطل تعليمه الأساسي والإعدادي في مدارس قريته يعبد لغاية المرحلة الثانوية، حيث لم يكمل تعليمه الثانوي، آثر بعدها السفر للأردن حيث التحق هناك بالثورة الفلسطينية ولم يكن عمره قد تجاوز (16) عاما، وفي الأردن أكمل تعليمه في معهد البولتكنك الصناعي قسم الكهرباء إلى جانب التحاقه بعدد من الدورات العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني، وبعد (Cool شهور من التعليم والتدريب المتواصل للشهيد يوسف في الأردن ذهب لسوريا حيث التحق هناك بدورة المدفعية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني هناك ، انتقل بعدها للبنان حاملا لرتبة ( رقيب أول ) لينضم هناك للواء ( ياسين سعادة ) من قادة كتائب جيش التحرير الفلسطيني في لبنان .
في فترة مكوثه في لبنان استطاع الشهيد البطل يوسف المشاركة في كثير من عمليات المقاومة ضد الأهداف الصهيونية المتواجدة بين الحدود اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقام بقيادة وتخطيط العديد منها، ومع زيادة حدّة عمليات المقاومة الفلسطينية المنطلقة من الأراضي اللبنانية ضد المواقع العسكرية الصهيونية ، قام جيش الاحتلال الصهيوني عام (1982)م بقيادة رئيس أركان الجيش السفاح (شارون ) بعملية اجتياح واسعة للأراضي اللبنانية و محاصرة العاصمة بيروت التي دارت حولها معارك عنيفة بين الجيش الصهيوني وقوات جيش التحرير الفلسطيني والتي قاد فيها الشهيد يوسف ريحان حرب الشوارع وهو لم يتجاوز من العمر(17) عاماً.
أصيب الشهيد يوسف خلال حصار بيروت بعدة إصابات في منطقة الفم والصدر حيث استقرت إحدى الرصاصات على بعد نصف (سم) من القلب، كما أصيب في يده اليمنى نقل على إثر هذه الإصابات لمستشفى ( مار إلياس ) في منطقة زحله حيث حاول جيش لحد العميل للاحتلال اغتياله هناك لولا تدخل أحد الأطباء الذي قام بنقله مباشرة إلى أحد المستشفيات التابعة لقوات التحرير الفلسطينية .
وبعد (40) يوماً من الحصار تم الاتفاق على خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، والانتشار في عدد من البلاد العربية ، نقل على إثرها الشهيد يوسف للمغرب حيث تلقى هناك عدد من الدورات العسكرية في قوات الصاعقة منها دورة الضفادع البشرية وبعد أن أتم الشهيد يوسف هذه الدورات بنجاح، نقل إلى العراق حيث جند هناك في معسكر العزيزية (قوات الأقصى) وتم ترقيته لرتبة (مساعد أول ).
بقي الشهيد يوسف في العراق حتى توقيع اتفاقية "أوسلو" بين العدو الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث كان الشهيد يوسف ريحان أحد العائدين بموجب الاتفاقية، استقر وعين بعدها مدربا لقوات الشرطة والأمن الفلسطيني في أريحا ، وبعد (Cool شهور من عمله في أريحا انتقل للعمل في منطقة بيت لحم حيث بقي فيها مدة سنتين ونصف.
وفي بيت لحم وبالتحديد عام 1996م، هذا العام الذي شهد أحداث انتفاضة النفق ( نسبة إلى نفق "الحشمونائيم" الذي قام بحفره اليهود تحت الحرم القدسي الشريف ) وقعت مواجهات عنيفة في محيط قبة راحيل الواقعة بالقرب من مدينة بيت لحم من جهة القدس ، قامت على أثرها مشادات كلامية بين جنود الاحتلال وأفراد الأمن الفلسطيني المتواجدين على مدخل بيت لحم ، تشاجر خلالها الشهيد يوسف ريحان مع ضابط صهيوني برتبة ( ميجر جنرال ) قام بعدها الشهيد يوسف بإطلاق النار على الجنود الصهاينة مما أدى لمقتل جندي، فر بعدها من المكان حيث قام جيش الاحتلال بمطالبة السلطة الفلسطينية بعد هذا الحادث بتسليم الشهيد يوسف لهم ، وبعد تنسيق ومباحثات تم الاتفاق على نقل الشهيد يوسف لمدينة جنين وتعليق ترقيته العسكرية.
لقد تعود الشهيد يوسف دوماً على قول كلمة (لا) لكل ما يخالف وطنيته وشرف الجندية التي تربى عليها، فقام وللمرة الثانية بإطلاق النار على الجنود الصهاينة المتواجدين في منطقة أحراش السويطات الواقعة شرق مدينة جنين مما أدى لإصابة أحدهم وذلك عندما تشاجر معهم حين طالبوه بمنع المتظاهرين المعتصمين في تلك المنطقة من رشق الحجارة، وقد وقع الحادث عندما هم أحد الجنود بإطلاق النار على الشهيد يوسف فأصيب مرافقه ( ضرغام عزات زكارنة ) بدلاً عنه، وعلى الفور قام الشهيد يوسف بتوجيه سلاحه نحو قائد الوحدة وأصابه برأسه وترك المكان على الفور ليصبح بعد هذا الحادث المطلوب رقم واحد من أفراد الأمن الفلسطيني للكيان الصهيوني.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م كان للشهيد البطل يوسف دور كبير في المقاومة الوطنية والإسلامية ضد أهداف العدو الصهيوني، فقد أشرف وخطط لبعض العمليات العسكرية، كما وقام بتشكيل وحدتين من أفراد الأمن لضرب الأهداف الصهيونية، الوحدة الأولى تكونت من (56) عنصراً والوحدة الثانية ضمت (36) عنصراً آخرين، كان من بين هذه العمليات، إطلاق النار على المستوطنات المحيطة بمدينة جنين و إرسال بعض الأفراد لتنفيذ عمليات من ضمنها عملية حاجز ترقوميا العسكري والتي نفذها مرافق الشهيد يوسف وهو الشهيد ضرغام عزات زكارنة من بلدة دير غزالة الواقعة قضاء مدينة جنين.
ومع اقتراب موعد المواجهة في مخيم جنين وقف الشهيد البطل يوسف ريحان مع رفاقه الذين عقدوا العزم على الصمود والرباط حتى آخر رجل منهم في ساحة المخيم واقسموا مجتمعين قسم الشهادة والرباط فإما النصر وإما الشهادة ثم هتف الشهيد يوسف وقال ( نحن جيش محمد، نحن جيش القعقاع ) إيذاناً ببدء المعركة.
وتقول زوجة الشهيد يوسف: "إن زوجي كان على اتصال دائم بنا أثناء المعركة حيث كان يقول دائماً لن يتمكن اليهود من دخول مخيم جنين ما دام فينا نفس"، وفي آخر اتصال للشهيد يوسف مع زوجته وأهله تقول زوجته "في آخر اتصال مع زوجي قال لي ( قولي لأولادي أني سأكون شهيداً وسمّي الولد الجديد - حيث كانت زوجته حاملاً به قبل استشهاده - جيش الرحمن )، ثم أخبرني أنه مصاب بقدمه ولكنه سيقاوم حتى الشهادة".
وفي يوم الأحد 13/4/2002م فجراً استشهد يوسف ريحان الملقب بـ"أبو جندل" بعد أن نفذت الذخيرة التي بحوزته، حيث قام جنود الاحتلال باعتقاله و إعدامه بعد أن تعرف عليه أحد العملاء الأنذال ممن باعوا أرضهم وعرضهم ووطنهم.
وقد فعل الشهيد يوسف ريحان فعله في الصهاينة الجبناء عبر مسيرته الجهادية المشرفة حيث اعترف الناطق العسكري الصهيوني في مقابلة معه في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية "أن الشهيد أبو جندل كان مسؤولاً عن قتل 56 صهيونياً، وجرح العديد منهم وتدمير أكثر من 10دبابات وحرق جرافة عسكرية وإصابة طائرة مروحية بأضرار". ويضيف الناطق العسكري الصهيوني "إن أبو جندل استعمل سلاح (أر.بي.جي) مما أدى لإصابة العديد من الدبابات وناقلات الجنود".
الاســــــــــــــــــم : مروان كايد زلوم
الشهيد / مروان زلوم
العمـــــــــــــــــــر: 42 عاماً
مكــان الإقامـــــة : الخليل
البلدة الأصليــــــة: الخليل
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 22/4/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في جنوب الضفة الغربية.
( استشهد معه الشهيد المناضل سمير التميمي )
مقاتل منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً .. جاهد في سبيل الله تحت إطار حركة فتح في لبنان قائداً لعدة عمليات كبيرة وقائداً لعدة معارك حدثت هناك.تنقل بين سوريا والأردن ولبنان وليبيا وتونس مقاتلا عنيداً. عاد للوطن قبل اندلاع انتفاضة الأقصى بقليل، ولدى اندلاعها كان أحد ثلاثة هم الذين أسسوا كتائب شهداء الأقصى،ثم تزعمها في جنوب الضفة الغربية، وأصبح قائداً للقوات الخاصة فيها، وقاد اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال مستعيناً بخبرات الماضي وحماسة الحاضر، وكان مسؤولا عن عدة عمليات استشهادية في قلب الكيان الصهيوني.
وفي ليلة الثاني والعشرين من إبريل و بواسطة دسيسة حقيرة وباستخدام أربعة صواريخ من نوع خاص استشهد القائد بعد أن ترك بصمات عميقة في الصراع الفلسطيني الصهيوني ..
يقول نايف شقيق الشهيد أنه بتاريخ 22/4/2002 وفي حوالي الساعة 11:40 قامت مروحية عسكرية صهيونية من نوع أباتشي بإطلاق ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ باتجاه سيارة مدينة في قلب مدينة الخليل،هذه السيارة التي كانت تتنقل في الأزقة المطّلة على شارع عين سارة كان يستقلها الشهيد مروان زلوم وصديقه سمير أبو رجب، المطلوبان للاحتلال منذ مدة طويلة، لذلك حرموا من النوم في بيوتهم وأجبروا على قضاء ليلهم ونهارهم في المخابئ. وقد أصابت الصواريخ السيارة بشكل مباشر وأدت إلى تمزيق أجساد الشهيدين إلى مئات القطع، بالإضافة إلى اشتعال النار في السيارة وتفحم جثث الشهداء قبل السيطرة على النار وإخمادها.
وهكذا استشهد قائد كتائب شهداء الأقصى في مدينة الخليل مروان زلوم وأحد قادة جهاز القوة (17) في مدينة الخليل سمير التميمي في عملية اغتيال جبانة.
ويضيف شقيق الشهيد " لقد تلقينا خبر اغتيال هؤلاء الشهداء القادة كالصاعقة حيث إنهم كانوا حريصون جداً واستطاعوا أن يضللوا الجيش الصهيوني وعيونه لفترة طويلة، وأفشلوا عدة محاولات لاغتيالهم واعتقالهم من داخل منازلهم في مدينة الخليل، ولكن هذه المرة أوقعهم الخونة في كمائن المروحيات الصهيونية لتقتلهم دون رحمة".
قائمة الشهداء من قادة فلسطين في انتفاضة الأقصى / الحلقة الثانية ( 2 )

قائمة عن الشهداء القادة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية في انتفاضة الأقصى في الفترة من سنة 2000- 2003م الحلقة الثانية ( 2 )

إعداد / المركز العربي للبحوث و الدراسات – فلسطين

الاســــــــــــــــــم : رائد ماضي نزال الشهيد / رائد نزال

العمـــــــــــــــــــر: 33 عاماًُ
مكــان الإقامـــــة : قلقيلية
البلدة الأصليــــــة: قلقيلية
المؤهل العلمـــي : طالب في جامعة القدس المفتوحة
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولد
تاريخ الاستشهـاد: 26/4/2002م
المكانة التنظيميـة : الجبهة الشعبية- قائد كتائب أبو علي مصطفى في محافظة قلقيلية.
• ولد الشهيد رائد بتاريخ 1/6/1969م.
• متزوج من المحامية فاطمة دعنا وله من الأبناء ولد اسمه "أسير"، لشدة شغفه وحبه للحركة الأسيرة التي ظل ينتمي إليها بكل جوارحه.
• كان طالباً في جامعة القدس المفتوحة ،ويعمل في تربية الأبقار وصناعة الألبان.
• عضو لجنة فرعية في الجبهة الشعبية في الضفة الغربية وقائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في محافظة قلقيلية وضابط في الأمن الوطني الفلسطيني برتبة رائد .
• منذ الثالثة عشر من عمره وحتى يوم استشهاده وشعار التواصل النضالي لا يفارقه قولاً وعملاً، ففي الأسر كما بعد التحرر منه كان دائماً يعشق النضال والبناء الداخلي مطبّقاً شعاره الشهير" لن أكون عبداً للمرحلة ولن أقبل على الملأ بهذا الموقف المذل لأنني لن أعيش سوى مرة واحدة وسوف أعيشها بشرف ".
• اعتقل وهو في الثالثة عشرة من عمره لمدة 25 يوماً في سجون الاحتلال، كما اعتقل وهو في الرابعة عشرة من عمره لمدة 3 أشهر.
• اعتقل في الخامسة عشرة من عمره لمدة 5 سنوات على خلفية عضويته في الجبهة الشعبية وإلقاء الزجاجات الحارقة وحرق سيارات العملاء.
• قبيل نهاية مدة سجنه بعدة شهور قام بإعدام أحد العملاء في سجن جنين وحكم عليه مجدداً بالسجن المؤبد.
• تحرر من الأسر بتاريخ 9/9/1996م إثر حملة الإفراجات التي أعقبت توقيع اتفاقات أوسلو ووصول السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن.
• واصل مشواره النضالي عقب الإفراج عنه حيث انتخب في قيادة منطقة محافظة قلقيلية وشارك كعضو فاعل في المؤتمر السادس للجبهة الشعبية وانتخب كعضو لجنة مركزية فرعية.
• استشهد بتاريخ 26/4/2002م بعد معركة بطولية مع قوات الاحتلال الصهيوني، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من عشرة مواقع للبحث عن الشهيد ورفاقه المطاردين، وحينما أحكم الطوق على المجموعة في حي نزال الواقع وسط مدينة قلقيلية طلب الشهيد من رفاقه الانسحاب ، وخاض المعركة بنفسه طوال ساعات للتغطية على رفاقه المطاردين كي يتمكنوا من الهرب، ولم يتمكن الصهاينة منه إلا عبر إطلاقهم قذائف نارية "انيرجا" عن بعد حولت جسده الطاهر إلى أنموذج نضالي في التضحية والفداء.
الاســــــــــــــــــم : علي منصور الحضيري
الشهيد / علي الحضيري
العمـــــــــــــــــــر: 26 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مدينة طولكرم
البلدة الأصليـــــة : مدينة طولكرم
المؤهل العلمــــي : طالب سنة أخيرة في كلية الهندسة
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 3/5/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي
ولد الشهيد علي منصور الحضيري في مدينة طولكرم، ويبلغ من العمر 26 عاما.
تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس المدينة، ليلتحق – بعدها- بجامعة النجاح الوطنية ويدرس في كلية الهندسة التي لم يتبق له منها سوى السنة الخامسة والأخيرة قبل أن تعاجله الشهادة قبل إتمام تخرجه.
وقد استشهد على أرض مدينة نابلس بعد العملية الخاصة لجيش الاحتلال صباح يوم الجمعة 3/5/2002م ليلحق بركب أخيه الشهيد عامر منصور الحضيري الذي اغتيل على أرض طولكرم بعد أن قصفت السيارة التي كان يقودها بثلاثة صواريخ من طائرتي أباتشي بتاريخ 5/8/2001م إبان انتفاضةالأقصى.
وقد روى شهود العيان أن الشهيد تصدى لقوات صهيونية من سلاح المشاة والدبابات بسلاح رشاش بعد أن حاصر الصهاينة البيت المتحصن فيه برفقة بعض إخوانه المجاهدين ليخوض معركة شرسة أطلق خلالها النار من إحدى الغرف على القوات الخاصة المحاصرة للمكان الذي لم تتمكن من اقتحامه بسبب شدة المقاومة التي أبداها الشهيد، ليشكل بذلك غطاء على من تحصنوا معه الذين استطاعوا الانسحاب بسلام، أما هو ففضل الشهادة وقاوم ببسالة إلى أن لقي الله شهيداً بثلاث صواريخ أصابته في ثلاثة مواضع هي اليد والخاصرة والظهر بأسلوب وحشي ليتم بعدها هدم العمارة بالكامل فوقه بهدف إنهاء مقاومته العنيفة، ولحجم الخسارة التي منوا بها في هذه العملية التي اعترف فيها جيش الاحتلال بمقتل ضابط برتبة ميجر (افياهو يعقوب) 24 عاماً وإصابة آخر بجراح خطيرة وثالث بجراح بين الخطيرة والمتوسطة.
وجاءت رواية والدة الشهيد مطابقة لهذه الرواية فقد اتصل الشهيد أثناء حصاره وأخبر والدته أنه على موعد مع الشهادة بعد دقائق، وأنه قتل من الجنود اثنين يرى جثثهم وآخر أصيب يتحرك على الأرض طالباً منها أن تدعو له بالخير وبتقبله عند الله من الشهداء.
فيما توجه العديد من أهالي مدينة طولكرم إلى منزل والد الشهيد في المدينة ليهنئوه باستشهاد ولده علي، وهو ثاني أولاده يستشهد اغتيالاً في هذه الانتفاضة وليس عنده غيرهما من الأولاد ولكنه بقي صابراً محتسباً، قابل المهنئين مرفوع الرأس عالياً على ما قدم من فلذات أكباده في سبيل الله دفاعا عن وطنه وأرضه ومقدساته.
الاســــــــــــــــــم : جهاد أحمد جبريل
الشهيد / جهاد جبريل
العمـــــــــــــــــــر: 39 عاماً
مكــان الإقامـــــة : لبنان
البلدة الأصليــــــة:
المؤهل العلمـــي : طالب جامعي- ضابط برتبة مقدم
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولدين
تاريخ الاستشهـاد: 20/5/2002م
المكانة التنظيميـة : مسؤول العمليات العسكرية، ونائب مسؤول القيادة الميدانية في الجبهة الشعبية القيادة العامة.

من مواليد عام 1963، وهو النجل الأكبر لخمسة أبناء لأمين عام الجبهة الشعبية – القيادة العامة، متزوج وله ولدان: أحمد وعلي، حصل على دورة بالكلية العسكرية في ليبيا عام 1981، وتخرج عام 1983 برتبة ضابط، وترقى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة إلى رتبة مقدم، وحصل على دورتي استطلاع ومظليين، وكان يدرس الحقوق في إحدى الجامعات اللبنانية. أصيب الشهيد عام 1997 بجروح خطرة خلال تدريبات لدى انفجار قنبلة في سهل البقاع (شرق)، ونجا أيضا من الموت قبل سنتين من اغتياله عندما أطلق مجهولون النار على سيارته بالقرب من قاعدة تدريب للجبهة الشعبية-القيادة العامة في الناعمة التي تبعد 20 كم جنوب بيروت. مسؤول العمليات العسكرية، ونائب مسؤول القيادة الميدانية في لبنان، وقال والده أحمد جبريل -بينما كان يتلقى التعازي في دمشق- بأنه قام بأداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة قبل أشهر برفقة ولده الشهيد جهاد الذي قال له بأنه طلب من الله أن يموت شهيداً"، وقد أكد مصدر مقرب من الجبهة الشعبية- القيادة العامة "أن الشهيد محمد جهاد اعتاد تغيير السيارة التي يستخدمها عندما كان يأتي إلى لبنان، كما اعتاد على عدم إبقاء سيارته قرب منزله في بيروت، حيث كان السائق يودعها ليلاً في مخيم برج البراجنة، ولكن في هذه الزيارة أبقيت سيارته قرب منزله فاستغل العدو هذه الثغرة وقتله. وكان الانفجار قد وقع بتاريخ 20/5/2002م عندما أدار الشهيد جهاد -39 عاما- محرك سيارته طراز "بيجو 505" البيضاء التي كانت متوقفة على بُعد أمتار من موقع للشرطة قرب شارع "مار إلياس" في بيروت. وبمجرد تشغيل المحرك انفجرت عبوة ناسفة كانت مخبأة بالسيارة، مما أدى إلى استشهاد "جهاد". وتدل المؤشرات الأولية للحادث إلى تورط "الموساد" الصهيوني بسبب الغموض الشديد الذي يلف الهجوم، بالإضافة إلى وجود عدد من القرائن الأخرى مثل أسلوب التفجير بمجرد إدارة محرك السيارة، وهي تقنية على قدر كبير من الدقة، علاوة على أنه لا يوجد مستفيد آخر أكثر من العدو الصهيوني من وراء مقتل الشهيد "جهاد جبريل".
وقد اتهم أحمد جبريل والد الشهيد –في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة الفضائية عقب الحادث- الموساد الصهيوني بمساعدة المخابرات الأردنية بتنفيذ عملية الاغتيال حسب قوله، مشيراً إلى وجود تعاون بين المخابرات الأردنية والموساد الصهيوني وكذلك المخابرات المركزية الأمريكية (C I A ).

الاســــــــــــــــــم : محمود عبد الله الطيطي
الشهيد / محمود الطيطي
العمـــــــــــــــــــر: 30 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم بلاطة
البلدة الأصليــــــة: يافا
المؤهل العلمـــي : ثانوية عامة - ضابط في الأمن الوقائي
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفل
تاريخ الاستشهـاد: 22/5/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية
( استشهد معه الشهداء المناضلون: عماد الخطيب، وإياد حمدان، وبشير يعيش )
• العمر: 30 عاماً، ولد في مخيم بلاطة ولكن أصله يعود لمدينة يافا. أنهى دراسته إلى المرحلة الثانوية، متزوج وقد رزق طفلاً اختاروا له اسم محمود كوالده الشهيد.
• اعتقل خلال الانتفاضة الأولى عدة مرات.
• أصيب خلال الانتفاضة الأولى بجراح أثناء المواجهات العنيفة التي كان يشهدها مخيم بلاطة.
• يعتبر مسؤول الأمن الداخلي في كتائب شهداء الأقصى للحفاظ على أمن المطاردين والعمل المقاوم.
• يعتبر من أبرز مقاتلي كتائب شهداء الأقصى حيث يتهمه الصهاينة بالمسؤولية والمشاركة في العديد من العمليات الاستشهادية وغيرها، كما أنه شارك في التصدي للعدوان الصهيوني خلال الاجتياح الأول لمخيم بلاطة والاجتياح الثاني الذي شمل مدينة نابلس بأكملها.
• قصفت الطائرات الصهيونية منزله بالرشاشات الثقيلة خلال الاجتياح الأول للمخيم، وفي الاجتياح التالي إبان حملة "السور الواقي" تم تدمير وقصف البيت بالكامل.
• كان نائباً لمسؤول كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية ناصر عويص والذي تم اعتقاله خلال حملة "السور الواقي" الصهيونية، ثم تحمل مسؤولية قيادة كتائب شهداء الأقصى بعد اعتقال ناصر عويص .
• معروف بعلاقاته المتميزة مع أهل المخيم وهو اجتماعي ومحبوب من قبلهم .
• كان ضابطاً في الأمن الوقائي برتبة ملازم ، ثم اعتزل العمل معهم ليتفرغ لعمل المقاومة.
• وضعت المخابرات الصهيونية اسمه على قائمة المطلوبين البارزين لديها منذ فترة طويلة.
• استشهد مع مساعديه عماد الخطيب وإياد أبو حمدان يوم الأربعاء 22-5-2002 في عملية اغتيال جبانة من خلال قصفهم بخمسة صواريخ تحمل آلاف الشظايا المسمارية المحرمة دولياً.


الاســــــــــــــــــم : ياسر سعيد رزق الشهيد / ياسر رزق

العمـــــــــــــــــــر: 29 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم اللاجئين(الشابورة) رفح
البلدة الأصليـــــة : قرية الفالوجا
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لأربعة أطفال
تاريخ الاستشهـاد: 24/6/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في مدينة رفح.
( استشهد معه شقيقاه الشهيدان المجاهدان: بسام ويوسف رزق، والشهداء: المجاهد أمير قفة، وسامي عمر، ومدحت عبد الوهاب الجوراني )
في قلعة الجنوب الباسل (رفح) وفي مخيم اللاجئين(الشابورة ) ولد الشهيد القائد ياسر عام 1973م، لأسرة لاجئة تعود جذورها إلى قرية الفالوجا في فلسطين المحتلة عام 1948م لأسرة كبيرة مكونة من 12 أخاً وأختاً كان ترتيب الشهيد الخامس بينهم، ومنذ البداية اختار ياسر لنفسه الطريق الذي سيوصله إلى الجنة فكان من أوائل الملتحقين بركب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليحمل روحه على كفه طيلة سنوات الانتفاضة الأولى عام 1987م في ظل إلحاحه الشديد على إخوانه للالتحاق بالعمل ضمن مجموعات العمل العسكري، ولينشط في عمليات الردع للمشتبه بهم في رفح المعروفة باسم (الصاعقة الإسلامية )آنذاك.
اعتقل ياسر في العام 1989 في سجن النقب الصحراوي ليقضى فترة محكوميته عاماً ونصف العام بتهمة الانضمام إلى مجموعة تابعة لحركة حماس، ولم يكن ياسر ليوقف هذا الزحف من النشاط والعمل الخالص لله تبارك وتعالى حيث شارك بفعالية في العمل التنظيمي في معتقل النقب الصحراوي وكان مسئول الأرشيف الأمني لحركة حماس في المعتق، وإثر خروجه من السجن كان الشهيد أشد تصميماً وإرادة وأكثر فهماً ودراية من ذي قبل وسط إصراره على مواصلة طريق الجهاد حتى النصر أو الاستشهاد، ونتيجة لإصراره الشديد وحبه البالغ للعمل العسكري كان له ما أراد ليلتحق بكتائب القسام في العام 1992م ويتدرج في مواقع العمل العسكري المختلفة، فكان جندياً مطيعاً ثم قائداً عسكرياً فذاً خطط للعديد من العمليات العسكرية وكان بمثابة المهندس الأول الذي خطط لعملية اقتحام الموقع العسكري (كيرم شلوم ) التي نفذها الاستشهاديان عماد أبو رزق ومحمد أبو جاموس وأسفرت عن مقتل 5 جنود صهاينة بينهم ضابط، كما كان جنرالاً لضرب قذائف الهاون على مستوطنة "رفيح يام" و"موراج". تزوج ياسر في العام 1995م وأنجب أربعة أطفال. ولياسر معاناة خاصة وحكاية أخرى مع أطفاله فقد فقد اثنين من أطفاله، ابناً وبنتاً، عندما دخلا ثلاجة مستهلكة أمام منزلهم الواقع في سوق رفح المركزي وماتا داخلها خنقاً.
وذات يوم خرج ياسر كعادته مع إخوانه ليجهزوا العتاد والعدة لمهاجمة موقع عسكري كانوا ينوون تفجيره فأصيب إصابة بالغة في يده بتاريخ 7/6/2002م حيث عولج في مستشفى أبو يوسف النجار ومن ثم كان يعود باستمرار المستشفى الأوروبي شرق رفح لأسباب علاجية، وفي صباح الرابع والعشرين من يونيو 2002م الساعة السابعة صباحاً خرج الشهيد ياسر بصحبة أخويه بسام ويوسف ومرافقه ورفيق دربه أمير قفة لعلاج يده المصابة في المستشفى الأوروبي حيث استقلوا سيارة وبينما هم في الطريق إذ بمروحيتين صهيونيتين من نوع أباتشي تحلقان في سماء رفح وتزرعان الموت والخراب حيث قصفتا السيارة مباشرة بصاروخين حاقدين مما أدى إلى استشهاد ياسر ورفاقه على الفور وتقطيع أجسادهم إلى أشلاء متناثرة.


الاســــــــــــــــــم : مهند حافظ الطاهر الشهيد / مهند الطاهر

العمـــــــــــــــــــر: 29 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مدينة نابلس
البلدة الأصليـــــة : خلة العامود في مدينة نابلس
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الشريعة الإسلامية- خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية:أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 30/6/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي لمجموعات الاستشهاديين في الضفة الغربية.

( استشهد معه الشهيد المجاهد عماد الدين دروزة )
بعد خمسة أعوام من المطاردة لقن خلالها هذا القائد القسامي الصهاينة الدرس تلو الدرس كتب الله له أن يترجل وأن يلتحق بمن أحب في جنات خلد عند عزيز مقتدر ، لقد طويت بتاريخ استشهاده صفحة جديدة من صفحات المجد كان بطلها قائد مميز استحق بحق ذاك اللقب الذي عرفه به أهل نابلس "المهندس رقم 4" بعد المهندسين الثلاثة الذين سبقوه: الشهيد المهندس يحيى عياش والشهيد المهندس محيي الدين الشريف والشهيد المهندس أيمن حلاوة، فلقب بالمهندس رقم أربعة، رغم أن الثلاثة السابقين قد درسوا حقيقة الهندسة الكهربائية، في حين أن مهنداً التحق بكلية الشريعة في جامعة النجاح، إلا أن إبداعه اللامحدود في العمل العسكري القسامي جعله يستحق هذا اللقب الرفيع.
ينحدر الشهيد مهند الطاهر ذو ال29 ربيعاً من خلة العامود في مدينة نابلس موطن عدد من خيرة أبناء القسام أمثال المعتقل القسامي عمار الزبن، و يعتبر من القساميين المخضرمين في الضفة الغربية، فهو قسامي بدأ عمله في كتائب القسام في العام 1997 مع ثلة من القادة القساميين البارزين مثل الشهيد القائد محمود أبو هنود والشهيد القائد يوسف السوركجي وغيرهم، وعمل كذلك مع ذات الوجوه وغيرها على طول 21 شهراً من عمر انتفاضة الأقصى، فقد بدأ عمله في كتائب القسام بعمليات استشهادية في مدينة القدس "عمليات محني يهودا 97 " وختم عمله في كتائب القسام بعملية استشهادية في القدس نفذها الاستشهادي محمد الغول وقتل خلالها 19 صهيونياً ، فكانت القدس الهدف الذي لا يفارق قلبه، لقد كان شهر آب من العام 1997 ومهند الطاهر يقود سيارة في حي رفيديا في نابلس بداخلها ثلاثة من استشهاديي كتائب القسام من بلدة عصيرة الشمالية، ليكون التوقف أمام فندق القصر في حي رفيديا حيث ودع القائد محمود أبو هنود ومهند الطاهر وغيرهم من قادة القسام الاستشهاديين الثلاثة الذين شقوا طريقهم بعد ذلك إلى شارع بن يهودا في القدس ليقتلوا 17 من الصهاينة ويجرحوا المئات ، وقبلها عملية في سوق محني يهودا نفذها استشهاديان من نفس الخلية قتل خلالها 11 صهيونياً وجرح 150 آخرون، وما أن هزت تلك الانفجارات الصهاينة حتى كان هؤلاء القساميون بين فكي كماشة، الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة والصهيونية من جهة أخرى، فوقع مهند بين يدي جهاز الأمن الوقائي الذي اقتاده إلى سجن أريحا، نقل بعدها بعدة أشهر إلى سجن جنيد في مدينة نابلس ومكث فيه نحو ثلاثة سنوات معتقلاً سياسياً إلى أن من الله عليه بالفرج إثر اندلاع انتفاضة الأقصى مع مئات المعتقلين السياسيين الآخرين. وقد كانت فترة الاعتقال السياسي فترة قاسية على هذا الشهيد المجاهد نفذ خلالها ورفاقه أكثر من عملية إضراب عن الطعام استمرت إحداها 36 يوماً متواصلة مطالبين بالإفراج عنهم ومحاولين تحقيق طلب الاستمرار في دراستهم أثناء الاعتقال، إلى أن شاء الله له الفرج ليعود للعمل مع ذات القساميين الذين عمل معهم قبل الاعتقال، يوسف السوركجي، نسيم أبو الروس، جاسر سمارو، محمود أبو هنود، طاهر جرارعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:15 am

، ليكتب الله لهم ولغيرهم الشهادة على فترات متعاقبة، وليثقل الحمل على مهند، فها هو شهر تشرين الثاني من العام 2001 الذي شهد اغتيال القائد محمود أبوهنود ورفيقيه أيمن ومأمون حشايكة ليكون الرد القسامي المزلزل، وتشهد القدس سلسلة عمليات قسامية، لم تكن في نظر الناس سوى عمليات ثأر قسامية معتادة، ولكنها كانت تعني حين خطط لها من قبل مهند الطاهر ورفاقه رموزاً أخرى، فاختيار الموقع لم يكن صدفة، إنه شارع بني يهودا، ذاك الشارع الذي يعرف الصهاينة حكايته من ألفها إلى يائها مع أبو هنود والطاهر والسوركجي وغيرهم من القساميين، فقد ارتأى هؤلاء القساميون حينها أن يكون الرد على اغتيال أبى هنود في ذات المكان الذي ضرب فيه أبو هنود ضربته الموجعة للصهاينة في العام 1997، وكان على الصهاينة حينها أن يدركوا فحوى هذه الرسالة جيداً، وبقي اسم مهند الطاهر يتعالى حتى غدا هتافاً يردده الناس في مسيراتهم مناشدين مهند الطاهر أن يرد الصاع صاعين للصهاينة عقب كل عملية اغتيال، وكانت عملية القدس في حي "جيلو" التي حصدت 19 صهيونياً وحملت بصمات مهند الطاهر الذي عجزت عملية السور الواقي عن القضاء عليه، ليكتب الله له بعدها أن يختتم حياته الجهادية ليقول للصهاينة أن من خلفي جيلاً جديداً من القساميين تعرفون بعضهم، وكثير منهم لا تعرفون سيلقوننكم الدرس القادم وسيثأرون لدمائي وإخواني، لقد سئمت حياتكم وتاقت روحي للقاء سيل من الأحبة باعدت بيننا وبينهم هذه الحياة الدنيا.
وبتاريخ 30/6/2002 استشهد مهند إثر قيام قوات الاحتلال بمحاصرة المنزل الذي تحصن فيه الشهيد مهند برفقة الشهيد عماد الدين نور الدين دروزة وباشرت بإطلاق القذائف عليه مستخدمة الدبابات والمروحيات مما أدى إلى هدم المنزل بالكامل واستشهاد الشهيدين المجاهدين تحت الأنقاض.


الاســــــــــــــــــم : جهاد إسماعيل العمارين
الشهيد / جهاد العمارين
العمـــــــــــــــــــر: 46 عاماً
مكــان الإقامـــــة : غزة
البلدة الأصليــــــة:
المؤهل العلمــــي : عقيد في الشرطة
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لاثنين
تاريخ الاستشهـاد: 4/7/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- مؤسس وقائد كتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة.
( استشهد معه الشهيد المناضل وائل جواد النمرة )
كان إذا مر على شبل صغير مسح على رأسه وقال له: "اكبر بسرعة حتى تحمل السلاح وتقاوم.. نريد جيلاً لا يعرف السلام ولا يجيد إلا لغة الحرب والبندقية".. إنه "جهاد العمارين" مؤسس كتائب شهداء الأقصى الذي لم يرهبه نصل السيف، ولا أغراه بريق الذهب، فترك منصبه الكبير في السلطة ليختار المقاومة، ويبعث حركة "فتح" من جديد.
ولد الشهيد "جهاد إسماعيل العمارين" بمدينة غزة عام 1956، كان يردد منذ أن نطق: "اسمي جهاد وأنا روح الجهاد"، وما كاد الاحتلال الصهيوني يجتاح قطاع غزة في عام 1967م حتى خاض الصبي الواعد غمار المقاومة، فنظم مظاهرات الأطفال أمثاله، ليتعرض على إثرها للاعتقال عام 1970، ولينتمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووصلت لمخابرات العدو اعترافات من آخرين أن الصبي العمارين ابن الـ14 عاما مسئولاً عن قتل العديد من عملائهم، ليتعرض للاعتقال ثانية ويُحرم من إكمال دراسته الثانوية، حيث أدانته المخابرات عام 1973م بقتل 3 عملاء، ليقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، ولم يكتف جيش الاحتلال باعتقاله، بل نسفوا منزل والده ليعاقبوا جميع أفراد أسرته. قضى جهاد 15 عاماً من سني شبابه في السجن قبل أن تقوم الجبهة الشعبية القيادة العامة "أحمد جبريل" بعقد صفقة لتحرير عدد من الأسرى في السجون الصهيونية وذلك عام 1985، ليعود جهاد للحرية، لكن ليس للوطن، حيث تم ترحيله من السجن إلى سويسرا، ومنها إلى ليبيا، ليستقر به المقام في أقرب دولة لوطنه الحبيب "الأردن".
وتروي زوجته "منى أبو عجوة" بعض الآلام التي تجرعها جهاد في الأردن وقالت: "تزوجنا عام 1985م، وأكرمنا الله بطفلتين، ولكن روح الجهاد في الرجل لم تهدأ، فشكل على البعد مجموعات مسلحة في الضفة والقطاع، وزودها بالأسلحة والمال لتمارس عملها في الأراضي الفلسطينية ونفذ العديد من العمليات الجهادية". وما أن علمت المخابرات الأردنية بدوره في العمليات, ونتيجة ضغوط صهيونية وأمريكية حتى اعتقلته لمدة 6 شهور، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية.
اتفق الشهيد مع أحد تجار القمح ليحمله إلى العراق عبر إحدى شاحنات نقل البضائع، ومن ثم رحل إلى تونس حيث قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ليواصل جهاده، لم يمنعه بعد المسافات عن الأراضي الفلسطينية من متابعة خلاياه العسكرية التي دربها وأرسلها إلى قطاع غزة لتنفذ عملياتها ضد مواقع العدو العسكرية.
وفي عام 1990م اتفق مع 5 شبان من الضفة الغربية وقطاع غزة أن يدربهم على استخدام السلاح في ليبيا، وبعد أن تأكد من حسن تدريبهم أعد خطته لإدخالهم إلى جمهورية مصر العربية ليجتاز بهم الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، واستطاعت المجموعة أن تجتاز الحدود وتدخل إلى قطاع غزة.
ولكن يشاء الله أن تعتقل المخابرات المصرية "جهاد" لمدة 6 أشهر، حتى تم الإفراج عنه عبر إعفاء رئاسي نتيجة تحركات دبلوماسية بين الجانبين الفلسطيني والمصري، بشرط أن يتم ترحيله مباشرة إلى تونس.
وفور عودته إلى تونس فوجئ العمارين بأحاديث السلام والجلسات السرية التي تُعقد بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني وازدياد حجم المؤيدين والمروجين له من الجانب الفلسطيني وتعالي أصوات تنحية السلاح ورفع غصن الزيتون، ولشدة رفضه للاتفاق وما يمكن أن ينتج عنه من ضياع للحقوق الفلسطينية من وجهة نظره رفض تسريح مجموعاته العسكرية واستمر في تدريبها.
ومع بدء وصول بعض العائدين إلى أرض الوطن من أفراد السلطة الفلسطينية تم إدراج اسم الشهيد العمارين ضمن هذه القوائم، ولكن ما أن وصل الحدود حتى فوجئ برفض المخابرات الصهيونية إدخاله، وحتى زوجته وأطفاله عوقبوا بالإبعاد والطرد رغم حصولهم على تصريح من السلطة الفلسطينية.
وقد استغل العمارين عودة الرئيس عرفات إلى أرض الوطن بتاريخ 13-7-1994 وبرفقته عدد كبير من معاونيه وحراسه، والضمانات التي نص عليها اتفاق أوسلو بعدم تفتيش موكبه، ليلتحق بالموكب، وفعلا نجح العمارين في اجتياز الحدود ليصل إلى مسقط رأسه ومحبوبته "غزة"، ولكن ما إن علمت المخابرات الصهيونية بخبر قدومه إلى غزة حتى تجاهلت كل اتفاقيات التسوية وأغلقت معبر رفح تماما، حتى يتم إعادة ترحيل العمارين.
وبعد محاولات تنسيق على أعلى المستويات في السلطة الفلسطينية والمخابرات الصهيونية سُمح للشهيد العمارين بمغادرة الوطن بصحبة عضو الكنيست الصهيوني أحمد الطيبي بعد مكوثه 3 أيام تنسم فيها هواء فلسطين وعبيرها، واستمرت رحلة الآلام لتحتجزه الحكومة المصرية لمدة أسبوعين حيث أبعدته ثانية إلى تونس، فهاجر إلى ليبيا عائداً إلى الأردن، ولكن المملكة الأردنية اعتقلته، ولم يكد يمكث بالأردن سوى 3 أشهر حتى أبلغته الحكومة الأردنية بقرار ترحيله إلى الجزائر بعد أن رفضت تونس هي الأخرى استقباله.. وأخيراً وبقرار الرئيس عرفات بمنحه عضوية المجلس الوطني الفلسطيني عام 1996م انتهت رحلة المعاناة واللجوء، لتطأ قدماه أرض الوطن من جديد.
وعلى أرض الوطن بدأ الفصل قبل الأخير في حياة الشهيد العمارين، حيث انتهت مرحلة الغربة والنضال عن بُعد ليمارس الجهاد الذي سمي به، ليبدأ فصوله في محاربة الفساد.
تقلد العمارين منصب مدير المباحث في الشرطة الفلسطينية في البداية، ثم حُوّل إلى دائرة المخدرات ليضرب بيد من حديد على رؤوس الفساد والعملاء من تجار المخدرات التي يسعى الكيان الصهيوني إلى إغراق قطاع غزة بها، ولشدة إيمانه بأن المذنب لا بد أن يُعاقب بغض النظر عن قوته المالية أو منصبه، ولأن يد الفساد لعبت دورها في عدم تنفيذ القانون ضد أحد كبار تجار المخدرات فقد آثر العمارين ترك العمل للعودة إلى حياة الجهاد.
تولى الشهيد العمارين بيديه –رغم سنه- أولى عمليات زرع عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي لمستوطنة نتساريم بشرق مدينة غزة، وذلك في أبريل لعام 2000م، أي قبل اندلاع انتفاضة الأقصى بـ5 أشهر، وهو ما دفع السلطة إلى إدانة العملية وإصدار بيان تتهم فيه منفذي هذه العملية بأنهم مخربون وخارجون عن الصف الفلسطيني.
وفي الثاني من شهر أغسطس 2000م تعرض العمارين لامتحان صعب بالاعتقال على يد أصدقائه من أجهزة أمن السلطة.
وما أن اندلعت انتفاضة الأقصى حتى وجد الشهيد العمارين ضالته وأسس جناحاً عسكرياً لحركة فتح "كتائب شهداء الأقصى"، مستعيناً بأصدقائه القدامى في المهجر: "مروان زلوم"، و"رائد الكرمي". خطط الشهيد جهاد لعمليات استشهادية وعسكرية نوعية ضد العدو الصهيوني في جميع أماكن تواجده على الأرض الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أو الضفة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، ليعلو نجم العقيد العمارين، وليعود إلى حياة المطاردة.. ولكن على أرض الوطن.
وتكمل زوجته وهي تمسح دمعة تدحرجت على وجنتيها: "ولشدة حبه لمساعدة الآخرين وفتح فرص عمل لهم، أعطى سيارته الخاصة لأحد الشبان ليعمل سائقاً عليها لعل الله يرزقه قوت عياله". وتتابع زوجته واصفة آخر لحظاته: "رحمه الله.. أتى إلى المنزل على غير عادته في تمام الساعة الثامنة والربع ليطمئن علينا وكأنه أراد أن يودعنا، وخرج من المنزل مسرعاً".
وسكتت منى أبو عجوة برهة لتأخذ نفساً عميقاً بعمق جراحها الغائرة القديمة الحديثة، لتكمل وبصوت متقطع: "ولكن يد الغدر والخيانة طالته لينفجر جسده إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل المقعد المجاور لكرسي القيادة لسيارته الخاصة بتاريخ 4-7-2002، ليرتاح الشهيد ويحقق أمنيته التي طالما حلم بها وعمل من أجلها.. فهنيئاً له الشهادة".


الاســــــــــــــــــم : صلاح مصطفى شحادة
الشهيد / صلاح شحادة
العمـــــــــــــــــــر: 49 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بيت حانون - غزة
البلدة الأصليـــــة : يافا
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية
الحالة الاجتماعية: متزوج من اثنتين وأب لست بنات
تاريخ الاستشهـاد: 22-7-2002م
المكانة التنظيميـة : المؤسس والقائد العام للجهاز العسكري لحركة حماس في فلسطين.
( استشهد معه زوجته الشهيدة ليلى صفيرة، وابنته الشهيدة إيمان، والشهداء: المجاهد زاهر نصار، ويوسف الشوا، والأطفال الأشقاء: أيمن ومحمد وديانا مطر، والطفلان الشقيقان: محمد وصبحي الحويطي، ومنى الحويطي، والطفلتان ديانا وآلاء مطر، ومريم وإيمان مطر، وخضر الصعيدي )
"لم يَدَع جنود الاحتلال شعرة في ذقني أو صدري إلا نتفوها، حتى شككت أنه يمكن أن تنبت لي لحية مرة أخرى، واقتلعوا أظافر قدمي ويدي، ولكني والله ما شعرت بألم، ولم أتفوَّه بآهة واحدة.. فقد كنت أردد القرآن".. هكذا قال الشهيد صلاح شحادة راوياً لزوجته ما حدث معه في المعتقلات الصهيونية.
إنه الرجل الذي أسس كتائب القسام، وابتكر اقتحام المستوطنات، وطور السلاح، بدءاً من الهاون والمضادات للدبابات، ثم القذائف والصواريخ، حتى أصبح المطارَد رقم "1" لجيش الاحتلال، وكان قد أشرف على اغتياله رئيس وزراء الكيان الصهيوني، ليكون بحق "رجل تحاربه دولة"، فيلقى ربه شهيداً في أبشع جرائم جيش الاحتلال الصهيوني في مدينة غزة في مذبحة راح ضحيتها 15 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال وذلك مساء الاثنين 22-7-2002م، بعد حياة عسكرية وجهادية استمرت قرابة عشرين عاماً.
وُلِد الشهيد شحادة بتاريخ 4-2-1953 في قرية "بيت حانون" شمال قطاع غزة، وكان الابن الأول الذي رُزق به والده "مصطفى شحادة" بعد 8 بنات، 6 منهن توفاهن الله، ونشأ بين والديه يغدقان عليه حنانهما، ويخافان أن تجرح نسمة الهواء خديه، إلا أنهما غرسا الرجولة فيه منذ نعومة أظافره.
وما كاد القائد شحادة يتجاوز 15 عاماً حتى بدأ يؤوي المطاردين في بيارات القرية، ويزودهم بالأكل والشراب خفية عن والده الذي كان يخشى أن يخوض ابنه غمار المقاومة، حتى لا يفقده، وهو الذي انتظر قدومه 15 عاما تقريباً، ففضل والد شحادة أن ينجو بطفله صلاح بأن ينتقل بأسرته إلى مخيم الشاطئ، الذي وجد فيه الشبل صلاح ضالته، فالتحق بالمسجد ليستمع إلى دروس الشيخ المجاهد "أحمد ياسين"، ويترعرع على يديه، وليتعانق في قلبه حب الوطن بالإسلام.
وعندما لم يجد الأب من سبيل لصد ابنه عن طريق الجهاد أعاده إلى قرية بيت حانون ثانية، ومن ثم أصر والده على أن يلحقه بجامعة الإسكندرية ليبعده عن هذا الطريق، ولكن صلاح تعرف في الإسكندرية على مجموعة كبيرة من الشبان الفلسطينيين من حركة "الإخوان المسلمين"، وخاصة الدكتور "أحمد الملح" لتبدأ الحياة الجهادية للقائد شحادة.
"أخاف عندما أصافح أحداً أن أكسر يده وأنا لا أشعر".. هكذا كان الشهيد يقول في وجل، كان يجيد لعبة الجودو، وحصل على الحزام الأسود، وفور عودته من الإسكندرية عمل في مديرية الشئون الاجتماعية.. وحينذاك أعلن المدير الصهيوني أن كل موظف يخرج في جنازة المدير السابق سيعطيه دونمًا من الأرض، لكن شحادة حرّض جميع العاملين على عدم الخروج، وفور علْم المدير بأمره عاقبه.. فما كان من شحادة إلا أن قدم استقالته، وقال: "الرزق على الله، ولن أركع أو أخضع يوماً لكم".
تعرض الشهيد عام 1984 لأول عملية اعتقال على يد المخابرات الصهيونية لمدة عامين بتهمة الانضمام لحركة "الإخوان المسلمين"، وما كاد يخرج من المعتقل حتى أعيد إليه عام 1989 بتهمة قيادة العمل العسكري، ولكن لم تستطع كل أساليب التعذيب أن تحصل على اعتراف واحد من القائد صلاح.
استمر التحقيق معه لمدة عام متواصل دون أن تظفر المخابرات منه بأدنى اعتراف، لذلك حُكم عليه بالاعتقال لمدة عشر أعوام وغرامة مالية رفض القائد دفعها ليقضي حكماً بالسجن الإداري عقب الغرامة ستة أشهر ليصل إجمالي ما قضاه في السجن عشرين شهراً وعشرة سنوات. وأقسم شحادة فور خروجه أن يواصل العمل العسكري، وفي الاعتقال الأول استطاع أن يحمل كبسولة العمل (قصاصة ورق مكتوب عليها رسائل القادة في السجن) إلى قيادة الحركة في الخارج، وكذلك في معتقله الأخير.
مكث الشهيد خلف قضبان الاحتلال 14 عاماً، عرف خلالها أنه كان يخطط ليومه ليستفيد من كل دقيقة به، وعلى عكس الجميع كان يقول: "يوم في الزنازين كساعة خارجه".. فبعد صلاة الفجر يراجع ما حفظ من القرآن والأذكار، ثم يرتدي ملابس الرياضة، ويحث إخوانه على مشاركته في ألعاب الرياضة التي تستمر لمدة ساعة تقريبا، باعتباره المسؤول عن طابور الصباح، ويشترك معه العديد من الشبان المعتقلين من كافة التنظيمات، ويستحضر د. عبد العزيز الرنتيسي بعض ذكرياته مع الشهيد قائلاً: "قضيت مع شحادة أحلى سنوات عمري داخل السجن عام 1988، ثم التقيت به ثانية في عام 1995، وكان شحادة الخطيب في المعتقل والمسؤول عن تدريب الشبان في طابور الصباح.. كان يمارس معهم رياضة قاسية حتى إن إدارة السجن شكته عدة مرات، وادعت أنه يدربهم تدريبات عسكرية".
وبعد الفورة (الاستراحة) يبدأ شحادة بتغذية المعتقلين ثقافياً في درس الصباح الذي يحضره جميع المعتقلين، بينما كان يؤثر مجموعة من إخوانه الذين قرأ في شخصياتهم الجرأة والقيادة في دروس خاصة عن موضوع "الصحة النفسية".
أما باقي النهار فكان شحادة يقضيه في مطالعة الكتب الغنية بها مكتبته داخل المعتقل، التي تشمل كافة التخصصات من طب واجتماع وعلم نفس، بالإضافة إلى الكتب الإسلامية، وفي ساعات المساء يستمع إلى نشرة الأخبار، ثم يعقد جلسة ثقافية أخرى لمناقشة المعتقلين حول آخر تطورات الساحة السياسية، ثم يعود لمشاهدة البرامج السياسية أو الأفلام البوليسية والأمنية، وخاصة البريطانية منها، ويدون ملاحظاته عليها، وكان يجمع إخوانه، ويدربهم على تدوين ملاحظاتهم حتى ينمي حدسهم، ويزيد قدرتهم على تحليل الأحداث.
"أعدتها إلى منزلها تبكي" بهذه الجملة كان يلخص الشهيد شحادة قصته مع والدة الجندي الصهيوني "إيلان سعدون" التي كانت تتردد كثيرًا على الشهيد ليخبرها عن مكان جثة ولدها، ويؤكد صديقه "محمد" أن الشهيد شحادة كان يرد عليها بلطف وأدب شديد "دعي مخابراتكم التي تدعي أنها لا تقهر لتخبرك عن مكانه".
ويُشار إلى أن الجندي سعدون قُتل في عام 1989، حيث استطاعت الخلية العسكرية التي يرأسها الشهيد شحادة خطف جنديين وقتلهما وإخفاء جثة أحدهما، وكان قد أدار عملية الخطف من داخل المعتقل، ويحكي الشهيد أنه "في هذه المرة أشرف على تعذيبي الجنرال إسحاق مردخاي، وأخذ يقول لي: "أنت رجل عسكري مثلي مر جنودك أن يسلموا جثة سعدون"، فسألته: هل سلم المجاهدون سلاحه؟ وعندما رد علي بالإيجاب قلت له: من الخطأ أن يفعلوا، فطلقة رصاص واحدة أفضل عندنا من جندي منكم، لأننا بالطلقة سنقتل جنديا آخر".
"نعم القائد والجندي".. بهذه الجملة وصف الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد القائد شحادة، ويضيف: "منذ أن بايع شحادة حركة الإخوان المسلمين في عام 1982 أصبح مسئولاً عن شمال قطاع غزة، لما تميز به من حب للعمل، واستعداد للتضحية من أجله، بالإضافة إلى شخصيته القيادية والاجتماعية والإدارية".
وأكد ياسين أن شحادة تولى مسئولية الجناح العسكري لحماس عام 1988. ويضيف ياسين: "نجح شحادة خلال عامين في بناء الجهاز العسكري لكتائب القسام، ونجح من خلال عمله المؤسساتي أن يجد له تلاميذ في الميدان يتولون القيام بمهمته فور غيابه".
أما الرنتيسي فيشهد: "لقد استطاع شحادة أن يحقق من الإنجازات ما عجز الكثير عن فعله في سنوات عديدة، نجح في تطوير الجهاز العسكري لحركة حماس كمّاً وكيفاً، مدّ الجهاز بأعداد كبيرة من الشبان، وقام بتدربهم وتجهيزهم، وتطوير الصناعة العسكرية المتواضعة خلال عامين.. بدءاً بالهاون ثم الصواريخ مثل القاذفات ومضادات الدبابات، كما يعود لشحادة فضل الإبداع في التخطيط لاقتحام المستوطنات، والانطلاق بالجهاز العسكري من قيود السرية التي تكبل الحركة".
ويعتقد الرنتيسي أن استشهاد القائد شحادة ترك فراغاً كبيراً في الحركة، لكنه كان مميزاً بإعطائه الشباب فرصة الإبداع وخوض التجربة، وهذا ما سيجعل الجهاز يتقدم في المرحلة المقبلة.
ولم ينسَ القائد شحادة قضية الأسرى، ولم يغفل عنها يوما.. فبعد خروجه من السجن سعى إلى بثّ الحياة من جديد في جمعية النور المخصصة لرعاية الأسرى والمعتقلين، وتقديم الخدمات لأهالي الأسرى، والإشراف على شئون الأسرى داخل المعتقلات.
يُذكر أن جمعية النور أُسست في عام 1996، وسعى القائد شحادة إلى وضع برنامج يتناسب مع احتياجات ذوي الأَسرى، وتعيين باحثات اجتماعيات لمتابعة شئون الأطفال وزوجات الأسرى وتوعيتهم بأمور دينهم، وتنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية لهم عبر المخيمات والرحلات والحفلات، بالإضافة إلى متابعة شئون أهالي الشهداء، وتقديم المساعدات الاجتماعية لهم.

الاســــــــــــــــــم : زاهر صالح محمد صالح أبو حسين (نصار)
الشهيد / زاهر نصار

العمـــــــــــــــــــر: 38 عاماً
مكــان الإقامـــــة : غزة
البلدة الأصليــــــة: بيت دراس
المؤهل العلمــــي : ثانوية عامة- خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لست بنات وولد واحد
تاريخ الاستشهـاد: 22-7-2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
( استشهد برفقة قائده الشيخ المجاهد صلاح شحادة وعدد كبير من الشهداء )
في مطلع الثمانينات، كانت البداية.. يوم الجمعة كان يعمل بالقرب من مسجد بلال بمنطقة عسقولة في غزة فسمع خطيب الجمعة وهو يرغب ويرهب، فدخل الكلام قلبه وعزم على ترك العمل والتوجه لصلاة الجمعة.. وهكذا بدأت رحلة الشهيد القسامي زاهر نصار مساعد القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام واللذين استشهدا معا مساء الاثنين 22-7-2002 قبل منتصف الليل بقليل.
أبدى الشهيد من أول لحظة حرصاً شديداً على دينه ، وكان ما يميزه عن الجميع جرأته في الحق واندفاعه وإخلاصه، حتى فاق كل أقرانه الذين سبقوه بسنوات، علماً وأخلاقاً ومحافظة على صلاة الجماعة خصوصاً صلاة الفجر .. وأقبل على كتاب الله إقبال العطشان، ولم تكن الفترة طويلة بين التزامه الديني والتحاقه بالحركة الإسلامية "حركة الإخوان المسلمين".
وما أن اندلعت الانتفاضة الأولى حتى اندفع مع الأوائل في العمل على مختلف الجبهات وفي مختلف المجموعات لحركة حماس .. وكان نعم الجندي، فقد كان يؤثر العمل لصالح الانتفاضة على مصالحه الشخصية، وكان إذا جاء أمر خاص بالعمل الحركي ترك عمله الدنيوي فوراً وانطلق لأداء واجبه.. لم يكن يعرف الخوف أبداً، وكانت روحه على كفه من أول يوم .
استمر بالعمل بعد اعتقالات سنة 1989 م، وتحمل مسئوليات عديدة حتى اعتقل عام 1991م مدة سنتين، أبدى خلالهما صموداً أسطورياً أمام مخابرات العدو، وفي المعتقل استمر في عطائه حيث تخصص في العمل الأمني وكان حرباً على العملاء حيث عمل جنباً إلى جنب مع أخيه الشهيد محمود عيسى.
وبعد الإفراج عنه تابع العمل فوراً وتولى مسئولية المطاردين، من حيث توفير المأوى لهم وتوفير الخدمات اللازمة وتأمين تحركاتهم فكان لهم حضناً دافئاً يسهر على راحتهم كما تسهر الأم على راحة ولدها.. وكان بيته وأفراد بيته أمه ووالده – رحمهما الله – وإخوانه وأخواته كلهم يشاركون تحمل هذا العبء، فكان البيت مهبطاً لجميع المطاردين ينامون فيه ويأكلون ويشربون وكانت أمه رحمها الله تعاملهم وتخدمهم كأنهم أبناؤها..
وهكذا استمر جهاد الشهيد زاهر ( أبو عمر ) والمشهور بـ ( أبو حماس ) دون انقطاع حتى اعتقل مجدداً مع إخوانه عام 1992م ليبعد إلى مرج الزهور ويمكث هناك طول المدة حتى انتهاء محنة الإبعاد والتي كانت كما كان يكرر هو كثيراً – رغم مرارتها وقسوتها – من أجمل أيام حياته.
وبعد عودته من مرج الزهور عودة الأبطال عاد ليكمل مشواره الدعوي والجهادي كما كان حتى اعتقل لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في سجن الأمن الوقائي لمدة أربعة أشهر على إثر ضربة وجهت للجهاز العسكري للحركة، تعرض خلالها لأشرس أنواع التعذيب.
وما أن اشتعلت انتفاضة الأقصى حتى وجد الشهيد ضالته فهب للعمل من فوره وبدأ يرتب الأوراق مع إخوانه فأعاد مع الشهيد الشيخ صلاح شحادة وزميل دربه الشهيد محمود عيسى ترتيب المجموعات العسكرية في قطاع غزة خصوصاً منطقة غزة والشمال التي تولى الشهيد مسئوليتها.
كما انهمك في الإشراف على تطوير الأسلحة والصواريخ وجمع الجهود والأموال لأجل ذلك حيث تطلب الأمر أموالاً طائلة، لكن قلة ذات اليد لم تقعد الشهيد عن العمل، بل كان يطوف ويرد كل مكان ليجمع المال ممن يتوسم فيهم الخير، حتى كان الشيخ صلاح شحادة يتعجب ويقول له: من أين تأتي بكل هذه الأموال؟ فيقول مبتسماً بلهجة الواثق المتيقن: ما دمت تعمل لله فإن الله لن يضيعك.
وقد استطاع أن يكسب إلى صف الحركة لصالح العمل العسكري ويجند الكثيرين حتى من أبناء الاتجاهات الأخرى بل وحتى من الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة.
كان الشهيد يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل ودون خوف أو وجل حتى في أحلك الظروف التي مرت بها الانتفاضة كان يرد على من يطالبه بالتريث قائلا: لا والله لن أتوقف مهما كلف الأمر حتى لو عملت لوحدي.
ومما يؤثر عنه أنه كان يبدأ أي عمل ويجرب أي سلاح جديد بنفسه، ويقول: أولاد الناس ليسوا لعبة. ونحن أولى أن نبدأ التجربة.. كل ذلك حرصاً على إخوانه من أن يمسهم سوء.. حتى إنه أصيب قبل استشهاده بثلاثة أيام بشظية في كتفه حينما كان يجرب إحدى القنابل، وكان بعدها يضحك ويقول: الحمد لله الذي حبب إلينا المحن، وهون علينا الابتلاء، وحينما وصل للمستشفى سأله الطبيب ماذا تعمل ؟ قال: عندي ورشة قنابل، قالها وهو يبتسم..!
وأكثر ما عرف عن الشهيد تعلقه الشديد وحبه للقائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة حتى إنه قال له يوماً " اسأل الله ألا يفجعني فيك " فرد عليه الشهيد شحادة " و أنا اسأل الله ألا يفجعني فيك " فكان الله قريباً يجيب دعوة الصالحين من عباده فلم تمض سوى خمسة أيام حتى نالا الشهادة معا إثر قصف صاروخي صهيوني غادر لحى الدرج في مدينة غزة بقنبلة تزن طناً من المتفجرات ألقتها طائرة من طراز "أف 16"، لم يترك لأي منهما الفرصة كي يفجع أو يحزن على الآخر بل خلط دماءهما وأشلاءهما بتراب فلسطين الذي عشقاه.
ومن المعروف أن المخابرات الصهيونية كانت تتابعه عبر عملائها من أول أيام الانتفاضة حيث تعرض بتاريخ 18 / 4 / 2001م، للقصف بصواريخ أرض أرض وهو في بيت أقاربه حيث استشهد القسامي البطل محمد ياسين نصار، وأصيب والده إصابة خطيرة كما أصيب الشهيد بإصابات وحروق بالغة مكث بعدها فترة طويلة حتى تماثل للشفاء.
ذلك كله لم يلن من عزيمته بل حتى قبل شفائه واصل عمله كأن شيئاً لم يكن، الأمر الذي كان له أبلغ الأثر على إخوانه والعاملين معه.

الاســــــــــــــــــم : حسام أحمد حمدان الشهيد / حسام حمدان

العمـــــــــــــــــــر: 27 عاماً
مكــان الإقامـــــة : خانيونس
البلدة الأصليــــــة: قرية بشيت
المؤهل العلمــــي : طالب جامعي - علم الأحياء
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاثة أطفال
تاريخ الاستشهـاد: 7/8/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
ولد الشهيد المجاهد حسام أحمد محمد نمر حمدان عام 1975م، حيث نشأ وترعرع وسط أسرة لاجئة مجاهدة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فمعظم أفراد الأسرة ذاقوا مرارة السجن والاعتقال، وتعود جذور أسرته لقرية بشيت في فلسطين المحتلة عام 1948، وتتكون من سبعة إخوة وسبع أخوات، وهو الخامس بينهم، والده الشيخ الداعية أحمد نمر حمدان الذي يعتبر أحد أبرز دعاة قطاع غزة، حيث نشأ حسام واشتد عوده على موائد القرآن في مسجد الرحمة بالمخيم، فتتلمذ على يد أفراد أسرته المجاهدة الذين زرعوا في نفسه حب الوطن، وكانوا يصطحبونه معهم إلى المسجد منذ صغره، وكان لإخوته الذين يكبرونه بما كان لهم من دور في الجهاد والمقاومة وما قضوه من سنوات طويلة في سجون الاحتلال أثر كبير في تشكيل شخصية حسام، وبينهم شقيقه منيب الذي قضى 10 سنوات في السجن والاعتقال.
التحق الشهيد حسام بصفوف حركة المقاومة الإسلامية في بداية الانتفاضة الأولى عام 1987 … وكان شاباً نشطاً ومتميزاً حيث عرف عنه إقدامه وشجاعته، إذ كان دوماً في الصفوف الأولى في مقارعة قوى البغي والعدوان الصهيوني، قاذفاً في قلوبهم الرعب، مذلاً لجباههم، متسلحاً بإيمانه العميق، متمترساً خلف جدار العزيمة والإرادة.
اعتقل حسام في سجون الاحتلال عام 1994م لمدة عامين بتهمة الانتماء لحركة حماس ومقاومة الاحتلال قضاهما في عدة سجون صهيونية، كما اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في سجونها عام 1996م لمدة خمسة شهور متتالية إلا أن كل ذلك لم ينل من عزيمته وإصراره على مواصلة دربه، درب المجاهدين الأبطال، كما أصيب خلال فعاليات انتفاضة الأقصى على حاجز التفاح في يده، فكانت إصابته دافعاً للاستمرار وحافزاً للانتقام ومواصلة مشواره ضد أعداء الأمة والوطن.
ومع نموه كان الشهيد حسام يتنسّم معاني الإسلام ويفهم يوماً بعد يوم معنى الانتماء لهذا الدين ولهذه الدعوة الربانية وللأرض الطيبة ، فعاش الابتلاءات مبكراً بما كان يتعرض له والده الذي يعتبر أحد قادة حركة حماس في خانيونس من سجن وتعذيب وإبعاد.
التحق الشهيد حسام بصفوف كتائب القسام عام 1993م، وعرف عنه سريته التامة وشجاعته غير العادية ، وقد شارك في فعاليات انتفاضة الأقصى، وشارك بصحبة إخوانه المجاهدين في عمليات نوعية جريئة ضد الصهاينة منها إطلاق قذائف الهاون وصواريخ القسام، وزرع الألغام والعبوات الموجهة في أنحاء كثيرة من مناطق التماس، كما شارك في إعداد وتجهيز الاستشهاديين القساميين رائد الأغا وأحمد عبد الوهاب منفذا عملية اقتحام مغتصبة "جاني طال" البطولية.
علاوة على ذلك فقد كان الشهيد حسام متعلماً مثقفاً طموحاً ، حيث أنهى مراحل دراسته الابتدائية والإعدادية في مدرسة مصطفى حافظ ودراسته الثانوية في مدرسة هارون الرشيد الثانوية والتحق بكلية العلوم قسم أحياء بالجامعة الإسلامية، وكان مثالاً للانضباط والشاب الملتزم الخلوق.
تزوج الشهيد حسام من ابنة عمه (خديجة حمدان)وأنجب منها طفلين هما (أحمد 4 سنوات ) و(إبراهيم 3 سنوات ) وكانت زوجته حاملاً حين استشهاده.
ونتيجة لنشاطه وفعاليته قرر الصهاينة تصفيته مع عدد من المجاهدين، فأطلقت مروحية صهيونية في 24-1-2002 ثلاثة صواريخ تجاه سيارة كان فيها مع ثلاثة من المجاهدين مما أدى في حينه إلى إصابته بشظايا في جميع أنحاء الجسم وبتر جزء من ذراعه اليسرى فضلاً عن استشهاد رفيقه في الجهاد بكر حمدان وإصابة أحد المجاهدين الآخرين.
وحين حانت ساعة الفراق صعد الشهيد على سطح الطابق الثالث من منزله الذي يبعد نحو 600 متر إلى الجنوب الشرقي من مغتصبة "جاني طال" وموقعها العسكري وذلك لمتابعة حركة الدبابات الكثيفة ورصد أي هدف يمكن أن ينال منه المجاهدون ... . فبعد قليل من وجوده على السطح أطلق قناص صهيوني حاقد يتمترس داخل إحدى الدبابات المقابلة للمنزل ثلاثة أعيرة نارية أصابته في صدره لينفذ اثنان منها من الظهر وتبقى الثالثة لتشهد له عند ربه.


الاســــــــــــــــــم : نصر خالد جرار
الشهيد / نصر جرار
العمـــــــــــــــــــر: 44 عاماً
مكــان الإقامـــــة : جنين
البلدة الأصليــــــة: جنين
المؤهل العلمــــي : مؤسس الحركة الإسلامية في سجون الاحتلال خلال فترة السبعينات
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 14/8/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد شمال الضفة الغربية في كتائب القسام

( استشهد معه الشهيد نضال أبو محسن )
في خضم رحلة جهادية طويلة خاض غمارها الشيخ القائد نصر خالد جرار امتدت على مدى أكثر من عقدين اختلطت خلالها سيرته الذاتية بسيرة الحركة الإسلامية الناشئة آنذاك لا سيما في شمال فلسطين، خاصة إذا عرفنا أن الشيخ الراحل هو مؤسس الحركة الإسلامية في سجون الاحتلال خلال سبعينات القرن الماضي.
إن فتح ملف حياة هذا القائد يكشف بجلاء عن حقيقته الشامخة الناصعة حيث يقول من يعرفونه عن قرب " إنه لم يعش خلال سني عمره ال44 عاماً يوماً واحداً حلواً " إذ كانت كلها معاناة تلو معاناة، ومما لا شك فيه أن هذا المقياس الدنيوي في السعادة والتعاسة لم يكن ذاته لدى الشيخ جرار، إذ أن النار التي كنا نراه وهو يكتوي بها في هذه الحياة قد كانت برداً وسلاماً عليه، ولولا ذلك لما أعاد الكرة في ساحات الوغى بعد كل مرحلة كان الجميع يظن أنه سيستريح بعدها ويتفرغ لشئون أسرته وأولاده.
لقد عانت الحركة الإسلامية في سجون الاحتلال الأمرين على يد حركة فتح في أواخر السبعينات، فقد كان كل معتقل يظهر ميولاً إسلامية يقمع أيما قمع، ويضطهد ويقاطع، أحياناً ينكل به عبر صهر البلاستيك على ظهره وما إلى ذلك من شتى صنوف العذاب، فما بالك بمؤسس الحركة الإسلامية في السجون.
يروي رفاق الشيخ نصر جرار ممن عايشوه في تلك الفترة أن وجود الشيخ جرار في سجن جنيد كان متزامناً مع وجود جبريل الرجوب رئيس جهاز الأمن الوقائي سابقاً في ذات السجن، حيث كان الرجوب مسئولاً عن تنظيم فتح في تلك الفترة داخل السجن، وكان الشيخ جرار حينها الشخص الوحيد داخل السجن الذي يمثل الاتجاه الإسلامي، وعليه فقد أصدر جبريل الرجوب حينها قراراً يقضي بمقاطعة الشيخ نصر مقاطعة كاملة وعدم التحدث معه، لا لشيء إلا لأنه يمثل التيار الإسلامي بشخصه، حتى أن الرجوب وأتباعه في تلك الفترة كانوا ينقلون الشيخ جرار من الغرف التي يتواجد فيها معتقلون من مخيم جنين خشية أن يتحدثوا معه بفعل علاقته الجيدة معهم في الخارج .
دخل الشهيد السجن مرة أخرى وخرج ودخل وخرج دون كلل أو ملل، حتى اعتقلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الاستشهادي محمد الخليلي أثنا قدومه لأخذ سيارة من الشيخ نصر جرار من جنين إلى نابلس وتحت تحقيق قاس اعترف لهم بأنه قادم ليأخذ السيارة من شخص مواصفاته كذا وكذا ، فحللوا المواصفات التي أدت إلى شخصية الشيخ جرار وما هي إلا أيام معدودة على تلك الحادثة حتى كان أول اقتحام لمناطق "أ" لمحاولة اعتقال الشيخ نصر جرار باءت بالفشل بسبب يقظته.
سنة الحياة أن يموت الإنسان مرة واحدة ويدفن في قبر واحد، أما أن يدفن جسده على أربعة مراحل فتلك ميزة انفرد بها هذا الشيخ المميز في كل شيء، وتلك أسطورة من أساطير المقاومة.
فبادئ الأمر كان بين قريتي الزبابدة وقباطية قضاء جنين حيث كان الشهيد ومجموعته يزرعون عبوة ناسفة في محيط معسكر الزبابدة في بدايات انتفاضة الأقصى، حيث انفجرت العبوة الناسفة أثناء قيام الشيخ بزرعها فبترت يده اليمنى ورجله اليسرى ورغم أن العبوة انفجرت قرابة منتصف الليل إلا أنه لم يصلهم منجد إلا وقت الفجر ولشدة صلابة هذا الشيخ، عندما قدم إليه أول شاب لينقله إلى المستشفى وجد الشيخ مستيقظاً حيث قال له الشيخ نصر ناولني يدي من هناك ، حيث أكد الشيخ نصر في تلك الحادثة أنه لم يشعر بأي نوع من أنواع الألم على الإطلاق، وهنا كان فقدان الجزء الأول من جسده.
أما الحادثة الثانية فقد كانت خلال معركة مخيم جنين في نيسان 2002، حيث رفض الشهيد مغادرة المخيم مصراً على أن يلاقي نفس مصير المقاومين، حيث أكد أحد شهود العيان ممن عاصروا تلك المعركة أنه خلال قيام الصهاينة بهدم المنازل ليفسحوا الطريق أمام دباباتهم للعبور سقطت صخرة كبيرة على رجل الشيخ اليمنى مما أدى إلى بترها في أواخر أيام المعركة، وقد تمكن باقي المجاهدين من نقل الشيخ إثرها إلى مكان آمن لينجو من أيدي الصهاينة الذين كان من أهداف حملتهم الرئيسية حينها القضاء عليه خاصة بعد عملية حيفا التي نفذها الاستشهادي شادي الطوباسي وقتل خلالها 16 صهيونياً.
أما الحادثة الثالثة فقد كانت حادثة اغتياله في طوباس حيث لم يتمكن الأهالي سوى من العثور على بعض من أجزاء جسده فيما أخذ الصهاينة الجزء الآخر منها على ما يبدو أو أنها اختلطت بجسد الشهيد الثاني ، فقدر لهذا الشهيد أن يدفن في أربعة مواضع من ثرى فلسطين ليرسم خارطة الوطن ويجسد بجسده وحدته.
وبتاريخ 14/8/2002م اقتحمت وحدات كبيرة من الجيش الصهيوني المنزل المتحصن فيه بعد أن رفض الاستجابة لطلب إخوانه بمغادرته مضحياً بنفسه من أجلهم لتختتم بذلك سيرة مجاهد كبير وقائد فذ من رموز المقاومة الفلسطينية.
يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:17 am


الاســــــــــــــــــم : نشأت غالب عبد الحميد أبو جبارة الشهيد / نشأت أبو جبارة
العمـــــــــــــــــــر: 25 عاماً
مكــان الإقامـــــة : كفر اللبد شمالي طولكرم
البلدة الأصليــــــة: بلدة كفر اللبد قضاء طولكرم
المؤهل العلمــــي : طالب في كلية الشريعة جامعة النجاح
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 26/9/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في طولكرم.

ولد الشهيد القائد نشأت أبو جبارة بتاريخ 5/5/1977م في بلدة كفر اللبد قضاء طولكرم، وله من الأشقاء اثني عشر، خمسة من الذكور وسبع من الإناث، وكما حال الصالحين فقد نشأ الشهيد نشأت في رحاب المسجد، فمن المحراب ينطلق الصلاح، ومنه تبدأ عملية التغيير، وفي مساجد كفر اللبد كان للشهيد نشأت صولات وجولات تربى خلالها على الأخوة الحقة والإيمان القوي والتضحية العالية والالتزام الكامل ليغدو شاباً يافعاً مؤهلاً لحمل تبعات الجهاد ومقارعة أهل الباطل والطاغوت.
تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس البلدة ليلتحق- بعدها- بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، تلك الكلية التي تدرس العلوم الشرعية، أشرف العلوم على الإطلاق، التي طالما أحبها نشأت ليترجم حبه لها انتساباً في صفوفها وارتشافاً من معينها العذب الأصيل، وفي تلك الكلية استنار قلب نشأت بنور الجهاد وترسخ في قلبه وفكره مفهومه ليبدأ مسيرة الجهاد والمقاومة ومطاردة قوات الاحتلال له.
ففي العام 1999م كانت البداية وكان الرفاق الأوائل في كتائب القسام حين شكل الشهيد نشأت مع الشهيد كريم مفارجة والشهيد نبيل خاطر وثلة من المجاهدين القساميين مجموعات عمل جهادية في وقت عز فيه العمل الجهادي، حين كانت السجون الفلسطينية والصهيونية تعج بالمجاهدين القساميين، ليخرج هذا النفر المجاهد من بين الركام ويخلق من العدم روائع قسامية شكلت نماذج عزّ مقاوم اقتدى بهديها الآخرون فيما بعد.
ومع انخراطه في العمل المقاوم تمتع الشهيد بقدرة عالية على التمويه، وتحلى بذكاء واضح شهد به الجميع، وأداء متميز ضلل الصهاينة كثيراً.
وعلى أيدي نشأت وإخوانه كانت باكورة العمليات التفجيرية التي تتم بالتحكم عن بعد في شهر أكتوبر عام 1999م حين تخفى نشأت في لباس مستوطن صهيوني متدين وسار في شوارع نتانيا التي يعرفها جيداً برباطة جأش وهو يحمل في يده حقيبة المتفجرات ليضعها قرب حاوية للنفايات ويعود إلى قواعده بسلام بعد أن يفجرها عن بعد فتصيب عشرات الصهاينة بجروح.
وقد استمر الشهيد على ذات النهج، يزرع العبوات الناسفة في كل مكان، يساعده في ذلك إتقانه للغتين الإنجليزية والعبرية مما سهل عليه حركته وتنقله فضلاً عن كونه غير معروف بأي نشاط سياسي مما مكنه من التحرك على الحواجز العسكرية الصهيونية بكل يسر وسهولة، وفي وقت كان الصهاينة يبحثون فيه عن المنفذين في كل اتجاه كان نشأت يمر على حواجزهم ساخراً من كل إجراءاتهم الأمنية الهزيلة.
غير أن مشيئة الله شاءت أن يكشف النقاب عن هذه الخلية المجاهدة في شباط عام 2000، وذلك حين انفجرت عبوة ناسفة كان يعدّها اثنان من المجاهدين فاستشهد أحدهم وهو الشهيد نبيل خاطر فيما أصيب الآخر الذي اعتقلته أجهزة أمن السلطة على الفور إثر نقله إلى مستشفى رفيديا في نابلس، وما هي إلا ساعات حتى شنت أجهزة أمن السلطة حملة شعواء أثمرت كشفاً عن أعضاء هذه الخلية، فكان سجن جنيد العسكري من نصيب الشهيد كريم مفارجة فيما كان سجن أريحا من نصيب الشهيد نشأت الذي ذاق شتى صنوف العذاب داخل أقبية السجن، وما هي إلا أشهر حتى نقل الشهيد إلى سجن بيتونيا في رام الله وبقي هناك حيث رفض جهاز الأمن الوقائي الإفراج عنه حتى في ظل انتفاضة الأقصى إلى أن من الله عليه بالفرج حين تمكن من الهرب أوائل عام 2001م مع الشهيد جميل جاد الله من مدينة الخليل بمساعدة أحد الأفراد الشرفاء من جهاز الأمن الوقائي.
عرف الشهيد بأخلاقه العالية وتربيته الدينية الراقية وحبه للجهاد والمجاهدين، وقدرته على الجمع بين الجدية والمزاح، كلٌ في مقامه، فكان يتعامل مع شئون العمل العسكري بجدية مطلقة، فيما كان يتعامل مع إخوانه وأحبابه بكل اللين والمزاح الذي يثلج الصدور.
كان الشهيد باراً بوالديه، ملبياً لكل طلباتهما مما جعله يفكر ملياً في الزواج من فتاة ملتزمة تكون عوناً لأمه بعد استشهاده، إلا أن وفاءه لدماء إخوانه ورفاق جهاده اضطرته للعدول عن فكرة الزواج في الدنيا، إذ كانت نفسه تتوق إلى الجنان والحور العين.
وحين أزفت ساعة الشهادة يوم 26/9/2002م أعد الصهاينة عدتهم، فبعد منتصف الليل اقتحمت عشرات الآليات العسكرية وناقلات الجند الصهيونية بلدة كفر اللبد وبدأت بإطلاق القنابل المضيئة في سماء المنطقة فيما حلقت مروحيات "الأباتشي" في الأجواء، لتفرض منع التجول على البلدة وتبدأ بحملة مداهمة وتمشيط وتفتيش في البلدة والتلال القريبة والمحيطة بها وتفجر الملاجئ والكهوف بواسطة المروحيات وقذائف الدبابات وإلقاء القنابل اليدوية في محاولة لقتل المجاهد وعدم إتاحة أي فرصة أمامه للإفلات.
لكن توقعات الصهاينة بوجوده داخل كهف باءت بالفشل، فما أن اقترب الفجر حتى فوجئ الجنود الذين أنهكتهم المطاردة والبحث بأسد هصور يهاجمهم بسلاح رشاش وقنابل يدوية كانت بحوزته، حيث استمر الاشتباك لمدة خمس ساعات ليوقع فيهم عدداً من القتلى والجرحى، ولم يتمكنوا من النيل منه إلا بعد نفاذ ذخيرته في منطقة مكشوفة غير مغطاة، وقد اعترفت سلطات الاحتلال بمقتل ضابط صهيوني وإصابة جنديين آخرين بجروح.
وتنسب سلطات الاحتلال للشهيد نشأت سلسلة من العمليات الجهادية، منها عملية تفجير عن بعد في "نتانيا" أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 30 صهيونياً، وعملية تفجير أخرى في مقر شرطة "نتانيا" أدت إلى تدمير كبير في المقر، وزرع عبوات ناسفة في عربات النفايات في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة عام 48 أسفرت عن جرح العديد من الصهاينة، وتشكيل خلايا عسكرية وتدريب عناصر كتائب القسام على استخدام السلاح، وإطلاق النار على قوات الاحتلال والمستوطنين على الطرق الالتفافية، وتجهيز الاستشهاديين بأحزمة ناسفة متطورة شديدة الانفجار يمكن التحكم بها عن بعد.

الاســــــــــــــــــم : حامد عمر الصدر الشهيد / حامد الصدر

العمـــــــــــــــــــر: 37 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم عسكر شرق نابلس
البلدة الأصليــــــة:
المؤهل العلمــــي : ثانوية عامة صناعية تخصص التدفئة والتبريد- خبير في تصنيع المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج و أب لستة أطفال
تاريخ الاستشهـاد: 4/11/2002م
المكانة التنظيميـة: حماس- قائد في كتائب القسام ورجل المهمات الصعبة.

ولِد الشهيد حامد عمر الصدر في مخيم عسكر القديم بتاريخ20/12/1965م لأبوين من أسرة متدينة، وله من الأخوة خمسة أشقّاء ومن الأخوات عشرة، درس الشهيد حامد في مدرسة عسكر الابتدائية وكان من الطلاب الأذكياء والمجتهدين، وأكمل دراسته الثانوية في المدرسة الصناعيّة الثانوية في نابلس في تخصّص التدفئة والتبريد والتمديدات الصحية، وأنهى امتحان الثانوية العامة بنجاحٍ، ولكنه لم يلتحق بالجامعة لإكمالِ دراسته لمساعدة والده في إعالة الأسرة ونفقات البيت لكبر عدد أفراد الأسرة فكان مبدِعاً في عمله و متقِناً له، أميناً وصادقاً مع الناس ومحبوباً جداً بين سكان المخيم و خارجه، عرف عنه صدقه وإخلاصه الشديد في أيّ عملٍ يقوم به، وكان يمتاز بالمرح والحيوية وروح الدعابة والابتسامة التي لا تغادره أبداً.
تعرّض الشهيد للاعتقال من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني للمرة الأولى سنة 1986م و هو يعمل في جامعة النجاح في ورشة التمديدات الصحية، و كان ذلك لمدة أسبوع ثم أفرج عنه، وفي عام 1994 اعتقل مرو ثانية وأمضى ستة أشهر اعتقالاُ إدارياً في سجن النقب الصحراوي على خلفية الاشتباه بانتمائه إلى حركة حماس، وفي عام 1997 اعتقل مرة ثالثة لنشاطاته الحركية المتواصلة، و تم التحقيق معه في سجن الجلمة لمدة ثلاثة شهور ولم يأخذوا منه ما يرجون أو ينتزعوا منه أي اعتراف ليتم تحويله إلى السجن الإداري لمدة ستة أشهر أخرى في سجن مجدّو، و في عام 1996 اعتقل من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لمدة ثلاثة شهور في سجن نابلس المركزي ثم أفرِجَ عنه، وفي عام 2002 تم اعتقاله لدى أجهزة أمن السلطة مرة أخرى في سجن نابلس المركزي ثم أفرج عنه.
تزوّج الشهيد عام1991 من امرأة صالحة، وأنجب منها ستة أطفال، ثلاثة من الذكور: زيد، صفوان، ريان، و ثلاثة من الإناث: دعاء، رجاء، وولاء، عرِفَ عنه حبه لأسرته ولوالديه، فكان حنوناً عطوفاً عليهم وكان محبوباً لأصدقائه، و مرِحاً في التعامل معهم، متميزاً بصدقه وإخلاصه في خدمة الدعوة وحبّه للعمل في سبيل الله فكان سباقاً في فعل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ومتطوعاً في أيّ عملٍ يقرب إلى الله سبحانه
كان الشهيد منذ بداية نشاطه رئيساً للجنة الطوارئ في مسجد مصعب بن عمير، و كان عضواً بارزاً في لجنة التنسيق الفصائلي، حيث كانت تعتبره الفصائل الأخرى شيخ حركة حماس في منطقة عسكر، ثم أصبح مسؤولاً في حركة حماس عن المنطقة الشرقية من نابلس، إلى أن أصبح عضواً في القيادة العامة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة نابلس، حيث اعتبره إخوانه في كتائب القسام رجل المهمات الصعبة.
بدأت علاقة الشهيد بالعمل العسكري في بداية انتفاضة الأقصى المباركة، حيث كان يتّصل بالمجاهد طاهر جرارعة ويقدّم العون والمساعدة للمطاردين.
انخرط الشهيد في العمل العسكري ليرتبط بعلاقة حركية مع الشهيدين المجاهدين: مهنّد الطاهر ونصر عصيدة اللذين أوكلا له مهمّات عديدة في التصنيع والتوصيل والأمن العسكريّ، وكان من ضمن نشاطاته إيصال الاستشهاديين إلى نقاط ميّتة كالشهيد محمد هزّاع الغول وغيره من الاستشهاديين.
بدأ الشهيد يتخصّص في تصنيع المتفجرات حيث قام بإعداد الحزام النّاسف الذي استخدمه ابن أخته الاستشهادي محمد كزيد بسطامي، إضافة إلى تصنيع العديد من العبوات الناسفة التي أوقعت العديد من الإصابات و الخسائر في جنود الاحتلال.
كانت بداية مطاردته بعد اقتحام نابلس وقيام الشاباك بمحاولة اعتقاله وتخريب منزِله عدة مرات إلى أن اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني في منطقة وادي التفاح في نابلس أثناء قيامه بمهمة جهادية مع أحد إخوانه.
و يوم استشهاده الاثنين بتاريخ 4/11/2002 في عملية الاغتيال الجبانة، حضر لبيت والدته حيث أفطر معها ونام عندها حوالي ساعتين، ثمّ شاهد مولودته الجديدة ولاء والتي ولدت قبل عشرة أيام من استشهاده و قد سألته أمّه كيف ستقضي شهر رمضان، فقال لها إن الله سيتولاه برعايته، وعندما خرج من البيت قبّل يدي أمه ورأسها فقالت له "استودعتك الله يا ولدي، الله يحفظك ويرعاك".
كان الشهيد - رحمه الله – لا يتوانى عن ضرب الاحتلال بأية وسيلة، وكان يقول لمن يطالبه بالهدوء: "أنا لم أختر هذه الطريق لأختبئ من اليهود أو العملاء، و لكني سأعمل وأعمل حتى أنال الشهادة" .. فكان له ما تمنى.

الاســــــــــــــــــم : إياد أحمد صوالحة
الشهيد / إياد صوالحة
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بلدة كفر راعي قضاء جنين
البلدة الأصليــــــة: بلدة كفر راعي قضاء جنين
المؤهل العلمـــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 9/11/2002م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي - قائد سرايا القدس في جنين.

ينحدر الشهيد إياد صوالحة من بلدة كفر راعي جنوب غرب جنين وكان قد تزوج حديثاً قبل استشهاده بحوالي شهرين.
كان الشهيد مطلوباً للقوات الصهيونية في الانتفاضة الأولى وقد حكم عليه بالسجن المؤبد لاشتراكه بتصفية عملاء الاحتلال الصهيوني، وقد أفرجت عنه القوات الصهيونية إثر اتفاق أوسلو بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
ارتقى الشهيد إياد صوالحة 28 عاماً إلى العلا فجر السبت 9/11/2002م في اشتباك بطولي عندما حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني المنزل الذي يتواجد فيه في حي القصبة في مدينة جنين، ونادت عليه بمكبرات الصوت ليسلم نفسه فأبى إلا أن يقاتلهم فخاص معهم اشتباكاً مسلحاً بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة استمر قرابة الساعة اعترف فيه العدو بإصابة ثلاثة جنود ارتفع بعده إلى العلا شهيداً.
انه القائد المغوار الذي دوخ الصهاينة ولقنهم دروساً قاسية أثبتت حيوية وقدرة شعبنا ومجاهديه في مقارعة هذا الاحتلال الصهيوني اللعين.
وتتهم قوات الاحتلال الشهيد صوالحة بالوقوف خلف أبرز عمليات سرايا القدس الاستشهادية والتي كان آخرها عملية كركور التي قتل فيها أربعة عشر صهيونياً.
وكانت القوات الصهيونية التي قامت بحملة عسكرية كبيرة على مدينة جنين بحجة البحث عن صوالحة قد اعتقلت المجاهد سعيد الطوباسي الذي ادعت أنه أحد أبرز مساعدي الشهيد كما اعتقلت كلاً من والدته مائدة صادق صبيح -50 عاماً-، وشقيقته أرسلين عبد الله أبو شقارة -26 عاماً- للتحقيق معهما بتعليمات من جهاز الأمن العام، بحجة الاشتباه بأنهما تعاونتا مع الشهيد.


الاســــــــــــــــــم : عماد فاروق نشرتي الشهيد / عماد نشرتي

العمـــــــــــــــــــر: 26 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم جنين
البلدة الأصليــــــة: قرية زرعين
المؤهل العلمــــي : حرفياً يعمل في تجليس السيارات ودهانها
الحالة الاجتماعية:
تاريخ الاستشهـاد: 26/11/2002م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في جنين.

ولد الشهيد عماد فاروق نشرتي بتاريخ 26/7/1976 لأسرة عرفت بالتدين والخلق مكونة من أربعة أخوة وأختين، ينحدر الشهيد من قرية زرعين في فلسطين المحتلة عام 1948 التي هجر منها أهله إلى مخيم جنين عام 1948، حيث ترك الدراسة مبكراً، وكان حرفيا يعمل في تجليس السيارات ودهانها في المنطقة الصناعية في جنين.
الشهيد عماد فطن نبيه، ومقاتل شرس شارك ببسالة وتميز شهد له به الجميع في صد الاجتياحات المتكررة على مدينة جنين ولا سيما اجتياحي آذار ونيسان عام 2002 مع ثلة مؤمنة من إخوانه في كتائب عز الدين القسام وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس الذين ضربوا أمثلة طيبة لوحدة ميدانية قل نظيرها.
فقد شارك ببسالة في معركة جنين شهر نيسان 2002، وكانت رعاية الله تحفه مع إخوانه المجاهدين، ففي أواخر أيام المعركة وبينما كان الصهاينة يقومون بهدم المنازل بالجرافات ليفسحوا الطريق أمام دباباتهم لاقتحام المخيم هدم منزل كان يتواجد فيه الشهيد مع تسعة آخرين من المقاتلين في حارة الحواشين في المخيم،إلا أن قدرة الله حمتهم بأن بقوا تحت أنقاض المنزل الذي بقي جزء منه متماسكاً مما حماهم من عمليات التمشيط التي قام بها الصهاينة ليخرجوا سالمين من تحت الأنقاض بعد انسحاب الصهاينة، ليعيدوا الكرة كُرارا في ساح الوغى ضد الصهاينة المجرمين.
وعقب اجتياح نيسان عام 2002 لم يتوان الشهيد عن بذل جهده واستفراغ وسعه في سبيل الله فكانت مدينة جنين ومخيمها تشهد له بالاشتباكات العنيفة المباشرة، الليلية منها والنهارية التي كان يخوضها مع رفاقه في أزقة جنين حتى أواخر أيامه، وذلك ضمن ما اصطلح على تسميته "العمليات المشتركة للخلية المشتركة"، والتي ضمت مقاتلين من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، ومن ضمن عملياتها قتل جندي صهيوني وإصابة آخرين في كمين نصب لدورية في محيط دور الشهيد يحيى عياش في المدينة في أواخر أيار 2002، إضافة إلى العديد من العمليات الأخرى.
فقد شكل القائد القسامي عماد النشرتي مع قائد كتائب شهداء الأقصى علاء الصباغ، مع القيادي في سرايا القدس عبد الله الوحش الذي اعتقل من قبل قوات الاحتلال وحدة متكاملة شكلت مثلث الرعب للصهاينة أعطت انموذجاً رائعا للوحدة الميدانية بين المجاهدين، فقبل نحو عام ونصف قام القسامي النشرتي مع علاء الصباغ والقساميين الشهيدين: زهير استيتي وإبراهيم الفايد بقتل مستوطن في كمين على مداخل جنين، وما هذا إلا نموذج من نماذج كثيرة لوحدة هؤلاء المجاهدين.
وقد غدا عماد مطارداً منذ شهر رمضان 1422هـ ، وكان الشهيدان: أشرف أبو الهيجا وعبد الرحيم فرج، رفاق الأخوة الإيمانية ورفاق المخيم والجرح والسلاح في كتائب القسام من أعز أصدقائه الذين عرفهم في ساح القتال، حيث بقي الشهيد محتفظاً بقبعة تعود للشهيد أشرف أبو الهيجا حتى يوم استشهاده.
تتهمه القوات الصهيونية بالمساعدة في الإعداد للعديد من العمليات الاستشهادية مع القادة الكبار الراحلين بأجسادهم الشيخ ناصر جرار وقيس عدوان ونزيه أبو السباع وغيرهم، كما يتهمه الصهاينة بالمشاركة مع المعتقل القسامي مازن فقهاء المسئولية التنفيذية عن عملية صفد الاستشهادية في 4/8/2002 والتي جاءت رداً ثانيا على اغتيال القائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة.
حاول الصهاينة اعتقاله عدة مرات في الماضي، ففي الاجتياح الذي استهدف القيادي في سرايا القدس الشهيد إياد صوالحة اقتحم الصهاينة منزل عماد مرتين وهددوا ذويه بأنهم سيتعرضون للخطر إن لم يقم بتسليم نفسه، كما تعرض ذووه جميعا للاعتقال في حزيران 2002 من أجل الضغط عليه لتسليم نفسه.
كان الشهيد تواقاً للشهادة حيث أحس في أواخر أيامه أنه على موعد معها، فتلك الصور التي نشرها موقع كتائب القسام عقب استشهاده قام الشهيد بتصويرها قبل أقل من 24 ساعة على استشهاده حين أخبر المصور أنه يحس أنه على موعد مع الشهادة لذا أحب أن يلتقط هذه الصور، وقبل يوم من استشهاده ذهب – أيضاً- إلى بيت جده وتناول معهم طعام الإفطار على غير العادة وودعهم جميعا وخرج.
تقول والدة الشهيد أنها أحست باستشهاد ابنها قبل أن يأتيها خبره، فعندما حدث الاشتباك المسلح الذي قضى فيه عماد تسرب إليها خبر أولي أن من استشهد هو الشهيد علاء الصباغ فقط، فقالت: وعماد، فقلب الأم لا يخطئ، ففي الوقت الموعود، وبتاريخ 26/11/2002 أطلقت مروحيات الاحتلال الحاقدة صواريخها المجرمة على أحد المنازل في مخيم جنين مستهدفة القائدين: عماد نشرتي قائد كتائب القسام وعلاء الصباغ قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين ليرتقيا إلى العلا شهيدين في وحدة ميدانية مباركة تعطشت لها مدننا وقرانا ومخيماتنا الصامدة.


الاســــــــــــــــــم : علاء الصباغ الشهيد / علاء الصباغ

العمـــــــــــــــــــر: 25 عاما
مكــان الإقامـــــة : مخيم جنين
البلدة الأصليــــــة:
المؤهل العلمـــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج وله طفلة
تاريخ الاستشهـاد: 26/11/2002م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين.
اعتبر أحد أخطر المطلوبين لقوات الاحتلال فاعتقلته واستطاع أن يخرج من السجن بعد أيام بعد أن استخدم الحيلة والخداع، ونجا من أكثر من محاولة اغتيال قبل أن تتمكن آلة الغدر الصهيونية من النيل من حياته. إنه الشهيد علاء الصباغ قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين، والابن الأصغر لعائلة ذاقت شتي أنواع العذاب من جنود الاحتلال. فالابن الأكبر محمد يقبع في سجون الاحتلال منذ 12 عاماً ومحكوم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات بعد أن اتهم بقتل جندي صهيوني على مدخل سجن جنين المركزي قبل 12 عاما، أما عائلته فتعرضت للتشريد مرتين بعد أن هدم الاحتلال منزلين للعائلة داخل مخيم جنين. وقد خرجت آمنة الصباغ والدة الشهيد علاء والتي لم يتبق لها إلا زوجها المريض بعد أن كان علاء مؤنسها الوحيد لوداع ابنها الشهيد وتقدمت الموكب الجنائزي على غير ما جرت عليه العادات والتقاليد، أن يودع الشهيد في منزل العائلة قبل أن يحمل على الأكتاف، فلم تنتظر الأم الصابرة وصول جثمان ابنها إليها بل خرجت إلى مستشفى الدكتور خليل سليمان ليفاجأ الحضور بقيامها برفع الجثمان والسير بجنازته كبقية الشبان والرجال الذين تجمهروا بالمئات أمام المستشفى. ولم تتوقف الأم عن إطلاق الزغاريد، ولم تخف شعورها بالفخر كأم لشهيد اعتبر من المناضلين الكبار في جنين ومخيمها اتهم صهيونياً بالمسؤولية عن مقتل سبعة صهاينة خلال عمليات مسلحة. تعرض الشهيد لعدة محاولات اغتيال في السابق، وتعرضت عائلته للاعتقال أكثر من مرة لإجباره على تسليم نفسه، حيث كان والده المريض قد اعتقل مع عدد آخر من أقاربه للضغط عليه، إلا أنه كان دائماً يرفض فكرة تسليم نفسه، وتحملت عائلته كل ما جرى لها من عمليات مداهمة ليلية مستمرة بحثا عنه، وفي آخر مرة أخبروهم بأن منزلهم سيتم هدمه وهو نفس المنزل الذي كان قد تعرض للقصف في الاجتياح الأول لمخيم جنين وعادت العائلة لترميمه، وسبق أن هدمت قوات الاحتلال منزلين للعائلة في أوائل عام 90 بعد اعتقال الابن البكر محمد الذي كان ينتمي لمجموعة الفهد الأسود في ذلك الوقت. وقد أعيد هدم المنزل في إحدى الاجتياحات اللاحقة للمخيم أثناء محاولات إلقاء القبض على الشهيد، فقد اقتحم الجنود الصهاينة المنزل وأبلغوا العائلة بالخروج ومن ثم قاموا بنسف المنزل بالمتفجرات بعد أن تم إخراج من فيه. وبعد عملية الهدم وقبل اغتيال علاء بأسابيع، طلبت قوات الاحتلال من أفراد العائلة الحضور إلي مركز عسكري مقام على مقربة من مدينة جنين، إلا أن العائلة لم تلتزم بهذا القرار وبقيت عند أقاربها تبحث عن منزل بديل يؤويها من برد الشتاء القادم بعد أن خسروا كل ما يملكون. وحين دنا أجله واقتربت ساعة الرحيل قامت مروحيات الاحتلال بتاريخ 26/11/2002م بإطلاق صواريخها الحاقدة على أحد المنازل في مخيم جنين مما أدى إلى استشهاده برفقة المجاهد عماد نشرتي قائد كتائب القسام في جنين.
الاســــــــــــــــــم : مصطفى أحمد صباح

العمـــــــــــــــــــر: 35 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم البريج
البلدة الأصليــــــة: برير
المؤهل العلمـــي : خبير متفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وله أربعة أطفال
تاريخ الاستشهـاد: 4/12/2002م
المكانة التنظيميـة : قائد ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في مدينة غزة.

الشهيد القائد / مصطفى أحمد صباح
• ولد الشهيد مصطفى أحمد صباح في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
• يبلغ من العمر 35 عاماً.
• متزوج وله أربعة أطفال.
• انتقل للسكن في مدينة غزة قبل عدة أشهر من استشهاده.
• عيّن في مقر مجمع الدوائر الحكومية الفلسطينية "أبو خضرة" بوظيفة حارس قبل اغتياله بفترة زمنية قليلة.
• يعتبر الشهيد أحد قيادات ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.
• استشهد لدى إطلاق مروحيات الاحتلال صواريخها الحاقدة على غرفة عمله داخل المجمع الحكومي بتاريخ 4/12/2002م مما أحال جثته إلى أشلاء فضلا عن إصابة عدد من المواطنين بجروح جراء تناثر شظايا الصواريخ.

الاســــــــــــــــــم : يوسف محمد خليل أبو الرب "حمزة" الشهيد / حمزة أبو الرب
العمـــــــــــــــــــر: 40 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بلدة قباطية في محافظة جنين
البلدة الأصليــــــة: بلدة قباطية في محافظة جنين
المؤهل العلمـــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 26/12/2002م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي- قائد سرايا القدس في جنين.

كان الشهيد يوسف محمد أبو الرب المشهور باسم حمزة والبالغ من العمر (40 عامًا) والقاطن بلدة قباطية في محافظة جنين، يدرك جيدًا أن نتيجة الاشتباك الذي قرر خوضه فجر الخميس 26/12/2002م مع قوات الاحتلال، ستكون استشهاده لا محالة، فآثر الشهادة على الوقوع في أسر المحتلين.
فقد أصابت عدة رصاصات جسد الشهيد أبو الرب بعد أن أصاب برصاصه وقنابله أربعة من الجنود الإسرائيليين ممن كانوا ضمن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المنزل الذي كانت تستأجره عائلته في مسقط رأسه بعد دهم منزله.
وكانت قوات الاحتلال مؤخرًا قد هدمت منزل الشهيد أبو الرب ونكلت بعائلته، وذلك في إطار سلسلة الضغوط التي مارستها عليه، بهدف إجباره على تسليم نفسه.
ويقول أفراد من عائلة أبو الرب، إن الشهيد حمزة كان على الدوام يردد عبارة مفادها أنه لن يسلم نفسه على الإطلاق لقوات الاحتلال، وإذا تم تخييره إما أن يقع أسيرًا إلى ما لا نهاية في سجون الاحتلال أو الشهادة، فإنه حتماً سيؤثر الشهادة.
وخرجت قباطية عن بكرة أبيها، في وداع الشهيد أبو الرب الذي يقول عنه أهالي بلدته أنه كان غاية في التواضع، ويحرص على تتبع احتياجات الفقراء منهم وأبناء الشهداء والعمل على تلبيتها، وذلك رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة.
عمل الشهيد أبو الرب لفترة طويلة إماماً ومؤذناً في مساجد قباطية، قبل أن تبدأ قوات الاحتلال بمطاردته قبل نحو عامين من استشهاده، على خلفية نشاطه البارز في "سرايا القدس"، واتهامه من قبل إسرائيل بالوقوف خلف العديد من العمليات التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الصهاينة.
ووفقاً للروايات التي يتناقلها أهالي قباطية، فإن الشهيد أبو الرب كان بداخل منزله المستأجر، عندما بدأت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بمحاصرته، في عملية واسعة النطاق، استخدمت خلالها قوات الاحتلال، الآليات الثقيلة، وساندتها المروحيات الهجومية، وسبقها تسلل للوحدات الخاصة إلى البلدة التي حاصرت المنزل قبل بدء الهجوم الذي استمر لعدة ساعات.
وقد حاول جنود الاحتلال استخدام زوجة الشهيد أبو الرب كوسيلة ضغط عليه لإقناعه بضرورة تسليم نفسه، إلا أنه رفض ذلك، وبدأ الاشتباك المسلح مع الجنود، عبر إلقائه ثلاثة من القنابل اليدوية التي كانت بحوزته، وفتح النار عليهم ليصيب أربعة منهم وفقاً لما اعترفت به سلطات الاحتلال وأكده شهود عيان.
وتؤكد روايات الشهود أن جنود الاحتلال ابتعدوا لحظة بدء الهجوم عن المنزل تاركين وراءهم الجنود الأربعة المصابين، ليعودوا بعد دقائق قليلة إلى المنزل وسط إطلاق نار كثيف للنيران، وذلك بعد أن تمكنت زوجة الشهيد وأبناؤه من الخروج من المنزل.
وسقط الشهيد أبو الرب في باحة منزله، بعد نحو ست ساعات من اشتباكه مع جنود الاحتلال، وقد أصيب بعدة رصاصات في جسده، فيما قصفت قوات الاحتلال المنزل بالقذائف والقنابل الحارقة التي دمرت أجزاء واسعة منه وأشعلت النار فيه قبل أن تنسحب من المكان، وبرفقتها اثنان من أشقاء الشهيد اعتقلتهما بعد استشهاده.
وما أن علم أهالي قباطية بنبأ استشهاد أبو الرب، حتى خرجوا عن بكرة أبيهم إلى شوارع البلدة، قبل أن تنسحب منها قوات الاحتلال، وتحولت إلى مسرح للمواجهات العنيفة، بينما كانت جماهير غفيرة تتوجه إلى منزل الشهيد في مسيرات عدة التحمت في مسيرة كبيرة تعتبر من أكبر المسيرات التي شهدتها البلدة.
وكان الشهيد أبو الرب أمضى في سجون الاحتلال فترات طويلة على خلفية نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي.
وعندما بدأت قوات الاحتلال مطاردته، وممارسة شتى أصناف الضغط على أسرته من أجل تسليم نفسه، كان قرار الشهيد بعدم العودة مرة أخرى إلى سجون وزنازين الاحتلال التي ذاق فيها شتى أصناف التعذيب، مؤثراً الشهادة على الاعتقال.
ومن بين أشكال الضغوط التي مارستها قوات الاحتلال على أسرة الشهيد أبو الرب، إقدامها على هدم منزله، وملاحقة أفراد عائلته للمكان الذي استأجرته، وسط إطلاق تهديدات بتصفيته إذا لم يسلم نفسه.

الاســــــــــــــــــم : إياد خليل محمد موسى "أبو الليل" الشهيد / إياد أبو الليل
العمـــــــــــــــــــر: 21 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم جنين
البلدة الأصليــــــة: أجزم قضاء مدينة حيفا
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 31/1/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في جنين.

لم يكن يعلم الشهيد القائد إياد أبو الليل أنه سيخرج من معركة مخيم جنين حياً ، فقد اتفق مع رفاقه أن يفجّروا أنفسهم في أول مجموعة تحاول دخول مخبئهم الذي كمنوا فيه في مخيم جنين أثناء معركته الكبيرة مع القوات الصهيونية التي حاولت اقتحامه في أبريل / نيسان من عام 2002، ليخرج إياد بعد نهاية معركة المخيم من تحت الأنقاض متخفياً بزي امرأة بعد أن كتب الله له النجاة، و يلقى الله شهيداً بعد تسعة أشهر تقريباً في اشتباك مسلح فجر يوم الجمعة المباركة نهاية شهر يناير لعام 2003م.
في مخيم جنين للاجئين كان ميلاد الشهيد إياد خليل محمد موسى بتاريخ 14/12/1981 بعد أن هجّرت عائلته قسراً من مسقط رأسه "أجزم" في قضاء مدينة حيفا التي احتلتها عصابات الهاجاناة والمارجون في عام 1948، وفي جنبات مدرسة الوكالة درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية ليتركها من أجل مساعدة والده في الإنفاق على عائلته المكونة من سبعة أفراد: أخوين وأختين هو أكبر أبنائها من الذكور، و يعمل في محل يملكه لصيانة كهرباء السيارات، و من ثم يلتحق بأحد الأندية لممارسة هوايته في لعبة التايكوندو ليحصل بعد سنوات قليلة على الحزام الأسود الدان الثانية وينضم بعدها لأسرة مدربي التايكوندو في النادي الإسلامي في المدينة، كما انضم إلى القوات الخاصة الفلسطينية كمدربٍ لنفس اللعبة في بداية عام 2000، ورغم أن وظيفته هي تدريب أفراد القوات الخاصة على التايكوندو إلا أن غيرته على دينه وأهدافه الدعوية لم يمنعاه من تدريب أفراد فرقته على الصلاة، فقد كان يقطع التدريب عند الأذان ليصطحب معه بعض أفرادها إلى المسجد و يحث على الصلاة البعض الآخر .
وعقب اندلاع انتفاضة الأقصى وجد الشهيد أبو الليل ضالته في العمل العسكري عبر كتائب القسام حيث كان أحد أفرادها، جندياً مطيعاً، فارساً مقداماً في النهار، راهباً روحانياً في الليل، علَّه يلحق بركب من سبقوه من الشهداء.
فقد اشترك الشهيد إياد في العديد من العمليات التي قامت بها كتائب القسام من خلال زرع العبوات الناسفة على طرق المستوطنين و نصب الكمائن لهم. أما عن مشاركته في معركة مخيم جنين فيروي الشهيد ما جرى معه في شهادته حيث قال : "كنّا أربعة من المسلحين في منزل أحد المواطنين في حارة الحواشين: أنا وعبد الرحيم فرج من كتائب الشهيد عز الدين القسام ومحمود طوالبة وشادي النوباني من سرايا القدس، اتفقنا على أن نكمن للجنود في المنزل ونحاول خطف مجموعة منهم للمساومة عليهم بالانسحاب من المخيم، وكان ذلك يوم الأحد خامس أيام الاجتياح وكنا صائمين والحمد لله، وكان معنا حقيبة ناسفة تزن ما يقارب الـ(25 كيلوجراماً)، اتفقنا على تفجيرها بالجنود إن اكثشفوا أمرنا، وكانت في منزل آخر مجموعة من أفراد القوات الصهيونية حيث جرت بيننا وبينهم اشتباكات عنيفة استمرت لمدة يومين وفي عصر اليوم السابع من الاجتياح الموافق 9 من شهر نيسان انسحبت تلك القوات من ذلك المنزل بعد إصابة أحد الضباط، حيث أطلقت القوات الصهيونية صاروخاً على المنزل الذي تحصّنا فيه، فقذفني لهيبه جراء تفريغ الهواء إلى خارج المنزل وعدت إلى المنزل زحفاً، و أنا أسأل شادي عن الحقيبة، سقط صاروخ آخر فقفزت من البوابة بعد أن اندلعت النيران في نصف جسدي اليسار، زحفت إلى بيت درج المنزل بعد أن انطفأت النيران، و كان هناك مخزن صغير أسفل بيت الدرج فيه ماء و صفيحة جبن ، قامت الدبابات بعدها بهدم المنزل وعندما وصلت عملية الهدم إلى بيت الدرج وَجَدَتهُ الجرافة متماسكاً فتحايدته، ولم أتذكر من شدة ما أصابني من ألم ما قاله صاحب المنزل بوجود الماء، أُصبت بعطش شديد نتيجة الحروق الكبيرة في جسدي مما اضطرني لشرب بولي عدة مرات قبل أن أعثر على الماء، مكثت في نفس المكان ثلاثة أيام، قبل أن يجيئ صاحب المنزل إلى المنطقة، اعتقدته من القوات الصهيونية، و بعد أن تأكدت من هويته ناديت عليه حتى يساعدني في الخروج من المنطقة التي كانت ما تزال محتلة، طلب مني الانتظار قليلاً، ثم نادى على امرأتين كانتا في الجوار، كانت إحداهما نوال مشارقة زوجة الشهيد محمد مشارقة، و قامتا بإحضار ثوب الصلاة "اليانس" و طلبا مني لبسه فلبسته، ثم قامتا بالتمويه على الجنود ومشيت معهما، إلى أن خرجت من منطقة الخطر، ثم قاموا بتقديم العلاج الكامل لي".
وعاد إياد إلى ساحات الوغى من جديد وقد فقد أعز رفاقه في العمل الشهيدين: أشرف أبو الهيجا وعبد الرحيم فرج وكذلك الشهيد القائد محمود طوالبة .. لم يَكِلَّ من العمل ولم يمل، فقد قام بتجهيز أحد الاستشهاديين استكمالاً لخطى الشهيد عماد النشرتي الذي تولى قيادة الكتائب في فترة سابقة، حيث جهز الشاب إسلام شناوي الذي جنّده عماد، إلا أن مشيئة الله حالت بين الاستشهادي إسلام وتنفيذ العملية ليعتقل وهو في طريقه إليها، ويصبح بعدها إياد أبو الليل على رأس قائمة المطلوبين للقوات الصهيونية في المنطقة، فقد داهمت القوات الصهيونية منزله عدة مرات ودمّرت كلّ محتوياته بحجة البحث عنه وعن أسلحته، و في أحد المرات كادت قوات الاحتلال تلقي القبض عليه في نهاية شهر نوفمبر 2002 إلا أنه استطاع الإفلات من قبضتهم قبيل تطويقهم منزله بعد أن كان في زيارةٍ لذويه، حيث خرج عارياً من الملابس في الجزء العلوي من جسده. ويؤكّد بعض من عرف الشهيد عن قرب أنه لم يكن يتحرك أو ينتقل من مخبأ إلى آخر قبل أن يستخير الله سبحانه، ليكون له فيه الخير، ويضيف بعض معارفه أنه كان دائم التمني للشهادة، وقد كان يعتبر أنها: طالت وتأخرت في قدومها.
وتحين ساعة الرحيل، فقد عادت قوات الاحتلال أدراجها إلى جنين بتاريخ 31/1/2003م رغم كونها انسحبت منها في اليوم السابق، حيث شعر المواطنون أن شيئاً ما سيجري، فالقوات الصهيونية لم تكمل 24 ساعة بعد انسحابها، لتعاود احتلال المدينة مرة أخرى ولم يعدها أمر هام، وبالفعل فقد طوّقت أرتال كثيرة من القوات الصهيونية مع ساعات الفجر الأولى منالاً في محيط بلدية جنين كان إياد قد تحصن فيه مع بعض المجاهدين، حيث طلب منهم الصهاينة تسليم أنفسهم، إلا أن إياد وبقية المجاهدين رفضوا ذلك، حيث لبس إياد عصبته الخضراء الموشحة بكلمة التوحيد، وطلب منهم الانسحاب ليتولى هو أمر التغطية عليهم والتصدّي للقوات الصهيونية، وجرت هناك اشتباكات عنيفة بين إياد والقوات الصهيونية رسم فيها بدمائه الزكية أجمل صورة للمجاهد في صفة الإيثار، حيث أوقع فيهم عدداً من الجرحى، و قد وجد جثمانه الذي أصيب بعدة رصاصات في الرأس مضمخاً بدمائه، و يرتقي معه شهيداً في نفس المنطقة تقريباً المواطن حسن أحمد صلاح (52 عاماً) من مخيم جنين، حيث خرج آلاف المواطنين في جنازة تشييعهم إلى مقبرة الشهداء في برقين ليستقرّا قريرا العين إلى جوار من سبقوهم من الشهداء الأطهار.
يتبع باقي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:19 am

الاســــــــــــــــــم : نضال فتحي رباح فرحات الشهيد / نضال فرحات
العمـــــــــــــــــــر: 32 عاماً
مكــان الإقامـــــة : حي الشجاعية غزة
البلدة الأصليــــــة: حي الشجاعية غزة
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لخمسة أبناء (ولد وأربعة بنات)
تاريخ الاستشهـاد: 16/2/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
الشهيد نضال فتحي رباح فرحات ( شقيق الاستشهادي محمد فتحي فرحات)
( استشهد معه الشهداء المجاهدون: إياد شلدان، وأكرم نصار، ومحمد سلمي، وأيمن مهنا، ومفيد البل )
ولد الشهيد المجاهد نضال فتحي رباح فرحات في الثامن من إبريل لعام 1971م في أسرة ملتزمة بشرع الله راضية بقضائه تبارك وتعالى. وقد اعتقل الشهيد على يد قوات الاحتلال الصهيوني خمس مرات قضاها بين إخوانه وأحبابه في السجون الظالمة كما اعتقل لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ثلاث مرات وتزوج بعد ذلك ليصبح أباً لخمسة أبناء (ولد وأربعة بنات).
ابتدأ الشهيد رحلته الإسلامية المعروفة منذ عام 1988م في ظلال انتفاضة المساجد الأولى التي اندلعت عام 1987م، ففي تلك الفترة تعرف على العشرات من الشباب المسلم.. شباب المساجد.. إذ طلبت منه والدته الانخراط معهم والذهاب معهم أنّا ذهبوا حتى أصبح أحد أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس، وكان يتميز منذ صغره بالذكاء والفطنة التي منحها الله تعالى إياه.
وفي الخامس من فبراير لعام 1993م انضم شهيدنا نضال فرحات إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام ليصبح من أكثر الشباب حرصاًَ على الشهادة في سبيل الله تعالى، وما تميز به نضال عن غيره أنه كان دائماً يحب الإبداع والتطوير، وبمعنى آخر أنه كان طموحاً جداً للوصول إلى المزيد من التطويرات على الأسلحة الخاصة التي تنتجها كتائب القسام. ويمكن العودة قليلاً لنستذكر ذلك الأسد الجسور الذي تربى في بيته وهو الشهيد القسامي القائد عماد عقل، فقد احتضنت هذه العائلة المجاهدة الشهيد عقل وحمته من كل سوء وكانت هذه اللحظات من أكثر المواقف التي أجرت تغيراً ملموساً في حياة الشهيد نضال فهو تلميذ ذلك القائد الشهيد.
وتوثيقاً للقول الذي يقول أن الشهيد نضال كان طموحاً لتطوير الأسلحة فلابد من الإشارة إلى أن نضال هو أول من صنع صاروخاً في فلسطين قاطبة ليدخل بهذا الشرف العظيم الذي حباه إياه الله تبارك وتعالى باب العزة والكرامة .. باب الجهاد والمقاومة.
وللشهيد نضال باع كبير في تصنيع المواد المتفجرة والعمل الدائم على تطوير هذه المواد المعقدة، وقد جند العشرات في صفوف كتائب القسام وأشرف بنفسه على إرسال العديد من الاستشهاديين وكان منهم أخوه الشهيد المجاهد محمد فرحات الذي اقتحم مغتصبة "عتصمونا" واستطاع –بفضل- الله قتل خمسة صهاينة باعتراف العدو وجرح العشرات.
وكان نضال أول من نقل صاروخ القسام إلى الضفة الغربية إذ قام عبر اتصالاته بإخوانه في كتائب القسام بالضفة الغربية بنقل وشرح كيفية صناعة صاروخ القسام حيث بعث إلى الضفة الغربية العديد من الرسومات البيانية والخرائط التفصيلية التي توضح كيفية صناعة وتحضير وإعداد صاروخ القسام وتركيب المتفجرات.
كان الشهيد لا ينام كثيراً، وكان دائماً يبحث عن خبراء الفيزياء والكيمياء وأصحاب المخارط للمساعدة في تصنيع العديد من الأسلحة النوعية التي تميز بها، وكان دائم الحرص على تأمين الجانب المادي للارتقاء بالعمل العسكري.
وقد منعت أجهزة السلطة الفلسطينية نضال في العديد من المرات من إطلاق الصواريخ ولكنه كان يصر دائماً على إطلاقها أمام أفراد أجهزة أمن السلطة، وكان يشد حزامه عند سماع نبأ اجتياح من قبل قوات الاحتلال ليتصدى وإخوانه في كتائب القسام لأرتال الدبابات الصهيونية التي تحاول دخول مدن القطاع الصامدة.
وقبل استشهاده بعدة أيام تحدث الشهيد نضال مع والدته عن نقلة نوعية في عمل المقاومة القسامية تتمثل في استخدام طائرة شراعية لضرب أهداف صهيونية تستهدف المدن والسكان الصهاينة سواء في فلسطين المحتلة عام 48 أو في المغتصبات داخل القطاع، وأوضح لوالدته أن هذه الطائرة الشراعية تحمل 20 كيلو جرام من المتفجرات يتم تحريكها عبر ريموت كنترول فوق المغتصبة المستهدفة وإلقاء هذه المتفجرات ثم العودة إلى مكان الانطلاق، ووعدها بتطوير هذه الطائرة حتى استشهد -رحمه الله- وهو يحمل حلمين، يتمثل الحلم الأول في تطوير الصاروخ الجديد ليصل إلى عمق الكيان الصهيوني –وفعلا طور الصاروخ بعد استشهاده وأطلق على مدينة عسقلان-، فيما يكمن الحلم الثاني في استخدام الطائرة الشراعية في ضرب الاحتلال وإيقاع أكبر خسائر ممكنة في صفوفه بأقل تكاليف وأقل خسارة.
وتقول أم الشهيد نضال إن حياة نضال في الأسبوع الأخير تغيرت كثيراً وكأنه يشعر بأن موعده مع الشهادة قد اقترب وتؤكد أن نضال كان يبكي كثيراً ويقول يا أمي أريد أن أضمن الجنة وكان يكرر هذه المقولة مراراً، واستكمالاً لمشوار الأم الصابرة تقول أم الشهيدين فرحات: "والله لقد تقبلت خبر استشهاد ابني نضال، وهو شهيدها الثاني بعد محمد، بالزغاريد والتكبير والتهليل وحمدت الله كثيراً على هذه الأمنية التي تحققت لابني نضال الذي طلب الشهادة من كل قلبه"، وتؤكد: "إن هذه الحياة هي ألذ حياة يعيشها الإنسان المؤمن بالله عز وجل وهو يرى نفسه يقدم أغلى ما يملك ابتغاء مرضاة الله تبارك وتعالى فالحمد لله الذي منحني هذا الصبر العظيم".
وقد استشهد نضال وعدد من إخوانه المجاهدين بتاريخ 16/2/2003م إثر تفجير قوات الاحتلال عبوة ناسفة داخل السيارة التي كانوا يتحلقون حولها وهم يفحصون الطائرة الشراعية الصغيرة التي حلموا بها.

الاســــــــــــــــــم : رياض حسين عبد الله أبو زيد الشهيد / رياض أبو زيد
العمـــــــــــــــــــر: 33عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم البريج
البلدة الأصليــــــة: الرملة
المؤهل العلمــــي : طالب جامعي
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين (ولد وبنت)
تاريخ الاستشهـاد: 17/2/2003 م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد سياسي محلي.

ولد الشهيد القائد رياض حسين عبد الله أبو زيد في مخيم البريج الصامد بتاريخ 19/7/1970م لأسرة محافظة تربى في ظلها على السمع والطاعة والالتزام وحب العمل، مما دفعه ذلك للالتزام بمسجد الصفاء منذ نعومة أظفاره، أتم الشهيد دراسته الثانوية بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية للبنيين، ثم التحق بعد ذلك بمعهد تدريب غزة المهني (الوكالة) وتخرج منه عام 1989م، ليلتحق بعدها بالجامعة الإسلامية بغزة، وقد التحق الشهيد بدعوة الإخوان المسلمين عام 1988م وكان مثالاً وقدوة في العطاء الإخواني المتميز، تزوج الشهيد رياض في عام 1999م عقب خروجه من سجن الاحتلال عام 1998م ورزقه الله بمولودين (مصعب) سنتان ونصف و(لينة) سنة ونصف.
كان الشهيد من الأوائل الذين قارعوا الاحتلال إبان الانتفاضة الأولى عام 87 من خلال المشاركة في جميع فعالياتها وذلك بالعمل ضمن مجموعات حركة حماس، فقد شارك الشهيد وعمل في أغلب أجهزة الحركة حيث عمل ضمن جهاز الأحداث وجهاز الأمن وجهاز الإعلام وعمل أيضاً في الإطار الدعوي وأخيراً عمل ضمن الجهاز العسكري للحركة.
وكان يضرب المثل بالشهيد دائماً في الإقدام والجرأة والإصرار على مقارعة الاحتلال فقد أصيب في الانتفاضة الأولى ثلاث مرات، الأولى عام 1988م في منطقة الرأس، والثانية والثالثة عام 1989م في ساقيه ما أدى إلى قطع شريان الفخذ وبقي يشكو من الإصابة لمدة ثلاثة شهور، ولكن أنى لهذا العنت أن يثنيه عن مواصلة طريق العزة والكرامة، فقد باشر نشاطاته بكل قوة ليعتقل أول مرة عام 1989م إدارياً لمدة أربعة شهور، كانت بمثابة كشف عن المعدن النفيس للشهيد صاحب الانتماء الحديدي والتضحية الجمة ثم اعتقل مرة أخرى عام 1990م بتهمة المشاركة بقتل الجندي الصهيوني (أمنون) على مدخل مخيم البريج ليحكم عليه بالسجن ثماني سنوات ونصف قضاها جميعها متنقلاً بين سجون الاحتلال المتعددة.
خرج الشهيد من السجن عام 1998م بعد أن أمضى فترة محكوميته كاملة، وبالرغم من طول فترة اعتقاله إلا أنه خرج قوي العزيمة، بل كان أكثر إصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة. ولعلمه بعظيم معاناة المعتقلين والأسرى سواء في سجون الاحتلال أو سجون السلطة فقد انضم سريعاً للعمل ضمن جمعية النور الخيرية والتي تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين. وعلى الرغم من هذا الدور الإنساني العظيم إلا أنه لم يسلم من ملاحقات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومحاولاتهم الدائمة للتضييق عليه وطلبه للاستجواب مرات عديدة، إلا أن ذلك لم يثنهِ عن دوره الريادي هذا.
وفي بداية عام 2000م قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقاله على خلفية تقديمه المساعدة لخلية الطيبة التي خططت لتنفيذ عمليات في العمق الصهيوني، حيث لم يتوان في تقديم المساعدة لهم على الرغم من علمه بما سيلاقيه من معاناة وكرب، حيث اعتقل من قبل السلطة الفلسطينية، واستمر اعتقاله حتى مجيء انتفاضة الأقصى المباركة.
وبقي الشهيد في سجون السلطة حتى منّ الله على الشعب الفلسطيني بانتفاضة الأقصى حيث أفرج عنه بعد أسابيع من اندلاعها، وما أن خرج الشهيد من السجن حتى عاد مباشرة لمزاولة عمله الخيري ضمن "جمعية النور" لرعاية أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، وأصحاب البيوت المهدمة، حيث قام لوحده بدور "طاقم عمل" في متابعة هذه الأمور وأنجز إنجازات عظيمة، هذا زيادة على أنه لم ينس دوره الجهادى والدعوى فقد كان لأسرته الدعوية نعم المربي والداعية والقدوة.
وعلى صعيد العمل الجماهيري كان الشهيد عضواً عن منطقته في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أما عن دوره في العمل الجهادي، فمنذ اللحظة التي أفرج عنه فيها بدأت اتصالاته بالشيخ صلاح شحادة الذي سبقه بالإفراج قبل خمسة أشهر، فقد كانت تربطهما علاقة وطيدة منذ فترة الاعتقال فى سجون الاحتلال، وعندما طورد الشيخ صلاح واختفى عن أعين الناس بسب الاعترافات عليه ومحاولات الاستهداف التي بدأت تلاحقه من العدو الصهيوني، كان الشهيد رياض من أكثر الناس تردداً عليه، فكان يوفر له المأوى والبيوت المستأجرة وحتى الطعام والشراب وكافة الاحتياجات، وتطورت العلاقة أكثر فأكثر حتى أصبح الشهيد يمثل حلقة الوصل بين الشيخ صلاح ومناطق بالضفة الغربية، ومن هنا حصلت عليه عدة اعترافات وخاصة في الضفة الغربية لتبدأ الأجهزة الأمنية الصهيونية بملاحقته ومتابعته عبر عملائها الخونة، ومن كثرة ما رأى منه الشيخ صلاح من بذل وجهد وعطاء أسماه (الجوال) لكثرة تجواله هنا وهناك.
وفي يوم الاثنين 17 / 2 / 2003 م كان الشهيد يستقل سيارته من مكان سكناه في مخيم البريج إلى مدينة غزة ليشارك في تشييع جنازة الشهداء الستة من كتائب القسام الذين استشهدوا في انفجار الطائرة الشراعية الملغومة، وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً كان يمر على طريق البحر غرب مستوطنة "نتساريم"، ولدى اقترابه من محطة الجعل للبترول (سابقاً)، قامت سيارة مرسيدس متوقفة على جانب الطريق بصدمه بجانب سيارته الأيسر ووقفت سيارة أخرى من نوع مرسيدس خلفه ونزل منهما أفراد الوحدات الصهيونية الخاصة الذين شرعوا بإطلاق النار على السيارة التي يستقلها الشهيد، وقام أحدهم بالاقتراب من السيارة ففاجأه الشهيد بإطلاق زخات من الرصاص عليه وعلى أفراد المجموعة ليصيب ثلاثة منهم بجراح وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، ويصاب هو بجراح بالغة الخطورة وينقل بطائرة مروحية إلى مستشفى (سوروكا) في مدينة بئر السبع المحتلة لإجراء عملية جراحية عاجلة ليرتفع شهيداً أثناءها، وتأبى قوات الغدر الصهيوني إلا أن تترجم حقدها الدفين على أرض الواقع فتحتجز جثمان الشهيد الطاهر خمسة أيام ثم تقوم بتسليمه بعد ذلك، ويشاء الله أن يرد كيد الكافرين إلى نحورهم خاسرين، فيخرج ما لا يقل عن40 ألف مشيع من سكان المنطقة الوسطى في موكب مهيب لزف الشهيد رياض للحور العين في عرس هو الأول من نوعه في المنطقة الوسطى من قطاع غزة.

الاســــــــــــــــــم : عبد الله محمد السبع
الشهيد / عبدالله السبع
العمـــــــــــــــــــر: 50 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بيت حانون
البلدة الأصليــــــة: بيت حانون
المؤهل العلمـــي : ثانوية عامة
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثمانية أبناء
تاريخ الاستشهـاد: 23/2/2003م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي - قائد سياسي في حركة الجهاد الإسلامي.
( والد الشهيد المجاهد مصعب عبد الله السبع)
• ولد الشيخ المجاهد عبد الله محمد محمود السبع في 29/3/1953م.
• هاجرت أسرته في العام 67 واستقر بها المقام في بيت بلدة بيت حانون.
• درس الشيخ عبد الله السبع في مدارس بلدة بيت حانون وحصل على الثانوية العامة.
• الشيخ عبد الله السبع أب لثمانية أبناء (بنين وبنات) استشهد أكبرهم "مصعب" قبل يومين من استشهاد والده الشيخ عبد الله.
• عمل الشهيد بعد حصوله على الثانوية العامة في مجال البناء فقد كان يتقن صنعة القرميد الأحمر الذي يوضع على أسطح البيوت وعلى براويز شبابيكها لتجميلها.
• انتمى الشهيد عبد الله السبع إلى حركة الجهاد الإسلامي مع مطلع الثمانينات (بداية نشاط الحركة في قطاع غزة) وكان من الأوائل الذين تتلمذوا على يد الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي. فتشرب أفكار الجهاد الإسلامي وتربى عليها فزادته وعياً وإدراكاً فكان من الجنود المخلصين والمتفانين. ومضى مع حركته مجاهداً وأفنى معها زهرة شبابه فأضحى قائداً من قادتها، ورمزاً من رموزها الفاعلة والنشطة في كل الميادين.
• اعتقل الشهيد من قبل سلطات الاحتلال الصهيونية في العام 1985 لمدة 6 أشهر على خلفية نشاطه الإسلامي.
• كما اعتقل الشهيد مرة ثانية في العام 1987 من قبل سلطات الاحتلال الصهيونية، وحكمت عليه المحكمة الصهيونية بالسجن سبع سنوات قضاها كاملة في سجون الاحتلال، وذلك بتهمة تقديم المساعدات والسلاح للشهيد القائد/ مصباح الصوري وإخوانه الشهداء الذين كانوا قد حرروا أنفسهم من سجن غزة المركزي في مايو من العام 1987.
• تحرر الشيخ المجاهد عبد الله من سجون الاحتلال في أكتوبر 1994م، وكما كل المناضلين الشرفاء والمجاهدين الأبطال فقد اعتقل الشهيد عبد الله عدة مرات لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
• كل ذلك لم يفت في عضد الشهيد ولم يضعف عزيمته، فكان بعد كل اعتقال أكثر حيوية وأشد صلابة، وكان دوماً كمن هو في مهمة مستعجلة متحفزاً للعمل مقبلاً غير مدبر، يتقدم الجميع، متفانياً، مخلصاً، الصدق في عينيه، والنشاط يقفز من جوارحه، يخفي قلباً عامراً بالإيمان مستعداً للقاء الله.
• يعدد معظم أصدقاؤه الكثير من مواقفه البطولية في كل المواقع عبر مسيرة جهاده الطويلة.
• شغل الشهيد مناصب عدة لدى نشاطه مع حركة الجهاد الإسلامي الذي انتمي إليها، ومنها أمير منطقة بيت حانون وكان آخرها عضوية مجلس شورى الحركة في قطاع غزة.
• بتاريخ الحادي والعشرين من فبراير لعام 2003م كان ولده مصعب ينطلق باتجاه جنود الاحتلال في معبر بيت حانون ليرتفع إلى العلا شهيداً.
• وفي اليوم التالي يوم السبت وفي منتصف الليل تقدمت أرتال من الدبابات الصهيونية باتجاه بلدة بيت حانون لتحاصر منزل الشهيد مصعب بنية هدمه.
• وكان لهم الشيخ المجاهد عبد الله بالمرصاد، فلم يغادر بيته وبقي فيه متحصناً يطلق عليهم الرصاص من بندقيته الكلاشينكوف، ويقذفهم بقنابله اليدوية ودام الحصار سبع ساعات متواصلة حسب رواية أهالي الحي.
• دعاه الجيش الصهيوني للاستسلام، والخروج من المنزل عبر مكبرات الصوت لكنه أبى الخروج من بيته وظل صامداً يدافع عن بيته ومعداً نفسه للانفجار بالحزام الناسف الذي تزنر به على وسطه لحظة دخول الجيش الصهيوني لمنزله.
• وبعد تدمير بيته والبيوت المجاورة وتضارب الأنباء حول نجاته من القصف (إذ لم ينفجر حزامه الناسف فظن البعض بقاءه على قيد الحياة، كما أن الشهيد كان قد انقطع الاتصال به ليلة الاجتياح) فقد عثر على جثمانه الشريف في اليوم التالي الاثنين 24/2/2003م تحت أنقاض المنازل المجاورة لبيته والتي دمرتها قوات الاحتلال الصهيونية مع منزله.

الاســــــــــــــــــم : د. إبراهيم أحمد المقادمة الشهيد / ابراهيم المقادمة
العمـــــــــــــــــــر: 53 عاماً
مكــان الإقامـــــة : معسكر البريج
البلدة الأصليــــــة: بلدة بيت دراس
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس في طب الأسنان – مفكر إسلامي
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لسبعة من الأبناء
تاريخ الاستشهـاد: 8/3/2003م
المكانة التنظيميـة : مؤسس وعضو المكتب السياسي لحركة حماس وابرز قادتها ومفكريها.

( استشهد معه مرافقوه الشهداء المجاهدون: خالد جمعة، وعبد الرحمن العامودي، وعلاء الشكري )
الدكتور إبراهيم المقادمة رجل المواقف الصعبة ، رجل تحلى بالصبر والجلد، وعاش مفنياً حياته من أجل فلسطين، كان من أوائل مؤسسي الجهاز العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، ومن جنرالات العمل العسكري قبل أن ينتقل للعمل السياسي والدعوي، كان دائماً يردد على مسامع من حوله: الحقوق تنتزع ولا توهب والإرادة حتما ستنتصر، زرع في نفوس الشباب جذوة الجهاد المقدس وأسس قواعد للمجد لن تتراجع، وأدرك أن الحق لا بد له من قوة تحميه، فكان بحق رجلاً في زمن غاب فيه الفعل، وندرت الرجولة، وتقاصرت النيات وتطأطأت الجباه والهمم، فكان يؤمن دائماً أن نشوة النصر تنبئ عنها حجم التضحيات وغزارة شلالات الدم، وكتب أخيراً بدمائه القانية على كراسة الأرض الممتدة.. فليستمر الجهاد والمقاومة .
ولد الدكتور إبراهيم أحمد المقادمة "أبو احمد" عام 1950 في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، ثم انتقل للعيش في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، ثم انتقل للعيش في مدينة غزة، ويعود أهله الذين هجروا من فلسطين عام 1948 في جذورهم إلى بلدة بيت دراس، وهو متزوج وأب لسبعة من الأبناء.
عاش الشهيد المقادمة في مخيم جباليا وتعلم في مدارس وكالة الغوث، وكان من الطلاب النابغين، وحصل على الثانوية العامة والتحق بكلية طب الأسنان في إحدى الجامعات المصرية وتخرج منها طبيباً للأسنان.
انضم الشهيد إلى حركة الإخوان المسلمين في سنوات شبابه الأولى، وبعد عودته إلى قطاع غزة، بعد أن أنهى دراسته الجامعية، انضم إلى قادة حركة الإخوان وكان من المقربين للشيخ أحمد ياسين.
شكل المقادمة النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص بالإخوان المسلمين في قطاع غزة ،هو وعدد من قادة الإخوان، وعمل على إمداد المقاتلين بالأسلحة، وفي عام 1983 اعتقل المرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري للإخوان المسلمين في قطاع غزة، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات.
عمل المقادمة طبيباً للأسنان في مستشفى الشفاء بغزة ثم حصل على دورات في التصوير الإشعاعي وأصبح أخصائي أشعة، وبعد اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية فصل من عمله في وزارة الصحة الفلسطينية وعمل طبيباً للأسنان في الجامعة الإسلامية بغزة.
كان المقادمة من أشد المعارضين لاتفاق أوسلو، وكان يرى أن أي اتفاق سلام مع "إسرائيل" سيؤدي في النهاية إلى قتل كل الفلسطينيين وإنهاء قضيتهم، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال والحصول على الدولة الفلسطينية.
يعد الدكتور المقادمة من أصحاب التيار المتشدد في حركة حماس وصاحب عقلية مفكرة ونظرة استراتيجية، اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية عام 1996 بتهمة تأسيس الجهاز العسكر ي السري لحركة حماس في غزة، وتعرض لعملية تعذيب شديدة جداً، ومكث في سجون السلطة لمدة ثلاث سنوات خرج بعدها، وعاودت أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقاله أكثر من مرة.
نشط الدكتور المقادمة في الفترة الأخيرة من حياته في المجال الدعوي والفكري لحركة حماس، وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركية وخاصة بين شباب حركة حماس، وخاصة الجامعيين منهم، وكان له حضور كبير.
ألف الشهيد المقادمة عدة كتب ودراسات في الأمن وهو داخل السجن وخارجه منها "معالم في الطريق لتحرير فلسطين"، وكانت له دراسة صدرت قبل عدة أشهر من استشهاده حول الوضع السكاني في فلسطين وهي بعنوان " الصراع السكاني في فلسطين "، كما كانت له عدة دراسات في المجال الأمني.
كان المقادمة من أكثر الشخصيات القيادية في حركة حماس أخذاً بالاحتياطيات الأمنية، وكان قليل الظهور أمام وسائل الإعلام، واستخدام أساليب مختلفة في التنكر والتمويه عبر تغيير الملابس والسيارات التي كان يستقلها وكذلك تغيير الطرق التي يسلكها، حتى عرف عنه أنه كان يقوم باستبدال السيارة في الرحلة الواحدة أكثر من مرة.
وقد ترجل القائد الفارس إلى عليين حين اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 8/3/2003م رغم كونه أحد كبار قادة حركة حماس السياسيين في قطاع غزة، كما استشهد معه ثلاثة من مرافقيه عندما قامت أربع طائرات أباتشي صهيونية بقصف سيارة خاصة كان الشهيد ومرافقوه يستقلونها في شارع فلسطين في حي الرمال وسط مدينة غزة.










الاســــــــــــــــــم : محمد رجب السعافين (أبو رجب) الشهيد / محمد السعافين
العمـــــــــــــــر: 39 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم النصيرات ـ قطاع غزة
البلدة الأصليــــــة: قرية الفالوجا
المؤهل العلمـــي : دبلوم نجارة
الحالة الاجتماعية: متزوج، وأب لستة أطفال
تاريخ الاستشهـاد: 17/3/2003م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي - قائد في سرايا القدس.
• ولد الشهيد/ محمد رجب محمد السعافين في العـام 1964م.
• درس وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
• حصل على دبلوم نجارة من اتحاد الكنائس بغزة.
• تربى الشهيد وترعرع في أسرة محافظة تعود أصولها إلى قرية "الفالوجا" من قرى فلسطين، حيث هاجر أهله في العام 1948م ليستقر بهم المقام في مخيم البريج، وتتكون أسرته من والديه وأخوته الثلاثة والذين كانوا يسكنون معه في البيت المكون من أربعة طوابق، والذي دمرته قوات الاجتياح الصهيونية بعد محاصرته ليلة الاجتياح الغاشم لبلدة النصيرات وسط قطاع غزة.
• ينتمي الشهيد إلى عائلة مجاهدة، فقد كان أبوه من الثوار القدامى في زمن الانتداب البريطاني، حيث دهسته دبابة بريطانية فعطلت ساقيه، فيما استشهد أخوه ناصر السعافين في العام 1986 بعد إلقائه القنابل على دورية عسكرية صهيونية، فأصيب في تلك العملية العسكرية واستشهد متأثراً بجروحه.
• أما والدته فقد اعتقلت لمدة تزيد على الثلاثة أشهر أثناء اعتقال ابنها الشهيد محمد (أبو رجب) في العام 1981 وزاد من معاناتها آنذاك أنها كانت حاملاً في أشهرها الأخيرة بأخت الشهيد.
• ترك الشهيد خلفه أسرة مكونة من زوجته وأطفاله (أحمد وأمين وأيهم ومعاذ ووعد وأريج...) وأكبرهم أحمد الذي يبلغ اثني عشر عاماً.
• منذ نعومة أظفاره أحب الشهيد وطنه وانخرط في العمل الفدائي وعمره سبعة عشر عاماً، فانتمى لحركة فتح وسافر إلى مصر سراً ليتلقى تدريبات عسكرية في الخارج.
• في العام 1981 ولدى عودته من مصر اعتقل على الحدود الفلسطينية المصرية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ليمضي بعدها ثماني سنوات في السجون الصهيونية.
• واصل الشهيد أثناء اعتقاله وتنقله بين السجون الصهيونية عمله التنظيمي داخل صفوف حركة فتح، وتدرج في المراتب التنظيمية داخل السجن فأصبح عضواً قيادياً في اللجنة المركزية لحركة فتح في السجن.
• تحرر الشهيد من سجون الاحتلال في العام 1989، فيما كانت الانتفاضة الأولى يزداد لهيبها وتقذف بحممها في وجه المحتل.
• عمل الشهيد في الجهاز السياسي لحركة فتح في المنطقة الوسطى، ثم شارك في تشكيل المجموعات العسكرية لصقور فتح.. ولنضاله المتواصل ودوره المميز أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال فغادر قطاع غزة متوجهاً إلى مصر، وما أن وطئت أقدامه أرض مصر حتى اعتقل في سجن أبي زعبل لمدة سنتين تقريباً.. بعدها تنقل الشهيد في العواصم العربية ملتحقاً بمنظمة التحرير الفلسطينية.
• عرف الشهيد بخبرته الواسعة في العمل العسكري، إذ تلقى دورات عسكرية عدة في الخارج مكنته من الإسهام في مسيرة العمل النضالي الفلسطيني والمشاركة بفاعلية في انتفاضة الأقصى.
• حبه للجهاد والتزامه الفكرة الإسلامية ورغبته في مواصلة القتال ضد بني صهيون وإيمانه العميق بأن فلسطين آية من القرآن وأن الإسلاميين هم الأقدر على مواجهة المرحلة، وأنهم يقدمون الواجب على الإمكان، وأن إيمانهم لا يدفعهم إلى التخلي أو الاستسلام.. كل ذلك دفع بالشهيد أن ينشئ علاقة خاصة مع كوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في الخارج الذين ربطته ببعضهم صداقات عميقة في السجون الإسرائيلية أثناء اعتقاله في الثمانينات.
• ومن هنا فقد شكل الشهيد وترأس مجموعات عسكرية لسرايا القدس، ليصبح من أبرز قادتها في المنطقة الوسطى، تلك المجموعات التي قامت بعدة عمليات عسكرية.. وارتفع عدد من أبنائها إلى العلا.. شهداء.
استشهاده:
- كانت الساعة الثانية فجراً يوم الاثنين (17/3/2003م) حين بدأت أصوات الطائرات تقترب من مخيم النصيرات وتحلق في سمائه واقتربت الدبابات من حاراته وسكانه.
- كان الشهيد دوماً على أهبة الاستعداد ممتشقاً سلاحه ومحتضناً قنابله ومتسلحاً بإرادة لا تلين، فتمترس الفارس الجسور في منزله المحاصر بدبابات وجنود الاحتلال رافضاً الخروج وقد جاءته الشهادة إلى عتبة بيته تطلبه، فأمر أهله وأبناءه وأخوته بالخروج من البيت ليستعد للقاء الله.. نادى عليه الجنود أن أخرج.. استسلم.. فالبيت محاصر وفي المخيم ينتشر الجنود.. فرد عليهم بزخات الرصاص.. اعتقلوا أخوته وعذبوا أباه فما تراجع ولا انحنى.. واستمر يقاوم.. فطلبوا من زوجته أن تناديه بمكبر الصوت.. وتدعوه للاستسلام فأبى وأمطرهم بقنابله.. وواصل معركته حتى الفجر.. في قتال حتى الشهادة..
فتملك اليأس المُحاصِرُون الجبناء فقرروا تفجير بيته فوق جسده الطاهر.. لتحلق روحه في مخيم البطولة والفداء.. وتلتحق بركب الشهداء..
وما أن أشرقت شمس الحقيقة حتى تسلل غربان الظلام هاربين من جحيم المخيم لينطلق كل من فيه يودعون روح الشهيد وكل شهداء المخيم في جنازة مهيبة من النصيرات إلى البريج حيث مسقط رأسه وذويه.
يتبع باقي الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:25 am


الاســــــــــــــــــم : علي موسى علان
الشهيد/ علي علان
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بيت لحم
البلدة الأصليــــــة: بلدة المالحة في محافظة القدس
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 18/3/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في منطقة جنوب الضفة الغربية.

تعود جذور عائلة الشهيد علي علان إلى بلدة المالحة في محافظة القدس، وكانت نقطة الانطلاق الأولى للشهيد علي عام 1994م عندما أوقفه جنود الاحتلال وهو في طريقه إلى القدس على الحاجز العسكري الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس وتم اعتقاله حيث غاب أربع سنوات ونصف في سجون الاحتلال بتهمة مقاومة الاحتلال، وعندما خرج عام 1999م عمل "علي" صاحب الشخصية المحبوبة كسائق في شركة كهرباء القدس وبعد نحو عام اختفى بعد أن تزوج من قريبته "أمل" وأصبح ظهوره نادراً ولم يعن اختفاؤه أو ظهوره شيئاً لمعارفه وأقاربه حتى بعد اندلاع انتفاضة الأقصى بأشهر عندما اغتالت قوات الاحتلال الشهيد "أيمن أبو الحلاوة" أحد قادة كتائب القسام في نابلس بقصف سيارته بالصواريخ، وفي حين تمكنت قوات الاحتلال من قتل الشهيد أبو الحلاوة فان شخصاً آخر كان معه في السيارة أصيب ونجا بأعجوبة، ولم يكن ذلك الشخص سوى علي علان الذي بدأت الأوساط الصهيونية بالبحث عنه كونه أحد أخطر المطلوبين، وأحد قادة الجناح العسكري لحماس والمطلوب الأول لها، ولم تُجدِ عمليات بحث الاحتلال عنه نفعاً حيث أكدت سلطات الاحتلال بأن بصماته ظاهرة على عدة عمليات استشهادية وغيرها نفذت ضد المحتلين من بينها عملية نفذت في مستوطنة "جيلو".
تعرضت عائلة الشهيد لشتى صنوف البطش فقد اقتحم منزلها مرات عديدة وتم هدمه ثم اعتقلت زوجته لعدة أسابيع في معتقل المسكوبية للضغط على الشهيد لتسليم نفسه فضلا عن اقتحام عشرات البيوت بسبب صلة القرابة مع الشهيد وتفتيشها بحثاً عنه، وقد قامت قوات الاحتلال باعتقال والدته السيدة جميلة علان ووالده موسى علان وشقيقه محمد، ولم تخف سلطات الاحتلال رغبتها في إبعادهم إلى غزة.
وكانت سلطات الاحتلال قد أدرجت اسم الشهيد علي علان على قائمة المطلوبين الخطرين بعد استشهاد أيمن حلاوة الذي كان يرافقه في نفس السيارة، ونسبت إليه التخطيط لتنفيذ عدة عمليات ضد المحتلين كان آخرها عملية حيفا وعملية "كريات مناحيم" غرب القدس المحتلة وعملية ثالثة في مفرق بيت صفافا قرب مستوطنة "جيلو" إضافة إلى عشرات العمليات الأخرى.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت لدى توغلها في محافظة بيت لحم بتاريخ 22/11/2002م أن هدف توغلها هو قتل أو اعتقال علان، حيث قام مجرم الحرب الصهيوني أرئيل شارون حينها بزيارة مسرح العمليات وطلب من ضباطه إحضار علي علان حياً أو ميتاً حسب المصادر الصهيونية، وفرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على خربة مراح رباح، التي وقع فيها الاشتباك المسلح مع جنود الاحتلال.
وقد اعتبرت مصادر أمنية صهيونية مقتل الشهيد علي علان مغنماً كبيراً لها باعتباره خبيراً في صنع القنابل لدى حركة حماس في الضفة الغربية.
ورفض الجيش الصهيوني الكشف عن استشهاد علان حيث قام باختطاف جثمانه من مستشفى بيت جالا الحكومي بعد استشهاده لعدم معرفة الجيش في البداية أن الشهيد هو علي علان وقام باعتقال والده ووالدته وشقيقه في بلدة بيت جالا للتأكد من هوية جثمان الشهيد، فيما أشارت مصادر في الجيش الصهيوني أن اشتباكهم بعلان في المنزل كان صدفة وأنهم لم يتوقعوا أن يكون داخله.
وزعم جهاز الشين بيت الصهيوني أن الشهيد علان توجه في بداية الانتفاضة إلى مدينة نابلس حيث تعلم صناعة القنابل وإعدادها على أيدي خبراء من كتائب عز الدين القسام.
وزعمت مصادر صهيونية أن الشهيد علان تلقى قبل استشهاده أوامر من قيادة حركة حماس في غزة ودمشق من أجل إعادة ترتيب صفوف الخلايا العسكرية التابعة لحركة حماس في منطقة جنوب الضفة الغربية.
وادعت هذه المصادر أن علان توجه إلى مدينة الخليل قبل عدة أشهر وأعاد تنظيم صفوف الخلايا العسكرية التابعة لحركة حماس، وشكل خلايا جديدة شاركت في بعض الهجمات الفدائية التي أسفرت عن مصرع أكثر من 25 مستوطناً صهيونياً وإصابة العشرات، حيث وضعت أجهزة الأمن الصهيونية اسم الشهيد علان على لائحة أخطر المطلوبين لديها، وحاولت عدة مرات اعتقاله إلا أنها لم تتمكن، وظل الشهيد علان يتنقل من مكان إلى آخر قبل استشهاده.
و فجر الثلاثاء 18/3/2003 اغتالت سلطات الاحتلال الشهيد علي علان أثناء وجود قوة احتياط صهيونية بطريق الصدفة بالقرب من منزل المواطن يوسف إبراهيم الفقيه في قرية مراح رباح جنوب شرق بيت لحم، وقالت سلطات الاحتلال إن الشهيد هو علي موسى علان- 28 عاماً- قائد كتائب عز الدين القسام في منطقة الجنوب، وأنه تمكن من قتل ضابط صهيوني و إصابة آخر بجروح قبل استشهاده.

الاســــــــــــــــــم : عبد الله عبد القادر القواسمة الشهيد / عبدالله القواسمة
العمـــــــــــــــــــر: 43 عاماً
مكــان الإقامـــــة : الخليل
البلدة الأصليــــــة: الخليل
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لستة أبناء
تاريخ الاستشهـاد: 22/3/2003م
المكانة التنظيميـة:حماس- القائد العام لكتائب القسام في الضفة الغربية

ولد الشهيد عبد الله عبد القادر القواسمة في مدينة الخليل عام 1960 ودرس في مدارسها حتى نال شهادة الثانوية العامة والتحق بجامعة الخليل منبر الإسلام في المدينة في العام 1982، ولظروف اجتماعية واقتصادية لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية، متزوج وله ستة أبناء أكبرهم بيان وأصغرهم عبد القادر، أبعد إلى مرج الزهور عام 1992، اعتقل في المرة الأولى عام 1988 لمدة شهرين بتهمة مقاومة الاحتلال، وفي عام 1992 اعتقل للمرة الثانية، ثم أبعد مع 415 مجاهداً فلسطينياً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وعندما عاد مبعدوا مرج الزهور إلى منازلهم بعد عام من الإبعاد لم يعد عبد الله إلى منزله بل نقل إلى أقبية التحقيق الصهيونية وحكم بالسجن مدة 12 شهراً، وبعد مجيء السلطة الفلسطينية اعتقلته عناصر المخابرات العامة في السلطة ونقلته إلى سجن أريحا المركزي.
وأخيرا وبعد مدة طويلة وضع الشهيد عبد الله تحت الإقامة الجبرية حتى اندلاع انتفاضة الأقصى حيث طورد لقوات الاحتلال الصهيونية استناداً إلى التهم التي وجهت إليه في سجون السلطة وظل شهيدنا البطل على هذا الحال حتى اغتياله.
فمنذ شهر أذار 2003 اعتبرت سلطات الاحتلال الشهيد عبد الله القواسمي هو المطلوب رقم واحد، وقامت بعمليات عسكرية كثيرة ضمن محاولاتها لإلقاء القبض عليه أو تصفيته، كان آخرها يوم الاثنين 16 حزيران 2003 حيث قامت قوة عسكرية بمطاردة الشهيد بالقرب من منطقة واد الشرق الواقعة بين بلدة حلحول وبلدة سعير شمال مدينة الخليل، وقد لاحظ المواطنون الذين تواجدوا في المنطقة رجلاً يحمل في يديه حقيبتين وينسحب من المكان عبر كروم العنب، وقد قامت القوات الصهيونية في تلك المنطقة باحتجاز العشرات من الفلسطينيين لساعات طويلة، كما قامت بعشرات المداهمات لمنازل أقارب الشهيد ومن ضمنها تفجير مساكن قديمة ومغارات بحجة البحث عنه.
وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد عبد الله القواسمة بالوقوف وراء كافة العمليات الاستشهادية التي نفذها مجاهدون القسام برفقة القائد الشهيد أحمد عثمان بدر الذي شارك معه في التخطيط والتنفيذ، كما تتهمه بالتعاون مع الشهيد علي علان قائد كتائب القسام في جنوب فلسطين ومشاركته في التخطيط لتلك العمليات.
وأكدت مصادر في الأجهزة الأمنية الصهيونية أن قواسمة كان مسئولاً عن عمليات أوقعت عشرات الصهاينة بين قتلى وجرحى خلال السنة الأخيرة، ومن بين تلك العمليات العملية الاستشهادية التي وقعت في مدينة حيفا وأسفرت عن مقتل 17 صهيونياً، والعملية التي وقعت في التلة الفرنسية، في مدينة القدس وأسفرت عن مقتل سبعة صهاينة، والعملية الأخيرة التي وقعت في الباص رقم 14 في مدينة القدس وأسفرت عن مقتل 17 صهيونياً.
وقالت مصادر سياسية صهيونية إن "قواسمة كان مصنعاً لإنتاج قنابل موقوتة" كما كان مسؤولاً عن جمع الأموال لحركة حماس.
وفي تمام الساعة التاسعة والثلث بتوقيت فلسطين حضرت قوة صهيونية خاصة تطلق على نفسها اسم (اليمام) كانت متخفية في ثلاث سيارات عربية إلى مسجد الأنصار الذي يقع في شارع واد التفاح وسط مدينة الخليل، وبحسب روايات شهود عيان فإن القوة الخاصة أطلقت النار باتجاه السيارة التي كان يستقلها القواسمة بالقرب من المسجد بعد خروجه من صلاة العشاء، حيث أفاد الشهود أن الشهيد أصيب بجروح ومن ثم قام أفراد القوة بإطلاق النار عليه بعد التعرف على هويته، وقد تضاربت الأنباء في البداية حيث أعلن أن الشهيد تم اعتقاله ولم يستشهد إلا أن شهود العيان شاهدوا جثة الشهيد وهي ملقاة على قارعة الطريق بعد أن تم سحبها وفحصها بالريموت كنترول، وبعد عملية التصفية قامت قوات صهيونية كبيرة بالحضور إلى منطقة المسجد وحاصروا العشرات من المصلين بحجة البحث عن المطلوب الآخر أحمد بدر الذي -استشهد فيما بعد- وادعت سلطات الاحتلال أنه كان برفقته.

الاســــــــــــــــــم : سعد مساعد العرابيد الشهيد / سعد العرابيد

العمـــــــــــــــــــر: 33 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم الشاطئ- غزة
البلدة الأصليــــــة: بلدة هربيا
المؤهل العلمــــي : طالب في كلية هندسة الكمبيوتر- طالب في كلية أصول الدين - خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولد
تاريخ الاستشهـاد: 8/4/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي بارز.

( استشهد معه زميله الشهيد المجاهد أشرف الحلبي، والشهداء: أحمد الأشرم، وسامي قاسم، وعمر نصار، ومحمد بصل، ومحمود فروانة، ومحمود اللوح، ومحمد وفادي طوطح )
ولد الشهيد المجاهد سعد مساعد العرابيد عام 1970م في أسرة متواضعة وتربى منذ نعومة أظفاره على موائد القرآن الكريم في مسجد الشمالي بمخيم الشاطئ، ومنذ صغره كان يحب الجميع وكان الجميع يحبه. تمتع الشهيد بعلاقات حسنة مع أهل المسجد حيث تربى على أيدي مشايخه الأفاضل الذين لم يبخلوا عليه بالعلم والتعلم لاسيما في أمور الدين والمتعلقة بحفظ القرآن الكريم وتلك الدروس الطيبة التي يجتمع فيها أبناء مسجده كباقي المساجد في فلسطين.
درس الشهيد سعد الابتدائية في مدرسة أبو عاصي وانتقل إلى مدرسة الرمال الإعدادية بعد انتهاء تعليمه الابتدائي ثم التحق بمدرسة الكرمل الثانوية ليكون طالباً من الفئة الممتازة، وكان محبوباً من مدرسيه الذين كانوا يبتسمون عندما يرونه، وبعد الانتهاء من التعليم الثانوي سافر سعد إلى دولة الإمارات العربية ليكون طالباً في قسم هندسة الكمبيوتر حيث درس عامين هناك لكنه لم يكمل تعليمه فيها لظروف خاصة به.
عاد الشهيد من الإمارات إلى الأردن، وهناك عرف السبب، وهو أن سعداً جاء إلى الأردن ليتعلم فناً جديداً وهو فن تعليم السلاح، حيث تدرب الشهيد في الأردن على كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة كالآر بي جي وقاذفات الكتف كما تدرب على الرشاشات الثقيلة، وكان مبدعاً في فن القنص بالمسدس والأسلحة الخفيفة، ولم يقتصر عمله العسكري على ذلك فحسب بل تعلم أيضاً فنون صناعة المتفجرات بكافة أنواعها.
وعندما رجع إلى مدينة غزة التحق بالجامعة الإسلامية ليكون طالباً بكلية أصول الدين فيها حيث كان مهتما بشدة بتعلم أمور الدين، إذ أن الفترة التي عاشها في الخارج لم تثنه عن تعلم أمور دينه حيث استشهد -رحمه الله- ولم يتبق له سوى فصل دراسي واحد.
التحق الشهيد بحركة الأخوان المسلمين عام 1986م حيث كان من أبنائها المخلصين المحافظين على الجلسات الإخوانية التي تجمع أبناء الحركة، حيث مجالسة الأخيار وحفظ القرآن الكريم وتعلم أمور الدين من فقه وعبادات ومعاملات وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد التحق سعد بحركة حماس منذ انطلاقتها بتاريخ 14/12/1987م، وفي عام 1989م انضم الشهيد إلى قافلة العمل العسكري حيث المجاهدون القدامى فكان رفيقاً وأخاً للشهيد القائد عماد عقل والقائد طارق دخان وياسر الحسنات ومروان الزايغ وياسر النمروطي وغيرهم من الشهداء الذين يشهد لهم التاريخ بالعزة والوفاء.
وفي مرحلة السلطة الفلسطينية وما حملته من ابتلاءات للمجاهدين مكث الشهيد في سجون السلطة لدى عدة أجهزة أمنية، ففي المرة الأولى اعتقل لدى جهاز الاستخبارات ومكث في سجنه مدة تزيد عن ستة أشهر ونصف وعُرض عليه في السجن أن يحصل على رتبة مقدم في أي جهاز لدى السلطة كما عرض عليه الحصول على الميزات من السلطة ولكنه رفض هذه الإغراءات جميعاً وأصر مقسماً على السير قدماً في طريق الجهاد والمقاومة، واعتقل مرة أخرى لدى جهاز المخابرات العامة لفترة زادت عن عام ونصف قضاها في الزنازين فضلاً عن اعتقاله لدى قوات الاحتلال الصهيوني لمدة 18 يوما في الانتفاضة المباركة الأولى.
وقد تأثر الشهيد باستشهاد القائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة عندما سمع نبأ استشهاده إذ هرع إلى بيته وأخذ يبكي بكاء شديداً وكأنه طفل صغير وكان في هذه الفترة لا يحب أن يقابل أحداً لشدة تأثره باستشهاد القائد شحادة.
وفي مساء الثامن من أبريل عام 2003 حلقت أربع مروحيات صهيونية من نوع "أباتشي" مدعومة بطائرتين من نوع "أف 16" في أجواء غزة بالقرب من مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون حيث حلقت طائرات الـ "أف 16" على ارتفاع منخفض كي يغطي صوتها على صوت مروحيات الأباتشي التي أخذت تقصف سيارة كان يستقلها المجاهد سعد وعدد من إخوانه المجاهدين بصورة همجية مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم وأربعة من المارة في المكان.
وللشهيد سعد العرابيد باع كبير في الكثير من عمليات تصنيع العبوات الناسفة والعمليات الجهادية الأخرى، كما أنه كان مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني منذ فترة طويلة حيث تتهمه بتنفيذ العديد من عمليات قتل الصهاينة.

الاســــــــــــــــــم : محمود صقر الزطمة الشهيد / محمود الزطمة
العمـــــــــــــــــــر: 47 عاماً
مكــان الإقامـــــة : رفح
البلدة الأصليــــــة: بلدة يبنا
المؤهل العلمـــي : بكالوريوس هندسة كهربائية
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 10/4/2003م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي - قائد سرايا القدس في قطاع غزة.

• ولد الشهيد المجاهد محمود صقر راغب الزطمة في العام 1956م.
• هاجرت أسرته من بلدة يبنا إحدى المدن الفلسطينية التي شرد منها أهلها بعد اجتياحها في العام 1948م ليستقر بها المقام في مدينة رفح كالكثير من الأسر الفلسطينية.
• تربى الشهيد في أسرة متدينة وكان ترتيبه الثاني بين إخوته.
• درس الشهيد محمود الزطمة في مدارس مدينة رفح وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي فيها وحصل منها على الثانوية العامة، لينتقل بعدها للدراسة في جمهورية مصر العربية، ويلتحق بكلية الهندسة بجامعة عين شمس.
• تخصص الشهيد في دراسته الجامعية في الهندسة الكهربائية ليتخرج بامتياز وينال شهادة البكالوريوس في هذا التخصص.
• منذ ريعان شبابه كان على معرفة بالشهيد الدكتور/ فتحي الشقاقي الأمين العام الأول والمؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والذي كان له دور في اختيار الكلية والتخصص للشهيد.
• بعد تخرجه من الجامعة انتقل الشهيد للعمل في دولة الجزائر الشقيقة، وهناك تعرف على زوجته الجزائرية ليكونا أسرة تتكون اليوم من ثلاثة أبناء.
• تلقى الشهيد تدريبات في الخارج في كل من: الجزائر وسوريا ولبنان.
• عاد إلى أرض الوطن بعد أن تلقى تدريبات كافية أهلته ليكون المهندس الأول لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
• عمل الشهيد بعد عودته إلى أرض الوطن في وكالة الغوث، وذلك في مجال تخصصه الجامعي حتى العام 1995م.
• بعد عملية بيت ليد الاستشهادية الجريئة التي قتل فيها قرابة 21 جندياً صهيونياً عام 1995م أصبح الشهيد محمود مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيونية، فاعتقلته أجهزة أمن السلطة ليمضي في سجونها أكثر من خمس سنوات.
• تعرض الشهيد محمود لتعذيب شديد في سجون السلطة الفلسطينية مما تسبب في تعرضه للإغماء في الساعة الأولى لبدء التحقيق معه مما أجبر المحققين على نقله للعيادة للعلاج.
• امتاز الشهيد بالنشاط والحيوية على الرغم من كبر سنه، وكان ما أن ينتهي من الإعداد لعملية ما حتى يبادر بالتجهيز لأخرى جديدة، وكان يردد مقولة المفكر الإسلامي الأستاذ/ راشد الغنوشي أن فلسطين آية من الكتاب.
• رغم تفرد الشهيد في تخصصه إلا أنه لم يضنّ على إخوانه بهذه المعرفة، وحاول تدريب مجموعة من المجاهدين في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على هذا الفن الجهادي والعلم العسكري الذي يتقنه، فعقد دورات للتدريب النظري والعملي لمجموعة من المجاهدين.
• يعتبر الشهيد مسئولاً عن عملية بيت ليد الاستشهادية عام 1995، ومسئولاً عن العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد أنور عزيز عام 1993، ومسئولاً عن عملية "نتساريم" التي نفذها الشهيد هشام حمد عام 1994، وعملية "كفار داروم" الاستشهادية عام 1995 التي نفذها الشهيد خالد الخطيب فضلاً عن إشرافه على الكثير من العمليات لسرايا القدس تخطيطاً وإعداداً.
• بعد خروجه من سجون أمن السلطة مع بداية انتفاضة الأقصى عاود الشهيد عمله مع الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" فحاولت أجهزة أمن السلطة اعتقاله مجدداً في رفح - مسقط رأسه، لكنه تمكن من الإفلات منهم والتخفي عن أعينهم فانتقل وأسرته للعيش في مدينة غزة، إلى أن طالته يد الغدر الصهيوني يوم الخميس العاشر من أبريل عام 2003 الساعة الرابعة عصراً، إذ أصابت سيارته ثلاث صواريخ صهيونية أطلقتها المروحيات الصهيونية "الأباتشي" ليرتفع شهيداً إلى العلا ملتحقا برفاقه0

الاســــــــــــــــــم : نضال محمد سلامة الشهيد / نضال سلامة

العمـــــــــــــــــــر: 35 عاماً
مكــان الإقامـــــة : معسكر خانيونس
البلدة الأصليــــــة: الرملة
المؤهل العلمـــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين
تاريخ الاستشهـاد: 29/4/2003م
المكانة التنظيميـة : الجبهة الشعبية- قائد كتائب أبو علي مصطفى في جنوب قطاع غزة.

• ولد الشهيد نضال بتاريخ 23/2/1968 في مخيم خاينونس .
• التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1983 .
• يعتبر أحد قادة جبهة العمل الطلابي التقدمية الذراع الطلابي للجبهة الشعبية في العام 1985 .
• اعتقل في العام 1988 لمدة خسمة شهور في سجون الاحتلال الصهيوني.
• من مؤسسي وقادة القوات الضاربة للجبهة الشعبية في الانتفاضة الأولى .
- اعتقل في العام 1989 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، وتحرر بتاريخ 9/9/1999.
- كان عضواً قيادياً بارزاً في الجبهة الشعبية في داخل سجون الاحتلال.
- عضو اللجنة المركزية لفرع الجبهة في قطاع غزة، وعضو قيادة الجبهة في منطقة خانيونس.
- قائد الجناح العسكري للجبهة الشعبية " كتائب أبو علي مصطفى" في المنطقة الجنوبية.
- استشهد صبيحة يوم الثلاثاء 29/4/2003 في عملية اغتيال جبانة نفذتها مروحيات العدو الصهيوني عندما كان يستقل سيارته قرب خانيونس حيث أطلقت صواريخها الحاقدة باتجاهه مما أدى إلى استشهاده واستشهاد مواطن كان يسير في المكان.


الاســــــــــــــــــم : يوسف خالد أبوهين الشهيد / يوسف أبو هين
العمـــــــــــــــــــر: 30عاماً
مكــان الإقامـــــة : حي الشجاعية- غزة
البلدة الأصليــــــة: حي الشجاعية- غزة
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 1/5/2003 م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
( استشهد معه شقيقاه الشهيدان المجاهدان: محمود وأيمن، والشهداء: المجاهد رامي سعد، والمجاهد نعيم نعيم، والمجاهد عبد الله العمراني، ومحمد أبو زرينة، وشحتة الغرابلي، وبكر محيسن، وناصر حلس، والأطفال: أمير عياد، ومحمد الدحدوح، وأحمد التتر)
قضى الشهيد يوسف معظم أيام حياته في السجون، حيث اعتقل مع بداية الانتفاضة الأولى فترة سنتين قضاهما في سجن عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948 على خلفية الانتماء لحركة حماس، كما اعتقل في المرة الثانية عام 1990، حيث قضي أكثر من تسعين يوماً في زنازين سجن السرايا الرهيبة بغزة تحول بعدها إلى سجن مجدّو وسجن عسقلان داخل الخط الأخضر، و بقي فيهما مدة 90 يوما أخرى، وجهت إليه خلالها تهم الانتماء للجناح العسكري لحركة حماس، و لكنه لم يعترف بهذه التهم، و بعد أن خرج من السجون واصل نشاطه الجهادي.
أبعد الشهيد يوسف وأشقاؤه إلى مرج الزهور عام 1993، حيث قررت سلطات الاحتلال إبعاد العشرات من قادة حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى هناك حينها، رغم أن عمره كان لا يتجاوز العشرين عاما، وعندما رجع من مرج الزهور اعتبرته سلطات الاحتلال أحد كبار المطلوبين لدى أجهزتها، وخاصة أنه تتلمذ على أيدي كل من الشهيد يحيى عياش والشهيد عماد عقل وتعلم منهما صناعة المتفجرات، حيث وصف بأنه من أمهر أعضاء كتائب القسام في صناعة المتفجرات من مواد بسيطة جداً.
و في عام 1996 اعتقل الشهيد في سجون السلطة الفلسطينية وتحديداً في سجن المخابرات العامة لمدة خمس سنوات كاملة، حيث ورد اسمه وقتها ضمن قائمة المطلوبين العشرة الذي تطالب قوات الاحتلال السلطة بتسليمهم، و خلال سجنه حاول يوسف الهرب، إلاّ أن أفراد المخابرات الفلسطينية لاحقوه وأطلقوا النار عليه فأصيب في قدمه اليمنى بعيار ناري و ألقي القبض عليه وأعادوه إلى السجن بعد معالجته.
و اتهم يوسف وقتها من قبل السلطة الفلسطينية أنه كان من كبار مساعدي الشهيد القائد المهندس يحيي عياش في قطاع غزة وأنه دبر ونفذ عشرات العمليات الاستشهادية والهجومية على قوات الاحتلال، و لاقى يوسف علي يد عناصر المخابرات الفلسطينية أشد ألوان العذاب في بداية سجنه حيث اعتبروه كنزاً استخباراتياً، لهم لدرجة أن شقيقه الأكبر الدكتور فضل أبو هين أغمى عليه عندما قدم لزيارته في السجن ورأى آثار التعذيب على جسده.
و بعد هذه السنين الطويلة في سجون السلطة الفلسطينية خرج يوسف عقب انطلاق انتفاضة الأقصى حيث التحق مجدداً بكتائب الشهيد عز الدين القسام وأصبح أحد قادتها الميدانيين ومن أبرز خبرائها في مجال تصنيع المتفجرات.
وكما حياته لم تكن حياة عادية كان استشهاده.. فلم يكن يوم الأول من أيار عام 2003 يوماً عادياً كما في كل عام، ليس لأنه شهد اجتياحاً صهيونياً مفاجئاً لحي الشجاعية شرق مدينة غزة أدى إلى استشهاد ثلاثة عشر مواطناً بينهم سبعة من أقمار كتائب القسام، بل لأنه شهد انتصاراً جديداً للمقاومة الفلسطينية على ترسانة الجيش الصهيوني.
فقد شكلت معركة الشجاعية التي خاضها الشهيد وأشقاؤه ورجال القسام نقلة نوعية في تاريخ المقاومة، فلم يكن الأمر مجرد اجتياح يسفر عن سقوط شهداء، بل كان فصولاً من الإبداع القسامي المتواصل منذ القائد الشهيد ياسر النمروطي حتى اليوم.
ففي مساء الخميس 1/5/2003 م وما أن أشارت عقارب الساعة إلى الواحدة والنصف إذ بكافة أهالي حي الشجاعية عامة، وسكان المنطقة الشرقية خاصة يفاجأون بدخول ما يربو على العشرين جيباً عسكرياً صهيونياً إلى محيط منزل عائلة أبو هين بصورة مفاجئة من ثلاثة محاور " ناحال عوز، الخط الشرقي، معبر المنطار"- أخذت تنادي على المجاهد يوسف وأشقائه بأن يسلموا أنفسهم.
وبمجرد أن شاهد الشهيد يوسف وشقيقاه أيمن ومحمود الجيبات العسكرية الصهيونية حتى باشروا بإلقاء القنابل اليدوية عليها، بالإضافة إلى العديد من إخوانهم من كتائب القسام ورجال المقاومة، مما أدى إلى حدوث ارتباك أوقع العديد من الإصابات المباشرة في صفوف الصهاينة.
وقد توزعت الجيبات الصهيونية وأخذت أماكنها القتالية في حين كانت الدبابات وبغطاء من مروحيات "الأباتشي" تقتحم المكان بأعداد كبيرة، ومن هنا بدأت المعركة الكبرى، في الوقت الذي كانت تقوم مروحيتي "أباتشي" بإخلاء القتلى والجرحى الصهاينة من مكان العملية إلى ساحة معبر المنطار شرق المدينة.
واتخذ كل من يوسف وأيمن ومحمود مواقع لهم تحصنوا فيها، واستمروا في المقاومة من الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى الساعة الثالثة من ظهر اليوم التالي، وكان أول الشهداء يوسف عندما نفذت ذخيرته وعاجله المحتلون بقذيفة وهو ينتقل إلى بيت مجاور وكان ذلك في الثانية والنصف ظهراً، ثم ارتقى بعدها الشهيد محمود أبو هين في حوالي الساعة الثالثة، وكان آخر الشهداء أيمن الذي ظل متحصنا في موقعه ويطلق الرصاص من سلاحه من على سطح منزله الذي تمت زراعته من قبل جنود الاحتلال بالمتفجرات من كل جانب وفي حوالي الساعة الرابعة عصراً تم نسف البيت عليه حيث كان على سطح المنزل وما أن سقط البيت حتى عاجلوه بقذائف الدبابات وبنيران رشاشاتهم فارتقى إلى العلا شهيداً.
ستة عشر ساعة من المقاومة والثبات والصمود والتصدي حتى آخر طلقة وآخر نفس، رفضوا الاستسلام وأن يمسهم يهود إلا وأرواحهم في حواصل طير خضر في جنة الرحمن – بإذن الله -، وكان لهم ذلك بعد أن لجأت قوات الاحتلال إلى أسلوبها الانهزامي للدلالة على ضعفها وعدم مقدرتها على النيل من القائد الذي طالما أذلهم بأن هدموا المنزل فوق رأسه و أخويه بعد استشهادهم، بعدما أذاقوهم الويلات ولقنوهم دروساً لن ينسوها في المقاومة والصمود.


الاســــــــــــــــــم : محمود خالد أبوهين الشهيد/ محمود أبو هين
العمـــــــــــــــــــر: 38عاماً
مكــان الإقامـــــة: حي الشجاعية- غزة
البلدة الأصليــــــة: حي الشجاعية- غزة
المؤهل العلمــــي: بكالوريس لغة عربية
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين
تاريخ الاستشهـاد: 1/5/2003 م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد دعوي وقسامي.

ولد الشهيد محمود أبو هين في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة عام 1965م، حيث نما وترعرع بين أحضان أسرة مؤمنة متدينة، تتخذ من الكتاب والسنة منهجاً لها في حياتها، ليكتسب منها صفات الشاب المؤمن التقي الورع الغيور على دينه وعرضه وأرضه ووطنه.
تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي في مدرسة الشجاعية الابتدائية، وواصل تعليمه الإعدادي ضمن المدرسة ذاتها، ليلتحق - بعدها- بمدرسة يافا وينهي المرحلة الثانوية بتفوق ونجاح أهّله للالتحاق بالجامعة الإسلامية ودراسة تخصص اللغة العربية فيها حتى تخرج منها بنجاح.
تزوج الشهيد إحدى الفتيات الصالحات وأنجب منها ولدين: حمزة (4 سنوات) وبراء (عامان)، وكما كانت نشأته إسلامية خالصة، فقد تعلق قلبه بالمساجد منذ نعومة أظفاره، فكان ملتزماً بصلاة الجماعة، يجالس الصالحين ويقضي جلّ وقته داخل المساجد، ملتزماً بحلقات الدروس الدينية وموائد القرآن، لا يفتر -بحال- عن أداء واجباته التعبدية من صلاة وصيام وقيام.
وما أن اشتد عوده ونضجت ثقافته الإسلامية حتى بدأ في ممارسة دور الرجل الدعوي المهتم بدعوة الآخرين إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليصبح محبوباً من أهالي حيه ومنطقته التي يعيش فيها، وكأثر طبيعي لفقهه والتزامه الديني فقد كان الشهيد باراً بوالديه، رحيماً بهما، يحرص دوما على نيل رضاهما، ولا يرد لهما طلباً.
وفي منتصف الثمانينات تقريباً كان موعده مع الالتزام بجماعة الإخوان المسلمين حيث بايعها في منطقته، وعاهد الله على البذل والتضحية في صفوفها، وما أن اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987م حتى كان محمود على رأس العمل الدعوي والحركي في منطقته، فكان من بين القادة الذين قادوا المجموعات المجاهدة لحركة حماس ونفذوا فعاليات الانتفاضية ضد قوات الاحتلال.
اعتقل الشهيد مطلع عام 1988م اعتقالاً إدارياً قضاه متنقلاً بين السجون والمعتقلات الصهيونية، ومع اشتداد أوار الانتفاضة أقدمت سلطات الاحتلال على إبعاد محمود برفقة ما يزيد عن أربعمائة مجاهد من حركتي حماس والجهاد الإسلامي نهاية عام 1992م لدوره البارز في إذكاء نيران الانتفاضة الباسلة في منطقته، إلى أن انتهت محنة الإبعاد ليعود الشهيد لممارسة دوره الدعوي والانتفاضي من جديد.
يعتبر الشهيد محمود من أنشط المجاهدين في كتائب القسام، فقد شارك في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية لكتائب القسام، حيث تتلمذ على يد القائد محمد الضيف والقائد الشهيد عماد عقل والقائد الشهيد يحيى عياش، فقد كانت تربطه علاقات وثيقة بهؤلاء القادة، إذ مكث الشهيد عماد عقل في بيته لمدة عامين، ومكث الشهيد يحيى عياش في منزله لمدة عام، كما مكث القائد محمد الضيف في منزله فترات طويلة حتى أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أقدمت ذات مرة عام 1996م على مداهمة منزل الشهيد بعد أن تلقت معلومات مؤكدة عن وجود المجاهد الضيف داخله، فما كان من الشهيد محمود إلا أن بادر بمقاومة القوة الأمنية الفلسطينية وأعاقها حتى تمكن المجاهد الضيف من الانسحاب بسلام، ليعتقل محمود ويزج به في غياهب السجون الفلسطينية.
ونتيجة لدوره ودور شقيقيه يوسف وأيمن في العمل المؤثر ضد قوات الاحتلال، فقد اتخذت سلطات الاحتلال قراراً باعتقالهم أو تصفيتهم، ففي صبيحة يوم 1/5/2003م وبعد منتصف الليل تقريباً أقدمت أعداد كبيرة من الآليات العسكرية الصهيونية على مداهمة حي الشجاعية ومحاصرة منزل آل أبو هين الذي يقطن فيه الشهيد محمود وشقيقاه لتدور رحى معركة شرسة عنيفة امتدت حتى عصر اليوم التالي، وأسفرت عن استشهاد الأشقاء الثلاثة وتدمير منزلهم بشكل كامل وتضرر عدد كبير من المنازل المجاورة، ووقوع إصابات محققة في صفوف الجنود الصهاينة وإعطاب وتفجير عدد من الآليات والسيارات العسكرية الصهيونية، فضلاً عن استشهاد وجرح عشرات المجاهدين والمواطنين.


الاســــــــــــــــــم : أيمن خالد أبوهين الشهيد/أيمن أبو هين

العمـــــــــــــــــــر: 29عاماً
مكــان الإقامـــــة : حي الشجاعية- غزة
البلدة الأصليــــــة: حي الشجاعية- غزة
المؤهل العلمــــي : بكالوريس تجارة
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 1/5/2003 م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.

لم يكن حال وحياة الشهيد أيمن (29 عاما) مختلفاً عن حال وحياة شقيقيه يوسف ومحمود، فرغم أنه أصغرهم سناً إلا أن روحه الجهادية وإقدامه وشجاعته جعلت منه ناشطاً قسامياً بارزاً خط اسمه بأحرف من نور في سجل المجد والعز والفخار للشعب الفلسطيني المقاوم, فقد تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس منطقته، ليلتحق - بعدها- بالجامعة الإسلامية ويدرس في كلية التجارة تخصص محاسبة حتى تخرج منها بنجاح، لاقى الشهيد ما لاقاه شقيقيه من اعتقال وإبعاد، حيث اعتقل عام 1991م لمدة سبعة أشهر إدارياً في معتقل النقب الصحراوي، وكان أصغر المبعدين إلى مرج الزهور سناً، حيث كان يبلغ من العمر وقتها 19 عاماً. ومع قدوم السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن اعتقلته أجهزة أمنها عام 1996م بعد مواجهة عنيفة معه انتهت باقتحام عناصر أمن السلطة لبيته وإلقاء القبض عليه.
ولم يكن اعتقال أيمن ثمرة لأسباب بسيطة أو اعتيادية، فقد أرسل قبل أيام من اعتقاله مجموعة من الاستشهاديين لتنفيذ عمليات عسكرية داخل المستوطنات الصهيونية، إلا أن أجهزة أمن السلطة ألقت القبض عليهم قبل تنفيذ مهامهم، ليعترف المجاهدون بمسئولية الشهيد أيمن عن تنظيمهم وإرسالهم ومكانته كوسيط بينهم وبين القائد المجاهد محمد الضيف، حيث مكث الشهيد ثلاث سنوات داخل سجون السلطة الفلسطينية ذاق فيها أشد ألوان العذاب.
كان الشهيد من أكثر المجاهدين نشاطاً وفاعلية خلال انتفاضة الأقصى، فلم يكن يمر اجتياح لمنطقة من مناطق مدينة غزة إلا وكان في الصفوف الأولى للمقاومين، يزرع العبوات الناسفة، ويلقي القنابل، ويضرب الصواريخ، ويطلق النار، متميّزاً بالضراوة في العمل وسرعة الحركة والمراوغة والتنقل من مكان إلى آخر، وقد أسهم الشهيد في تجنيد العشرات من المجاهدين في صفوف كتائب القسام، كما كان له دور مميّز في تجهيز العديد من الاستشهاديين الذين نفذوا عمليات استشهادية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، كما كان مقرّباً من قادة كتائب القسام، أمثال الشهيد القائد يحيى عياش، والشهيد القائد عماد عقل، والشهيد القائد طارق دخان، والشهيد القائد ياسر النمروطي، والشهيد القائد كمال كحيل، والقائد المجاهد محمد الضيف.
وعلاوة على تميّزه العسكري والجهادي فقد كان الشهيد أيمن صاحب خلق رفيع وتواضع دائم، كيف لا وقد تربّى داخل المساجد، فكان شديد الالتزام، لا يقصر في حقوق وفرائض الله، داعياً إلى الله، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، مخلصا لدينه وعقيدته ووطنه وقضيته.
وقد استمرت مسيرته الجهادية حتى يوم استشهاده بتاريخ 1/5/2003م برفقة شقيقيه يوسف ومحمود بعد أن أبلوا بلاء حسنا، وقدموا أعز ما يملكون فداء لدينهم وأرضهم ووطنهم وقضيتهم.


الاســــــــــــــــــم : أمين فاضل منزلاوي الشهيد / أمين منزلاوي
العمـــــــــــــــــــر: 30 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم عسكر نابلس
البلدة الأصليــــــة:
المؤهل العلمــــي : قناص وخبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولد
تاريخ الاستشهـاد: 7/5/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.

"من يعشق الموت في الخنادق لا يعشق النوم في الفنادق"... كلمات ظلّ الشهيد أمين يردّدها عن حاله وصحبه حين كانت تعرض عليهم عملية الإبعاد كبديلٍ عن تسليم أنفسهم أو استشهادهم، وكانت تلك العبارة تحمل في ثناياها الكثير من مواقف الشهيد وصحبه وتعكس أسلوبه في التفكير بطبيعة الحياة التي اختارها لنفسه.
ولد الشهيد أمين حمدان فاضل في مخيم عسكر عام 1973 لأسرة متديّنة، والتحق بمساجد المخيم التي أخذت تخرّج الشهداء منذ الانتفاضة الأولى والحالية، و قد عرف عنه تربيته الروحانية العالية فهو من أشد الحريصين على صلاة جماعة وتلاوة الأوراد اليومية والأدعية ومن المحافظين على صلاة الضحى وقيام الليل.
و قد عرفت عن الشهيد سيرة اعتقالية مشرفة مرّغ فيها أنف محقّقي الاحتلال وجنرالاته في التراب عدة مرات في الأعوام 2000, 1998 ,1997 ، 1993، حين أجبر على ابتلاع الصابون وتعرّض لأقسى أشكال التعذيب في أقبية التحقيق، دون أن يتحدّث بكلمة واحدة وخرج من المعتقل عدة مرات مصاباً بأمراض مختلفة من قسوة التحقيق التي لم تستطع أن تنال من صلابته وقوة عزيمته ولم تجبره رغم قسوتها على الاعتراف.
و خلال انتفاضة الأقصى المباركة التحق أمين بصفوف كتائب القسام كأحد المقاتلين الميدانيين الذين يخوضون الاشتباكات المسلحة على مشارف نابلس، ينصب الكمائن للدوريات و يلاحق قطعان المستوطنين على الطرق الالتفافية، فارضاً عليهم ضريبة الرعب بديلاً عن الرحيل حتى اعتقل في سجون السلطة خلال شهر رمضان المبارك من العام 2001 برفقة أخيه و رفيق سلاحه القسّامي حامد الصدر ابن مخيم عسكر.
و حين تعرّض مبنى المقاطعة لقصف من طائرات الـ"أف 16" تمكّن الشهيدان أمين وحامد وعدد من رفاقهما من اللذين لا زالوا على قيد الحياة من مغادرة السجن بعد فرار السجانين لتبدأ رحلة المطاردة في القاموس الجهادي للشهيد أمين.
و مع تنفيذ الحكومة الأمنية الصهيونية حملتها على المخيمات الفلسطينية تحت شعار "رحلة بالألوان"، كان أمين أحد المدافعين عن مخيم بلاطة حيث صمد اثني عشر يوماً دون نجاح القوات الصهيونية باقتحامه.
و مع عملية السور الواقي كان أمين أحد ركائز الصمود الميداني في البلدة القديمة حيث نجا من صواريخ الطائرات وقذائف الدبابات عدة مرات، ونجح في الخروج من البلدة القديمة بعد سقوطها بيد الآلاف من الجنود المحاصرين لها دون أن يلقي سلاحه، لتبدأ مرحلة جديدة من حياة أمين تتميّز بتنفيذ الكمائن المشتركة والعمليات الميدانية المتواصلة التي أبقت مدينة نابلس من أكثر مواقع الضفة الغربية سخونة.
عرِف عن الشهيد أمين مشاركاته في جميع فعاليات المقاومة الميدانية من خلال تصدّيه لعمليات الاقتحامات والاجتياحات المتكرّرة في نابلس، حيث كان بيته في مخيم عسكر هدفاً لعددٍ من عمليات الاقتحام الصهيونية للمخيم.
كان الشهيد أحد خبراء السلاح، يقدّم التدريبات على السلاح والذخيرة للملتحقين الجدد بصفوف المقاتلين من جميع الفصائل المقاومة، كما كان خبير قنصٍ لا تخطئ أصابعه الهدف بعد ضغط الزناد، وعرف عنه إتقانه لتصنيع العبوات الميدانية الصغيرة التي لعبت دورها في معركة اقتحام البلدة القديمة.
وقد تعرّضت أسرة الشهيد أمين لضغوط كبيرة خلال مطاردته بهدف إجباره على تسليم نفسه كان منها اعتقال والده المصاب بكسرٍ في الحوض ووالدته وشقيقيه وزوجته بل وحتى حماته، لكن كلّ ذلك لم يزدْه إلا إصراراً على الصمود والثبات في الميدان حتى ينال إحدى الحسنيين.
كما تعرّض منزله في المخيم إلى التدمير عدة مرات حيث أتلفت محتوياته وأثاثه وتم تدميره بصورة داخليّة، وقام بنفسه بإعادة إصلاحه فقد كان يعمل في التبليط قبل بدء حياة المطاردة.
نجا الشهيد أمين خلال أيام مطاردته من عدة عمليات مداهمة واقتحام كانت تستهدفه في كثير من الأحيان، وكان آخرها قبل شهر من استشهاده حين تمكّن من الإفلات من وحدات صهيونية خاصة أتت لتصفيته في بيته، غير أنه فاجأ الجنود المدرّبين بالاشتباك معهم وأصيب برصاصة في ذراعه اليسرى، وتمكّن من الانسحاب بعد أن عمّت الفوضى صفوف تلك القوات التي أصاب منها جنديين بجراحٍ بالغة، إلى أن تمكنت قوات الاحتلال منه عبر زرع عبوة ناسفة في البيت المتواري فيه بتاريخ 7/5/2003م مما أدى إلى استشهاده.

يتبع باقي الموضوع









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:30 am



الاســــــــــــــــــم : إياد عيسى البيك الشهيد / إياد البيك

العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم جباليا
البلدة الأصليــــــة: بلدة يبنا
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس إدارة أعمال
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولدين وبنتين
تاريخ الاستشهـاد: 8/5/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- المرافق الخاص للقائد العام لكتائب القسام في فلسطين(صلاح شحادة).

إياد البيك.. ارتبط اسمه بالقائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة، اختار مكان استشهاده في نفس حدود المنطقة التي استشهد فيها شيخه صلاح شحادة وكأنه يقول " الحياة لا تحلو بعدك يا شيخنا صلاح، لألحقن بك وفي ذات المنطقة التي كنت أنا آخر من رآك على وجه هذه الدنيا قبيل استشهادك فيها "
لم يكن غريباً على إياد أن يكون كذلك فقد كان له شرف مرافقة القائد صلاح شحادة وكان مسئولاً عن تنقلاته وتحركاته، وعمل على توفير المنازل التي كان يأوي فيها منذ مطاردته وحتى رحيله إلى الرفيق الأعلى.
لم يكن هذا كل ما قدمه إياد طيلة حياته في صفوف حمـاس وجناحها العسكري كتائب القسام، فقد سبق له وأن اعتقل لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطينية عام 1999 برفقة مجموعة من المجاهدين ووجهت لهم تهمة بناء تنظيم القاعدة في الأراضي الفلسطينية، وبقي في سجون السلطة حتى قبيل اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000.
وكان لقوات الاحتلال الصهيوني نصيب في اعتقاله عام 1988 في بداية الانتفاضة المباركة الأولى، حيث تعرف خلال الاعتقال على الشهيد القسامي محمود مطلق عيسى قائد المنطقة الوسطى في كتائب القسام، الذي استطاع برفقته تأسيس جناح عسكري قوي في انتفاضة الأقصى.
رشحه الشهيد محمود عيسى للشيخ صلاح بأن يكون المساعد الأول له وأن يعتمد عليه في تنقلاته وتحركاته، ومن اليوم الأول لمطاردة القائد العام شهر يوليو عام 2001 أصبح إياد الذراع الأيمن له في كافة أموره وخاصة استئجار الشقق وتوفير مستلزمات الحياة من طعام وشراب ومأكل وملبس، وأصبح الشهيد إياد حلقة الوصل بين الشيخ صلاح وباقي مجاهدي كتائب القسام، حيث أطلق عليه الشيخ صلاح لقب " ضابط الأمن الخاص ".
كما أشرف إياد على عمليات نقل المجاهدين الاستشهاديين وتصويرهم ووصاياهم، حيث كان القائد العام يسمي لإياد الاستشهادي منفذ العملية قبل أيام فيقوم إياد بتصويره وتجهيز وصيته.
وقد أوكلت قبل عام مهمة تصوير الشهداء والاستشهاديين إلى المجاهد القسامي أيمن أبو هين، وبعد استشهاده في معركة الشجاعية أعيدت المهمة للشهيد إياد.
وقد شارك إياد في التخطيط للعديد من العمليات العسكرية الاستشهادية وكذلك في التنفيذ، حيث كان له شرف مرافقة بعض الاستشهاديين.
ورغم أن الشهيد إياد كان المرافق الأول للقائد العام إلا أن ذلك لم يمنعه من المشاركة في الأعمال الجهادية إذ شارك في عمليات إطلاق قذائف الهاون على مغتصبات شمال قطاع غزة عدة مرات.
ويعتبر إياد أحد ضباط الاتصال القساميين مع مجموعات الضفة الغربية حيث كان آخر اتصال مع منطقة نابلس بالشهيد القسامي أمين حمدان فاضل، حيث قام بالتنسيق للعديد من الأعمال الجهادية والمقاومة.
وكان على علاقة قوية بالشهيد المجاهد رياض أبو زيد وخاصة فيما يتعلق بالاتصال والتنسيق مع الضفة الغربية بعد كل ضربة عسكرية يتلقاها الجناح العسكري.
وعن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي قضاها إياد برفقة الشيخ صلاح قبيل استشهاده، فان الشهيد إياد كان قد حضر إلى المنزل الذي يسكن فيه الشيخ صلاح في حي الدرج وبرفقته القائد الشهيد زاهر نصار " أبو حمـــاس " وهو يقود سيارة من نوع "سوبارو"، وأنزل القائد زاهر وأوصله إلى باب العمارة حيث كان الشيخ صلاح ينتظرهم وفتح الباب بنفسه، وكان الشهيد ممسكاً بجالون مياه كان قد طلبه منه الشيخ صلاح، وعندما أراد إياد أن يرفع الجالون من أجل إيصاله إلى شقة الشيخ صلاح مازحه الشيخ بقوله "ما بك يا إياد؟ أتريد أن يقول عني "أبو حمـاس" بأنني عجوز؟؟ "، وكان هذا آخر حوار بين إياد والقائدين صلاح شحادة وزاهر نصار.
وغادر إياد المكان فحدث القصف الصهيوني الغادر على المنزل بقنبلة زنتها طن من المتفجرات وبمجرد سماعه صوت القصف سارع – كعادته – للاطمئنان على الشيخ صلاح فاتصل على رقم جهاز الاتصال "الميرس" الخاص به فلم يرد، واتصل على "الميرس" الخاص بالقائد زاهر نصار فلم يلق جواباً، حيث شعر حينها بالقلق الشديد، فاتصل على رقم "الميرس" الخاص بزوجة الشيخ صلاح فلم ترد أيضاً، فما كان منه إلا أن اتصل على رقم رابع لجهاز "ميرس" آخر يكون برفقة الشيخ صلاح فلم يجد أي رد، وعندما أخبره إخوانه بمكان القصف قال لهم " تقبل الله الشيخ صلاح وزوجته وابنته إيمان والقائد زاهر".
وظهيرة يوم الخميس الثامن من مايو لعام 2003 وبينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشر، كان الحلم يقترب رويداً رويداً من إياد الذي كان يقود سيارته في شارع النفق قرب حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة فيما كانت مروحيتان صهيونيتان من طراز "أباتشي" الصهيو أمريكية تحلقان في أجواء مدينة غزة، حيث اتصل به المجاهدون على جهازي "الجوال" و"الميرس" الخاصين به ليخبراه بوجود مروحيات صهيونية تحلق في سماء مدينة غزة، فقال لهم أعلم بذلك، فطلبوا منه النزول من السيارة كاحتياط أمنى واجب، فرد عليهم "جاهدنا كثيراً وأريد أن الحق بمن سبقوني من الشهداء، أريد اللحاق بالشيخ صلاح" ففوجئ المجاهدون من رده وألحوا عليه بالنزول من السيارة وخلال حديثهم المباشر معه حدث القصف على السيارة وسمعه المجاهدون على جهازي "الميرس" و"الجوال"، فأيقنوا أن إياد هو المستهدف من هذه العملية، حيث أطلقت مروحيات العدو التي كانت تحوم على السيارة التي كان يستقلها إياد ثلاثة صواريخ أصابت السيارة بصورة مباشرة.
وقد نقل جثمان الشهيد إياد وهو في حالة تفحم كامل وقد تناثرت أشلاء، وتقطعت إلى عدة قطع صغيرة جداً إلى مستشفى الشفاء بغزة، ودمرت السيارة التي كان يستقلها تدميراً كاملاً.
الاســــــــــــــــــم : تيتو محمود مسعود
الشهيد / تيتو مسعود
العمـــــــــــــــــــر: 35 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم جباليا
البلدة الأصليــــــة: بلدة دير سنيد
المؤهل العلمــــي:خبير في صناعة جميع أنواع المتفجرات والصواريخ
الحالة الاجتماعية: متزوج من اثنتين وأب لطفل
تاريخ الاستشهـاد: 11/6/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي/قسم التصنيع.
( استشهد معه زميله الشهيد المجاهد سهيل أبو نحل والشهداء، الشقيقتان: سامية وماجدة دلول، وياسر وخليل حميد، وعزام وراتب الجعل، وياسين مرتجى )
وسط أسرة مؤمنة مجاهدة، نما وترعرع الأسد القسامي القائد تيتو محمود مسعود، مواليد 8/4/1968م بمخيم جباليا، عاش تيتو حياة مبنية على أسس وقواعد متينة ضاربة جذورها في الأرض متمسكة بالعقيدة والإيمان، متربية في بيوت الرحمن، وعلى موائد القرآن.
ومع اندلاع الانتفاضة المباركة الأولى عام 1987م انضم الشهيد تيتو إلى إخوانه الشباب في مقارعة اليهود، بدأ يتنقل ويراقب ويرصد الدوريات الراجلة ويرشقها في الحجارة في شوارع وأزقة المخيم، وفي بدايات الانتفاضة المباركة التحق بصفوف حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وشارك مع إخوانه في كافة أنشطة الحركة وفعالياتها.
ونظراً لنشاطه الجهادي خلال الانتفاضة الأولى، اعتقلته قوات العدو الصهيوني في عام 1989م وأدخل السجن، وقضى فترة السجن الإداري أربعة أشهر في سجن النقب، وما أن خرج من السجن وأخلي سبيله، حتى التحق بمجموعات الردع التابعة لحركة حماس وكانت تعرف حينها بمجموعات الصاعقة الإسلامية، وعمل في هذه المجموعات لسنوات حتى تم اعتقاله مرة أخرى من قبل العدو الصهيوني، وسجن مرة أخرى في سجن النقب، وكانت هذه المرة في 14/12/1990م وهو يوم ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقضى مدة أربعة أشهر في السجن الإداري في النقب، وطلبه العدو الصهيوني للتحقيق مرة أخرى وبعد انتهاء التحقيق معه حكم بالسجن لمدة ستة عشر شهراً ثم خرج من السجن، ولم يلبث طويلاً حتى أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 1992م بتهمة إيواء مجاهدين من كتائب القسام والتستر عليهم، وخاصة القائد الشهيد عماد عقل، وقضى فترة السجن وهي ثلاث سنوات في سجن النقب، وخرج من السجن عام 1994م بعد قضاء المدة كاملة.
وبعد خروجه من السجن في المرة الأخيرة التحق تيتو بكتائب القسام وشارك مع إخوانه المجاهدين في العديد من العمليات الجهادية سواء كانت في الانتفاضة الأولى عام 1987م، أو في انتفاضة الأقصى الحالية، ومن أبرز عملياته في عام 1987م، العملية الجهادية على الخط الشرقي من جباليا التي أدت إلى مقتل اثنين من الجنود الصهاينة وإصابة عدد آخر بجروح، فضلاً عن العديد من العمليات الأخرى، مما جعله مطلوباً من ضمن المطاردين الخطرين، العاملين في صفوف كتائب القسام، الذين يشكلون خطراً على أمن العدو الصهيوني.
وفي 1996م شنت السلطة الفلسطينية، حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة حماس وفي صفوف الجهاز العسكري كتائب القسام، والقادة السياسيين والعسكريين للحركة وكان الشهيد واحداً من مئات المجاهدين الذين تعرضوا لعمليات وأساليب التحقيق هذه، وقضى أربع سنوات في سجن جهاز الأمن الوقائي، وقبل اندلاع انتفاضة الأقصى خرج المجاهد تيتو مع بعض إخوانه المجاهدين من سجون السلطة ، يتابعون عملهم الجهادي بكل عزيمة وتصميم، حيث قام بإطلاق النار على عدد من الجنود الصهاينة المتمركزين على الحاجز العسكري في مغتصبة "نتساريم" قبل اندلاع الانتفاضة بيومين مما أدى إلى مقتل اثنين من الصهاينة.
وفي ظل التطور العسكري الملحوظ لكتائب القسام للأدوات القتالية وصنع الصواريخ، عمل تيتو في مجال التصنيع لصاروخي قسام 1و2 إضافة إلى العبوات الناسفة التي ينسف بها المجاهدون جنود الاحتلال أثناء اجتياحهم للقرى والبلدات الفلسطينية بدباباتهم المحصنة، وقد ابتكر تيتو أيضاً أدوات قتالية أخرى منها صاروخ البنا والبتار، اللذان يصيبان الهدف عن بعد.
تميز الشهيد تيتو بهندسة وصناعة المتفجرات والقنابل، والعبوات الأرضية و الموجهة، وصناعة قذائف الهاون، والأنيرجا، المضادة للأفراد، كما تميز بالذكاء والخبرة الكبيرة في مجال التصنيع ضمن مهندسي كتائب القسام، وينسب للشهيد تيتو أنه من أوائل من شاركوا في صناعة العبوات الموجهة، المضادة للدروع، وأيضاً الخبير والمهندس الأول في صناعة صواريخ القسام (1) و(2) وأنهى قبل استشهاده مع رفيق عمره ودربه في الجهاد والتصنيع نضال فرحات الذي استشهد مع خمسة مجاهدين من كتائب القسام في منطقة الزيتون، على إثر عملية اغتيال جبانة نفذها العدو الصهيوني، أنهى صناعة صاروخ القسام (3)، فضلا عن إسهامه في العملية الاستشهادية التي نفذها الشهيد محمد فرحات وأسفرت عن قتل خمسة جنود وقرابة 25 جريحاً في مستوطنة "عتصمونا" جنوب القطاع.
وبعد الجهد الدؤوب الذي قدمه الشهيد مع صديقه الشهيد نضال فرحات والنجاح في إطلاق صواريخ القسام وتصنيعها، وإطلاقها، أصبحا يقودان معاً صناعة الصواريخ القسامية وتطويرها.
وفي انتفاضة الأقصى وبعد أن أصبحت حياة القائد العام لكتائب القسام الشيخ المجاهد صلاح شحادة، معرضة للخطر أصبح الشهيد مرافقاً للشيخ لمدة سبعة أشهر قضاها في خدمته.
وبسبب ما يتمتع به المجاهد تيتو من حنكة وخبرة عسكرية أدرج الموساد الصهيوني في أواخر العام 2001م اسمه ضمن قائمة تضم أخطر عشر مطلوبين "لإسرائيل" والموساد، ومنذ لحظتها، والشهيد يعيش حياة المطاردة والتعب والسهر ويقضي الأيام من دون رؤية الأهل والأصدقاء.
وفي مساء يوم الأربعاء الموافق 11/6/2003م خرج الشهيد برفقة القسامي المجاهد سهيل أبو نحل، لقضاء بعض الشئون العسكرية، وعندما سارا بالسيارة في شارع صلاح الدين بالقرب من مدخل حي الشجاعية، كان في نفس اللحظة التي كانوا يسيروا فيها عدد من طائرات الأباتشي تحلق في أجواء وسماء غزة، حيث أمطرت السيارة التي كانا يستقلانها، بما يقارب السبعة صواريخ، أصابت السيارة، مما أدى إلى استشهاد المجاهدين وحرق وتفحم أجسادهم الطاهرة، وتسببت عملية الاغتيال الجبانة باستشهاد خمس مواطنين من الذين كانوا على مسافة قريبة من المكان وحادثة الاغتيال، وإصابة ما يقارب الأربعين شخصاً آخرين بجراح مختلفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء بغزة لتلقي العلاج.
جدير بالذكر أن الشهيد تيتو لم يكن الشهيد الوحيد ضمن أسرته، فقد لحقه شقيقه الشهيد المجاهد خالد عندما أطلقت مروحيات صهيونية صواريخها الحاقدة على سيارته في منطقة عباد الرحمن التابعة لجباليا البلد مما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، نقل على إثرها إلى قسم العناية المركزة في مشفى دار الشفاء قبل أن يستشهد متأثراً بجراحه، فيما استشهد في نفس الحادثة ثلاثة شهداء هم: يونس الحملاوي، ومحمد بعلوشة، والطفلة سناء الداعور، كما أصيب 23 مواطناً آخرون بجروح مختلفة، علماً بأن أحد أشقاء الشهيدين هو المجاهد نهرو مسعود أحد القادة الأوائل لكتائب القسام الذي أجبر على الخروج خارج الوطن بسبب ملاحقة العدو الصهيوني له.



الاســــــــــــــــــم : سهيل نعمان أبو نحل

الشهيد/ سهيل أبو نحل
العمـــــــــــــــــــر: 30عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم الشاطئ
البلدة الأصليــــــة: قرية بربرة
المؤهل العلمـــي: طالب في قسمي الصحافة والشريعة
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاثة أبناء
تاريخ الاستشهـاد: 11/6/2003م
المكانة التنظيميـة: قائد قسامي
ولد الشهيد سهيل نعمان أبو نحل بتاريخ 24 / 11 / 1973 في معسكر الشاطئ بمدينة غزة وسط أسرة كغيرها من الأسر الفلسطينية التي شرّدت من أرضها و عانت آلام التهجير وعاشت ذكريات النكبة، فكان لذلك أثره البالغ على سهيل الذي ترعرع في أحضانها على حب الوطن و حب بلدته (بربرة) التي أُخرِج هو و أهله منها ، و نهل من أسرته صفات الخير والإخلاص والجود والكرم، ولسهيل سبعة من الإخوة والأخوات هو الخامس في ترتيبهم جميعاً.
أتم الشهيد دراسته الابتدائية في مدرسة ذكور الشاطئ، والمرحلة الإعدادية في مدرسة غزة الجديدة، ثم المرحلة الثانوية في مدرسة الكرمل، ولم يكن ترتيب الشهيد يتعدّى العشرة الأوائل في تلك المراحل، ثم التحق بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية غير أنه انتقل إلى كلية الشريعة ودرس فيها عدة فصول دراسية قبل أن يتقدم بطلب تأجيل دراسته نتيجة لظروف عمله الجهادي ووضعه الأمني، إلا أنه عاد إلى الجامعة من جديد قبل عامين من استشهاده بيد أن عشقه للجهاد منعه -مرة أخرى- من إكمال دراسته على الرغم من شدة شغفه بالعلم والتعليم.
وقد تزوّج الشهيد من فتاة صالحة وأنجب ثلاثة أولاد هم يحيى عياش ومحي الدين وصلاح شحادة.
وتصف والدة الشهيد نجلها قائلة: " كانت حياته دعوة إلى الله عز وجل، وكان دائم الصلة بالله، ولم يمنعه شغفه بالدعوة والجهاد من ممارسة الرياضة التي أحبها، وهى السباحة".
وتضيف: "كان يقضي العشر الأواخر من شهر رمضان في المسجد العمري ثم يتصل به شباب مسجده ليعود إليهم وعندما يصل إلى مسجده "المسجد الشمالي" يبدأ في تلاوة القرآن والدعاء ليؤثّر فيهم جميعاً، صغيراً وكبيراً.
أما أحد أقارب الشهيد ورفيق دربه فيؤكد أن الشهيد التزم في بداية حياته في المسجد الشمالي منذ إنشائه حيث كان نواة أساسية في المسجد، ومع بداية الانتفاضة الفلسطينية عام87م انخرط في صفوف حركة حماس عام 1989 ليعمل في جهاز الإعلام التابع للحركة، وتعتقله قوات الاحتلال الصهيوني عام 1991 بتهمة الانتماء لحركة حماس، ليخرج بعد عامٍ ونصف من السجن أشد عوداً وأصلب إرادة وأكثر تصميماً على السير في ذات الطريق.
أصيب الشهيد مرتين في ساقه برصاص الاحتلال خلال الانتفاضة المباركة الأولى، كانت إحداها برصاص من نوع "دمدم".
تدرج الشهيد في مراتب العمل التنظيمي داخل حركة حماس إلى أن أصبح مسؤول جهاز الأحداث في منطقتي غزة والشمال عام 1992" حيث يقول رفيق دربه أن الشهيد كان في هذه الفترة يقدّم المساعدة لكتائب القسام حيث كان يؤوي المجاهدين في بيته أمثال يحيى عياش وسعد العرابيد، إلى أن التحق بكتائب القسام وكان عضواً فاعلاً في مجموعة الشهيد القائد سعد العرابيد عام 1993 كما رافق المهندس يحيى عياش لدى انتقاله إلى قطاع غزة فكان له نعم السند ونعم النصير.
اعتقل الشهيد في سجون السلطة الفلسطينية عدة مرات كان أولها في عام 1995 في سجن السرايا الذي مكث فيه ستة أشهر، وفي عام 1996 كان سجن تل الهوى بانتظاره عندما اعتقله جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، إلا أنه كان شجاعاً مقداماً لا يخضع إلا لله تعالى.
ويمضي رفيق دربه قائلاً أن جهاز الأمن الوقائي لم يمنح الشهيد سهيل سوى بضع دقائق ليرى والده الذي توفي أثناء وجود نجله سهيل في السجن ليعود بعد ذلك إلى السجن دون أن يشارك في دفن والده، ليخرج من السجن عام 1998 ويعمل مرافقاً للشيخ أحمد ياسين.
ويؤكّد رفيق دربه أنه بعد اغتيال المهندس يحيى عياش أقسم سهيل و إخوانه على الانتقام، وعندما جاء اليوم الموعود اجتاز سهيل كلّ الاحتياطات الأمنية مع بعض إخوانه وتمكنوا من اجتياز السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 48 متوجهين إلى العمق الصهيوني، و ظلّ عشرة أيام بين أشجار البيارات يفترش الأرض ويلتحف السماء ويحرس الحقائب الثلاث الممتلئة بالمتفجرات بعد أن تركه رفيقه المجاهد حسن سلامة (الذي اعتقل فيما بعد) لوحده، و قد كانت اللحظات الأصعب عليه عندما أبلغه إخوانه بضرورة العودة إلى غزة وعدم الانتقال إلى الضفة الغربية، فكانت عمليات الثأر المقدس التي نفذها مع الشهيد سعد العرابيد والمجاهد الأسير حسن سلامة انتقاماً لاغتيال المهندس يحيى عياش التي أدّت إلى مقتل ما يزيد عن 70 صهيونياً وإصابة المئات عام 1996.
ولم تقتصر جهود الشهيد على هذا القدر بل تنوعت أنشطته وفعالياته الجهادية القيادية ومن ضمنها المشاركة في إطلاق صواريخ القسام مع مجاهدي كتائب القسام على الأهداف الصهيونية.
وذات مرة قال له أحد إخوانه: خفف لحيتك، فقال له الشهيد: "أريد أن أقابل الله بها وهي كثيفة"، ثم أردف قائلاً: "أحس أن الحور العين تداعبني"، ونقل عن الشهيد أنه كان يردد عبارته المشهورة (عزفت أنفسنا عن هذه الدنيا)، وقد رأى الشهيد رؤيا في منامه قبل استشهاده بثلاثة أيام إذ رأى صورة الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة مع الشهيد رامي سعد فقال لأحد إخوانه: ضع صورتي بجوار هذه الصورة وكأنه أحس -عملياً- بأنه لاحق بهما لا محالة عن قريب.
وفي مساء يوم الأربعاء 11/6/2003م خرج الشهيد برفقة زميله القائد تيتو مسعود لقضاء وإنجاز بعض الشئون العسكرية الخاصة بكتائب القسام، وبينما هما يستحثان السير في شارع صلاح الدين بمدينة غزة على مدخل حي الشجاعية إذ بمروحيات الاحتلال تفاجئهما بزخات كثيفة من القذائف الصاروخية الحاقدة التي حولت سيارتهما إلى كومة من الحديد وأدت إلى تفحم وحرق جسديهما الطاهرين فضلاً عن استشهاد خمسة مواطنين آخرين وإصابة العشرات بجروح.


الاســــــــــــــــــم : ياسر محمد صالح طه
الشهيد / ياسر طه وابنته الشهيدة أفنان
العمـــــــــــــــــــر: 30 عاماً
مكــان الإقامـــــة : معسكرالبريج
البلدة الأصليــــــة: بلدة يبنا
المؤهل العلمــــي : طالب في كلية الآداب قسم التاريخ- خبير في صناعة جميع أنواع المتفجرات والصواريخ
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلة
تاريخ الاستشهـاد: 12/6/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
( استشهد معه زوجته الشهيدة إسلام الجراح وطفلته الشهيدة أفنان، والشهداء: المجاهد سليم صالحة، ومحمد مطر، وجهاد السمودي، وسائد غباين، وأحمد سمور )
ولد الشهيد المجاهد ياسر محمد صالح طه في مخيم البريج عام 1973م في أسرة مسلمة متدينة في بيت مجاهد، و كان يحفظ - رحمه الله - ما يزيد عن عشرين جزءاً من القرآن الكريم حفظها في بيته وفي مسجده وفي مطاردته و في زنزانته.
و شهيدنا متزوج و له طفلة واحدة وامرأته حامل ولكن طائرات العدو الصهيوني لم تبقِ أحداً من عائلته الصغيرة فقد سحقتهم بلا رحمة.. فعندما اغتاله سلاح الجو الصهيوني بطائراته الهمجية استشهد هو وامرأته إسلام و ابنته أفنان والجنين في بطن أمه.
تلقّى الشهيد ياسر تعليمه الأساسي الابتدائي في مدارس مخيم البريج وكذلك تعليمه الإعدادي، وبعد أن تخرّج من الثانوية العامة التحق بالجامعة الإسلامية فكان طالباً في كلية الآداب بقسم التاريخ، ولكنه نال الشهادة قبل أن ينال شهادة التخرج من الجامعة الإسلامية وكان أحد أبناء الكتلة الإسلامية الذين يرفعون راية الحق عالية خفاقة، فكان - رحمه الله- صاحب نشاط دعوي كبير في خدمة دينه وأبناء شعبه.
انضم الشهيد المجاهد إلى حركة حماس منذ أن انطلقت عام 1987م فقد وزّع منشور الانطلاقة المباركة، و منذ صغره عرف بنشاطه الدعوي، و كان مسامحاً طيباً لجميع لإخوانه.
اعتقل الشهيد ياسر في سجون الاحتلال الصهيوني وسجون السلطة الفلسطينية، أما على صعيد السجون الصهيونية فقد اعتقل لدى الاحتلال ست مرات حيث تجاوزت سنوات اعتقاله مجتمعة ما يزيد عن ثلاثة أعوام، نظراً لجهاده ضد الاحتلال فقد شارك بقوة خلال الانتفاضة الأولى فكان يقود المواجهات في مخيم البريج مع الشهيد محمود مطلق عيسى والشهيد رياض أبو زيد وغيرهم من الشهداء حيث أصيب في ساقه أثناء إحدى المواجهات مع جيش الاحتلال الصهيوني.
أما في سجون السلطة فقد اعتقل أكثر من مرة وتجاوزت الفترة التي اعتقل خلالها ما يزيد عن عامين ونصف العام لنشاطه في مقارعة الاحتلال.
انضم الشهيد إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 1992م مع الشهيد القسامي الأول حامد القريناوي الذي يعتبر من أوائل المؤسسين لكتائب القسام في مخيم البريج.
و في إحدى المهمات كلّف الشهيد ياسر من القائد المجاهد محمد الضيف بحفر نفق إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48 بهدف خطف جنود صهاينة ومبادلتهم بأسرى وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال الصهيوني، ولكن السلطة الفلسطينية اعتقلته حتى خرج من السجن ليعود مرة أخرى إلى عمله الجهادي، ومنذ ذلك الحين أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال، و قد حاولت قوات العدو الصهيوني إلقاء القبض عليه في منزله ولكنها فشلت في ذلك، ففي إحدى الغارات والاجتياحات أقدمت قوات من المستعربين الصهاينة على اقتحام منزله فقامت بتفجير باب المنزل في البداية مما أدّى إلى إصابة والده حيث داهمت المنزل واعتقلت والده وإخوانه الثلاثة أيمن وعبد الرحمن وعبد الله، ولكنها لم تفلح في إلقاء القبض على الشهيد آنذاك فما كان منها إلا أن قامت بتفجير المنزل على محتوياته ولم تبق منه أي شيئ.
وتنسب قوات الاحتلال للشهيد العديد من عمليات تفجير الدبابات الصهيونية لأنه كان له دور بارز في عمليات التصدّي لقوات الاحتلال الصهيوني أثناء الاجتياحات للأحياء الفلسطينية والمخيمات الباسلة، فضلاً عن جهوده الفاعلة في عملية تطوير الصواريخ القسامية خاصة صاروخ "البتار" و صنع العبوات الناسفة التي نجحت في قتل العديد من الجنود الصهاينة، كما أنه شارك في تصنيع القنابل القسامية فكان –بحق- أبرز مهندسي كتائب القسام في هذا المجال، ومن أبرز العمليات العسكرية التي شارك فيها وخطط لها الشهيد ياسر:
* التخطيط لاقتحام مستوطنة غوش قطيف "عملية الشهيد محمد فرحات" حيث كان ياسر صاحب الباع الطويل في التخطيط والتجهيز لهذه العملية من إعداد الأوراق التي مكنت الشهيد فرحات من الدخول إلى المستوطنة حيث تكللت العملية بالنجاح واعترف جيش الاحتلال يومها بسقوط خمسة قتلى.
* المشاركة في الإعداد والتخطيط لعملية الشهيد أسامة حلس على مفرق المطاحن التي اعترف جيش الاحتلال فيها بمقتل مستوطن.
* المشاركة في الإعداد والتخطيط لعملية "دوغيت" التي نفّذها الشهيد إسماعيل المعصوابي وقتل فيها جنديين صهيونيين وكانت من أنجح العمليات في ذلك الوقت .
* المشاركة في التخطيط والإعداد لعملية مستوطنة "إيلي سيناي" التي استشهد فيها الشهيد عبد الله شعبان و الشهيد إبراهيم ريان وقتل فيها جنديان صهيونيان.
* المشاركة في التخطيط والإعداد لعملية اقتحام مستوطنة "إيلي سيناي" التي استشهد فيها الشهيد مسلمة الأعرج و الشهيد جهاد المصري وأدّت إلى مقتل عالم نووي صهيوني.


الاســــــــــــــــــم : رأفت أحمد الزعانين الشهيد / رأفت الزعانين
العمـــــــــــــــــــر:29 عاماً
مكــان الإقامـــــة : بيت حانون
البلدة الأصليــــــة: بيت حانون
المؤهل العلمـــي : طالب جامعي
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه طفلة
تاريخ الاستشهـاد: 15/6/2003م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في بيت حانون.

ولد الشهيد رأفت أحمد الزعانين بتاريخ 31/1/1974 وترعرع في أسرة متوسطة حيث عاش يتيماً إذ توفيت والدته وهو صغير السن، درس في مدارس مدينته وحصل على الثانوية العامة ليلتحق بجامعة القدس المفتوحة في كلية التنمية الاجتماعية، متزوج ولديه طفلة صغيرة جاوزت العام من عمرها.
التحق الشهيد بصفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1988م، وكان ذا أحلام كثيرة، أراد بناء بيت لأهله، وتعليم أخته في الجامعة، وتأمين مستقبل ابنته الطفلة التي أصبحت يتيمة، ورغم كل الظروف المالية القاسية إلا أن حبه للجهاد جعل هذه الأحلام والأمنيات مجرد نقطة في بحر، فحقده للعدو الصهيوني وحبه لوطنه ودحر العدو عن بلدته احتل أول أحلامه.
لم تترك قوات الاحتلال الشهيد رأفت فاعتقلته مرات عديدة حيث شرب حب النضال والعمل الوطني داخل السجن.
ويعتبر الشهيد قائداً لكتائب شهداء الأقصى في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث كان له باع في مواجهة الاجتياحات الصهيونية ومواجهة الدبابات بالعبوات الناسفة والاشتباك معها وإيقاع الخسائر بها، هذا إلى جانب عمله في الشرطة الفلسطينية التي التحق بصفوفها عام 1996م.
كان الشهيد يخرج كل ليلة يتفقد بلدته، وفي يوم من الأيام وأثناء عودته تعرض لمحاولة اغتيال في شارع صلاح الدين على يد مجهولين الساعة الواحدة ليلاً ولكن الله نجاه من بين أيديهم.
رحل الشهيد رأفت بتاريخ 15-6-2003م تلك الليلة التي جاءه فيها صاحبه ليحذره من أن القوات الخاصة الصهيونية منتشرة في المكان، إلا أنه رفض الخروج، وما هي إلا لحظات وإذ بصوت رصاص العدو يملأ المكان، خرج رأفت من بيته ليتصدى للقوات الخاصة الصهيونية قرابةً الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل حيث دارت المواجهات وحوصر المكان من كافة الجهات بجنود العدو.
وما هي إلا دقائق حتى استطاع العدو إصابة الشهيد رأفت في ساقه حيث منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليه لتقديم الإسعاف له أو نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، ومنعت أهله وجيرانه من تقديم أي مساعدة له حيث بقي ينزف إلى أن بدأت قوات الاحتلال الانسحاب، عندها تمكن أهله من تجاوز الحظر المفروض والانطلاق به إلى مستشفى العودة، إلا أن دماءه النازفة كانت من الغزارة بمكان ليلقى ربه شهيداً.

الاســــــــــــــــــم : فايز فريد الصدر الشهيد / فايز الصدر

العمـــــــــــــــــــر: 26 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم عسكر شرق نابلس
البلدة الأصليــــــة: قرية رفيديا غرب نابلس
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين ومولود جديد لم ير والده
تاريخ الاستشهـاد: 8/8/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.

الاســــــــــــــــــم : خميس يوسف محمد أبو سالم
الشهيد / خميس أبو سالم
العمـــــــــــــــــــر: 22 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم عسكر شرق نابلس
البلدة الأصليــــــة: يافا
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 8/8/2003م
المكانة التنظيميـة :حماس- قائد قسامي

في يوم الجمعة 8/8/2003 استيقظت نابلس ومخيماتها على رحيل اثنين من فرسانها وأبطال كتائبها القسامية إضافة إلى شابين آخرين مضيا على طريق الشهداء.
بداية الحكاية كانت في الساعة الرابعة فجراً حين داهمت قوة صهيونية كبيرة تساندها مروحيتان عسكريتان مخيم عسكر وحاصرت بناية دويكات، المؤلفة من ثلاثة طوابق حيث تحصن القائدان القساميان فايز الصدر وخميس أبو سالم، وأفاق المواطنون على أصوات مكبرات الصوت التي دعت المجاهدين إلى إلقاء سلاحيهما وتسليم نفسيهما لقوات الاحتلال، ولكن المجاهديْن ردا على مكبرات الصوت بالصوت الأعلى الذي تنطق به فوهات البنادق، ورد الجنود الصهاينة بإطلاق الصواريخ وقذائف لاو باتجاه البناية ما أدى إلى تدمير الطابق الثالث منها بالكامل قبل أن يتجرأ الجنود ويقتحموها ويطلبوا من جميع سكانها الخروج بعد إعلان فرض نظام منع التجول.
ومن بين أصوات التفجيرات خرج الجنود المدججون بالسلاح بجثة الشهيد خميس أبو سالم الذي استشهد ورفيق دربه فايز الصدر بعد هدم البناية، وبعد عمليات بحث مكثفة فشل الجنود في العثور على جثمان الشهيد الصدر فقاموا بنسف البناية بالمتفجرات بالكامل ثم تدمير حطامها بالجرافات للتأكد من قتله قبل أن ينسحبوا بعد ثماني ساعات على المجزرة، مصطحبين جثمان الشهيد خميس أبو سالم إلى جهة غير معلومة.
وبعد عمليات التنقيب عثر المواطنون على جثة الشهيد فايز الصدر، وقد تلطخ وجهه بالدماء وتشوه تحت الأنقاض، الأمر الذي أثار مشاعر المواطنين وغضبهم لتنطلق مواجهات عنيفة، رشق فيها المواطنون القوات الصهيونية بالحجارة لترد بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز، فاستشهد الشاب محمود التك (20عاماً) بعد إصابته برصاصة في بطنه والشاب فوزي محمود العلمي (37عاما) بعد استنشاقه كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع.
وذكر شهود عيان من المواطنين الذين احتجزتهم القوات الصهيونية أن الاشتباك كان عنيفاً، وأنهم شاهدوا أكثر من جثة لجنود صهاينة قامت سيارات الإسعاف العسكرية بإخلائهم من الموقع في الوقت الذي اعترفت فيه القوات الصهيونية بمقتل جندي يدعى روعي أورن (20عاماً)، ويحمل رتبة رقيب أول.
الشهيد القائد فايز فريد الصدر:
ولد الشهيد فايز الصدر بتاريخ 1/1/1976 في قرية رفيديا غرب نابلس، لأسرة متدينة معروفة بالتقوى والصلاح انتقلت في العام 1983 لتعيش في مخيم عسكر شرق نابلس، ودرس في مدارس المخيم قبل أن يعتقل في العام 1994 وهو يستعد لأداء امتحان الثانوية العامة، ليمضي في سجون الاحتلال 40 شهراً، خرج بعدها ليعمل في مجال البناء والتبليط حيث تزوج ورزق بطفلتين، عائدة (3 أعوام)، وبسمة (عامين)، فيما أنجبت زوجته حديثاً مولودهما الثالث الذي لم ولن يرى والده الشهيد.
ولم يقعد الزواج ومسؤولية تربية الأبناء الشهيد فايز عن الجهاد وطلب الشهادة فالتحق بكتائب القسام مستلهماً مقولة الشهيد عماد عقل "قتل اليهود عبادة أتقرب بها إلى الله".
وحول حياة الشهيد الشخصية تتحدث عائلته بالقول:" لقد كان فايز مثالاً للشاب الخلوق النشيط، يتقن جميع الحرف، فلا نحتاج في البيت إلى أحد غيره"، وتضيف زوجته:" لقد كان محبوباً من جميع من عرفه، وكان شديد الحرص على سماع رضا الوالدين عنه، فأحبه زُملاؤه وأصدقاؤه وجميع أهل المخيم إضافة إلى أهل بيته المكون من شقيقين وأختين".
وبتاريخ 13/3/2003 (وكان يوم عاشوراء) وبينما كان الشهيد يتهيّأ لتناول طعام الفطور مع أسرته بعد صيام ذلك اليوم، حاصرت قوة صهيونية كبيرة المنزل، وطلبت من جميع سكانه الخروج وتسليم فايز، الذي خرج مع أهله تاركاً لهم المجال للبحث داخل البيت بعد أن جعل الله من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً، ولم يعلموا أن أحد الذين خرجوا تحت عيونهم هو المطلوب الذي جاءوا للبحث عنه، وتمكن من النجاة فيما استمروا يحاصرون المنزل ويطلقون رصاص جنونهم في كل ركن فيه ليحيلوه ركاماً، وبعد أن فقدوا الأمل في العثور على فايز، اعتدوا على أهل الشهيد بالضرب، وكانت تلك الحادثة نقطة تحول كبيرة في حياة فايز، الذي لم يعد يحضر للبيت وأصبح شديد الحذر ويتمسك بحس أمني عال جداً.
وعند استشهاد رفيقه القائد القسامي أمين فاضل، كان فايز أحد الذين أصرّوا على حمل جثمانه حتى ووري الثرى وهو يرتدي ثيابه العسكرية، وكان شديد الحديث عن ابن عمه الشهيد القسامي حامد الصدر، كما كان يكثر من الحديث عن الشهادة وفضلها، وآخر مرة سمع أهله صوته كانت خلال الاشتباك الذي استشهد فيه حيث اتصل بوالده هاتفياً وطمأنه على نفسه وبأنه قد اختار إحدى الحسنيين.

الشهيد القائد خميس أبو سالم:
ولد الشهيد خميس يوسف محمد أبو سالم، في مخيم عسكر عام 1980 لعائلة تنحدر من يافا المغتصبة عام 1948.
كان خميس متفوقاً في تعليمه ودراسته في مدارس نابلس، غير أنه ترك الدراسة لقلة ذات اليد، وانتقل للعمل لتوفير العون والمساعدة لأسرته وهو المعروف بتحمله المسؤولية، فعمل في مجال البناء الذي أتقنه وأخلص فيه، وقام بتجهيز شقة خاصة له بناها بنفسه قبل أن يقرر الالتحاق بالركب والانضمام إلى الشهداء، وترك بيته في الدنيا وإيثار قصور السماوات العلا، حيث أصبح كل تفكيره وهمه خلال انتفاضة الأقصى المباركة، منصبّة وموجهة نحو امتلاك السلاح والحصول عليه وتجنيد وتنظيم المجاهدين في صفوف كتائب القسام.
وعن أخلاق الشهيد وطبيعة حياته تقول أسرته أنه عرف بطول الصمت وكثرة الدعاء للحصول على الشهادة، متواضعاً يهبّ لنجدة من يلجأ إليه، محافظاً على صلاة الجماعة في المسجد وخاصة صلاة الفجر، يؤم الناس في الصلاة لحسن صوته وتلاوته.
انتمى الشهيد خميس منذ نعومة أظفاره إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فقد كان فتىً قلبه معلق بالمساجد، مسارع في الخيرات، دائم العمل والنشاط حتى التحق بكتائب القسام، منضماً إلى إخوانه الشهداء أمين فاضل وحامد الصدر.
أما حكايته مع المطاردة المتبادلة مع العدو الصهيوني، فبدأت عندما جاءت قوة صهيونية خاصة لاعتقاله ولم يجدوه في المنزل فقاموا بالعبث بمحتويات البيت وتدمير أثاثه طالبين من عائلته تسليمه، وقد حضر ضباط الصهاينة أكثر من مرة إلى المنزل طالبين من أهل خميس تسليمه، غير أنه كان دائماً يرفض تلك الفكرة، وهذا ما جعل أهله وعائلته يدفعون ثمناً من الضرب والاحتجاز وتدمير المنزل دون أن تلين لهم قناة، حتى ارتحل الشهيد إلى العلا برفقة زميله فايز الصدر في 8/8/2003.

الاســــــــــــــــــم : محمد أيوب سدر الشهيد / محمد سدر

العمـــــــــــــــــــر: 25 عاماً
مكــان الإقامـــــة : الخليل
البلدة الأصليــــــة: الخليل
المؤهل العلمـــي : طالب جامعي
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 14/8/2003م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي- قائد سرايا القدس في الخليل.

ولد الشهيد محمد أيوب سدر بتاريخ 14/1/1978م، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الأيوبية ومن ثم مدرسة الراشدين ليلتحق بالمدرسة الصناعية التابعة لليتيم العربي في القدس المحتلة، ويحصل على شهادة الثانوية العامة بمعدل (94%) حيث كان الأول على فصله، التحق الشهيد -بعدها- بجامعة بوليتكنك فلسطين، جامعة المهندسين والاستشهاديين، وكان في السنة الخامسة والأخيرة حينما أصبح مطارداً من قبل قوات الاحتلال، وكان من المفترض أن يتخرج قبل عامين وقد تخصص في الخراطة والتسوية، وللشهيد ستة إخوة هو سابعهم وأختان.
تقول والدته "أم محمد" إنّ الشهيد كان كريماً متسامحاً ومتديناً منذ صغره، وكان لا يضحك إلا للضرورة القصوى وإذا سئل عن ذلك فيقول كيف نضحك ونحن تحت الاحتلال، وكان يحب أن يشارك إخوانه في ملابسهم ولا يغضب إن شاركوه في ملابسه، مشيرة إلى أنّه لم يمضِ وقتاً طويلاً معها خلال سنوات عمره فقد مكث عامين في مدينة القدس ثم خمس سنوات في جامعة البوليتكنك وعامين في المطاردة، ولم يرغب أن يسكن خلال دراسته في منطقة قيزون حيث تسكن العائلة، بل استأجر منزلاً في حي وادي أبو كتيلة لأنّ المنطقة التي كان يسكن فيها مصنّفة تحت السيادة الصهيونية الكاملة.
وتتابع والدته قائلة إنّ قوات الاحتلال أصبحت تبحث عن محمد بعد حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها بتاريخ 10/12/2001م، عندما هاجمت مروحيات "الأباتشي" الصهيونية السيارة التي كان يستقلّها بالقرب من مربع سبته في الجزء الغربي من مدينة الخليل، حيث هرب الشهيد من السيارة وأصيب بجروح وشظايا في وجهه وساقه وكفيه وعنقه، واستشهد في نفس الحادثة الطفلان برهان الهيموني ابن خاله ووسام عرفة، وأصيب والد الطفل الهيموني بجروح بالغة ظل متأثراً بها حتى استشهد بعد عامٍ ونصف، وتردف والدته قائلة: لم نكن نعرف حينها أنّ محمداً كان مطلوباً وأنه كان مسؤولاً في سرايا القدس إلاّ بعد هذه الحادثة، ولكن كنا نعلم أنه عضو عادي في مجلس اتحاد الطلبة الذي شُكل مع الكتلة الإسلامية المنبثقة عن حركة حماس في ذلك الحين، مؤكدة أن نجلها الشهيد بقي منذ ذلك الحين مطارداً لقوات الاحتلال التي حاولت اغتياله مرات أخرى ولكنها فشلت ، ومنها محاولة قتله بمسدس كاتم للصوت على يد أحد العملاء قبل عدة أشهر من استشهاده، كما حاولت طائرات صهيونية اغتياله في منطقة الحرس شمال مدينة الخليل حيث أوكل العملاء بمراقبته على مدار 24 ساعة.
وعندما وقعت عملية شارع وادي النصارى في البلدة القديمة في الخليل وقتل فيها (12) جندياً صهيونياً على يد مجاهدين من حركتي حماس والجهاد أثارت هذه العملية جدلاً صهيونياً كبيراً خاصة وأنّ قائد الخليل العسكري قتل في هذه العملية حيث سجلت كفشل ذريع للجيش الصهيوني ولاستخباراته، إذ صرح المجرم موفاز في تلك اللحظة بضرورة القبض على محمد سدر أو قتله.
وتنسب سلطات الاحتلال للشهيد سدر عدة عمليات منها المشاركة في عملية شارع وادي النصارى التي قتل فيها 12 جندياً صهيونياً، بالإضافة إلى عملية مستوطنة عثنائيل التي قتل فيها 4 جنود صهاينة وأصيب فيها أكثر من 8 آخرين بجروح، وعملية خارصينا التي قتل فيها 3 صهاينة، وعملية التلة الفرنسية التي قتل فيها 6 صهاينة وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح.
وقد عرف الشهيد لدى سلطات الاحتلال أنه مهندس سرايا القدس وقائدها العسكري في منطقة الخليل حيث سخّرت إمكانيات كبيرة للقبض عليه حياً أو ميتاً.
وبعد عملية وادي النصارى قامت قوات الاحتلال بهدم منزل عائلته المكون من ثلاثة طوابق تبلغ مساحتها أكثر من 280 متراً.
وتوضح والدته أن ابنها كان زاهداً في الدنيا، حتى إنها خصصت له من المنزل شقة وقالت له أريد أن أفرح بك وأزوجك، فكان يقول لها هذا ليس سكني أنا لا أريد الزواج ولا أريد البيت، إنها حاجة الدنيا للدنيا، أما أنا فأريد الحياة الدائمة الباقية.
وتضيف: " كنت أقول له هل أنت مستعجل على الموت فيقول أنا مستعجل على الحياة الأبدية، وكان يتمنى الشهادة ويدعو الله قائلا: اللهم ارزقني الشهادة بصدق في سبيلك، اللهم ارزقني إياها مقبلاً غير مدبر".
وتصف والدته لحظة استشهاده قائلة أنه "بتاريخ 14 /8/2003عندما بدأت عملية محاصرة الجيش الصهيوني للمنطقة التي كان فيها محمد كاد قلبي يخرج من بين جنبي، فكلما سمعت صوت الرصاص أو القصف كنت أقفز من مكاني وكأن أحدهم يقذفني بعيداً أثناء محاصرة المنزل في واد الشعابة غرب مدينة الخليل، وقد أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت بإرسال كلب أثر أطلق الشهيد النار عليه وقتله لتقوم على الفور بإطلاق صواريخها الحاقدة على المبنى الذي كان يتحصن فيه الشهيد حتى أحرق تماما".
وتضيف والدته أن نجلها الشهيد الذي لم تره منذ سنتين أصيب برصاصة في صدره دون أن يتغير جسده باستثناء بعض الخدوش البسيطة "، وتتابع أنّ محمداً ظل يقاوم لأكثر من 10 ساعات واستشهد وسلاحه في يده حيث ظل قابضاً عليه بيديه، وحسب روايات شهود عيان فقد واجه الجنودُ الصهاينة صعوبة في انتزاع السلاح منه بعد استشهاده حيث كان قابضاً عليه بقوة".

الاســــــــــــــــــم : م. إسماعيل حسن محمد أبو شنب الشهيد / اسماعيل أبو شنب
العمـــــــــــــــــــر: 53 عاماً
مكــان الإقامـــــة : الشيخ رضوان – غزة
البلدة الأصليــــــة: قرية الجيّة
المؤهل العلمــــي : ماجستير في الهندسة المدنية- مفكر إسلامي
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لسبعة أبناء ثلاثة ذكور وأربع إناث
تاريخ الاستشهـاد: 21/8/2003م
المكانة التنظيميـة : عضو المكتب السياسي لحركة حماس- نقيب المهندسين لعدة دورات في قطاع غزة- عميد كلية المجتمع/الجامعة الإسلامية.
( استشهد معه مرافقاه الشهيدان: مؤمن بارود وهاني أبو العمرين، والشهيدة صابرة حمدية )
يعتبر المهندس إسماعيل أبو شنب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيونية بقصف سيارته بغزة، من القلائل الذين جمعوا بين العمل السياسي والنقابي والأكاديمي، وتفوّق في هذه المجالات بشكلٍ ملفت للنظر، كما كان اجتماعياً محبوباً في أوساط الفلسطينيين الذين بكوه بحرقة بعد إعلان استشهاده.
ولد المهندس إسماعيل حسن محمد أبو شنب "أبو حسن" في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة عام 1950 و ذلك بعد عامين من هجرة عائلته من قرية "الجيّة" والتي تقع جنوب شرق المجدل وعسقلان، حيث استقرت أسرته في نفس المخيم.
نشأ أبو شنب نشأة السواد الأعظم من أبناء فلسطين الذي هجّروا من ديارهم في نكبة عام 1948، فالمخيم هو عالمهم، والفقر هو القاسم المشترك الذي يجمعهم، و كان والده "حسن" أمياً إلا أنه كان يستطيع قراءة القرآن الكريم، و كان حريصاً على تعليم أبنائه وخاصة القرآن الكريم، فما أن فتحت بعض مراكز تعليم القرآن الكريم أبوابها حتى سارع باشراك إسماعيل وهو طفل صغير فيها، وقد قدّر له أن يحفظ ما يقارب نصف القرآن الكريم و هو ما يزال في المرحلة الابتدائية من تعليمه.
قضى أبو شنب معظم دراسته الابتدائية في مدرسة وكالة الغوث في النصيرات، كان ذلك ما بين عامي 1956 و 1961 حيث تأثّر كثيراً حينها بتوجّهات ورعاية الأستاذ حماد الحسنات أحد الدعاة في منطقة النصيرات "وهو من قادة حركة حماس".
كان والده جاداً مجداً في السعي على عياله يفلح الأرض عند بعض الناس، حيث أخرج من أرض في "الجيّة" حانوتاً صغيراً يبيع فيه بعض الحاجيات لسكان منطقته من اللاجئين في المخيم ومن البدو الذي يقطنون بالقرب منه .
توفيّ الوالد والأطفال لا يزالون صغاراً، أكبرهم كان إسماعيل، والذي كان ما يزال في المدرسة الابتدائية، وتولى رعاية العائلة بعض الأقارب، الذين رأوا أن تنتقل عائلة إسماعيل إلى مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، حيث يقطن العديد من أقاربهم هناك.
و بعد أن أكمل أبو شنب المرحلة الإعدادية من دراسته في مدرسة غزة الجديدة التابعة لوكالة الغوث في عام 1965 انتقل إلى مدرسة فلسطين الثانوية، و كان دائماً من الطلاب المتفوّقين في صفه.
وضعت حرب عام 1967 أوزارها .. و قد أنهى إسماعيل الصف الثاني الثانوي، وفي أول أعوام الاحتلال تقدّم إسماعيل مع من تقدّم من الطلاب لامتحان الثانوية العامة وذلك في صيف عام 1967، و حصل على شهادة الثانوية العامة، والتي لم تعترِف بها أيٍ من الدول العربية في ذلك الوقت.
فالتحق بمعهد المعلمين برام الله ليدرس اللغة الإنجليزية ومدة الدراسة في هذا المعهد سنتان ، حيث يتخرّج الطالب و يصبح مؤهلاً ليكون معلماً في مدارس الوكالة.
وفي عام 1969 جرت ترتيبات مع الحكومة المصرية، عن طريق منظمة اليونسكو واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجراء امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة بإشراف وزارة التربية والتعليم المصرية حتى يمكن لطلاب القطاع أن يحصلوا على شهادات مصدقة و موقعة من جهة عربية، كي يتمكّنوا من إكمال دراستهم العليا.
تقدّم أبو شنب إلى هذا الامتحان إلى جانب دراسته بمعهد المعلمين ونجح فيه ثم تقدّم بطلب لمكتب تنسيق القبول للجامعات المصرية و تم قبوله فعلاً، ترك إسماعيل الدراسة في المعهد رغم أنه لم يبقَ على تخرجه منه إلا أشهراً معدودات، فقد كان طموحاً أكثر مما يمكن أن تقدّمه له الدراسة في المعهد.
و في شهر شباط عام 1970 وصل طلاب القطاع إلى مصر، وفي تلك الفترة كان من الصعب على الكثير منهم الانتظام في الدراسة، وقد مضى ثلثا العام الدراسي وأمامهم تقف مشكلات في التأقلم مع ظروف الحياة المصرية في المدن والتي يختلف جوّها كثيراً عن أجواء المخيمات الفلسطينية في ذلك الوقت.
قرّر أبو شنب أن يتقدّم لامتحان الثانوية العامة للمرة الثانية، و أن يستثمر الأشهر القليلة الباقية في الدراسة علّه يحصل فرصة أفضل تمكّنه من دخول كلية الهندسة، و فعلاً تم له ذلك أخيراً، فقد قبل في المعهد العالي ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:35 am

الفني "بشبين الكوم"، وانتقل في السنة التالية إلى المعهد العالي الفني بالمنصورة والذي تحوّل فيما بعد إلى جامعة المنصورة، و تخرّج من كلية الهندسة بجامعة المنصورة عام 1975 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وكان الأول على دفعته.
و قد عرض عليه أحد أساتذته في الجامعة أن يتم تعيينه "معيداً" في الكلية و لكنه فضّل أن يعود إلى قطاع غزة ليعمل هناك، وفعلاً عاد واشتغل مهندساً للمشاريع في بلدية غزة لمدة خمس سنوات، عرفه خلالها زملاؤه، ومن احتك به مهندساً متميزاً سواء في الناحية الأخلاقية أو المهنية، ويشهد بذلك الكثير ممن عرفه.
و في تلك الفترة اعتزمت جامعة النجاح الوطنية بنابلس أن تفتح كلية الهندسة فيها، فأعلنت عن توفير بعثات دراسية للمهندسين، لاستكمال دراستهم العليا ليعودوا ويعملوا مدرسين في كلية الهندسة، و تقدّم أبو شنب بطلب للانبعاث للدراسة وتم اختياره لهذا الغرض فاستقال من عمله في بلدية غزة و سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث حصل على درجة الماجستير في هندسة الإنشاءات من "جامعة كالورادو" عام 1982 .
وعاد أبو شنب إلى جامعة النجاح ليدرّس فيها، ثم سنحت له فرصة إكمال دراسته مرة أخرى، فرجع إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1983، حيث بدأ الدراسة للحصول على شهادة الدكتوراه، و لكن جامعة النجاح استدعته لحاجتها الماسة له ولأمثاله للتدريس في الجامعة، فقطع دراسته وعاد إلى الجامعة وعيّن قائماً بأعمال رئيس قسم الهندسة المدنية في عام 1983 – 1984 وظلّ يدرس في الجامعة حتى أغلقتها سلطات الاحتلال مع اشتعال الانتفاضة أواخر عام 1987 .
ويعتبر الشهيد أبو شنب من القلائل الذين استطاعوا التوفيق والجمع بين إبداعهم في مجال تخصّصهم وبروزهم ومشاركتهم الواضحة في الحياة العامة وحمل هموم الأهل والوطن، حيث كان لا يدع فرصة للخير صغيرة كانت أم كبيرة إلا ويحاول أن يكون له فيها نصيب، وكان هذا بالإضافة إلى قدراته الشخصية ومواهبه سبباً في أن يكون أحد الشخصيات الاجتماعية المرموقة في القطاع .
و كان له دور مهم خلال الأحداث المؤسفة التي وقعت بين التنظيمات الفلسطينية في عام 1986 في قطاع غزة حيث تداعت المؤسسات والهيئات الأهلية في القطاع لوأد الفتنة وتم اختيار المهندس إسماعيل أبو شنب عضواً في لجنة الإصلاح المنبثقة عن هذا التجمّع وقد أدّت اللجنة دوراً طيباً في تصفية الأجواء وتهدئة الخواطر.
وفي المجال الاجتماعي الخيري العائلي كان أقرباؤه وجيرانه يلجأون إليه عند الخلاف والنزاع، فيبذل جهده لنصحهم وحلّ مشكلاتهم والتوفيق بينهم، وكان جيرانه وأهالي الحي الذي يسكن فيه حالياً "حي الشيخ رضوان بمدينة غزة" يعرفونه شخصاً مؤدّياً للواجب بل مبادراً إليه، وكان أهل الخير في الضفة وغزة يلجأون إلى مكتبه الهندسي لعمل التصميمات الهندسية و أخذ الاستشارة لبناء المشاريع الخيرية والمساجد وغيرها مجاناً دون أن يتقاضى عليها أجراً.
أما في مجال العمل النقابي فيعتبر أبو شنب رائداً في هذا المجال فهو من مؤسسي جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عام 1976، وكان عضواً في مجلس إدارتها من عام 1976 وحتى عام 1980 ثم انتخب رئيساً لمجلس إدارتها ونقيباً للمهندسين في نفس العام، حيث ترك هذا المنصب لسفره للدراسة في أمريكا ومصر، وبعد عودته من هناك تم انتخابه عضواً لدورتين متتاليتين، وجرى اعتقاله في عام 1989، وهو يحمِل هذه الصبغة، وبعد الإفراج عنه في عام 1997، أعيد انتخابه رئيساً لمجلس إدارة الجمعية ونقيباً للمهندسين حتى 1999م.
وأثناء عمله في التدريس في جامعة النجاح كان له دور بارز في توجيه الحركة الطلابية والنقابية في الجامعة لتكون في موقع ريادة للمجتمع الفلسطيني في مواجهة المحتلين.
وبعد عامٍ تقريباً من إغلاق الجامعة ومع بداية الانتفاضة الأولى استقال من الجامعة في أواخر عام 1988، عمل مهندساً في وكالة الغوث حيث مارس عمله النقابي هناك حتى اعتقاله في أيار (مايو) لعام 1989م.
والشهيد أبو شنب هو عضو مؤسس للجمعية الإسلامية بغزة عام 1976، والتي واكبت ظهور المجمع الإسلامي والذي كان له دور رئيس في استقطاب الشباب الفلسطيني وإنقاذهم من وحل الاحتلال الذي كان يحاول أن يدمّر أخلاقهم، الأمر الذي اعتبر رافداً هاماً من روافد اندلاع الانتفاضة المباركة حيث كان للجمعية نشاطات اجتماعية وثقافية ورياضية..الخ، وهو كان حتى استشهاده محاضراً في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة، ورئيس كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية في الجامعة.
وقد تأثّر الشهيد أبو شنب بالشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة "حماس" منذ كان صغيراً، حيث كان يسكن في نفس مخيم الشاطئ الذي يقطن فيه الشيخ ياسين آنذاك، حيث كان الأخير ورغم إعاقته الجسدية دائب الحركة والنشاط، وكان له تأثير واضح وكبير في الحياة الاجتماعية والثقافية للمخيم، و في نهاية الستينيات تعرّف على العمل الإسلامي من خلال الشيخ ياسين، حيث قويت هذه الروابط حينما ساهم أبو شنب بتأسيس الجمعية الإسلامية التي كانت امتداداً للمجتمع الإسلامي الذي كان يرأس إدارته الشيخ أحمد ياسين في ذلك الوقت.
ولعب أبو شنب خلال الانتفاضة الأولى دوراً مميزاً في قيادتها منذ الشرارة الأولى لاشتعالها وظلت بصماته واضحة عليها، حيث ومنذ اليوم الأول الذي اندلعت به الانتفاضة كلّفه الشيخ أحمد ياسين بمسؤولية قطاع غزة في تفعيل أحداث الانتفاضة وكان نائباً للشيخ ياسين، وقد عمل أبو شنب منذ اليوم الأول في الانتفاضة على متابعة كافة الأحداث التي تقوم بها حماس، وعمل على تقوية هذه الثورة من خلال عوامل كثيرة وتطوير أساليبها حتى لا تقتصر على الحجر فحسب، أيضاً عمل على تنظيم الأجهزة المتعددة للحركة وترتيبها وتفرّد كلّ جهاز بعمله الخاص، حتى اعتقل في إطار الضربة التي وجهتها المخابرات الصهيونية لحركة حماس وكان ذلك بتاريخ 30/5/1989م، وقد أفرج عنه بتاريخ2 /4/1997م.
و لم يتوقّف أبو شنب عند اعتقاله عن العمل فهو ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله أدرك أنه انتقل إلى مرحلة جديدة في العمل الجهادي وهيّأ نفسه جيداً لهذه المرحلة، وكان مدركاً تماماً أن البداية ستكون صعبة جداً، و فعلاً أخضع للتحقيق من قبل المخابرات الصهيونية في سجن الرملة وعذّب عذاباً قاسياً لمدة ثلاثة شهور وبعد هذه الفترة من التعذيب تم نقله إلى زنازين العزل في نفس السجن ظلّ فيها مدة 17 شهراً لم يرَ فيها النور، ومن ثم وفي عام 1990 وبعد انتهاء فترة العزل أصبح ممثلاً للمعتقل في الرملة، وقد شكّل داخل المعتقل قيادة حركة حماس وذلك بعد انتقاله من سجن الرملة إلى سجن عسقلان، حيث أمضى بعد ذلك باقي مدة محكوميته البالغة ثماني سنوات قاد خلال هذه الفترة حركته بصورة رائعة، حيث لم تشهد الحركة الأسيرة قائداً مثل أبي شنب، فقد خاض مع إخوانه المعتقلين إضرابين عن الطعام كان لهما أثر بالغ على تحسين حياتهم داخل السجن، وتم من خلالهما تحقيق إنجازات عظيمة وذلك في عام 1992، وفي عام 1995.
وقد لعب أبو شنب بعد الإفراج عنه دوراً مهماً كقائد سياسي في حركة حماس حيث كان يمثل الحركة في الكثير من اللقاءات مع السلطة والفصائل، وقد عرف بآرائه المعتدلة، وكان يرأس مركز المستقبل للدراسات، و استشهد يوم الخميس 21/8/2003م لدى قصف صهيوني وحشي لسيارته مع اثنين من مرافقيه في مدينة غزة.


الاســــــــــــــــــم : أحمد رشدي اشتيوي
الشهيد / أحمد اشتيوي
العمـــــــــــــــــــر: 25 عاماً
مكــان الإقامـــــة : حي الزيتون- غزة
البلدة الأصليــــــة: حي الزيتون- غزة
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس تجارة
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 24- 8- 2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
( استشهد معه الشهداء المجاهدون: وحيد الهمص، وأحمد أبو هلال، ومحمد أبو لبدة )
أحمد رشدي اشتيوي .. شاب هادئ لم يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر، إلا أن نشاطه البارز في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية الذي تولى فيه مسئولية اللجنة الاجتماعية على مدار ثلاث سنوات أثبت خلالها كفاءته وحيويته، جذب إليه أنظار القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الشيخ الشهيد صلاح شحادة الذي كان يشغل منصب مدير عمادة شئون الطلبة بالجامعة في ذلك الوقت.
الشهيد أحمد هو الثالث بين إخوانه الـ 12 الذين يقطنون حي الزيتون بمدينة غزة، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة صفد الابتدائية وحصل على شهادة المرحلة الإعدادية من مدرسة الإمام الشافعي، ثم حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة يافا الثانوية بمدينة غزة ليلتحق بعد ذلك بكلية التجارة في الجامعة الإسلامية حيث حصل على درجة البكالوريوس قبل استشهاده بفترة قليلة وتزوج قبل استشهاده بستة أشهر.
التزم الشهيد أحمد في مسجد صلاح الدين الأيوبي، ذلك المسجد الذي خرّج العديد من قادة وشهداء كتائب الشهيد عز الدين القسام، كيف لا وعلى رأسهم جنرال العبوات الموجهة وقاتل الكولونيل مئير مينز عام 1993 الشهيد القائد عوض سلمي، والقائد زاهر نصار مساعد القائد العام لكتائب القسام الشيخ صلاح شحادة والذي استشهد برفقته في القصف الصهيوني الغادر على منزلهم في حي الدرج في تموز عام 2002، إضافة إلى الشهيدين القساميين سمير عباس، ومحمد الدحدوح اللذين استشهدا في حادث انفجار عرضي في حي الصبرة خلال تجهيزهم لبعض الصواريخ والعبوات الناسفة برفقة اخوانهم الشهداء ( أحمد الدهشان، صلاح نصار، حسين شهاب).
وقد بدأ الشهيد أحمد مسيرته النقابية إثر التحاقه بالجامعة الإسلامية حيث انتخب لعضوية مجلس طلاب الجامعة الإسلامية لمدة ثلاث أعوام برفقة إخوانه الشهداء " رامي سعد ، ومهند سويدان وتولى مسئولية اللجنة الاجتماعية، ونتيجة لنشاطه البارز في مجلس الطلاب الذي أثبت خلاله كفاءته وحيويته فقد كان ذلك سبباً في جذبه أنظار القائد العام لكتائب القسام الشيخ الشهيد صلاح شحادة الذي كان يشغل منصب مدير عمادة شئون الطلبة بالجامعة في ذلك الوقت، ليبدأ مشواره الجهادي مع الوحدة القسامية 103 التي ساهم في تأسيسها مع رفاقه، والتي أعلنت مسئوليتها خلال انتفاضة الأقصى عن عدة عمليات تفجير دبابات صهيونية إلي جانب العديد من عمليات إطلاق النار على الأهداف الصهيونية في قطاع غزة.
وقد تميز الشهيد اشتيوي بالسرية والكتمان والشجاعة والإقدام في نفس الوقت كما يقول والده الذي أضاف "ذات مرة حاصرته مع أفراد مجموعته قوات الأمن الوطني الفلسطيني أثناء قيامهم بإطلاق صواريخ على أهداف صهيونية فرفض أن يسلم سلاحه، وتمكنت قوات الأمن الوطني من اعتقاله لكن لم يمض كثيراً في السجن وخرج وسلاحه معه فلم يكن يخاف من أحد سوى الله تعالي".
تعرض الشهيد أحمد للاعتقال من قبل جهاز الأمن الوقائي، كما تمكن من الفرار من محاولة اعتقال أخرى من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية حرق بعض الخمارات في بداية الانتفاضة.
وقد أوردت صحيفة معاريف الصهيونية صورة الشهيد أحمد يوم الجمعة 22-8-2003 ضمن قائمة ضمت 34 فلسطينياً قالت إنهم مدرجون على لائحة التصفيات من قبل قوات الاحتلال.
وقال والد الشهيد رشدي اشتيوي: "قبل ليلة من استشهاده أحضر شقيق الشهيد صورة عن إحدى الصحف العبرية ذكر فيها أن أحمد أحد المطلوبين لقوات الإحتلال لترؤسه مع آخرين الجهاز العسكري لحركة حماس إلا أن أحمد نفى أن يكون هو المقصود، وقال لنا: المقصود هو أحمد اشتيوي المطلوب في الضفة الغربية إلا أنني بعد أن رأيت الصحيفة توقعت أن يستشهد أحمد في أي لحظة".
وتؤكد مصادر مقربة من الشهيد اشتيوي أنه نجا من عملية اغتيال عندما كان برفقة الشهيد إياد البيك الذي قصفت مروحيات صهيونية سيارته بثلاثة صورايخ يوم الخميس 8-5-2003 أثناء سيره في شارع النفق الفاصل بين حي الدرج و الشيخ رضوان بمدينة غزة حيث أصر الشهيد أحمد على مغادرة السيارة عندما جاءه اتصال هاتفي يخبره بتحليق طائرات صهيونية في الجو فيما واصل الشهيد البيك طريقه.
ولم يكن الشهيد أحمد الأول الذي نال الشهادة ضمن الوحدة القسامية 103 فقد سبقه الشهيد مهند سويدان عضو مجلس طلاب الجامعة الإسلامية الذي اشتبك مع قوات الاحتلال أثناء محاولته دخول فلسطين المحتلة عام 1948 لتنفيذ عملية استشهادية.
كما سبقه المهندس رامي سعد عضو مجلس الطلاب خلال تصديه لقوات الاحتلال الصهيونية عندما اجتاحت حي الشجاعية بمدينة غزة بتاريخ 1/5/2003م.
و يقول والده: "لقد مكث أحمد في البيت أسبوعاً كاملاً لا يأكل ولا يشرب باكياً حزيناً على فراق رفيق دربه رامي سعد"، ورغم ذلك فإن الشهيد أحمد لم يكل ولم يمل من حمل سلاح الجهاد ورفع لواء المقاومة، رغم أن رفاقه ارتقوا إلى العلا وتركوه وحيداً في ميدان مواجهة الاحتلال الصهيوني خاصة بعد استشهاد الشيخ صلاح شحادة.
و قد ارتقى أحمد شهيداً -بإذن الله- مساء الأحد 24-8-2003 مع كوكبة من فرسان القسام الأبرار الذين اغتالتهم طائرات العدو الصهيوأمريكية جنوب غزة، و هم الشهيد وحيد حامد الهمص 21 عاماً، و الشهيد محمد كنعان أبو لبدة 23 عاماً، والشهيد أحمد محمد أبو هلال 23 عاماً، وجميعهم من سكان مدينة رفح.
ولم يكن خبر استشهاد أحمد مفاجئاً لأسرته أومعارفه، فقد خط طريقه نحو الشهادة بخطىً واثقة لا تعرف الارتجاف.


الاســــــــــــــــــم : عبد الله علي عقل الشهيد / عبد الله عقل

العمـــــــــــــــــــر: 37 عاماً
مكــان الإقامـــــة : معسكرالبريج
البلدة الأصليــــــة: بلدة يبنا
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس صيدلة
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاثة أولاد و بنت
تاريخ الاستشهـاد: 30/8/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
( استشهد معه الشهيد المجاهد فريد ميط )
ولد الشهيد عبد الله علي عقل في مخيم البريج بتاريخ 26/6/1966، وتلقّى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس مخيم البريج وتعليمه الثانوي في مدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات، وقد درس الشهيد عقل في الجامعة الإسلامية بغزة في كلية الشريعة حيث حصل علي درجة الامتياز في سنته الأولى بمعدل 92 % ، فلم تكتمل فرحته بهذا النجاح حتى اعتقل على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني وحكِم بالسجن لمدة عامين عام 1990م أمضاها في سجون الاحتلال، ثم أفرج عنه، ليلتحق بعد ذلك بكلية العلوم والتكنولوجيا ويتخصّص في الصيدلة حيث أنهى دراسته وحصل أيضاً على درجة الامتياز فيها.
عمل الشهيد عقل في عيادة مخيم البريج، كما عمل أيضاً على بند البطالة التابع لوكالة الغوث الدولية لمدة 6 شهور، وبحكم عمله العسكريّ والظروف الأمنية التي يمرّ بها شعبنا لم يتمكّن الشهيد من الالتزام بالعمل في أي مؤسسة رسمية.
يبلغ الشهيد عقل من العمر "37" عاماً وهو متزوّج وله ثلاثة أولاد وابنة وهم معتصم ومحمد وكناري وبلال، وكانت زوجته حاملاً في شهرها الخامس لدى استشهاده.
و يقول معتصم ابن الشهيد عبد الله عقل: "لقد كان أبي بمثابة المدرسة، فربّاني أحسن تربية حيث علّمني القرآن والصلاة في المسجد والصبر والإخلاص والجدّ والاجتهاد في دراستي، لقد كان دائم القول (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، و(ربنا يكرمنا)، حيث كانت تتردّد هذه العبارة على لسان أبي كثيراً، كما كان يقول: (اقتربت الشهادة)" .
وتقول والدة الشهيد عبد الله والدمعة تفرّ من عينيها: "لقد تربّى عبد الله التربية الصالحة، لقد علّمته الصوم والصلاة والجنة والنار، وعلّمته الخوف من الله وخشيته قبل دخوله المدرسة، حيث كان يواظب على قراءة القرآن وحفظه وتلاوته وصلاة النوافل وقيام الليل، لقد زرع الله محبة الناس في قلبه وذلك من هيبته من الله عز و جل، فقد كان محبوباً من جيرانه وأقاربه ومدرّسيه في المدرسة وكلّ المخيم يشهد له بذلك".
أما أبو رشدي شقيق الشهيد الذي يكبره في السن بعامين فيقول: "لقد كان عبد الله دائم الابتسام حيث إن ابتسامته مرسومة على وجهه في كلّ وقتٍ، و صدره واسع، و كانت شخصيته مرحة ونفسه توّاقة، وكان محبوباً بين أبناء مخيّمه بحكم علاقاته الاجتماعية الواسعة بين أرجاء المخيم، لقد كان الشهيد عبد الله مولَعاً بالمساجد وبالأناشيد الإسلامية وكان يحب أنشودة (أماه غنّي زغردي)".
ويقول أبو أحمد من أصدقاء الشهيد: "لقد كان الشهيد عبد الله رياضياً عاشقاً لرياضة كرة القدم، فقد كان يحب مشاهدة المباريات وخاصة التي تخصّ النادي الأهلي المصري، فعندما يكون مشغولاً ولا يستطيع أن يتابع إحدى مباريات النادي الأهلي يطلب من زوجته أن تسجّل له المباراة على شريط فيديو ليتابعها فيما بعد إيماناً منه بقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه (علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)".
و يضيف: "كان الشهيد عبد الله من مؤسّسي فريق كرة القدم في مسجد البريج الكبير حيث كان وما زال في صدور محبّيه حياً ينبض بالروح والجسد".
ويضيف أبو رشدي شقيق الشهيد أن شقيقه الشهيد كان يحبّ العمل الجهادي وكان غيوراً على دينه وإسلامه، محبّاً للمقاومة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله، رافضاً الرضوخ للاستعمار والاستيطان لأرض فلسطين واستلاب خيراتها، فقد عرف في المخيم بصبره وحلمه وجلده، فجميع الأحداث التي يمر بها شعبنا كانت تلهب مشاعره وخاصة ما يتعرض له إخوانه من عمليات اغتيال وتصفية الواحد تلو الآخر من رياض أبو زيد ومحمود مطلق عيسى، ود. إبراهيم المقادمة وغيرهم، مما زاده قوة وصلابة وإصراراً على مواصلة طريق الجهاد وتعميق المقاومة في نفوس الآخرين حتى يكتمل المشوار من جيلٍ لآخر.
ويقول صديقه أبو أحمد أن الشهيد كان يعلم بأنه سيسقط شهيداً قبل عشرة أيام من عملية اغتياله حيث جاءه أحد أصدقائه قائلاً له: "يا أبا المعتصم لقد حلمت لك حلماً"، فقال: "ما هو؟"، فقال: "جاءني الشهيد محمود مطلق عيسى في المنام فسألته عن مكانه وأين هو، فقال له (أنا أعيش بينكم في مكانٍ قريبٍ من هنا مع صلاح شحادة و زاهر نصار، ولا يعرف مكاننا إلا الشهيد عبد الله عقل)، وقال له (سلّم على عبد الله عقل)"، فلما علم الشهيد عبد الله بهذا الحلم، فرح فرحاً شديداً، وقال: "ربّنا يكرمك، إن موعدي لقريب مع أصدقائي وأحبّتي ورفاق دربي".
وقد كانت لحظة استشهاده بتاريخ 30/8/2003م عندما اتصل الشهيد عبد الله عقل بالشهيد فريد ميّط من داخل مسجد البريج الكبير بعد صلاة الظهر مباشرة حيث لاحظ أصدقاؤه شيئاً غريباً أثناء المكالمة التي أجراها مع الشهيد فريد ميّط، فقد لاحظوا أن الشهيد عبد الله كان ينتقل بين المنبر وأصدقائه أكثر من خمس مرات.
التقى الشهيدان داخل مخيم البريج حيث ركبا سيارة الشهيد فريد وانطلقا إلى غايتهما ولكن الصواريخ التي أطلقتها مروحيات "الأباتشي" على السيارة حالت دون وصولهما إلى هدفهما، فقد قصفت سيارة الشهيدين بأربعة صواريخ بالقرب من مفترق البريج مما أدّى إلى استشهادهما وإصابة عددٍ آخر من المواطنين بجروح.

الاســــــــــــــــــم : محمد عبد الرحيم الحنبلي الشهيد / محمد الحنبلي
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : نابلس
البلدة الأصليــــــة: نابلس
المؤهل العلمــــي : بكالوريوس هندسة صناعية وطالب ماجستير
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 5/9/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد كتائب القسام في مدينة نابلس.

ولد الشهيد محمد عبد الرحيم الحنبلي في العام 1975 لأسرة متدينة معروفة في نابلس، فوالده أحد شخصيات المدينة المعروفين ورئيس لجنة الزكاة فيها، التحق محمد منذ نعومة أظفاره بالمساجد، يتزوّد من ينبوع الإيمان خير الزاد لرحلة الجهاد التي كان يعدّ نفسه لها، والتحق بصفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في فترة مبكرة من حياته كأحد أشبالها المميزين، وعرف بورع وتقى ونقاء نفس، وكان يحمل نزعة صوفية شديدة الولع بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار رضوان الله عليهم جميعاً، كما كان كثير الفعل قليل الكلام مقدام همام حسن المطالعة والتدبر والخشوع، صمته فكر ونطقه درر، حتى أحبه جميع من عايشوه واختلطوا به.
كان محمد شديد الذكاء حسن الفراسة وضيء الوجه بسام المحيا، اجتاز مراحل دراسته جميعاً بتفوّق ونبوغ رغم انشغالاته الكثيرة وحصل على معدل أهّله للالتحاق بجامعة النجاح الوطنية ليدرس الهندسة الصناعية في كلية المهندس الشهيد يحيى عياش في العام 1995، وما أن انضم إلى أسرة الجامعة حتى كان "دينمو" الكتلة الإسلامية فيها، يشرف على عددٍ كبير من النشاطات ومسؤولاً عن الكثير من المتابعات، ليصبح بعدها عضواً في مجلس الطلبة في العام 1997ثم سكرتيراً للمجلس في العام 1998بعد أن أعيد انتخابه للمرة الثانية، ثم رئيساً للمؤتمر العام لمجلس اتحاد الطلبة الذي كان يرأسه الشهيد قيس عدوان.
يقول طلبة جامعة النجاح الذين عايشوا الشهيد محمد الحنبلي: "لم نعرف شخصاً يحمل مزايا محمد ويتمتع بما يملكه من صفات، ما زلنا نذكر أيام العمل التي لم يكن ينام خلالها إلا بعد إنجاز كافة أعماله، نذكر له حضوره الدائم والمميز، لم يكن يتغيّب عن أي نشاط، بل كانت الأفكار الإبداعية للمعارض والمهرجانات كلها تخرج من تفتق أفكاره وابتكاراته".
و من الإنجازات الإبداعية التي سيبقى طلبة النجاح يذكرونها له ابتكاره لأسلوب قاذفة الهاون الاستعراضية والتي عمّمت فيما بعد على جميع المناطق لتستخدم في فعاليات (حماس) ومهرجاناتها قبل أن تنقل فكرتها إلى الفصائل الأخرى، إضافة إلى صنعه المجسمات المتقنة من دبابات وطائرات، وابتكاره لأساليب تدمّرها كما هو الحال في مجسم لطائرة (أف 16) قام الحنبلي بتدميره وتفجيره وهو عائم في الهواء وسط ذهول و دهشة آلاف طلبة النجاح خلال المهرجان الخطابي.
ورغم إنهاء محمد لدراسته في قسم الهندسة الصناعية وحصوله على شهادة البكالوريوس والتحاقه بكلية الدراسات العليا إلا أنه بقي من العاملين الناشطين في الكتلة الإسلامية يقدّم النصح والمشورة والمعونة، وقد عرف عنه أنه من أصحاب المواقف الصلبة ومن القادة العنيدين الذين لا يقبلون بالحلول الوسط بل يتشدّدون لتحصيل الحقوق الطلابية أمام الجميع.
كلّ ما ذكر عن حياة محمد ومرحلة دراسته في جامعة النجاح لم يكن إلا النذر اليسير عن حياة هذا الفذ الذي عاش لدينه ودعوته وفكرته كل أيام حياته.
أما عن تواضع الشهيد محمد فيقول من عرفه إنه كان رجلاً ذاهباً عن نفسه، لا يلتفت لمفاتن الدنيا وزخرفها، ورغم كون ظروفه تسمح له بتوفير كامل مستلزماته إلا أنه هاجر إلى الله ورسوله ودينه، حيث يروي أصدقاؤه المقربون منه أن والده كان قد قدّم مبلغاً كبيراً من المال لمن ينجح بإقناعه بالاستقرار والزواج و الالتفات إلى حياته الخاصة فكان محمد يضحك لهذا الأمر ويقول بتندّر لمن يتحدث إليه عن الموضوع: "ما رأيك أن تبلّغ أبي أنك أقنعتني وتأخذ المال وبعد ذلك الله يفرجها".
لقد عاش محمد للإسلام واستشهد على درب القسام وخاض التجارب تلو التجارب، فبعد عملية عمانوئيل الأولى التي نفّذها الشهيد عاصم ريحان وقتل فيها (11) صهيونياً اعتقلت السلطة الفلسطينية محمد مع عددٍ من رفاقه في سجونها، غير أنه تمكن من الإفلات بعد قصف طائرات الـ (أف 16) لمقر السجن، وخرج من سجنه إلى الجامعة التي أحب أبناءها وأحبوه فحملوه على الأكتاف ودخلوا به حرم الجامعة محتفلين.
وقد كان اعتقال الشهيد لدى السلطة بمثابة حرق لأوراقه وإرسال لأولى الرسائل حول نشاطه في كتائب الشهيد عز الدين القسام حيث بدأت متابعته من قبل القوات الصهيونية، فتعرّض لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه ذات مرة من نقطة مقامة في منزل أبو حجلة قرب مفرق تل بينما كان يقف على باب أحد المنازل في رفيديا فقفز أسفل جدار مجاور وكتبت له النجاة.
ومع اجتياح مدينة نابلس وإعادة احتلالها واقتحام البلدة القديمة فيها للمرة الأولى في شهر نيسان 2002 كان محمد قائداً لكتائب القسام ورجالها المدافعين عنها فكان يقوم بتفخيخ المداخل وزرع العبوات وتوزيع المقاتلين ونقل السلاح والذخيرة حتى أوصل مقاتليه إلى تمام جاهزيتهم قبل الاقتحام، وكان له دور كبير في صمود البلدة أربعة أيام، وكان لتخطيطه البارع وقدراته على المناورة دور أساسي في صمود المواقع التي تسيطر عليها الحركة حتى الرمق الأخير، وهو ما جعل المواطنين في نابلس يقدمون التحية للقسام وجنده وصمودهم الأسطوري، وبعد الانسحاب الصهيوني من البلدة أصبح الشهيد الحنبلي أسطورة على كل لسان، فقد صار الهدف الدائم لعمليات التوغل والاقتحام التي عجزت عن الوصول إليه، و تمكّن أكثر من مرة من مغادرة مواقع كان يختبئ داخلها رغم حصارها من قبل القوات الصهيونية التي داهمت منزله مرات ومرات، واعتقلت والده وأشقاءه وعدداً من أفراد أسرته كونهم يحملون نفس الاسم حتى جاءت لحظة الانتظار، وجاء موعد الرحيل عن أرض جبل النار التي بقي ينوّر ظلمة ليلها بصلاته وسجوده وجهاده وصبره الطويل.
ففي ليلة الجمعة 5/9/2003 حاصرت قوة من الوحدات الخاصة الصهيونية بناية من سبع طوابق، واستدعت عشرات الجنود والآليات والطائرات المروحية إلى المكان الذي حاصرته، واشتبكت مع الشهيد محمد الذي رفض الاستسلام ساعات وساعات حتى صعدت روحه إلى عنان السماء بعد مقتل جندي و إصابة 4 آخرين بجراح.

الاســــــــــــــــــم : أحمد عثمــان محمد شفيق بــــدر الشهيد / أحمد بدر

العمـــــــــــــــــــر: 22 عاماً
مكــان الإقامـــــة : حي الحرس - الخليل
البلدة الأصليــــــة: الخليل
المؤهل العلمــــي : طالب في كلية الشريعة سنه أولى
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 9/9/2003م
المكانة التنظيميـة:حماس- قائد كتائب القسام في منطقة جنوب فلسطين

الاســــــــــــــــــم : عز الدين خضر مسك الشهيد / عز الدين مسك
العمـــــــــــــــــــر: 26 عاماً
مكــان الإقامـــــة : الخليل
البلدة الأصليــــــة: الخليل
المؤهل العلمــــي : إعدادي – عامل بناء
الحالة الاجتماعية: أعزب
تاريخ الاستشهـاد: 9/9/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي
( استشهد معهما الشهيد الطفل ثائر السيوري )
الشهيدان: أحمد بدر وز الدين مسك، جمعهما مسجد الحرس، مسجد الشهيد القائد عبد الله القواسمة حيث تتلمذا على يديه فكانا روحاً واحدة نشأت على الأرض وتعانقت في السماء.
الشهيد القائد أحمد عثمان بدر:
هو أحمد عثمان محمد شفيق بدر من مواليد مدينة الخليل بتاريخ 20/9 /1981 لأسرة تعرف بالتدين والطيبة والصلاح، وهم من سكان حي الحرس حيث مسجده الطيب ( مسجد الحرس)، وطريقه التي كان يرصد منها قوافل بني صهيون وهي تغزو المدينة دخولاً وخروجاً واستيطانا، له من الأشقاء اثنان ومن الشقيقات أربعة.
التحق بجامعة أبو ديس في كلية الشريعة سنة أولى ولكنه ترك الدراسة لأنه أحب الارتقاء إلى جامعة الشهداء القساميين البررة.
أصيب بالرصاص في إحدى يديه وقطع إصبعه وكان عمره 13 عاماً أثناء مشاركته بإلقاء الحجارة في مواجهات اندلعت في المدينة.
عرف عنه أنه صائد كباتن الاحتلال ومستوطنيه لأنه لم يكن يترك سياراتهم تستبيح شوارع الخليل دون مهاجمتها بالحجارة أو الزجاجات الفارغة، وبحسب روايات أقرب المقربين إليه فقد أحب الشهيد حركة حماس لدرجة أنه كان يرسم شعار حركة حماس على الجدران قبل أن يتعلم القراءة والكتابة، حتى كلمة حماس مجردة كان يكتبها كذلك قبل أن يكتب أية كلمة أخرى، وكان الشهيد بدر ملتصقاً بعائلة الشهيد عبد الله القواسمة حتى إن الذين لم يعرفوه اعتقدوا أنه فرد منهم، وقد كانت هناك روابط كثيرة بين الشهيد وبين العائلة أهمها أنه كان على علاقة خاصة جداً بالشهيد القائد عبد الله القواسمة، حيث كان ذراعه الأيمن خلال التخطيط لعمليات كتائب القسام التي هزت الكيان الصهيوني والتي بدأ أوراها منذ شهر نيسان 2002 وحتى العملية الموجعة التي نفذها الشهيد المجاهد رائد مسك في التاسع عشر من شهر آب، والتي هلك فيها أكثر من 23 صهيونياً، هذا إضافة إلى أن الشهيد كان قد تربى تربية خاصة في مسجد الحرس شمال مدينة الخليل وكان معلمه الشهيد القائد عبد الله القواسمة والذي سمي المسجد حاليا باسمه.
وكيفما كانت الرابطة إلا أن الشهيد القائد أحمد بدر تولى قيادة كتائب القسام في منطقة جنوب فلسطين بعد اغتيال القائد القسامي عبد الله القواسمة في الحادي والعشرين من شهر حزيران/ يونيو 2003 وأصبح المطلوب رقم 1 لدى قوات الاحتلال.
وعندما نتحدث عن الشهيد بدر فإننا نتحدث عن قائد لم يتجاوز عمره 22 عاماً وقد جمع بين صفات الداعية الحريص على تنشئة أسرته ومعارفه وأحبابه تنشئة دينية ربانية، وذلك من خلال تصرفاته التي تطفح بالأدب والأخلاق العالية والتهذيب الراقي، وبين الاستقامة والتربية الحمساوية التي نشأ عليها العشرات من المجاهدين منذ بداية الانتفاضة الأولى، والذين تلقوا نفس التربية في مسجد الحرس مسجد الأتقياء الأنقياء الأخفياء، ولا نريد أن نتحدث عن شخصيته العسكرية التي أقضت مضاجع العدو على مدى عام ونصف، لأن الحديث عن ذلك يعني الحديث عن العشرات من العمليات الناجحة ضد المستوطنين وقوافل الاحتلال الصهيوني.
وحول أخلاقه وآدابه تقول شقيقته إيمان إن الشهيد كان شديد الحياء حتى إنه عمل في إحدى المحلات التجارية وكان إذا دخلت النساء إلى المحل كان يخرج منه، وتقول والدته أم نور الدين أنه كان يطلب منها أن تقرع جرس باب شقيقه حتى لا يرى أحدا من أهله لشدة حيائه، وتضيف شقيقته أنه كان حريصاً على أبنائها وكان دائما يقول لها احرصي على تنشئتهم تنشئة ربانية واربطيهم بالقرآن والمساجد، وأشارت إلى أن الشهيد كان حريصاً على مشاركة الآخرين في كل شيء حتى في طعامه وشرابه، ولا تذكر أنه اشتهى شيئاً من الدنيا أو طمح لامتلاك أي شيء، لقد كان صواماً قواماً يصوم باستمرار الاثنين والخميس، وكان بينه وبين القرآن علاقة خاصة وكان يقرأ دوماً سورتي ياسين والملك، وتشير والدته أيضاً إلى أنها طلبت منه أن يستقر ويتزوج لكنه بسّط الأمر لديها وقال لها أنا لا أحب أن أغلّبك.
أما عن جهاده فقد مارس الشهيد عمليات إلقاء الحجارة على سيارات جنود الاحتلال منذ أن كان عمرة 3سنوات، وكان يراقب الطريق للسواعد الرامية وهي مجموعات حماس التي كانت تعمل على الساحة أثناء المواجهات خاصة أن منزل العائلة يقع على الشارع الرئيس في منطقة الحرس، وتروي والدته قصصاً كثيرة حول هذا الأمر، وتقول إن جيباً عسكرياً تعرض للرشق بالحجارة في منطقة الحرس وكان الشهيد حينها يبلغ من العمر خمس سنوات، حيث اعتلى منطقة مرتفعة وكان يعطي الإشارة للشبان الفلسطينيين حيث شاهده جندي صهيوني واعتقله وقام بالاعتداء عليه بالضرب ثم ألقاه في حفرة يزيد ارتفاعها عن مترين فسقط الشهيد على كومة من الشوك، فقام عدد من النسوة بنزع الشوك من جسده وضمدن جراحه وقلن له لعلك تعلن التوبة ولا تلقي الحجارة مرة أخرى، لكنه رد عليهن بقوله: "والله لأطخهم بس أكبر"، ومنذ ذلك الحين حافظ أحمد على العهد وظل يتدرج في العمل الانتفاضي والعمل العسكري حتى أصبح قائداً قسامياً فذاً.
وفي مواقف كثيرة مشابهة حاولت قوات الإرهاب اعتقاله وكانت تقوم بمطاردته أثناء المواجهات، وفي إحدى المرات قامت دورية صهيونية بمطاردته وفتشت جميع المنازل المحيطة به ولم يعثروا عليه وانسحبوا بدونه.
وتقول والدته إن منزلهم أصبح بفضل أحمد لوحة فنية لشعارات حماس فقد كان باستمرار يكتب شعاراتها على الجدران، وحيثما جلس كانت يده تخط اسم حماس حتى الفراش الذي كان ينام عليه كان لوحة يخط عليها ما شاء، حتى إننا كنا نقلبها حتى لا تظهر الشعارات فكان يكتب على الوجه الثاني، وتضيف أنها كانت تقوم بحملة تنظيف دورية لما كان يقوم به خوفاً من اقتحام الجنود واتخاذها ذريعة للتنكيل بالعائلة.
وتقول شقيقته إيمان إن الشهيد كان مهيأ له أن يعيش أسعد حياة في الدنيا فهو طفل أمه المدلل وأصغر إخوانه، عاش حياة الدلال والرفاهية لكنه لم يكن يعبأ بكل هذا وكان يقول لوالدته أنا لن أتزوج إلا بحورية.
وكان حبيب قلبه وقدوته الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين، وقدوته في الجهاد الشيخ أحمد ياسين وقد كنى نفسه بـ "أبي الياسين" تيمّنا به، وقد كانت له علاقة حميمة مع بعض الاستشهاديين كالاستشهادي القسامي طارق رسمي دوفش منفذ عملية أدورة في شهر نيسان عام 2002، إذ تأثر كثيراً لاستشهاده حتى أنه عزل نفسه عن الناس وكان يقول في حقه "لقد كان الشهيد طارق دوفش أصدق مني لذلك اختاره الله شهيداً قبلي"، أما علاقته بالشيخ القائد عبد الله القواسمة فكانت أكثر من علاقة أب بابنه أو ابن بأبيه، حتى إن الشيخ عبد الله كان يقول "اتركوا الباب مفتوحاً لأحمد يدخل عليّ متى يشاء"، كما تأثر الشهيد من حادثة اغتيال الشهيدين الجمالين جمال منصور وجمال سليم في نابلس نهاية يوليو عام 2001م.
وقد بدأت مطاردة الشهيد أحمد بدر عندما حضرت قوة صهيونية لاعتقاله قبل عام ونصف تقريباً بعد أن ظهرت بصماته على عدد من العمليات الاستشهادية حيث قدمت القوة لاعتقاله، ولعدم تمييز الجنود الصهاينة له فقد قام بفتح الباب لهم بنفسه وعندما فوجئ بالجنود تظاهر لهم بأنه سوف يذهب لمناداة أحد أفراد العائلة ولكنه اختفى عن الأنظار ولم يعد إلى البيت.
ومنذ ذلك الحين أخذت قوات الاحتلال على عاتقها قتله أو اعتقاله، وتقول والدته إن جنود الاحتلال كانوا يراقبون منزلهم وكانوا يقتحمونه في الليل والنهار وخصوصا في شهر رمضان المبارك حيث تكررت الزيارة عند السحور وعند الإفطار على حد سواء.
وتقول الأم إن جنود الاحتلال حاصروا المنزل في إحدى المرات وكان الشهيد مختبئاً على سطحه ووضعوا ضوء الكشاف في وجهه دون أن يشاهدوه، وتضيف أن الجنود كانوا في كل مرة يحطمون أثاث المنزل ويخربون محتوياته ويهددون أفراد العائلة بالاعتقال.
الشهيد القائد عز الدين خضر مسك:
ولد الشهيد عز الدين خضر مسك في مدينة الخليل بتاريخ 18 /9/1977 وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الصديق حتى الصف الثالث الإعدادي، وقد اعتقل لمدة 4 شهور أمضاها في الاعتقال الإداري.
أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال قبل أكثر من عام ونصف، إذ نسبت إليه سلطات الاحتلال التخطيط لعدد من العمليات الاستشهادية ومنها الدخول لمستوطنات خارصينا وكريات أربع ونفغوت وغيرها حيث أصبح بينه وبين أبناء يهود ثأر لا تطفئه نسمات الهدوء التي كانت تخيم على الأرض الفلسطينية.
وللشهيد أربعة أشقاء أحدهم لا يزال معتقلاً في سجون الاحتلال وقد أمضى في سجون الظلمة 10 أعوام وبقي له عام واحد وله ثلاث شقيقات .
تربى الشهيد في ظلال مسجد الحرس حاله حال رفيق دربه الشهيد أحمد عثمان بدر، وكان صواماً قواماً مرتبطاً بكتاب الله رابطة قوية العرى لا تنفصم، وتقول والدته إن الشهيد كان يحب أن يبقى بالقرب من مسجد الحرس حيث كنا نسكن قبل انتقالنا إلى حي واد البصاص إلى الغرب من مدينة الخليل، وكان دائماً يقول لوالدته أنا لا أحب السكن هنا في واد البصاص وكان كل حديثه ينصب حول الشهادة والشهداء.
وتروي أمه قصصاً مثيرة حول هذا الموضوع، وتقول أن الشهيد شارك في تشييع معظم الشهداء الذين سقطوا خلال الانتفاضة في مدينة الخليل، وتوضح أنه دفن العشرات منهم بيديه ومنهم ستة شهداء سقطوا في واد الهرية خلال الاجتياح الأول لمدينة الخليل، وتضيف أنه جاء إليها في ذلك الحين وملابسه معفرة بالدم فقالت له: من أين هذه الدماء؟ فقال: لقد قمت بدفن الشهداء، وقد سألته ومن سيدفنك أنت فأجاب عندها سيبعث الله من يدفنني وفي اليوم التالي عثر على يد أحد الشهداء فقام أيضاً بدفنها مع الجثث.
وتقول والدته "بالرغم من أن الشهيد كان يعمل في قطاع البناء إلا أنه كان يتقن أي عمل يقوم به وكان آخر كلام له معها أن تطلب له الشهادة"، وتضيف أنه عرف بنشاط مميز ضمن فعاليات حركة حماس منذ أن كان عمره 12 عاماً، وقد نشأت بينه وبين الشهيد أحمد بدر علاقة حميمة حيث لم تكن تشاهد الأول إلا ومعه الثاني. وتروي والدة الشهيد قصة الترابط بينهما، حيث كانا دائماً يحضّران لأي احتفال تقوم به حركة حماس، كما أنهما كانا يحضران لجنازات الشهداء الذين كانوا يسقطون في مدينة الخليل، وقد انقلبت السيارة بالشهيدين قبل خمس سنوات أثناء استعدادهما لجنازة الشهيد الطفل سامر كرامة ابن عمة الشهيد مسك، وقد شاهدنا صورة كانت تحتفظ بها والدة الشهيد بدر للسيارة وقد تحطمت بالكامل حتى اعتقدنا أنه لم ينجُ أحد من الحادث، ولكن عناية الله أدركتهما ولم يصابا بأذى وخرجا منها سالمين.
وتضيف والدة الشهيد مسك أنها جهزت له بيتاً للسكن فيه والزواج لكنه قال لها: لن أتزوج واسألي الله أن أرزق بالشهادة.
وعندما اغتالت قوات الإرهاب الصهيوني الشهيد القائد عبد الله القواسمة قامت سلطات الاحتلال باعتقالها مع والدة المطارد باسل القواسمة ابن أخ الشهيد عبد الله القواسمة، ومكثا معاً أربعة أيام للضغط على ابنيهما لتسليم أنفسهما لقوات الاحتلال.
وتقول والدة الشهيد -التي بدت صابرة- أنها لم تبك لاستشهاد ابنها واحتسبته عند الله ولما سمعت عن استشهاده قالت: الحمد لله، وتضيف أن عز الدين أصبح مطارداً لقوات الاحتلال منذ شهر تموز عام 2002 بعد أن جاءت القوات الصهيونية لاعتقاله ولم يجدوه وأصر أن لا يسلم نفسه لهم، وتقول أن قوات الاحتلال كانت تداهم البيت وتقوم بتحطيم محتوياته وتروع سكانه وكانت تقوم بطردنا إلى العراء بحجة البحث عن عز الدين، وبعد استشهاد عز الدين قامت سلطات الاحتلال بهدم المنزل الذي يأوي العديد من أفراد أسرته وهو مكون من طابقين كبيرين ويبلغ مسطحه أكثر من 250 متراً مربعاً.
وقد لقن الشهيد أحمد بدر مع رفيق دربه الشهيد عز الدين مسك العدو درساً لن ينسوه أبداً عندما حاصرته القوات الخاصة الصهيونية مدعومة بطائرتين مروحيتين وقوات كبيرة جدا في حي واد أبو اكتيلة إلى الغرب من مدينة الخليل وطوقوا العمارة التي يتحصنان بها والمكونة من ثمانية طوابق بتاريخ 9/9/2003، حيث دارت مواجهات حامية استمرت أكثر من 20 ساعة، وكانت المواجهات تأخذ شكل الكر والفر، وقد قامت قوات الاحتلال بتشريد أكثر من 26 عائلة كانت تقطن في العمارة وألقوا بداخلها العشرات من قذائف الدبابات والصواريخ لتشتعل فيها النيران، ثم قاموا بإطلاق النار على المنازل المحيطة بها مما أدى إلى استشهاد الطفل ثائر السيوري 13 عاماً وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة، وبعد استشهاد البطلين مسك 25 عاماً والشهيد بدر 22 عاماً قامت قوات الاحتلال بهدم المنزل بشكل جزئي ثم عادت في اليوم التالي وهدمته بشكل كلي.
يتبع باقي الموضوع










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البروفوسور
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 140
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 58

قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003   قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003 Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 12:38 am


الاســــــــــــــــــم : جهاد عزات أبو سويرح الشهيد / جهاد أبو سويرح
العمـــــــــــــــــــر: 33 عاماً
مكــان الإقامـــــة : معسكر النصيرات
البلدة الأصليــــــة: اسدود
المؤهل العلمــــي : خبير في صناعة المتفجرات واطلاق الصواريخ وقذائف الهاون
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاث بنات وولد
تاريخ الاستشهـاد: 18/9/2003م
المكانة التنظيميـة:حماس- قائد قسامي(مسئول مجموعات الاستشهاديين)
( استشهد معه والده الشهيد عزات أبو سويرح )
ولد الشهيد جهاد عزات أبو سويرح في عام 1970م في منطقة السوارحة التي تقع جنوب غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، في أسرة مكونه من أب وأم و7 إخوة وأختين، وتعود جذور العائلة إلى مدينة اسدود التي هجرها أهلها في عام 1948م.. عام النكبة، حيث درس الشهيد المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث الدولية، والمرحلة الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد، عمل الشهيد مزارعاً في أرضه، وفي عام 1992 اختار الزوجة الصالحة وتزوج وأنجب منها 3 بنات وولداً أسماه أسامة على اسم الصحابي أسامة بن زيد، واعتقل الشهيد أربعة شهور في أحد سجون بئر السبع ثم تم الإفراج عنه بعد ذلك. وتقول الحاجة أم فتحي والدة الشهيد " لقد كانت طفولة جهاد هادئة فكان طيب النفس مطيعاً لوالديه باراً بهما، فكان يقول لي: يا أمي أنت من أسماني جهاد فأنا مجاهد فلا تقفي في وجه جهادي فأنا اسم وإن شاء الله على مسمي، لقد كان جهاد فارساً فإذا خرج لعمل جهادي يأتي لي ويطلب مني أن أدعو له أن يوفقه الله ويسدد رميته، تمتع الشهيد بصفات مميزة، فكان ذا روح مرحة وكرم عالٍ أهّله ليكون شخصية اجتماعية محبوبة بين الناس، كما كان يحب ممارسة الرياضة وخاصة الصيد وكرة القدم والسباحة، انضم الشهيد إلى حركة حماس في أوائل الانتفاضة الأولى عام 1988م، فبدأ يعمل في جهاز الأحداث مع الشهيد طارق دخان، حيث كان المسؤول عن عملية تنظيم شباب المنطقة، فكان القائد الأول في تلك الفترة، ثم التزم في صفوف جماعة الإخوان المسلمين في بداية التسعينيات فكان مواظباً وملتزماً في هذا المجال، وفي انتفاضة الأقصى اختاره الشهيد محمود مطلق عيسي للقيام بالعمل في كتائب القسام، فقد دخل في هذا المجال من أجل إعلاء كلمة الحق ومن أجل توفير السلاح والعتاد للقيام بواجبه الجهادي ضد العدو الصهيوني، وقد أخذ الشهيد جهاد وأخوه الشهيد محمود مطلق عيسي على عاتقهما العمل الجهادي في المنطقة حيث أطلق الشهيد أكثر من"500 قذيفة هاون" على المستوطنات، كما قام بإطلاق صواريخ قسام 1 وقسام 2 في معظم العمليات التي قاموا بها ضد الصهاينة، كما قام الشهيد بالإشراف على عدة عمليات استشهادية منها عملية الشهيد نافذ النذر في منطقة "كيسوفيم"، وعملية شهر رمضان قبل الماضي التي تمكن فيها أحد الاستشهاديين من قتل 3 جنود صهاينة وإصابة آخر داخل مستوطنة "غوش قطيف" قبل أن يعود إلى مكانه بسلام.
كان الشهيد بمثابة العقل المدبر المشرف على عمليات اختبار صواريخ البتار والبنا والقسام "2" وعمليات التفجير على شاطئ البحر وشرقي مخيم البريج، وكان يشرف على صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات.
وقد شارك في التصدي للعدوان الصهيوني على المخيمات الوسطى وزرع العبوات في مخيم البريج والنصيرات ومنطقة الزوايدة، كما كان العين الساهرة في رصد مواقع العدو الصهيوني وتصويرها وتدريب الشباب والمجاهدين على كيفيه اقتحامها.
تقول أم أسامة زوجه الشهيد: لقد كان الشهيد دائم الاستعداد لمواجهة للعدو لأنه كان يعلم أن الصهاينة سوف يأتونه إلى المنزل ولن يقصف أو يغتال، فكان مستعدا لهذا اللقاء حيث زرع الألغام والمتفجرات في ساحة البيت وعلي جدرانه وعلي باب المنزل، وكان يعلم أن الجيش الصهيوني سوف يأتيه من الشارع الغربي لمنزله، فكان يوصي الشباب بالمحافظة على أنفسهم وكيف يتصرفون خلال الاجتياحات وأن يتصرفوا بالعقل والعقلانية.
وعندما حانت ساعة الصفر وما أن أشارت عقارب الساعة إلى الثالثة صباحاً من فجر الخميس 18/ 9/2003 حتى كانت منطقة الحساينة جنوب غرب مخيم النصيرات على موعد مع أسطورة قسامية، وملحمة جديدة من ملاحم البطولة والفداء حيث خاض الشهيد جهاد معركة بطولية غير متكافئة مع أعتي الآليات والمعدات العسكرية الحربية الصهيونية، وصمد وقاوم حتى آخر طلقة بحوزته بعد أن نال منهم فما كان من بني صهيون إلا أن نسفوا المنزل عليه.
فقد خرج عدد من الجيبات العسكرية الصهيونية فجر يوم 18/9/2003م من مستوطنة "نتساريم" الواقعة جنوب مدينة غزة وتوجهت إلى منطقة السوارحة جنوب مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين معززة بمروحيات "الأباتشي" حيث توغلت في المنطقة وبدأت بتطويق محيط منزل الشهيد جهاد، وقامت بإطلاق النار على المنزل والمناداة على الشهيد عبر مكبرات الصوت بالخروج من المنزل، ولكن الشهيد حمل سلاحه وعبواته وبدأ بإطلاق النار عليهم من داخل المنزل بعدما أمّن خروج زوجته وأولاده من المنزل، وقد كان بإمكانه الخروج من البيت ولكنه فضل أن يستشهد في منزله وهو يقاوم ويقارع العدو، وبعد ما تأكد الشهيد أن زوجته وأولاده قد خرجوا من البيت قام بتفجير العبوات التي زرعها في ساحة البيت وعلى الجدران وعلى باب البيت في وجه الجنود، وبشهادة شهود عيان فإن دماء الصهاينة تناثرت على الجدران وعلى الأرض من أثر التفجيرات، وفشل الجنود في اقتحام المنزل وذلك لشدة المقاومة التي كانت داخله، فقامت إحدى المروحيات بإطلاق صاروخين علي البيت مما أدى إلى استشهاد والده الشهيد عزات وإصابة أخيه وابن أخيه، ومازالت المقاومة مستمرة في البيت ولم يستشهد جهاد حتى تلك اللحظة فقامت مروحية أخرى برصد موقعه وإطلاق وابل من الرصاص عليه ليسقط شهيداً وهو يحمل سلاحه بين ذراعيه، عقب ذلك قامت قوات الاحتلال بزرع المتفجرات في البيت ودمرته فوق رأس الشهيد بعد أن تأكدت أنه سقط شهيداً، وقد اعترف أحد الجنرالات الصهاينة بشدة المقاومة التي واجهتها القوة الصهيونية المغيرة التي كانت تنوي اعتقال الشهيد جهاد أبوسويرح إلا أنها فشلت في ذلك.
وقد أفاد شهود العيان من سكان المنطقة أن قوات الاحتلال أخرجت من مسرح العملية جثة لجندي صهيوني قتيل بعد أن أصابه رصاص القائد جهاد، إضافة إلى العديد من الجنود الصهاينة الذين أصيبوا جراء تفجير رجال المقاومة الفلسطينيين للعديد من العبوات الناسفة في الآليات الصهيونية.
وادعت المصادر الصهيونية أن جنديًا صهيونياً أصيب بجروح خطيرة في عملية تبادل إطلاق النار التي استشهد فيها القائد جهاد، كما أصيب جنديان آخران بجروح طفيفة جراء إطلاق النار وانفجار عبوة ألقيت باتجاههما.
الصمود الأسطوري الذي حققه الشهيد جهاد لم يكن غريباً، فهكذا اعتاد بنو صهيون عندما يحاصرون أحد المقاتلين الأشداء، فالخيار أمامه هو الجهاد والقتال حتى النصر أو الشهادة، والذاكرة الفلسطينية حبلى بمثل هؤلاء القادة والرجال المجاهدين.
تقول زوجة الشهيد: "كنت أتوقع استشهاده في هذه الليلة لأنه أمسك بدفتر صغير كان يحتفظ به فسألته عن محتويات هذا الدفتر فقال لي: إنه دفتر(الدين) الذي عليّ، لقد سددت جميع ديوني".



















الاســــــــــــــــــم : عبد الهادي عبد المطلب طالب النتشة

العمـــــــــــــــــــر: 34 عاماً
مكــان الإقامـــــة : الخليل
البلدة الأصليــــــة: الخليل
المؤهل العلمــــي : ثانوية عامة
الحالة الاجتماعية: متزوج، وله ثلاثة أولاد وبنتين
تاريخ الاستشهـاد: 22/10/2003م
المكانة التنظيميـة : فتح- قائد كتائب شهداء الأقصى في الخليل.
"يا أمي لا تبك كثيراً، عندما يأتي أبي ويشاهدك تبكين سيغضب منك، وعليك أن تهتمي بنفسك حتى إذا حضر شاهدك وأنت جميلة"، هذا ما نطقت به رغد ذات الثلاثة أعوام ابنة الشهيد عبد الهادي النتشة قائد كتائب شهداء الأقصى في الخليل لوالدتها، معتقدة أن والدها سيعود إلى البيت ليحتضنها ويمسح دموع أمها، ومع كل كلمة من كلمات رغد كانت تتفجر في أسرة الشهيد عبد الهادي شلالات الشوق والحنين إلى تلك الأيام التي كان فيها الشهيد يقتنص من وقته سويعات معدودات ليقضيها بين ظهرانيهم، ولكن كان للقدر كلمة أخرى وحال آخر، لن تتمكن رغد بموجبه أن ترى أباها إلى الأبد إلا أنها بالتأكيد لن تحرم اتباع هديه واقتفاء سيرته المخضبة بالحب والخير للناس والمجتمع، والتضحية والعطاء للدين والوطن والقضية، ولد الشهيد عبد الهادي عبد المطلب طالب النتشة في مدينة الخليل بتاريخ 20/5/1969 ، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي حتى حصل على شهادة الثانوية العامة ليتجه للعمل في تركيب "القرميد"، وله من الأشقاء خمسة ومن الشقيقات خمس وكان هو الأصغر بينهم، تزوج الشهيد وأنجب عدة أبناء، ثلاثة أولاد وابنتين، وهم عباس ومحمد وثابت ورغد وبيان.اعتقل الشهيد لدى العدو الصهيوني مرتين، الأولى كانت عام 1990 والثانية كانت عام 1996 بتهمة مقاومة الاحتلال والقيام بفعاليات انتفاضية ضد قوات الاحتلال، كان الشهيد يعيش حياة المطاردة قبل استشهاده بخمس سنوات تقريباً، حيث تقول زوجته أنه لم يجتمع مع أسرته وأنها لم تعش معه حياة الأزواج منذ ذلك الحين حيث كانت تشاهده خارج البيت فحسب، وإبان مرحلة المطاردة تعرض الشهيد لمحاولة اغتيال بتاريخ 16/4/2001 ولكنه نجا من الموت بأعجوبة، حيث أوضحت زوجته أن زوجها الشهيد كان في طريقه إلى عمله في تركيب "القرميد" وعندما حاول أن يدخل السيارة التي كانت تقف بجوار منزله قام جنود الاحتلال المتمركزين فوق عمارة الجعبري الموجودة بالقرب من طريق الجسر بين مدينة الخليل وحلحول بإطلاق النار عليه، وبحول الله انحرف الشهيد قليلاً فأصابت الرصاصة يده اليسرى وأصيب بنزيف حاد فاختبأ بجانب جدار إسمنتي حيث كانت طائرة صهيونية تحوم في السماء وتعرضت السيارة لأكثر من 35 رصاصة لينجو الشهيد بأعجوبة ويمكث طويلاً في المستشفى لعلاج يده التي تعرضت لحالة من التهتك في العضل أدى إلى إعاقة فيها.
وتضيف زوجته أن زوجها الشهيد كان شهماً ذا رجولة عالية، وكان يتأثر كثيراً بأحداث الانتفاضة وقصص الشهداء، وكان يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصه، وكان أكثر ما يحافظ عليه هو سر إخوانه فقد كان كتوماً، يحفظ الكثير من القرآن الكريم، بحيث كان المصحف الشريف لا يفارق جيبه، كما كان يحب القادة العسكريين من كافة فصائل المقاومة ويقدرهم غير أنه كان فاقداً للثقة بالقادة السياسيين الذين تلاعبوا بالوطن والقضية والمقدسات.
ارتبط الشهيد بعلاقة حميمة مع الشهيد مروان زلوم قائد كتائب شهداء الأقصى في جنوب الضفة الغربية والشهيد سمير أبو رجب اللذين استشهدا خلال عملية اغتيال أقدمت عليها سلطات الاحتلال في الخليل حيث تأثر كثيرا لاستشهادهما فكان ينادي عليهما وهو نائم وكأنهما حوله، ومن عجائب القدر أن يستشهد الأصدقاء الثلاثة في ذات اليوم (الثاني والعشرين من الشهر).
وتشدد زوجة الشهيد على أن أخر كلام كان بينها وبين زوجها تضمن توصية لها ولأولادها بأن لا ينسوا الأقصى والشهداء, قائلا: ليس مهما أن نستشهد أو تهدم بيوتنا، ولكن الأهم أن نحافظ على الأقصى من الخراب والضياع، كما يجب علينا تحريره من أيدي الغاصبين، مضيفة أن زوجها كان لا يتحدث إلا ويدعم حديثه بآيات من القرآن الكريم، وتوضح زوجته بأنها لم تتوقع له الشهادة لأنه تعرض إلى عدة محاولات اغتيال ونجا منها كما تعرض للعديد من محاولات الاعتقال ولم تستطع سلطات الاحتلال الوصول إليه، ولذلك كانت تعتقد أن الله سيحميه لأطفاله وأن الظروف سوف تتغير ويعود إلى منزله وأسرته، وتضيف أن أطفاله لا يعرفونه جيداً ولم يسعدوا بلقائه إلا مرات قليلة وأن طفله ثابت ذا العامين كان يقول لكل رجل يراه أنه أباه، وتشير إلى أن الجيش الصهيوني كان يقتحم منزلهم في حي دائرة السير بشكل متكرر ويعيث فيه فساداً ويحطم أثاثه مؤكدة أن سلطات الاحتلال كانت تراقب منزلهم باستمرار.
وتقول الزوجة الصابرة أن الشهيد كان ينصح الناس بالالتزام بالدين والصلاة باستمرار وكان يؤمن كثيراً بالقضاء والقدر، حيث شارك في إسعاف الجرحى خلال الاجتياح الأول لمدينة الخليل وكان الرصاص ينهمر من حوله وهو يقول أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن يصيبك، وعن حادثة الاستشهاد أوضحت زوجته أن الشهيد كان في منطقة البصة غرب الخليل بتاريخ 22/10/2003 حينما حاصرته قوة صهيونية وأطلقت النار عليه ليرتقي إلى العلا شهيداً بعد أن أبلى بلاء حسنا وقدم أعز ما يملك فداءً لدينه وعقيدته وخدمة لوطنه وقضية شعبه العادلة.




الاســــــــــــــــــم : صالح محمود حسين تلاحمة الشهيد / صالح تلاحمة
العمـــــــــــــــــــر: 37 عاماً
مكــان الإقامـــــة : قرية البرج قضاء دورا الخليل
البلدة الأصليــــــة: قرية البرج قضاء دورا الخليل
المؤهل العلمــــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج
تاريخ الاستشهـاد: 1/12/2003م
المكانة التنظيميـة : حماس- قائد قسامي.
(استشهد معه الشهيدان المجاهدان: سيد شيخ قاسم, وحسين رمانة)
ولد الشهيد صالح محمود حسين تلاحمة بتاريخ 24/4/1966م في مدينة دورا التي تبعد حوالي 7كيلو متر عن مدينة الخليل حيث تقع في الريف الغربي للمدينة، وانتقلت عائلته للعيش في قرية البرج التي تبعد أيضا حوالي 15كيلو متر إلى الجنوب الغربي لمدينة دورا، وقرية البرج هي واحدة من أصل (99) قرية وخربة تتبع مدينة دورا حيث كانت تنتشر فيها الكهوف والمغائر، ثم تكاثر العمران حولها حتى أصبحت قرية صغيرة والعديد منها يطلق عليه اسم (خربة).
ويبلغ عدد سكان قرية البرج حوالي (3000) نسمة وفيها مسجد ومدرسة ثانوية للبنات وأخرى للبنين، ويعرف سكانها بالبساطة وينعمون بحياة ريفية هادئة، درس الشهيد ( أبو مصعب ) المرحلة الابتدائية في قرية البرج ثم انتقل إلى مدينة دورا حيث تلقى تعليمه الأساسي والثانوي.
كان الشهيد متفوقاً في دراسته ومنذ أن دخل الصف الأول كان ترتيبه الأول على صفه وظل كذلك حتى التوجيهي وقد حصل على معدل (92) في الفرع العلمي، كما حصل على منحة دراسية في روسيا ولكن والدته رفضت ذلك وطلبت منه الدراسة في جامعة بيرزيت، وتقول بأنها قالت له ومن يدخل على شقيقاتك في العيد. وتتحدث (أم صالح) والدة الشهيد عن رحلتها المؤلمة والحزينة مع وحيدها الذي لم تنجب غيره لتقول بأنها رزقت بخمس بنات وولدين قبل مجيء صالح، وقد توفي حسن وعمره 4سنوات بمرض الحصبة ثم توفي يوسف وعمره 4سنوات بالنزلة الصدرية حيث أصيب بها في نفس اليوم الذي توفي فيه.
وتضيف أم صالح أنها رزقت بـ"صالح" وكان آخر "العنقود" ولشدة شوقها وحبها له قطعت على نفسها نذراً أنه إذا دخل صالح المدرسة وعاد إليها يحمل حقيبته المدرسية على ظهره بأنها ستذبح شاة لوجه الله، وفي اليوم الأول الذي دخل فيه صالح المدرسة وعاد إلى المنزل وقبل أن يدخل المنزل سقط عن سطح المنزل إلى الأرض وأغمي عليه حتى اعتقدنا أنه توفي حيث قمنا بنقله إلى مستشفى عالية في حالة ميئوس منها، ثم أخذ أهالي القرية بالتوافد إلينا لمواساتنا ولكن الله عافاه وعاد إلى الحياة من جديد، والد الشهيد محمود تلاحمة ( أبو صالح) –رحمه الله- كان من خيرة أبناء مدينة دورا عامة وأبناء قرية البرج خاصة، وكان يعمل إماما لمسجد البرج ويعتبر من رعيل الإخوان المسلمين الأول، كما كان متدينا يساهم في حالات الإصلاح في القرية، وقد أعطى هذا الموروث العظيم لابنه صالح ولبناته، إذ سلك صالح نفس الطريق منذ عام 1987م وانتمى أيضاً إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، ثم التحق بحركة حماس والانتفاضة الأولى في عنفوانها ثم التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام، عاش أبو صالح عمره الذي بلغ الثمانين عاماً متنقلاً بين مدينة دورا وقرية البرج، ولكن ثمة محطة مريرة صادفت حياته حيث عاش فترة مؤلمة من حياته خلال اعتقال صالح لدى سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية والتي بلغت حوالي ست سنوات ونصف، وكانت أشد المرحل إيلاماً في حياة أبو صالح هي الفترة التي اعتقل فيها لدى السلطة الفلسطينية والتي دامت من منتصف عام 1996 وحتى عام 2000 حيث كان –رحمه الله- ينتقل بين سجون السلطة لمشاهدة وحيده صالح، وكان في كثير من تلك الزيارات يرجع خائباً فيشتد ألمه وحسرته، وفي أواخر عمره أصيب بحالة من الزهايمر وفقد بصره وذاكرته التي مزقها الشوق والحنين لولده وفلذة كبده، وقد توفي بتاريخ 12/9/2002م.
التقى الشهيد منذ بداية انطلاقته في العمل الجهادي بالشهيد يحيى عياش وكان رفيقه في العمل العسكري حيث كانا قد درسا نفس التخصص ( الهندسة الكهربائية)، وكان أيضاً من رفقاء الشهيد عبد الصمد احريزات وأحد أحب الشهداء إلى قلبه حيث كانا يعملان معاً في إحدى المكتبات في مدينة الخليل، وكان أيضا من رفقاء الشهيد محيي الدين الشريف المهندس رقم 2 في كتائب القسام بعد الشهيد يحيى عياش، وكان ممن عملوا مع الشهيد جميل جاد الله ونشأت جبارة وهاني رواجبة، وأخيرا استمر عمله العسكري مع الشهيدين سيد عبد الكريم قاسم وحسنين رمانة والقائد إبراهيم حامد وقد أعلنت قيادة العدو الصهيوني عن استشهادهم معه بتاريخ 1/12/2003.
وتقول (هنية) شقيقة الشهيد والتي وهبت جل حياتها من أجل شقيقها الوحيد بأنها كانت تدعمه مادياً ومعنوياً خلال دراسته حيث تعمل مدرسة لمادة العلوم في مدرسة البرج الثانوية، وتضيف بأنها كانت تشرف على تعليمه حتى تخرج من جامعتي بيرزيت والقدس المفتوحة حيث حصل في دراسته الأولى على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وفي الدراسة الثانية على شهادة البكالوريوس في المحاسبة، وتقول هنية إنها لم تندم في يوم من الأيام لأنها لم تتزوج ولن تندم حتى الآن فقد كانت تهب حياتها لشقيقها مدى حياته هو، والآن تهب حياتها لأبنائه مدى حياتها هي، وتقول بأنها تشعر بالفخر أنها لم تتزوج حتى الآن لتكمل مشوارها مع أبنائه، وتصف هنية علاقتها الحميمة بشقيقها الوحيد فتؤكد أن الشهيد "كان حنوناً عطوفاً رقيق القلب مع من يحب، شديد البأس على عدوه وعدو الله، لقد كان رجلاً خلقه القرآن، وتقول أنها تتحدى أن يكون في قريتهم أو مدينتهم رجل يعرف صالح إلا أحبه حبا جما".
وتقول ماجدة تلاحمة زوجة الشهيد بأنها تزوجت من صالح بتاريخ 15/11/1988 وقد اتسمت حياتها بالرضا والسعادة، وتقسم أنه لم يغضبها يوماً واحداً، وأضافت أنه بالرغم من ذلك لم يمكث معنا مدة طويلة حيث تزوجنا وكان في دراسته الجامعية حيث كان في جامعة بيرزيت، ثم التحق بالعمل في إحدى المكتبات في مدينة الخليل وبعدها عاد للدراسة في جامعة القدس المفتوحة، ثم جاءت فترة اعتقاله لدى سلطات الاحتلال ثم السلطة الفلسطينية ثم بدأت سلطات الاحتلال في مطاردته.
وتؤكد زوجته أنه كان رجلاً خلوقاً متديناً واصلاً لرحمه ومحباً للعامة والخاصة، مشيرة إلى أنها عاشت معه أربع سنوات من أصل 15عاماً، حيث عانت أسرته من ويلات الاحتلال حيث كانوا يقتحمون منزله ويفتشونه ويهددون بقتله أو اعتقاله وخاصة عندما كان في سجون السلطة الفلسطينية.
وتضيف "لقد كانت نظرته عالية، يحب أن يتعامل مع من هم أكبر منه سناً ليرتقي إليهم بعلمه وخلقه ودينه، وفي صبيحة الأول من كانون الأول لعام 2003 اجتاحت القوات الصهيونية حي الشرفا في مدينة البيرة ثم حاصرت عمارة الرمحي حيث كان الشهيد صالح التلاحمة يتواجد مع الشهداء: سيد عبد الكريم شيخ قاسم والشهيد حسنين رمانة.
وقد حاولت سلطات الاحتلال إلقاء القبض عليهم ولكن الأسود الرابضة رفضت ذلك ودار اشتباك مسلح ثم قامت القوات الصهيونية بنسف المنزل مما أدى إلى استشهاد تلاحمة والشيخ قاسم ورمانة ليسطروا جميعاً ملحمة بطولية خالدة، ويجسدوا بعطائهم وبذلهم وتضحياتهم النموذج الحق للرجال الأوفياء لدينهم ووطنهم وقضيتهم.




























الاســــــــــــــــــم : مقلد حميد سلامة حميد الشهيد / مقلد حميد

العمـــــــــــــــــــر: 38 عاماً
مكــان الإقامـــــة : معسكر جباليا
البلدة الأصليــــــة: برير
المؤهل العلمـــي : دبلوم صناعي
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لستة أولاد
تاريخ الاستشهـاد: 25/12/2003م
المكانة التنظيميـة: جهاد إسلامي - القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة

• ولد الشهيد المجاهد: "مقلد حميد" في العام 1967م.
• درس في مدارس وكالة الغوث للاجئين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
• أنهى تعليمة الثانوي في مدرسة الفالوجا الثانوية، وحصل على دبلوم صناعة في وكالة الغوث، تربى في أسرة فلسطينية محافظة، تعود أصولها إلى قرية "برير" الواقعة شمال شرقي قطاع غزة، حيث هاجرت الأسرة عام 1948م، ليستقر بها المقام في مخيم جباليا للاجئين، ترك الشهيد خلفه أسرة مكونة من زوجته الصابرة والمحتسبة وأولاده الستة، أكبرهم حمزة (15 عاماً)، وإسماعيل (14 عاماً)، ومحمد (12 عاماً)، وثلاثة من البنات أصغرهن أربع سنوات، منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثماً على صدر شعبه وأمته، فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فكان اعتقاله الأول من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني بتهمة مقاومة الاحتلال.
• انتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 1989م مع البدايات الأولى للانتفاضة المباركة، عمل الشهيد في الجهاز السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان عضواً قيادياً في اللجنة الإدارية للمنطقة الشمالية.
• في العام 1992م انتقل الشهيد للعمل في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي عُرف في حينه باسم "القوى الإسلامية المجاهدة – قسم"، فكان من أوائل العاملين فيه والمشاركين في مجموعاته.
• اعتقل الشهيد في العام 1996م على أيدي جهاز المخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية لمدة ستة أشهر وذلك ضمن حملاتها التي كانت تستهدف المجاهدين لتزج بهم في سجونها تنفيذاً للاتفاقيات مع الكيان الصهيوني.
• كما اعتقل الشهيد مرة أخرى من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية لمدة عام وشهرين وذلك في العام 1997م.
• قام الشهيد وأثناء عمله مع الجهاز السياسي بتوزيع جريدة الاستقلال والتي كانت تُعبر عن وجهة نظر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
• مع بداية انتفاضة الأقصى وقبلها بقليل كان الشهيد مقلد ممن ساهموا في تشكيل أولى مجموعات "سرايا القدس" الاسم الجديد للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذي كانت أولى عملياته عملية الشهيد المجاهد: "نبيل العرعير" في تشرين أول (أكتوبر) من العام 2000م.
• قاد الشهيد القائد مجموعات سرايا القدس في قطاع غزة بكل جدارة واقتدار، ساهراً على المجاهدين، ساعياً في خدمتهم متابعاً لمسيرة الجهاد، مشاركاً في العديد من العمليات، فكان مثال القائد الجهادي الذي يحمل همّ الإسلام والجهاد وفلسطين دون كلل أو ملل، صابراً محتسباً كل ما يجد من عقبات وآلام فداءً لله وللجهاد في سبيله.
• عُرف عن الشهيد المجاهد حبه للسباحة فكان من السباحين الماهرين.
• كان بسيطاً متواضعاً ومتسامحاً ولا يتردد في تطييب خاطر أي أخ يشعر أنه قد أساء إليه، وكان صابراً محتسباً مع من يسيؤون إليه.
• كان ليناً سهلاً محبوباً ممن يتعاملون معه.
• ربطته علاقات الأخوة والتعاون مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني إذ شارك في عدة عمليات مشتركة لدى اجتياح القوات الصهيونية المتكررة لبلدة بيت حانون.
• اتصف بالحذر فكان دوماً يُغيِّر سيارته، وأماكن مبيته، ولا يَعرف مكانه حتى أقرب مقربيه.
• في السابع والعشرين من شهر رمضان 1423هـ، الموافق 1/12/2002م، نجا من محاولة لاغتياله حيث استهدفت طائرات الأباتشي الصهيونية سيارته والتي كانت تسير وقتها على الخط الشرقي لمدينة غزة.
• كان الشهيد قائداً وجندياً في الوقت نفسه، فكان يشارك بنفسه مع إخوانه في بعض العمليات ولم يكتف بتوجيهها عن بُعد.
• وعلى إثر العملية الجهادية المشتركة التي وقعت مساء الاثنين 28 شوال 1424هـ الموافق (22/12/2003م) على طريق "كيسوفيم" الاستيطاني والتي أدت إلى مقتل جنديين صهيونيين وإصابة آخرين، واستشهاد كُلٍ من: الشهيد المجاهد/ أسعد إبراهيم العُطِّي من سرايا القدس، والشهيد المجاهد/ محمد سعود مصطفى من كتائب شهداء الأقصى، نشطت المخابرات الصهيونية في حملة جديدة من الاغتيالات لقادة ورموز العمل الجهادي، وفي مساء يوم الخميس الأول من ذي القعدة 1424هـ، الموافق (25/12/2003م)، قامت طائرات "الأباتشي" الصهيونية باستهداف سيارة المجاهدين/ "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" بصواريخها المجرمة فيما طائرات العدو من نوع (F16) كانت تُحلق في الأجواء الفلسطينية لقطاع غزة للتغطية على الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا، والتي راح ضحيتها المجاهدان "مقلد حميد" و"نبيل الشريحي" وذلك في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة، كما ذهب ضحية هذا العمل الإجرامي البربري أيضاً ثلة من أبناء شعبنا وهم: الشهداء : سعيد أبو ركاب، ووائل الدقران، وأشرف رضوان، فضلا عن إصابة مجموعة من المواطنين قُدر عددهم باثني عشر مواطناً بجروح.
• وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد بقيادة خلايا "سرايا القدس" التابعة للجهاد الإسلامي في منطقة قطاع غزة، وتعتبره قنبلة موقوتة، وتنسب له سلسلة عمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة.



الاســــــــــــــــــم : نبيل حسن أبو جبر "الشريحي"(أبو بكر) الشهيد / نبيل الشريحي
العمـــــــــــــــــــر: 28 عاماً
مكــان الإقامـــــة : مخيم النصيرات
البلدة الأصليــــــة: بئر السبع
المؤهل العلمـــي :
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولدين
تاريخ الاستشهـاد: 25/12/2003م
المكانة التنظيميـة : جهاد إسلامي - قائد سرايا القدس في المنطقة الوسطى

• ولد الشهيد المجاهد نبيل أبو جبر في مخيم النصيرات بتاريخ 18/1/1975.
• تربى الشهيد وترعرع في أسرة محافظة تعود أصولها إلى مدينة "بئر السبع" التي هجرها أهلها في العام 1948م، وتتكون أسرته من ستة أخوة وست أخوات وهو خامس أخوته الذكور.
• تزوج الشهيد برفيقة حياته، وانتقل إلى الرفيق الأعلى تاركاً لها اثنين من البنين: أكبرهم بكر (عامين ونصف)، ومحمد (عام واحد).
• كان الشهيد شديد التدين، تلمس فيه أخلاق الإسلام، وكان يطلب من الجميع إخلاص النية وتصحيحها والتواضع بشدة الله، وهذا ما دعاه لمنع إلصاق صور له في أي مكان في وصيته.
• كان شديد الصمت، وفي السجن حيث كان معتقلاً كان الوحيد الذي لا يرغب في مد خطوط اتصال مع باقي الغرف، وكان غاية في الحذر، ذو فلسفة أمنية متميزة، وهذا ما جعله يعمر هذه الفترة رغم المطاردة والملاحقة.
• كان شديد الحب لإخوانه وأصدقائه، مقداماً ومبادراً في أي عمل يحتاجونه، وكان دائماً يوصيهم بعدم اليأس والصبر على كل ما يلاقونه من نوائب الحياة.
• كان جريئاً شجاعاً، يتقدم لأي مهمة جهادية بقلب المؤمن وبخطى العارف، ولهذا كان النجاح حليفه في معظم مهماته الجهادية.
• تميز الشهيد برحابة صدره وتميزه في علاقاته مع الأطر السياسية والعسكرية العاملة في مخيم النصيرات، فكان حلقة الوصل في العمل المشترك بين جميع الأجنحة العسكرية.
• بدأ الشهيد المجاهد منذ طفولته بالتردد على مسجد الشهيد سيد قطب، وكان محافظاً على جميع صلواته في هذا المسجد حتى أصبح أحد أعمدته المشرفة، كما كان متديناً دمث الخلق ذا صدر رحب منذ الصغر، وقد عرفه جميع أهل الحي بالهدوء الشديد والأخلاق الرفيعة والنفس الطيبة.
• مع اندلاع الانتفاضة الأولى انتمى الشهيد نبيل إلى حركة الجهاد الإسلامي ليقود مجموعة الجهاد في اللجان الشعبية، لكن ذلك لم يستوعب طاقاته، فبدأ يميل للعمل العسكري وهو لم يتجاوز من العمر 15 عاماً، حيث قام حينها بصناعة زجاجة مولوتوف ليلقيها على أحد الجيبات العسكرية الصهيونية.
• في العام 1991م ولشدة إخلاصه وحبه للشهادة وسريته التامة، تم اختياره ليكون أحد أعضاء الجهاز العسكري للحركة في ذلك الوقت "كتائب سيف الإسلام" حيث شارك في عدة عمليات بطولية، مما جعله هدفاً مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني حيث قامت بمداهمة منزله لتبدأ رحلة المطاردة من قبل المحتل الصهيوني والتي استمرت 11 عاماً.
• في العام 1992م تم تأسيس "قسم" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على يد القائد محمود الخواجا، حيث كان الشهيد نبيل من ضمن المشاركين في ذلك، فأوكلت له مهمة قيادة "قسم" في المنطقة الوسطى، وأوكلت إليه العديد من العمليات الجهادية.
• وفي انتفاضة الأقصى المباركة ساهم في تأسيس سرايا القدس في غزة مع الشهداء القادة: محمود الزطمة ومقلد حميد، وتم تشكيل قيادة سرايا القدس في المنطقة الوسطى، وقام بالتخطيط والمتابعة لعدة عمليات جهادية.
• أقدم جهاز المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية على اعتقاله 4 مرات جلد فيها الشهيد، فقد أمضى نصف مشواره الجهادي في سجون مخابرات السلطة إذ بلغ عدد سني اعتقاله 5 سنوات موزعة على أربعة اعتقالات كان أطولها وآخرها (سنتان ونصف).
• وبعد عملية "كيسوفيم" الجريئة قبل استشهاده بيومين صارح أحد أصدقائه بإحساس ينتابه بأن نهايته قداقتربت، لتترجم تلك المشاعر والأحاسيس على الأرض في حادثة الاغتيال الجبانة يوم الخميس الموافق الأول من ذي القعدة الموافق 25/12/2003م مع رفيق دربه الشهيد القائد مقلد حميد حين أطلقت مروحيات الاحتلال صواريخها الحاقدة على السيارة التي كانت تقلهما في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، مما أدى إلى استشهادهما واستشهاد ثلاثة مواطنين آخرين تواجدوا قرب المكان وإصابة حوالي 25 آخرين بجروح.

المركز العربي للبحوث والدراسات
م0 إسماعيل الاشقر
انتهى الموضوع فالى جنة الخلد ياشهدائنا الأبرار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قائمة اغتيالات الصهاينة لقادة المقاومة الفلسطينية2000 -2003
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قائمة ابطالنا الجزائريين
» المقاومة المسلحة ضد المشروع الصهيوني في فلسطين 1920 - 2001
» من جرائم الصهاينة عبر التاريخ
» من جرائم الصهاينة عبر التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نجوم الونشريس  :: قسم التسلية و الترفيه :: منتدى فلسطين-
انتقل الى: